الإخلاص في العقيدة
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
إرتبط قبولُ الأعمال بالنية الخالصة لله تعالى سواءٌ أكان ذلك في الإعتقاد ، أم في العبادة وسائر الأعمال وهذا يتطلب من المسلم أن يكون صادقاً في عقيدته ، مخلصاً فيها ، فينقيها من الشرك و الرياء و النفاق .
فهرس |
[تحرير] أولاً : مفهوم الإخلاص
الإخلاص في اللغة : تقول : ذهبٌ خالصٌ ، أي خالٍ من الشوائبِ ، ويقالُ : أخلص النصيحة ، أي أوفى فيها ، و يعني صِدق توجهُ القلب و خلُوهِ من أيّة شائبةٍ .
الإخلاص في الإصطلاح : يعني صدق العبد في توجههِ إلى الله تعالى اعتقاداً و عملاً ، قال الله تعالى : (وَمَآ أُمِرواْ لِيعْبدُواْ الله مُخْلِصِين لَهُ الدّين) سورة البينة الآية (5).
لذا فإن الإخلاص في الإخلاص في القول و العمل ، أساس القبول عند الله تعالى .
[تحرير] ثانياً: قبولُ العملِ
ويشترطُ لقبول العملِ عندَ الله تعالى أن يتحقق فيه شرطان : الأول : إخلاص النية لله تعالى ، وقال الرسول محمد : " إنما الأعمال بالنيات و إنما لكلِّ امرىءٍ ما نوى " (صحيح البخاري ، كتاب بدء الوحي ، باب كيف كان بدء الوحي.)
الثاني : موافقتُهُ لما جاء في شرع الله تعالى ، لقولهِ :" صلّوا كما رأيتموني أُصلي " (صحيح بخاري ، كتاب الأذان ، باب الأذان للمسافر) .
[تحرير] ثالثاً : علامات إخلاص المسلم في عقيدتهِ
للإخلاص علاماتٌ منها :
- تجنُّب كل ما ينافي الإخلاص في العقيدة : كالشرك و الرياء و النفاق ، لأن كلَّ ذلك منْ مُحبطاتِ الأعمالِ و إنْ كَثُرَتْ ، وقدْ تعدَّدت الآياتُ القرآنية التي تنفر من هذه الاعمال ؛ لما تؤدي إليه من سوء العاقبة.
- محبةُ الله تعالى و الرسول محمد
- التمسك بالعقيدة ، و الثبات عليها ، و النصر لها
[تحرير] من صور الإخلاص في العقيدة
- صَدَقَ الله فَصَدَقَهُ : " جاء رجلٌ إلى النبي
فقال له : دعني أهاجرُ معكَ ، فأوصى به النبي
فلما كانتْ غزوةُ خبيرَ أعطاه النبي
جزءاً من الغنيمةِ ، فقال للنبي
: ما على هذا اتبعتُكَ ، ولكن اتبعتُكَ على أن أُرْمى ها هنا بسهمٍ فأموت - و أشار إلى حلقه - ، فقال
: إن تصدُق الله يصدقك ، ثم نهضوا إلى قتال العدو فأُتي به النبي
يُحملُ ، وقد أصابهُ سهمٌ حيثُ أشار ، فقال النبي
: هو هو؟ ، قالوا : نعم، قال : صَدَقَ الله فَصَدَهُ ، فكفنهُ النبي
في جُبَّتِهِ ثم قدَّمهُ، وصلّى عليه " (سنن البيهقي، كتاب أبواب غسل الميت ، باب المرتث و الذي يقتل ظلماً.)