سورة الحجر
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
هذه بذرة مقالة عن موضوع إسلامي ديني أو تاريخي تحتاج للنمو والتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |
يمكن تقسيم سياق السورة هنا إلى خمس جولات ، أو خمسة مقاطع ، يتضمن كل منها موضوعاً أو مجالاً :
تتضمن الجولة الأولى بيان سنة الله التي لا تتخلف في الرسالة والايمان بها والتكذيب . مبدوءة بذلك الإنذار الضمني الملفع بالتهويل :
( ربما يود اللذين كفروا لو كانوا مسلمين . ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون ) ومنتهية بأن المكذبين أنما يكذبون عن عناد لا عن نقص في دلائل الايمان :
(ولو فتحنا عليهم باباً من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا : أنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون ) وأنهم جميعاً من طراز واحد :
( ولقد أرسلنا من قبلك في شيع الأولين . ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون . كذلك نسلكه في قلوب المجرمين . لايؤمنون به وقد خلت سنة الأولين )
وتعرض الجولة الثانية بعض آيات الله في الكون : في السماء وفي الأرض وما بينهما . وقد قدرت بحكمة وأنزلت بقدر :
( ولقد جعلنا في السماء بروجاً وزيناها للناظرين وحفظناها من كل شيطان رجيم . الا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين . والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزون . وجعلنا لكم فيها معايش ومن لستم له برازقين . وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم .وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من فاسقينا كموه وما أنتم له بخازنين )
وإلى الله مرجع كل شيء وكل أحد في الوقت القدر المعلوم : ( وإنا لنحن نحيي ونميت ونحن الوارثون ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين . وإن ربك هو يحشرهم وإنه حكيم عليم )
أما الجولة الجولة االثالثة فتعرض قصة البشرية وأصل الهدي والغواية في تركيبها وأسبابها الأصلية ، ومصير الغاوين في النهاية والمهتدين . وذلك في خلق آدم من صلصال من حمأ مسنون والنفخ من روح الله في هذا الطين . ثم في غرو إبليس واستكباره وتوليه الغاوين دون المخلصين .
والجولة الرابعة في مصارع الغابرين من قوم لوط وشعيب وصالح ،( نبيء عبادي أني أنا الغفور الرحيم . وأن عذابي هو العذاب الأليم ) ثم يتتابع القصص ، يجلو رحمة الله مع ابراهيم ولوط ، وعذابه لأقوام لوط وشعيب وصالح .. ملحوظاً في هذا القصص أنه يعرض على قريش مصارع أقوام يمرون على أرضهم في طريقهم إلى الشام ويرون آثارهم :
أما الجولة الخامسة والأخيرة فتكشف عن الحق الكامن في خلق السماوات والأرض المتلبس بالساعة وما بعدها من ثواب وعقاب ، المتصل بدعوة الرسول - صلى الله عليه وسلم - فهو الحق الأكبر الشامل للكون كله ، وللبدء والمصير : ( وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق ، وإن الساعة الآتية فأصفح الصفح الجميل . إن ربك هو الخلاق العليم . ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم .. ) .
المصدر : في ظلال القرآن – سيد قطب .
[[{{{سابق}}}|«]] سورة الحجر [[{{{لاحق}}}|»]] | |
---|---|
الترتيب في القرآن | 15 |
عدد الآيات | 99 |
عدد الكلمات | 658 |
عدد الحروف | 2797 |
الجزء | {{{جزء}}} |
الحزب | {{{حزب}}} |
النزول | مكية |
نص سورة الحجر في ويكي مصدر |