المحمدية (الجزائر)

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

شعار المدينة
شعار المدينة إبان الاستعمار الفرنسي شعار المدينة قبل الاستقلال  شعار المدينة حاليا شعار المدينة بعد الاستقلال

مدينة جزائرية تقع في ولاية معسكر، تعداد سكانهاأكثر من مائة ألف نسمة، منطقة فلاحية غنية بسهل الهبرة معروفة بزراعة الحمضيات و خصوصا البرتقال. ملتقى تجاري في المنطقة

[تحرير] تاريخ المدينة

يعتقد بعض المؤرخين الفرنسيين أن المحمدية بنيت على أطلال مدينة رومانية التي اندثرت إثر غزوات الوندال في القرن الأول بعد الميلاد. و لم تولد من جديد إلى بعد دخول الفرنسيين في المنطقة. أثناء الحكم العثماني سكن المنطقة السهلية قبيلة البرجية و قبيلة سجرارة الذين كانو يعملون في تربية المواشى. موقع المدينة كانة عبارة عن سهل تنخلله أدغال كثيفة و سبخات بعد هزيمة القوات الفرنسية في معركة المقطع ضد جيش الأمير عبد القادر في 26 جوان 1835، لملم الفرنسيون جيشا قوامه 10000 جندي و أقفلو قاصدين عاصمة دولة الأمير معسكر قامت معركة شرسة أدت باحتلال المدينة و خروج السكان منها هاربين.

في سنة 1838 أقام الفرنسيون محمية في مرتع للقوافل و سموها محمية باريقو "Perrégaux" لذركى للجنرال الذي مات متأثرا بجراحه في حصار قسنطينة

في 1853 ووفقا لمخططات الإستعمار الفرنسي، تقرر إنشاء قرية في سهل الهبرة بالقرب من المحمية الفرنسية

في 1855 تستقر بالمنطقة 80 عائلة أوربية تحت حماية العساكر الفرنسية جلها قادمة من مدينة سيق التي تبعد 20كم من القرية الحديثة المنشأ همها الأستحواذ على الأراضي الخصبة التى كانت تحيط بالقرية.

مدينة المحمدية، شارع الأمير خالد
مدينة المحمدية، شارع الأمير خالد

في 29 جويلية 1858 يصدر الأمبراطور نابليون 3 مرسوما يقرر فيه إقامة قرية تحت اسم باريقو "Perrégaux". في السنة التي تليها يقرر الفرنسيون فتح خط للسكك الحديدية من الجزائر إلى وهران و يعبر القرية الجديدة المنشأ.

بعد سنوات قليلة من استقرار الأوربيين بالمنطقة بدأوا في تشييد سد كبير ما بين 1865 إلى 1871 للاستفادة منه في الزراعة فكان المفجر الحقيقي للقرية التي كبرت حتى تحولت بعد 1771 بلديتا تضم دار للبلدية، مدرستين، كنيسة، و محطة للسكك الحديدية تعداد سكانها في 1876 قدر ب 2100 نسمة

15 ديسمبر 1881 سد فرقوق يتحطم للمرة الثانية و تدمر المياه الطوفانية المدينة التي خلّفت أكثر من 250 قتيل.

1914 المدينة تضم 14000 نسمة نصفهم من المعمرين فرنسيون و أقدام سوداء

1925 بناء أول ورشة لصيانة السكة الحديدية و القاطرات بجنوب المدينة بها 800 عامل.

25 نوفمبر 1927 يتحطم السد للمرة الثانية و شدة التدمير كانت أكبر من المرة السابقة بكثير.

سكنت قبائل بني شقران المنطقة و أستقروا بالمدينة الجديدة و عاشو فيها دون أن ينسو أنهم أصجاب هذه الأرض الأوائل و تورة بني شقران في 1917 ما هي الا دليل على ذلك.

كما أن أسطورة "جيلالي القاطع" هي أسطورة محلية تحكي كيف أن فردا واحدا عبر عن رفضه الأمر الذي حاول أن يفرضه المستعمر بالقوة.

شارك سكان المدينة من الجزائريين في تورة التحرير منذ إندلاعها في 1954 و من أشهر الشهداء الذين قدمتهم المدينة هم الأخوة حجال.

5 جويلية 1962 تستقل الجزائر و تفرغ المدينة من الأوربيين و اليهود هاربين إلى فرنسا عبر مونئ وهران و مستغانم إلا القلة القليلة منهم الذين فضلوا البقاء لأنهم مولودون بالمدينة و أن إتفاقية إيفيان كانت تحميهم حتى أن السكان الجزائريين خلو سبيلهم. لكنهم يغادرونها كليا في العشر سنين الباقية.

لغات أخرى