المتحف المصري

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

المدخل الرئيسي للمتحف المصري
المدخل الرئيسي للمتحف المصري

المتحف المصري بالقاهرة. يحتوي على أكبر مجموعة من الآثار المصرية القديمة، وإن نافسه المتحف البريطاني واللوفر ومتحف متروبوليتان (نيويورك). ويقبع المتحف المصري بميدان التحرير بقلب القاهرة منذ عام 1906. يحتوي معرض المتحف على 136 ألف أثر فرعوني، بالاضافة إلى مئات الآلاف من الآثار الموجودة في مخازنه.

[تحرير] تاريخ المتحف

كان محمد علي قد أمر بمنع خروج الآثار القديمة من مصر ، وبالمحافظة عليها، وأنشأ داراً للآثار بجهة الازبكية بمنزل الدفتردار ، ونضيف إلي ذلك أن هذا الأمر لم يمنع يد السرقة والنهب أن تمتد إلي الآثار والعاديات القديمة فكان الإفرنج ينهبون منها ما تصل أليه أيديهم ، وينقلون منها إلي بلادهم من بدائع الآثار المصرية ما تزدان به الآن متاحف أوربا. وكانت الحكومة ذاتها، وخاصةً في عهد عباس الأول ، تهب من هذه الآثار إلى الأمراء والعظماء من الأجانب بغير حساب ، حتى تضاءلت مجموعة العاديات التي جمعت في دار الآثار ، فأمر عباس بنقلها إلي القلعة ، فنقلت إليها. وحدث سنة 1855 أن جاء مصر الأرشيدوق ماكسمليان النمسوى زائراً ، فأعجبته تلك الآثار ، فطلب إلي عباس باشا أن يهبه شيء منها، وكان عباس لا يقدر قيمتها الفنية أو التاريخية ، ولا يشعر بواجب المحافظة عليها، فوهبها إياه كلها، ولم يتورع عن التفريط في تلك الكنوز القومية الثمينة. وفي غضون هذه المآسي جاء مصر عالم من علماء العاديات كان له الفضل الكبير في الاحتفاظ بآثار مصر ، ذلك وهو العالم الفرنسي المسيو " مارييت " Mariette الذي أشتهر ذكره وعرف فيما بعد بمارييت باشا. جاء المسيو مارييت مصر سنة 1850، موفداً من قبل الحكومة الفرنسية للبحث عن بعض الآثار والمخطوطات، فعكف على التنقيب عن آثار سقارة ، وأجرى حفائر عظيمة حتى كشف مدفن العجول ( السرابيوم ) ، وكان يعمل في التنقيب منفرداً ، دون أن تكون له بالحكومة صلة رسميه ، وقد نقل إلي فرنسا كثيراً مما عثر علية من العاديات واللوحات الأثرية ، وظل يعمل على هذا النحو حتى جعله سعيد باشا سنة 1858 مأموراً لأعمال العاديات بمصر ، وكان ذلك بسعي المسيو فرديناند دليسبس صديق سعيد الحميم ، وقد بذل مارييت جهوداً في التنقيب عن العاديات والآثار ونقلت إلي مخازن أعدت لها ببولاق. ولما مات سعيد لقي مارييت من إسماعيل تعضيداً كبيراً ، فأمره الخديوي بإصلاح مخازن بولاق وتوسيعها ، وأفتتحها في حفلة رسميه حافلة يوم 18 أكتوبر سنة 1863 ، وظلت دار العاديات في تقدم مستمر بفضل مثابرة مارييت ومؤازرة إسماعيل اياه طوال مدة حكمة. وبقى مارييت مثابراً على تعهد متحف الآثار حتى توفي سنة 1881 ، وقد نقل المتحف إلي الجيزة سنة 1891، ثم إلي مكانة الحالي بجوار قصر النيل سنة 1902 ، ودفن جثمان مارييت باشا في ناووس بمدخل المتحف.


مبنى المتحف الحالي كان من أقدم المباني في العالم في استخدام الخرسانة المسلحة (عام 1906).

[تحرير] مراجع

  • عبد الرحمن الرافعي (عصر اسماعيل)
  • أحمد الحتة (تاريخ مصر الإقتصادي)
  • جمال حمدان (عبقرية مصر)