الإسلام في بلغاريا

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

إحدي دول البلقان ، ومن دول أوروبا الشرقية ، خضعت لحكم العثمانين من سنة ( 799 هـ - 1396 م ) واستمر حكم الأتراك لها قرابة خمس قرون وأنشئت إمارة بلغارية عقب اتفاقية برلين سنة 1878 م ، وكان الأتراك يشكلون حوالي ثلث سكانها ، ثم توسعت على حساب الدولة العثمانية وتكونت بها مملكة في سنة ( 1326 هـ - 1908 م) وفي الحرب العالمية الأولى اشتركت مع ألمانيا وتقلصت مساحتها ، وفي الحرب العالمية الثانية انضمت إلى ألمانيا مرة أخرى ، فهزمت للمرة الثانية ، وفي سنة 1960 صدر قانون تسجيل السكان . ويتحتم على المسلمين أن يتخدوا أسماء بلغارية واحتجت على ذلك تركيا فمعظم المسلمين البلغار من أصول تركية ،ثم تغير الوضع بعد سقوط النظام الشيوعي في شرقي أوروبا .


كيف وصل الإسلام إلى بلغاريا :

تقدم الإسلام نحو شبه جزيرة البلقان في بداية النصف الثاني من القرن الثامن الهجري ، وذلك مع الفتح العثماني للبلقان ، ففتح العثمانيون مدينة بلوفديف في سنة ( 765هـ - 1363م ) ثم فتحوا صوفيا في سنة ( 765هـ - 1385م ) ،وتوالت فتوح الأتراك العثمانيين لبلغاريا ، وتم الاستيلاء على جميع أراضيها في سنة ( 796 هـ - 1393 م ) وظل الأتراك يحكمونها أكثر من خمسة قرون ، وفي نهاية القرن التاسع عشر الميلادي تدخلت روسيا ضد تركيا ، ومنحت بعض المناطق حكماً ذاتياً ، وتكونت إمارة بلغاريا عقب معاهدة برلين سنة 1878 م ، وفي سنة ( 1362 هـ - 1908 م ) أعلن عن قيام مملكة بلغاريا ،وعقدت معاهدة استانبول سنة 1909 م مع الحلفاء على أن تحترم حقوق الأتراك البلغار ، وانحازت بلغاريا إلى جانب الألمان في الحرب العالمية الثانية ، ثم تحولت إلى الشيوعية بعد أن غزاها الروس ،وهاجر العديد من المسلمين من بلغاريا نتيجة إلى ظلم الاضطهاد ، وحل محلهم العنصر البلغاري الذي استقدم من البلدان المحيطة بها ، وقل عدد المسلمين في بلغاريا ، ويوجد في بلغاريا حوالى مليون مسلم ، يشكل المسلمين الأتراك 60% ،ثم يليهم المسلمون البلغار 25%، ثم المسلمين الغجر 15% ، ثم التتار الذين يشكلون حصة ضئيلة من المسلمين المقدونين ، وينتشر المسلمين في المناطق القريبة من الحدود اليوغسلافية والحدود اليونانية ، والحدود التركية ويتركزون في مناطق دورويس الشرقية ،وكنرلوا ،ولودوغوريا وسلانيك ، ويعاني المسلمين في بلغاريا من الاضطهاد ، فليس لهم حق ممارسة شعائرهم الدينية ، ومنع دخول مصاحف القرآن الكريم ، والكتب الدينية ، وأجبر المسلمين على تغير أسمائهم الإسلامية ، وعلى السكن في مناطق شبه معزوله ، ويحرم على المسلمين لبس الزي الإسلامي وخاصة النساء ،ويمنع المسلمين من الاحتفال بأعيادهم أوصوم رمضان ،ولا يدفن المسلمين موتاهم في مدافن خاصة بهم ، وحرمت المناطق الإسلامية من التطور الاقتصادي وتبدل المحاولات لتدويب المسلمين في المجتمع البلغاري ، وقد تحسنت أوضاع المسلمين بعد انهيار النظام الشيوعي .


المساجد :

كان في بلغاريا 1200 مسجد والآن في صوفيا ثلاثة مساجد أحدها تحول إلى كنيسة ، والثاني تحول إلى متحف ، والثالث مغلق ،وتمول المساجد بالجهود الذاتية ، ويغلق المسجد الذي يتوفي أمامه ،ولاتبني مساجد جديدة ،وفي محاولة لبلغرة التعليم الإسلامي أغلقت السلطات 1500 مدرسة إسلامية ، كذلك ثم إغلاق 1300 من دور التربية الإسلامية .

الهيئات الإسلامية :

يرعي شؤون المسلمين مفت أكبر ، ولاتوجد في بلغاريا مدارس إسلامية نظامية ، والمنظمات الإسلامية أو الجمعيات ممنوعه ، وهناك جهود مبذوله لدى الحكومة البلغارية لتحسين وضع المسلمين ، وإلغاء قوانين التميز ضد المسلمين ، وفتح مدارس إسلامية ، وبناء المساجد التى تهدمت ،واستعادة المساجد المسلوبة ،والسماح بدخول الكتب الإسلامية ، وإرسال بعثات من أبناء المسلمين إلى الدول الإسلامية ، وهناك مشروع إنشاء جامعة إسلامية في محافظة ازجراد في شمال شرق بلغاريا،وتقف وراء هذا المشروع الجمعية الخيرية العالمية لنشر الثقافة الإسلامية التي تأسست في صوفيا العاصمة البلغارية .وبعد سقوط النظام الشيوعي ، بدأ المسلمين يمارسون شعائر دينهم بحرية ، وتم بناء 4 مدارس ثانوية إسلامية ، وكلية شريعة والدراسات الإسلامية في العاصمة البلغارية ، وأصدرت مجلة تهتم بأحوال المسلمين ، وبدأ المسلمين الذين هجرتهم السلطات الشيوعية بالعودة ، فلقد عاد 150 ألف مسلم إلى بلغاريا .


[تحرير] المصادر

  1. الأقليات المسلمة فى أوروبا – سيد عبد المجيد بكر
  2. المسلمون في المعسكر الشيوعي ، المسلمون في أوروبا و أمريكا - على المنتصر الكناني .
  3. أخبار العالم الإسلامي ، العدد .
  4. نشرة معهد الأقليات المسلمة .