المعتصم بحبل الله

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة


                             انتهز الفرص لايقاظ الضمائر
الدعوه إلى الله تحتاج الآن إلى دعاة مهره يعرفون نفسيات الجماهير ويعرفون الفرص الملأمه والأوفات المناسبه لتبلغ الموعظه لأن الدعوة إلى اللهفن تحتاج من يقوم بها أن يعرف فن الدعاية.

والداعيه الحصيف هو الدى يستفيد من الخبرات وتفقد احوال الناس وبناء عله يعرف متى وكيف يسوق نصيحته حيث تكون النفوس لها مستعده ولنا في رسول الله أسوة حسنه حيث "كان يتخير الأوقات للدعوة"حتى لا يمل الناس منه "كان يتخولنا بالموعظهة في الأيام مخافه السأمه علينا" وهدا مافعله خليل الرحمن ابراهيم عليه السلام حيث انتهز فرصةالقوم يوم العيد فراغ إلى اصنامهم وبيت عبادتهم فرأى مساحة مكتظه بالتماثيل والطعام أمامها فخاطبها متهكما الا تاكلون"؟ولم يجد منهم اصغاء ولم يسمع منهم جواباًفقال:مالكم لاتنطقون وأنى للحجارة ان تنطق فصار لطمها بيده ويركلها برجله ثم تملكته ثورة الغضب لدينه فتناول فأساً وهوى عليها يكسرها ويحطمها حتى جعلها جداداًوصيرها حطاما إلاكبيرهم فإنه أبقى عله ليرجعوا اليه ويسألوه عمن انتهك حرمة بتهم وكسر أصنامهم حتى أدااستبانوا انها لا تنطق ولاتعقل ولاتدافع عن نفسهامن اردهابسوء وراوا ماحل بمعبوداتهم بهتوا لهول ماراوا وتساءلوا من فعل هدا بألهتنا ويعب علينا عبادتها ويزدريها ويحترقها فهو المجترىء عليهاوالمحطم لها ثم عزم القوم على معاقبة ابراهيم عليه السلام وثارت ثائرتهم ونادوا بأن يأتوابه على اعين الناس ليشهدوا عليه بمقالته ويروا مايحل به من القصاص حتى لا يجترأأحد بعد دلك على مخالفتهم. ولا شك أن اجتماع القوم في صعيد واحد كا أمنية ابراهيم التى طالما جاشت بها نفسه ليقم عليهم الحجة,على بطلان مايعتقدون ويريهم البرهان على فساد ماهم عليه عاكفون. واجتمع القوم وكلهم يرغبون في الثأرمن أبلراهيم وجاءوا بإبراهيم وسط هدا الجمع الزاخر: وابتدأوا محاكمته أمام هده الجماعات!! وقالو له أأنت فعلت هدا بألهتنا ياإبراهيم؟ ههاهى دى الفرصة قد سنحت لبلوغ مأربه والوصول إلى مقصده ليبين للقوم الضالين أن ماهم عليه من عبادة الأوثان باطل عقلا لان الأصنام لو كانت غلهالدافعت عن نفسها من باب أولى وبما أنهالم تستطيع الدفاع عن نفسها فعبادتها والعكوف عليها باطل عملى مشاهد لجميع القوم. لدلك قال ابراهم عليه السلام(بل فعله كبيرهم هدا فاسألوهم إكانوا نطقون)وقد أقام القوم بدلك. (لقد علمت ماهؤلاءينطقون)فقال لهم متعجبا(قال أفتعبدون من دون الله مالاينفعكم شيئاولايضركم اف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون). وهنا لم يبق للقوم حجة أو دليل يعتمدون عليه في الإصرار على الكفر لأن الخليل عله السلام صفع القوم بحجته صفعه نبهتهم من غفلتهم وادركتهم الحيرة وعقد الحصر ألسنتهم ولم جدوا إلا سلاح القوة بعد أن عجزوا عن سلاح الجدل كى يستروا هزيمتهم ويخفوا باطلهم ((قالوا حرقوه وانصروا الهتكم إن كنتم فاعلين)) وهدا درس كبير للدعاة في كل مكان وزمان:-أن الباطل دئمايجادل من اجل تشويه الحق وإدا عجز عن الجدال لجأإلى استخدم القوه لإرهاب الحق وأهله وماعلى الدعاة إلا ان يقتدوا بإبراهيم عليه السلام فى انتهازه للفرصوختياره الوقت المناسب في إقامة الحجه على قومهولميفعل هدا مع عبادالأصنام فقط بل إستخدم هدا مع عباد الكواكب والنجوم حيث إستدرجهم وجارهمبإسلوبه الحكيم في عباديتهم للكواكب ثم ارتقى بهم إلى القمر وبين لهم أن الكواكب لا يصلحان للألوهية لأنهمايطلعان ويأفلان ثم أرتقى إلى الشمس وهى أكبر من القمر والكواكب وأبطل عبادتها لأنها تغيب أيضا ولماسنحت له الفرصه فى أقامة الحجه عليهم لم يتردد واعلن برءته من هده الكواكب والنجوم وإسلامه لله رب العالمين ((إنى وجهت وجهى للدى فطر السمواوات ولارض حنيفاوما انامن المشركين)). وقد فعل هدا ايضا الرسول محمد فكان يعرض نفسه على القبائل وينتهز الفرصه ولأوقات المناسبه للدعوه في مكهوفعل هدا ايضاموسى عليه السلام

  • عنصر ألما طلب فرعون منه أن يحدد له يوما يجتمعو فيه فاختار يوم الزينة يوم عيد المصرين حيث يكون الجمع محتشداًكى يظهر لهم الحق واضحاً وقيم عليهم الحجه.
  • عنصر ب.ولماسال فرعون موسى عن ربه العزة[قال فمن ربكما يا موسى]

هنا أنتهز موسى الفرصه ليعرف حقيقة الإله الدى يعبده((قال ربنا الدى أعطى كل شئ خلقه ثم هدى)) ليوقظ الضمائر الغافلعه التى نصبت نفسها الهة كادبه على قوم أدلاء مستضعفين. كما فعل غبراهيم عليه السلام مع ملك بابلحين سأله من بك؟ قال ربى الدى يحيى ويميت فادعى لنفسه الخلق وقال :انا أحيى وأميت فلم يماطل الخليل معه فقال له ربى يأتى بالشمس من المشرق فإن كنت يانمرود إله كما تزعم فأتى بها من المغرب؟ فلم يجد جوابا فبهت الدى كفر وهدا دليل على شدة أنكسا ومزلة{والله لايهدى القوم الظلمين}. فعلى الدعاة إلى الله أن ينتهزوا الفرص ولاوقات المناسبه لإيقاظ الضمائر والنفوس الشاردة ولا يتحقق إلا إدا كان الداعى عالماً بأحوال الناس وطبائعهم فالنفوس ليست على شاكلة واحدة فمنها الشادر ومنها الطائع وإصلاح النفوس أقوى من بناء القصور لأن أغلب النفوس تميل إلى الراحة والكسل والدعة والهوى........