أحمد بن سعيد البوسعيدي
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هو أحمد بن سعيد بن أحمد بن محمد البوسعيدي الأزدي العماني الملقب ب"المتوكل على الله" (ت. 1196 هـ/1782م) مؤسس الدولة البوسعيدية االمعاصرة في عمان، إمام أباضي .
[تحرير] النشأة
من بلدة أدم بعمان أيام دولة اليعاربة، بدأ حياته كتاجر، حيث إمتهن هذه الحرفة كغيره من أهل ادم، و أصبح أحد أغنى التجار في صحار و غيرها. عندما عظم شأنه بين التجار عينه الأمام سيف بن سلطان، من الدولة اليعربية، واليا على صحار.
![]() |
إن حيادية وصحة هذا المقال مختلف عليهما. رجاء طالع النقاش حول الخلاف في صفحة النقاش. |
-
- كان في منشأه من القادة الولاة الشجعان، كان من قادة سيف بن سلطان فأعجبته سيرته فولاه على "صحار"، ثم جعله سيف دولته، وفوض إليه الأمور كلها. وعندما صارت القيادة إلى سلطان بن مرشد استقر أحمد في صحار، ثم مات سلطان بن مرشد عنده في صحار سنة (1155هـ) أثناء حربه مع العجم وكانوا قد توغلوا في الديار العمانية، فقام أحمد بمقاتلة العجم وأجلاهم عن "عُمان" وقتل كثيرًا منهم بمكيدة صنعها لهم، فخضعت له البلاد، وأحبه أهلها فانتقل إليه ملك اليعاربة.
بعد مدة إنقلب علماء و أمراء اليعاربة على سيف بن سلطان، و بايعوا بلعرب بن حمير، فإضطر سيف إلى الإستعانة بالفرس. بقي أحمد بن سعيد في حصنه محايدا إلى أن وصلت له قوات الفرس، حيث قاموا بقصف الحصن بالمدافع إلا أنه تمكن من الصمود إلى أن رحلت قوات الفرس، فقام البورسعيدي بالسيطرة على بركاء وولى عليها خلفان بن محمد السعيدي، و إنسحب إلى صحار.
قام بعدها بدعوة وجهاء الفرس و الإيرانيين إلى وليمة، و بعد الوليمة قام بذبح معظم من حضر إليه، و الناجون من الذبح تم إغراق سفنهم أثناء هربهم إلى إيران.
في يوم السبت الموافق 8 ديسمبر 1753، قام بالتوجه إلى نزوى حيث قتل الإمام بلعرب بن حمير و محمد بن ناصر الغافري و قتل معهم خلقا كثيرا. عندها قام حبيب بن سالم الأمبوسعيدي بالمناداة به إماما خلفا لبلعرب، و أصبح مسيطرا على معظم منطقة عمان.
قام ببناء قوة بحرية ضخمة، و وضع إبنه هلال قائدا لها، و تمكن من السيطرة على ميناء الفاو العراقي، و أجبر العثمانيون على دفع رسوم حماية على سفنهم في الخليج.