الجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة



فهرس

[تحرير] نشأة الجمعية

شعرت مجموعة من المناضلين الوطنيين بالخطر الذي يتهدد الجزائر و ثوابتها غداة حوادث 5 أكتوبر 1988، التي تأكد أن أيادي خفية هي التي فجرتها و سيرتها بتوجيهات من دوائر الإستعمار الجديد، فقرروا تأسيس جمعية تدافع عن لغة البلاد. عقدت عدة إجتماعات في نهاية 1988 و بداية 1989 توجت بإنعقاد الجمعية التأسيسية التي كان عدد أعضائها مائة و خمسة أعضاء، إنتخبت مجلس الجمعية و مكتبها و رئيسها الدكتور عثمان سعدي الذي تفرغ لمهام الجمعية. تجاوب الشعب الجزائري مع تأسيس الجمعية لأنه شعر أن حوادث 5 أكتوبر حملت معها رياح التآمر على استقلال البلاد و على الثوابت الوطنية. و سرعان ما راح المواطنون يتصلون بالجمعية فتح فروع لها. و في زمن قياسي تأسس سبعة و عشرون فرعا للجمعية في سبع و عشرين ولاية. كما تجاوب مع تأسيس الجمعية الوزراء الوطنيون للتربية و الثقافة، فقدموا مساعدات لها. و أصدرت الجمعية مجلة 'الكلمة' الناطقة بإسمها. إن النشاط الذي تقوم به الجمعية يدخل ضمن المهام الثقافية التي هي من الثوابت الأساسية للشخصية الوطنية العربية الإسلامية و التي تعد من الإختيارات الكبرى التي رسمتها ثورة نوفمبر الخالدة. فالغاية القصوى من اهداف الجمعية هي ترقية اللغة العربية في المجتمع الجزائري و جعلها أداة علمية فعالة قادرة على تجسيد متطلبات الحياة العصرية في مجال العلم و العمل و التعامل بجميع مظاهره، و تلك مهمة منصوص عليها في جميع المواثيق و الدساتير الجزائرية.


[تحرير] تاريخ اللغات في الجزائر

[تحرير] الإستعمار الفرنسي و الحرب على اللغة العربية في الجزائر

[تحرير] اللغة العربية في منظور الحركة الوطنية الجزائرية

من المهم بمكان تتبع موقف الحركة الوطنية الجزائرية من قضية اللغة العربية. و القصد من موقف الحركة الوطنية هنا جهود الجزائريين طيلة الإحتلال في المطالبة بإحترام و تعلم اللغة العربية و الدفاع عنها و الإفتخار بها.سيتم في هذه الفقرة التركيز على تلك الجهود منذ ظهور المنظمات و الأحزاب التي أصبحت تمثل الجزائريين و تتكلم باسمهم في الوقت الذي انتشر فيه التعليم بالفرنسية بين الجزائريين أنفسهم.

سيتم تناول الموضوع على مرحلتين، الأولى ما قبل 1919 و الثانية منذ هذا التاريخ.

[تحرير] المرحلة الأولى : 1830-1919

حين وقع الإحتلال الفرنسي للجزائر كانت اللغة العربية هي لغة التعليم في المدارس و الزوايا و المساجد، وهي اللغة الأدبية التي تؤلف بها الكتب و البحوث، وهي أداة التعامل في المحاكم الشرعية و المراسلات الرسمية، و توثق بها عقود الأوقاف والمواريث، وتكتب بها محاضر المداولات الإدارية و المنازعات في كل أنحاء القطر. وهي كذلك لغة الأدباء و الخطباء.وفي نفس الوقت كانت اللهجات العربية الدارجة و اللهجات البربرية مستعملة في الحياة اليومية بين المواطنين، و لعل هناك من كان يكتب بهذه اللهجة أو تلك بعض الرسائل الإخبارية و المعلومات الشخصية.

أما اللغة التركية فقد كانت قليلة الإستعمال و محصورة الإنتشار، و لا نكاد نجدها خارج الجزائر العاصمة، حتى بين الموظفين العثمانيين في الأقاليم، لعلاقتهم المباشرة مع المواطنين.أما في العاصمة مقد كانت اللغة التركية مستعملة في مستويات إدارية كالمجلس الرسمي (الديوان)، الذي كانت تسجل فيه المحاضر بالعربية و التركية معا على أيدي الكتبة أو الخوجات، وكانت الترجمة هي وسيلة التبليغ بين الحاضرين إذا لزم الأمر.كما أن اللغة التركية كانت مستعملة في ثكنات الجيش الإنكشاري بالخصوص، لأنه جيش خليط و من مواليد الأناضول في معظمه.

والمعروف أن الحروف العربية هي التي كانت مستعملة سواء تعلق الأمر باللهجات الدارجة أو باللغة التركية .

وقد إعتمد الفرنسيون منذ اللحظة الأولى للإحتلال على الترجمة و على دراسة اللغة العربية لأنهم كانوا يعرفون أنهم بدون ذلك لا يمكنهم معرفة الجزائريين و لا النجاح في التعامل معهم و فرض سلطانهم عليهم. جاءت الحملة الفرنسية بمجموعة من المترجمين، مدنيين و عسكريين، و نشطت مدرسة اللغات الشرقية في باريس في تخريج المستعربين و إرسالهم إلى الجزائر، و تعامل المسؤولون الأولون مع يهود الجزائر كوسطاء في اللغة العربية، بل أنهم وظفوا جزائريين في مناصب بلدية و قضائية و إدارية و نحوها إما لكونهم يحسنون شيئا من الفرنسية إلى جانب العربية و إما لكونهم تابعين لمصالح تعرف العربية فيقدمون إليها المعلومات و التقارير وهي بدورها تقوم بالترجمة و التوصيل.

ومن أول ما فكر فيه الفرنسيين ووضعوه موضع التنفيذ هو فرض تعلم اللغة العربية على الضباط و المسؤولين بالجزائر. فأنشؤوا لذلك كراسي للغة العربية ووضعوا لذلك مناهج علمية و طبعوا كتبا تطبيقية و كافأوا المتفوقين في العربية منهم بتقديمهم على غيرهم عند الترشح للمناصب. و أول من شجع على ذلك و جعله شرطا رسميا هو الماريشال بوجو (Bugeaud) نفسه.

و لكن هناك ملاحظتان تجب إبداؤهما على ما سبق، الأولى هي أن تعليم اللغة العربية للفرنسيين كان مقتصرا تقريبا على اللغة الدارجة بعد تعلم القواعد العامة للأبجدية و الجملة العربية، باستثناء المستعربين و أصحاب الإختصاص الذين لم يقتصروا على الدارجة بل درسوا علوم العربية و آدابها و تاريخ العرب و الإسلام.

[تحرير] المرحلة الثانية : 1919-1954

[تحرير] مراحل تعميم استعمال اللغة العربية في الجزائر

[تحرير] الحرب على اللغة العربية في الجزائرالمستقلة، الإستعمار الحديث

و فرنسا الاستعمارية وأتباعها من المسعولين اللا جزائريين كل ما في وسعها هو ان تستحوذ لغتها على الميدان الثقافي و العلمي في الجزائر و لقد وقفت في وجه اللّغات الاجنبية في التّربية و التعليم و لم تترك للجزائريين حق تعلّم اللّغات الاجنبية رغم أن جلّ الجزائريين بل كلّهم يسعون لتعليم ابنائهم لغات أجنبية بدلا من اللّغة الفرنسية فاصبحت هذه الاخيرة تفرض على ابناء الجزائريين و بناتهم في المدارس المسماة الحكومية فلقد همّشت الاسبانية و الايطالية و الالمانية و الانجليزية ...فلماذا تقف فرنسا في وجه تعلّم اللغات الاجنبية . كما نعلم بأن اللغة الفرنسية هي سبب إخفاق جلّ التلاميذ و الطلبة في الامتحانات المدرسية و كذالك التّحصيل العلمي الجامعي .

فاصبح تدريس ابنائنا مثلا لغة شكسبير بلغة الاستعمار الفرنسي التي لا يفقهون فيها شيئا أيعقل هذا ان تدرّس الانجليزية باللغة الفرنسية يا وزير ما يسمى بالتربية و التعليم....؟

[تحرير] نشاطات الجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية

[تحرير] الوضع اللغوي في الجزائر المستقلة مقارنة بغيره في الدول الحديثة الإستقلال

هذه المقالة عبارة عن بذرة تحتاج للنمو والتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.