شيطانية
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
عص== ر الشيطان ==
بقلم الباحث محمد نمر المدني
"لم يكن التدين في العصور الوسطى هو الذي خلق محاكم التفتيش بل إنه في نهاية القرن الحادي عشر كان المجتمع الأوروبي كله في انحطاط أخلاقي كامل, وكان أكثر رجال الدين أمييّن ويحصلون على مناصبهم بفضل العلاقات العائلية, بل كانت فرنسا تريد التخلص من المتدينين بإرسالهم إلى فلسطين بحجة إنقاذ كنيسة القيامية, للتخلص منهم." – " البابا يوحنا الثاني عشر كان يعبد الشيطان: فقد انتخب للبابوية عام 955 م. وهو في السادسة عشر من العمر وكان ابن حاكم روما, فأصبح البلاط الفاتيكاني مرتعاً للنساء المأجورات, وكان البابا يذهب للصيد ويلعب القمار ويغازل النساء. وكان يقيم ولائم الخمر على شرف الآلهة القدماء, ويعرض على الضيوف أن يشربوا بصحة الشيطان. وكانت له خليلة خاصة به تلك الأمور التي صدمت الرومان. فتم خلع البابا في العام 963 م. "لقد حصلت أهم الإنقسامات المسيحية خارج حدود سورية القديمة أي بعيداً عن أرض الديانة المسيحية, وأغلب الإنقسامات المذهبية المسيحية حدثت في أوروبا نفسها."
إن صيغة الإبعاد عن الكنيسة التي ظهرت في القرن الثالث عشر والتي استخدمت بشكل دائم في الفترة الواقعة بين القرنين السادس عشر والثامن عشر والتي كانت تحكم بالإعدام على المتهمين, كانت تقول: "أدعوك أيها الإبليس مع كل الرسل, ألا يذوقوا طعم الهدوء إلى أن يوصلوا هذا الإثم إلى العار الأبدي إلى أن يقتله الماء أو الحبل. أوصيك أيها الإبليس مع كل رسلك أن تطفىء ضوء عينيه كما أطفىء أنا هذه الفوانيس الآن. وتلك الصيغة تثبت اعتقاد البابا آنذاك بالشيطان." لقد قام اليهود بنقل عبادة الشيطان من الفكر الغنوصي إلى الأوروبيين, وبفضل عصور الإنحطاط والجهل الأوروبيين انتشرت هذه العقيدة واتسعت رقعتها, إلى أن بلغت رجال الدين المسيحي أنفسهم آنذاك.
تأسست عبادة الشيطان منذ قرون في نيو اور لينز بالولايات المتحدة الأمريكية، وانتشرت بعد ذلك إلى باقى الولايات والدول الغربية عموماً. ومعرف أن عبدة الشيطان، يدورون في ملكه الشرير، حول ثلاث محاور أساسية هى:
1- الطقوس الرافضة للأديان. 2- الموسيقى الصاخبة.
عبدة الشيطان جماعة تدعي أنه من خلال طقوسهم يمكنهم الحصول على القوة الشيطانية, لديهم كتاب ديني يسمى "الإنجيل الأسود" من تأليف أنطون لافيه مؤسس كنيسة الشيطان في سان فرانسيسكو". هذه المجموعة تتكون من طبقات، فمنهم من يسمى بالأمير وكذلك الشر الأعظم.
[تحرير] عبادة
الشيطانية عبادة بدأت منذ آلاف السنين، و لكنها تطورت عبر القرون لتشمل “عبادة الشيطان” نفسه، حيث عرفث بادئ ذي بدأ في التقاليد المسيحية اليهودية Judeo-Christian كنوع من التحرر و الاستقلالية عن الارادة الربانية، و انه يجب وجود نوع من القوة المضادة للقوة الربانية الخيرة the all-good بقوة اخرى لخلق نوع من التوازن الوجودي، هذا اضافة إلى اعتبار الشيطان في الديانة اليهودية كملاك يعمل لمصلحة الرب لإختبار المؤمنين الحقيقيين و معرفة نوايا الناس الحقيقية. عندما انتشرت المسيحية و ديانة الاسلام ظهرت هذه الحركات كنوع من الرفض للفرض الحاصل لاتباع تعاليم هذه الاديان embodiment، ما ادى إلى ظهورها كحركة علنية بعد الثورة الفرنسية عندما اطيح بسلطة الكنيسة و تم اتباع الاعراف العلمانية في اوروبا.
[تحرير] موسيقى الهافي ميتل
الموسيقى عند عبدة الشيطان وسيلة لتعطيل الحواس البشرية، ونوع من أنواع التخدير العقلي، حتى تُقبل أفكارهم دون تمعن أو تفكر . موسيقى الهافي ميتل ( البلاك ميتال ) Heavy Metal, هي صنف صاخب ومثير للجدل من موسيقى الروك, يميل عبدة الشيطان الي هذا النوع الصاخب من الموسيقى حيث تم توظيفها لتكون الموسيقى طقس من طقوس عبدة الشيطان.
يحدث في بعض حفلات موسيقى البلاك و الهفي ميتل الايقاعات الصاخبة, فيبدأ الحفل بتدخين جماعي للمخدرات او الخمور ثم ينطلق مع دوران الرؤوس رقص هائج يتم خلاله تحريك الرؤوس بقوة بينما الأعين مغمضة تحت الأضواء الشفافة, ويرفع الراقصون أذرعهم إلى أعلى كما لو كانوا يدعون شيطانهم الأكبر إلى الحلول بينهم، وهم يلوحون في الهواء بأيديهم راسمين تحية الشيطان. ويمارس أفراد هذه الحركة الشذوذ الجنسي على مختلف أنواعه وحتى مع الأموات والحيوانات. ومن طقوسهم يقومون بتقديم قرابين للشيطان عبارة عن ذبح قطط او الكلاب التي تعد في معتقدهم حارسة لعالم الشياطين.
[تحرير] اللون الأسود وعبدة الشيطان
حسب معتقداتهم يرتبط اللون الأسود بالشر والموت واشد انواع السحر هو السحر الاسود والشيطان لا يحب النور يحب الظلام, علامات الإناث عابدات الشيطان طلاء الأظافر والشفاه باللون الأسود ، وارتداء الملابس المطبوع عليها نقوش الشيطان والمقابر والموت ، والتزين بالحلي الفضية ذات الأشكال غير المألوفة التي تعبر عن أفكارهم ، مثل الجماجم ورؤوس الكباش ويخزن شرائط كاسيت مسجلاً عليها أغان فيها ازدراء للدين.