أشاعرة
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
جزء من سلسلة تاريخ الإسلام |
العقائد و العبادات |
قائمة الشخصيات الإسلامية |
محمد بن عبد الله |
نصوص و تشريعات |
فرق إسلامية |
مذاهب إسلامية |
الحنفية · المالكية · الشافعية · الحنابلة |
علم الكلام و الفلسفة |
المعتزلة· الأشاعرة |
حضارة الإسلام |
الفن · العمارة |
مساجد |
مدن إسلامية |
انظر أيضا |
مصطلحات إسلامية |
الأشاعرة هو المذهب الكلامي الذي دعم بشكل عام آراء و فلسفة فقهاء أهل السنة و الحديث, ظهر هذا المذهب على يد أبو الحسن الأشعري الذي استخدم نفس أدوات المعتزلة الكلامية لدعم آراء أهل الحديث و بالتالي أوجد المدرسة الكلامية المستمدة من آراء علماء الحديث فيما يخص صفات الخالق و مسائل القضاء و القدر . بهذا مثل ظهور الأشاعرة نقطة تحول في تاريخ أهل السنة و الجماعة التي تدعمت بنيتها العقدية بأساليب المنطق و القياس المعتزلي ، فأثبت أبو الحسن الأشعري بهذا أن تغيير المقدمات المنطقية مع إستخدام نفس الأدوات التحليلية المعرفية يمكن أن يؤدي إلى نتائج مختلفة .
يعتمد الأشاعرة في تقرير العقائد الاسلامية على القواعد التي سار عليها الصحابة والتابعون ومن بعدهم من فهم النص الشرعي على القواعد اللغوية والاصولية مما نحى بهم إلى متابعة الائمة الكبار كالامام أحمد في القول بالمجاز في القرءان وبخاصة في بعض ايات الصفات الخبرية لله تعالى بالاضافة إلى اعتماداهم القواعد المنطقية في الرد على الملحدين والفلاسفة وسائر المخالفين لمذهبهم.
[تحرير] الأشاعرة
فرقة تنتسب لأبي الحسن الأشعري وهو عراقي ولد عام 260 هـ وتوفي عام 324هـ. بدأ حياته على مذهب الاعتزال وتربى في بيت أمه وزوجها أبي علي الجبائي الذي كان أحد زعماء المعتزلة، وبقي الأشعري إلى سن ال 40 عاما على مذهب الاعتزال، وتختلف الروايات في أسباب خروج الأشعري من مبدأ الاعتزال والرواية المشهورة هي: أن الأشعري غاب عن الناس 15 يوما في بيته ثم خرج إلى الجامع وصعد المنبر وقال "نظرت فتكافأت عندي الأدلة"، فاستهديت الله، وأنه ترك مذهب الاعتزال ورجع إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل، وكتب كتاب (الإبانة عن أصول الديانة). لمس الأشعري تطرفا وغلوا بالنزعة العقلية عند المعتزلة، وتطرفا نقليا عند أهل السنة وكان يحاول أن يكون متوسطا. وهذه الرواية تفسر خروج الأشعري. هناك رواية أخرى: أن المذهب ظهر كما ظهر مذهب الاعتزال، أي أن الأشعري انفصل عن الجبائي حول قضية في مناظرة حول مبدأ الصلاح والإصلاح. سأل الأشعري الجبائي: ما قولك في ثلاثة، مؤمن وكافر وصبي؟ فقال الجبائي: المؤمن من أهل الدرجات، والكافر من أهل الهلكات والصبي من أهل الجنة. فقال الأشعري: فإن أراد الصبي أن يرقى إلى أهل الدرجات هل يمكن؟ قال الجبائي: لا، يقال له إن المؤمن إنما نال هذه الدرجة بالطاعة، وليس لك مثلها. قال الأشعري: فإن قال الصبي التقصير ليس مني فلو أحييتني كنت سأعمل من الطاعات كعمل المؤمن. قال الجبائي: يقول له الله أعلم لو بقيت لعصيت ولعوقبت فراعيت مصلحتك وأمتّك قبل أن تنتهي إلى سن التكليف. قال الأشعري: فلو قال الكافر يا ربي علمت حاله كما علمت حالي فهلا راعيت مصلحتي مثله وتنتهي الرواية بعبارة (فما نطق الجبائي). المقصود بالمناظرة هنا (أين هو العدل)، والذين يقولون أن الأشعري خرج من الاعتزال يقولون أن هذا هو سبب الخروج. وهذه رواية أخرى: أن الأشعري رأى بالمنام أن النبي جاءه وطلب إليه أن يترك مذهب الاعتزال وأن ينصر مذهب السنة وتلبية لهذا الطلب بالحلم خرج الأشعري وبنى مذهبه الخاص. عصر الأشعري: كان عصر صراع بين تيار العقل والنقل ورأى الأشعري أن الاثنان ليسا على حق، والحق هو التوسط الذي يعني أن يتم في جملة القضايا التي هي موضع خلاف وتناقض بين أصحاب الفرق المختلفة. كتب الأشعري: "الإبانة عن أصول الديانة" ، "استحسان الخوض في علم الكلام" ، "كشف الأسرار وهتك الأستار" ، "مقالات الإسلاميين واختلاف المصليين": وهو كتاب يعرض آراء مذاهب علماء الكلام منهج الأشعري: التوفيق أو التقريب أو التوسط بين العقل والنقل. في موضوع الصفات الإلهية: العلم/ القدرة/ الحياة/ السمع/ البصر/ الإرادة. وصفات الذات قديمة قدم الذات الإلهية ويقول الأشعري نحن نثبت أن الصفات قديمة ولكن لا نعرف كيف هي موجودة في ذات الله وفي موضوع الأفعال الإنسانية: الأشعري يتوسط بين الطرفين (الجبرية والقدرية الاختيارية) بنظرية الكسب. ونصها "يخلق الله تعالى الفعل عند قدرة العبد و إرادته لا بقدرته وإرادته" الهاء تعود للعبد. ويقصد الأشعري أن العبد لديه القدرة والإرادة لعمل فعل ما ، ولكن خلق الفعل لله. ويكسب العبد من هذه العملية الإرادة أي أن العبد يكسب هذا الفعل بإرادته فيتحمل مسؤوليته. وفي موضوع خلق القرآن: الأشعري يقول ليس بقديم (كالحنابلة السنة) ولا مخلوق (كالمعتزلة) بل يميز بين الكلام اللفظي والكلام النفسي، فيقول النفسي قديم واللفظي حادث ومخلوق. وفي موضوع رؤية الله: الأشاعرة يعتقدون أنه يرى بالأبصار لكن بدون كيف أي لا نعلم كيف، والمعتزلة ينفون الرؤية. الحسن والقبح: الأشاعرة يقولون أن الحسن والقبح سمعيان أي نقليان وهما بهذا يوافقون أهل السنة.