المعتضد بالله
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الخليفة العباسي المعتضد بالله : انتعشت الخلافة العباسية بعد تولي الخليفة المعتمد على الله المنصب الرفيع سنة (256 هـ = 870م)، وعاد لها ما كانت تتمتع به من هيبة وإجلال، وتقدير وتعظيم، وانقضى نفوذ الأتراك الذين عبثوا بالخلفاء، واستبدوا بالحكم دونهم، ولم يعد لهم من الأمر شيء، ولم يكن الخليفة المعتمد هو الذي يقف وراء هذا الانتعاش الذي تشهده الخلافة، وإنما كان أخوه وولي عهده الموفق طلحة هو باعث هذه الصحوة، وكان قائدًا ماهرًا، وسياسيًا فذا، ذا همة عالية وعزيمة قوية، تمكن من الإمساك بزمام الأمور، وقيادة الجند، ومحاربة الأعداء، والمرابطة على الثغور، وتعيين الوزراء والأمراء، وكان قضاؤه على ثورة الزنج أعظم إنجاز له، وكانت ثورة عارمة دامت أكثر من أربعة عشر عامًا، وكادت تعصف بالخلافة. بويع للمعتضد بالله بعد موت عمه المعتمد وكان امير المؤمنين المعتضد بالله شجاعا مهيبا ضاهر الجبروت شديدا الوطاءه على المفسدين كان اذا غضب على قائد رماه في حفره ودفنه وكان قد اشاع العدل والرخاء ورد المضالم والغى الضرائب فاحبه الناس وقام يذليل السلاطين لخدمته وقاد الحروب بنفسه واعاد هيبة العرب وبني العباس قال ابن الرومي هنيئا بني العباس ان امامكم امام الهدى والبأس والجود احمد كما بابي العباس انشىء ملككم كذا بابي العباس يتجدد اعتل المعتضد بالله علة صعبه في سنه مئتان وتسع وثمانون وكان اصابه الارهاق حينها وعمره يومهاثمان واربعون سنه قال ابن المعتز طار قلبي بجناح الوجيب جزعا من حادثات الخطوب وحذار ان يشاك بس------------ؤ اسد الملك وسيف الحروب وتوفي بعد ايام وهو مولانا امير المؤمنين ابو العباس احمد المعتضد بالله العباسي البغدادي الهاشمي رحمه الله واسكنه فسيح جناته
سبقه المعتمد بالله |
الخلافة العباسية 892–902 |
تبعه المكتفي بالله |