تاريخ العلوم

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

تاريخ العلوم هو العلم الذي يبجث في السجل التاريخي لمنجزات العلم و تطوراته التي أسهمت في تطور السياق التاريخي و الحضاري للتاريخ الإنساني إضافة لتطور الأفكار التي أدت للثورات العلمية و الصناعية التي شهدها التاريخ الإنساني .

فهرس

[تحرير] تاريخ موجز لتطور العلوم

تاريخ العلوم
مقدمة
نظريات تاريخ العلوم
مخطط تاريخي
علوم مزيفة
مقدمة
علوم قبل-تجريبية
حضارات مبكرة
عصور وسيطة
عصر النهضة
الثورة العلمية
حسب الموضوع
علوم طبيعية
علم الفلك
علم الأحياء
كيمياء
علوم الأرض
علم البيئة
جغرافيا
فيزياء
علوم اجتماعية
اقتصاد
لسانيات
علوم سياسية
علم النفس
علم الاجتماع
تقنية
علوم زراعية
معلوماتية
علم المواد
الطب
خطوط زمنية
اكتشافات
تجارب

لقد تطور العلم من البداية المبكرة للإنسانية . لأن الإنسان فضولي بطبعه ولديه القدرة علي تدوين وتسجيل الأشياء .فلقد بدأ الإنسان يزرع ويحصد ويربي الدواجن ويرعي الحيوانات منذ 10 آلاف سنة . فتولدت لديه التجارب واكتشف قوانين الكون والحياة. فالإنسان رغم ما بلغه من علم إلا أنه مازال يلهث وراءه ببلا نهاية .فبينما نجده توصل لمعرفة الأعداد منذ الحضاراات القديمة نجده منذ نصف قرن قد إكتشف الجينات المسببة للسرطان والكواركات التي هي أصغر بكثير من الذرة والبروتونات.وقد اتبع التنبؤ العلمي ليصف أشياء أو يتوقع أحداثا لم تقع بعد . كما يتوقع الفلكيون ظاهرة الخسوف والكسوف أو كما توقع الكيميائي الروسي مندليف عام 1869في جدوله الدوري لترتيب العناصرفوصف فيه الخواص الكيميائية واالطبعية لعناصر لم تكتشف بعد.

وكان للعلم تطبيقات عملية محدودة .حتي مجيء الثورة الصناعية في القرن 18.فلقد دخلت التكنولوجيا حياتنا واصبحت جزءا اساسيا لانستغي عنه من خلال تكنولوجيات متعددة .واكتشف الإنسان الميكروسكوبات وأطلع من خلالها علي عالم الميكروبات والخلايا الحية ومكوناتها من الجينات بتقنية متطورة من الميكروسكوبات الإلكترونية . واكتشف التلسكوبات ولاسيما التلسكوبات العملاقة فتوغل من خلالها لأعماق الكون. قرأي ما لم يره بشر من قبل من مجرات عملاقة وبلايين النجوم . واستطاع من خلال تقنياته المتطورة إرسال مركبات ومسابر فضائية جهزت بأحدث ماتوصل العلم الحديث .

وتطورت أساليب المواصلات من عربات يجرها الخيول إلي طائرات أسرع من الصوت تطوي المسافات طيا.وقضي الإنسان علي الأوبئة التي كانت تحصده بالملايين من خلال الطعوم والأمصال لتوقيها أو من خلال الأدوية ، مما أطال أعمار البشر . فالعلم في تنام لايعرف مداه . وأصبحت عصوره قد قصرت من قرون إلي عقود .ومن عقود إلي سنوات .ودخلت الثورة الصناعية منذ القرن 18 عصر البخار والكهرباء والميكنة .حتي جاء القرن العشرون فدخلنا فيه عدة عصور متلاحقة ومتتابعة .فشهدنا فيه الإنفجار العلمي والحضاري مما غير وجه الحياة فوق الأرض في كل المجالات .ووصل في نصفه الثاني الإنسان للقمر وتجاوز فيه إسار جوه المحيط بالأرض لينطلق في عصر الفضاء لأول مرة في تاريخ البشرية .وعلي صعيد آخر دخلنا عصر الإستنساخ بما له وعليه . ولوث الإنسان بيئته حيث مشربه ومأكله وهوائه . وأصبح يعاني من آثار هذه الملوثات القاتلة التي طالت البحر والبر والهواء. مما جعل كوكبنا كوكبا عليلا .

نبذة عن تاريخ وأنواع العلوم

نظام الدين إبراهيم أوغلو محاضر في جامعة هيتيت بتركيا nizamettin955@hotmailçcom

المدخل

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم وبعد . يدّعي عُلماء المسلمين أن عُمْر البشرية في الدُّنيا الى هِجرة نبينا محمد (ص) (7) آلاف سنة، وعُلماءآخرون يدّعون ب(6)آلاف سنة. وعند عُلماء النّصارى( 5992 )سنة. وعند عُلماء اليهود ( 4642 ) سنة. أما عند العلماء الفلكيين في العصر الحديث فيدّعون أنه الى عصر النوح (ع)(6) آلاف سنة، ومن بعد نوح (ع) الى تاريخ 5ـ مايس ـ 2000م (6) آلاف سنة أيضاً ويكون المجموع (12) ألف سنة تقريباً عمر الإنسان في الأرض. وهناك رأي أخر لعُلماء الآثار يقولون أنّهم وجدوا أثار إلى 8000 ثمانية آلاف سنة ما قبل الميلاد وزد عليه ما بعد الميلاد سيخرج لك المجموع. أما عُمْر الأرض فيها روايات مختلفة أشهرها (..., ..., ..5, 4 ) أربع مليارات وخمس مائة مليون سنة تقريباً. لأنّ قبل الإنسان كان خليفة الأرض هم الجنّ ثمّ أتى الإنسان . ويُمكن تقسيم العصور البشريّة إلى مراحل زمنية علمية مثل مرحلة العصر الحجري (القديم) وعصر التّعدين (الوسيط) وعصر النّهضة الصّناعية (الحديث) وأخيراً عصر الفضاء والتّكنولوجيا (الميلانيوم). أو بمراحل مجيء الأنبياء وتطورهم من عهد أدم إلى موسى ونزول (التّوراة) ومن عهد موسى إلى داود ونزول (الزّبور) ومن عهد داود إلى عيسى ونزول (الإنجيل)، وأخيراً رسالة محمّد (ص) ونزول (القرآن الكريم). ويمكن تشبيه هذه المراحل بمراحل تعليم الطّالب في المدرسة من مرحلة أولية وثانوية وبعدها الكليّة وأخيراً الدّراسات العُليا وهي مرحلة إتمام الدّراسة أي إتمام النّبوة والعلوم في عهد الرّسول محمد (ص) ومعجزته القرآن الكريم فيه كلّ شيء ويُجيب على كافة متطلبات الحياة لذا فالقرآن صالحة لكافة العصور والأزمان لأنه أعلى مراحل المدرسة والحضارة والأديان وفسّر الغموض فيها بالأحاديث النبويّة الشّريفة. لذا تعرّفَ الإنسان من خلال هذهِ العصور وعبْرَ الأجيال العديد إلى أنواع كثيرة من العلوم مع إضافات جديدة أو إحداث تغيرات جديدة، وبلا شك العلوم لم تتغيّر من حيث الأساس والمبدأ هي نفسها وكلّها مذكورة في القرآن الكريم ولكنّ التّغير يكون في كشفها وتطويرها وصناعتها الجديدة. لقد طوّرها الأمم السّابقة وبعد ظهور الإسلام طوّرها المسلمون سواءاً من العرب أو الفرس أو الترك وغيرها من الأقوام وأخيراً الدول الغربية أو الدول الأوروبية. فنجد أنّ أقدم العلوم في التاريخ هي (العلوم الإلهيّة، اللّغة، التّقويم، الطّب، الحساب والجبر والهندسة، الفيزياء، الكيمياء، التّعدين، الفلك، الجغرافيا، الموسيقى، وكذلك النّحت والنّقش والتّصوير والتّصنيع وفن البناء ونحو ذلك). ولقد أثبتت الإكتشافات الأثرية سواء كانت في بلدان المشرق أو المغرب، أن هذه العلوم كانت معروفة منذ العصور الحجرية القديمة، وهناك من الأثار المشهورة مثل مراقد الأنبياء وغار أصحاب الكهف وهيكل نمرود ومنارة الإسكندرية (مصر) والجنائن المعلّقة في البابل (العراق) وأهرامات الجيزة وتمثال رفس لفيدباس وتمثال جبّار رووس وهيكل أرخميدس في أفس (تركيا) ومدفن موزول في هاليكارنا (سويس) وتاج محل وسور الصين العظيم وغيرها كثيرة إثباتات صريحة على وجود الحضارات القديمة والكثيرة العدد. ومن هذه الحضارات منها الحضارات السّبعة القديمة وهي: الحضارة الأشوريّة والبابليّة والسُّومرية (فاشتهر البابليون بقانون الحَمُورابي، والسّومريون بنظام الأبراج والفلك). والحضارة المصرية القديمة بدأت حوالي 4000 ق.م (واشتهرت الفراعنة بهندسة الأهرام وطب التحنيط، وبدأت بناء الأهرام في القرن 3000 ق.م. تقريباً). وحضارة بلاد مابين النّهرين في العراق وبدأت حوالي 3000 ق.م. وحضارت اليونان والرّومان القديمة (واشتهر هيبوقراط وأرسطو في الطب والفلسفة، وأرخميدس في الهندسة، وفيثاغورس في الفلك) ظهروا ما بين 300 ـ400 ق. م. وفي العصر الحديث ظهرت حضارة الفارس قبل المسلمين (واشتهروا بالتّعدين والمناجم). ثم جاءت حضارة العرب والمسلمين. وبعد إستقرار الدّولة الإسلاميّة واتّساع نطاقها ووصول السّيطرة الإسلاميّة الى الهند وأوروبا وتحديداً إلى الأندلس مع شمول دولتهم لبلاد العرب وبلاد الشّام ومصر وفارس، رأى المسلمون أن ينهلوا من العلوم التي شاهدوها وتعرّفوا إليها وطوّروها ووصلو إلى ذروتها إلى القرن الثّامن عشر، ويمكن إعتبار القرنين التّاسع والعاشر الميلادي القرنين الذّهبين لدى المسلمين لأنّهم أبدعوا في مجال الطّب والصّيدلة ومن علمائهم أبو نصر الفارابي وأبو بكر الرّازي وإبن سينا وأبو القاسم الزّهراوي. وفي مجال الرياضيّات ومن عُلمائهم الخوارزمي وثابت بن قرة وعُمر الخيّام ونصيرُ الدّين الطُّوسي وغيرهم. ومن الّذين أهتمّوا بالفيزياء والكيمياء ومنهم يعقوب بن إسحاق الكندي والحسن بن الهيثم وقُطب الدّين الشيرازي وأبو الرّيحان البيروني وعبدالرحمن الخازني وغيرهم. بالإضافة الى العلوم العملية اشتهروا كذلك بكثير من العلوم النّظرية وإستفادوا من الحضارات القديمة واشتغلوا فيها عُصوراً طويلاً ، ثمّ عن طريق جامعة أندلس في إسبانيا عندما كان المسلمون يحكمونها إنتقلت الحضارة والعلوم منهم الى أوروبا وجامعاتها، وفي عصرنا الحاضر لقد ظهرت في القرن التاسع عشر تقريباً حضارت أوروبا، وإستلموا راية التّمدن والحضارة من العرب والمسلمين بعد ثلاثة عشر قرناً تقريباً، ولأسباب كثيرة ومن أبرزها إقتصادية وسياسية وظهور القيادات غير الحكيمة وغير الآهلة والظّالمة والفاسقة. مع إشعال نار الفتن ما بين المسلمين في كلّ الأوضاع، وأوّل من أظهر الفتنة في عصر المسلمين كما نعلم هو عبدالله بن سبأ اليهودي المسلم الحاقد المنافق العليم وإن قيل أنّه أسطورة لا حقيقة له فمن أمثالهِ من المنافقين كثيرون في كلّ عصر، ولقد قال (ص) فيهم (المنافق عالمُ اللّسان يقولُ ما تعرفون ويعمل ما تُنكرون) رواه الطّبراني والبّزاز. وبعد إنتخاب الرسول (ص) لرئاسة المدينة، لم يهضم بن سبأ الأمر، لأنه كان طالباً على ذلك الرّئاسة قبل مجيء الرسول (ص)، ولكن بعد إسلامه ومع مَن ولاهُ بدأوا بتنفيذ شعار الخونة والطّغاة (فرّق تسُد) ففرّق النّاس ومزقهم ثمّ حكم عليهم، ثمّ تلاه عبدالله بن سلول وغيرهم، لقد حقّق هؤلاء المنافقين تفريق المسلمين وفرّقوهم الى (73) فرقة. وقد قيل (إختلاف أمتي رحمة) فالإختلاف يكون في صالح وخير الأمة لا من أجل فساد وشرّ الأمة. ونتمنى أن تكون هذه الفرق الإسلامية مع زمرة إختلاف أمتي في الرحمة ولصالح الأمة، وأن لا تكون هدفهم يسمعون قول الله ويعصونه أويسمعون قول المنافقين ويطيعونهم، لأنّ هذا يؤدي إلى نهاية الأمة المسلمة لا سمح الله، فإمّا أن يعيشوا أذّلاء بدلاً من أن يعيشوا أعزّاء أو أن يهلكوا بدلاً من أن يحكموا ويكونوا خلفاء في الأرض، وإذا أصبحوا مع المنافقين سوف تفقد هذه الأمة كُلّ شيئ عندهم يفقدون الأمان والعدل والحُكم على أنفسهم ويفقدون الوطن والعزّة والأموال. على كل حال لقد نشرنا العلوم إلى دول الغرب والوثائق التّاريخية خير شاهد على ذلك، ونرى أن أساتذة وعُلماء جامعات دول الغرب كانوا يتفاخرون بين أهل العلم عند أخذهم علوم عصرهم من مصادرها الأساسية ومن الأساتذة والعلماء المسلمين من العرب أو العجم لكونهم المصدر الأول لعلوم زمانهم. ثمّ بدأت فترة الرّكود والكسل والتقاعس عند المسلمين من الحكّام والعلماء وإلتهوا بالأبهة والإسراف والفتن، وبدأت دول الغرب بالسّعي لنيل راية العلم فوصلوا إلى أهدافهم. ويجب علينا أن نبيّن هنا أنّ السّياسيين والحكام في الغرب قد إستغلّوا هذه الحضارة والعلوم من أجل تحقيق مطامحهم السّياسيّة وحتى مصالحهم المادّية أو الشّخصية أو القومية أو لتطمين أرواحهم الشّريرة الدّنيئة. ولم يكن في تفكيرهم الخدمة الإنسانية كما عند المسلمين وكانوا يفكرّون أولاً وأخيراً هو إرضاء الله تعالى وترديدهم هذا القول العظيم "نعمل كلّ ذلك لوجه الله (لا نريد منكم جزاء ولا شكورا، إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريرا)" لأنّهم يرون في تعليم العلوم عبادة ولا يتخذونه كتجارة لمنافعهم الشخصية. وهذا مارأيناه عكس ذلك عند الأعداء وعلى هذا الأساس ظهر عند السّياسيين الظالمين كل أنواع الظُّلم والشّقاء والحسد والغصب والقتل كلّ ذلك من أجل تحقيق أهدافهم الشّخصية الغير المشروعة ولا من أجل أهداف المنافع العامة، وما ذكرناهم لقد فعَلوه على أبناء شعوبهم المظلومة والبائسة وإلى وقت قريب بشكل ظاهر وأمّا الآن فظلمهم تتم بشكل غير مباشر وذلك بإبعاد شعبهم من الأخلاق الفاضلة كما نرى ونسمع وكُتب التاريخ مليئة بهذه الأحداث، فالذي لايرحم شعبه فكيف يرحم الشّعوب الأخرى؟ لذا نرى نار الفتنة والحروب مستمرّة وخاصّة على المسلمين منذ عصر الرّسول (ص) وإلى الآن، والأثبات على ذلك أنّ الفتن والحروب التي تتم فقط على الدّول المسلمة وهذا خير شاهد على ذلك، وتحت عبارات وشعارات برّاقة مثل نشر الأمن والإستقرار وتطبيق نظام الدّيمقراطية وحماية الدّولة والوطن وضمان حقوق الإنسان والتّسامح الدّيني ونحو ذلك وكلّ ذلك كما نعلم تتم على حسب مفهومهم الهدّامة للإنسانية والأخلاق الكريمة. ومما هو معروف أنّ وراء كلّ هذه الحروب والمشاكل هم الزُمر المعروفة الخائنة وحتى أنّهم لم يكتفوا عدائهم وحقدهم بالقتل والدّمار والإحتلال والسّيطرة على خيرات وأموال هذه الأمم المستضعفة، وحتى أنّهم طوّروا العلوم لأجل تحقيق أهدافهم الشريرة، فلنأخذ مثلاً علم الفلسفة عند عُلماء اليونان لقد طوّروه وعقّدوا فهمه ومفهومه تعقيداً لكي لايفهم الإنسان العادي فيتخبّط أفكاره ويبقى ضعيفاً أمامهم، وهي سياسة خاصة لأجل السّيطرة على شعوب العالم من الناحية الفكرية، بالإضافة إلى ذلك أنّهم إهتّموا بتحريف الأديان والعلوم الإلهية أيضاً كما فعلوا ذلك من قبل في الإنجيل والتّوراة وهم جاهدين بشكل مبرمج على تحريف القرآن الكريم والحديث النّبوي ولكن لم يوفقّهم الله إن شاء الله لأنّه يقول (إنّا نحن نزلنا الذّكر وإنا له لحافظون). وكذلك نرى تحريفهم لعلم التاريخ بوسائل عديدة وذلك بكتابة تواريخ لعالمنا من جديد عن طريق أساتذة المستشرقين وبإبادة وحرق تاريخ الأمم الأخرى عن طريق الحروب أو بتزوير الوئائق لتخبط أفكاهم وإزالة ثقة الناس على تاريخهم وماضيهم، وبترحيل الأقوام وهجرتهم إلى داخل أقوام كبيرة ليتفاعلوا معهم وينسوا تاريخهم وأن لايبقى ممن يفتخر بالماضي الأصيل ويحذوا حذوهم. وبتحريف علم اللّغة وذلك بتغيير لغة العالم الثّالث، الى لغة يشبه لغتهم أو تغيرها بالعامية حتى لا تكون لغة العلم، ثم التّسلط عليهم بإختيار لغة الدّولة المستعمرة بصورة مباشرة أوغير مباشرة، وحتى أنّهم إستعملوا علم التّكنولوجيا الحديثة من أجل أغراضهم السّياسيّة لا الإنسانيّة فمثلاً نرى أنّهم يفجرون الغيوم في دولهم ويهدفون من وراءها عدم الوصول الى البلاد الأخرى الغير المتّفقة معهم للإستفادة من ماء المطر ولملىء السّدود والأبار عندهم. وكذلك يفجرون القنابل في قاع البحار أو في الأرض لكسر خطّ الزلازل بسرعة ويتم زلازل إصطناعية قويّة ويدمّر أكبر عدد من من الشعوب المعارضة لهم كما حدث ذلك من قبل الأعداء لأراضي تركيا في التّسعينات كما سمعنا من الصّحف، أو بإسقاط الطّائرات عن طريق إرسال موجات رادارية، وحتى أنّهم حرفوا مفهوم العدالة والإرهاب وحقوق الإنسان والمرأة، ومفهوم سياستهم في علم الطّب والأدوية فيُجوّزون للعالم الثّالث وخاصّة على المسلمين والأفريقيين بإجراء العمليات الغير المشروعة أو بعدم بيع الأدوية الحقيقية لهم أو بنشر الجراثيم لتلوث البيئة وتمريض النّاس وبعدها لكي يتم بيع الأدوية لهم. ونرى في سياستهم أيضاً أنهم فرّقوا الدّول إلى دويلات ثمّ فرّقوا الشّعب الواحد إلى جماعات وفِرق وأحزاب بشكل شيطاني حتى لا يتفاهموا أبداً وحقّقوا كل هذا مع الأسف الشّديد بإشعال فتن التعصب المذهبي والطّائفي والقومي والحزبي وحتى التفريق بين المدن والقرى والفرق الرّياضية. هكذا دمّروا العلوم وأهلكوا وقتلوا العلماء والمفكّرين والطّيبين المخلصين أو أرغموا القسم الأخر إلى التّهجير وترك البلاد. والشّيء العجيب والمضحك في آن واحد أنّهم يدّعون بعملهم هذا أنّهم يعملون من أجل الخدمة الإنسانية ومن أجل سعادة البشرية وبإسم العلم. وأكثر الناس بدأ يعلم أنّه يكمن تحت كل بياناتهم وأفكارهم وشعاراتهم الهدّامة نوايا سيئة وسّم قاتل للشعوب المظلومة، وإليكم بعض الأمور والألعاب السّياسيّة وإن كانت تُبيّن في ظاهرها حضارة وتطورات وتحولات إجتماعيّة إلاّ أنّها ظهرت من ورائها أمور سياسيّة وخدع ومكر لا ينتهي إلى يوم القيامة، وعلينا أن نستقيم ولا ننخدع مرات عديدة، ومن هذه الأمور (حقوق المرأة الخادعة ـ حقوق الإنسان الكاذبة ـ حقوق الحيوان في سطور واهية ـ إغاثة الّلاجئين والمهاجرين والصّليب الأحمر ـ تحديد النّسل ـ النّظام الإشتراكي ـ النّظام الرّأسمالي ـ النّظام الشّيوعي ـ النّظام الجُمهوري ـ النّظام الإقطاعي ـ النظام الدّكتاتوري ـ الّنظام العِلماني ـ النظام الدّيمقراطي ـ النظام الليبرالي ـ نظرية ماركس في الإقتصاد ـ تحريف نظرية النّشوء والإرتقاء ( أي إدّعاء داروين في أصل الإنسان من الخليّة الواحدة) ـ نظرية الصّدفة أوالطبيعة (أي نشوء الدنيا صدفة وبعدها إنكار الله) ـ نظرية فرويد في علم النّفس (أن أولاد الذّكور يميلون للأمهّات والبنات للأباء في الغريزة الجنسية) ـ نظرية أصل الإنسان من القرد ـ أصل القرد من الإنسان ـ قانون الجاذبية (يدّعمون أنه يكفي لمسك الكون بدون وجود الله) ـ فلسفة أرسطوا وأفلاطون (في إثبات الغيبيات وما وراء الطّبيعة) ـ عُصبة الأمم ـ الأمم المتّحدة ـ حماية الحركة الصّهيونية العالمية ـ حماية الدّيانة البوذية والهندوكية ـ نظام تخطيط الحدود بين الدولة الواحدة ـ قاعدة فرّق تسُد وتفريق الناس إلى قوميات وطوائف وأحزاب ـ نظام القُطب الواحد (نظام العولمة) ـ جائزة نوبل ـ جائزة أوسكار ـ المبارات الدّولية ـ الموذا العالميّة ـ الرّقص العالمي ـ الموسيقى العالميّة ـ اليوم أو العيد العالمي لكل مناسبة (لزيادة أيّام العُطل لإلهائهم عن أمور السّياسة والدّولة) ـ تشجيع الدّعاية والإعلانات الخلاعية المستهجنة المرئيّة والمجسّمة والتّصويرية أو الكتابية وحتى أنهم إستعملوا إنترنت في إرسال الصور الخلاعية لكلّ من له إميل في الحاسوب ـ فتح أماكن الدّعارة والقمار ـ لعبة إستنساخ الحيوان والإنسان ـ تمويل العُصاة والإرهابيين (كأنهم مخلصين للوطن) ـ محاربة المخلصين المناهضين للإستقلال والثورة الشعبية (كأنهم خونة للوطن) ـ لعبة كل مسلم متدين إرهابي ـ عدم قبول القرآن الكريم في هذا العصر لأنه لايُجيب على متطلبات الحياة ـ رد الإسلام في إدارة الدّولة ـ رد السّنة النّبوية لكونها موضوعة وغير صحيحة إلاّ حديث إنّما الأعمال بالنّيات (وهذا معناه ردّ الفقه والإجتهاد) ـ لعبة التّسامح بين الأديان (بعقد مؤتمرات مكثّفة) ـ سياسة الشّرق الأوسط الكبير ـ خارطة الشّرق الأوسط الجديد ـ قضية فلسطين ـ حقارة نبينا محمد (ص) من قبل هؤلاء الدّول الضّالة ـ تزييف العلماء وذلك بتأجير عملاء لهم يدخلون في صورة أئمة الإسلام فيصبحون مرّة حُماة المذاهب أوالطُّرق الصُّوفية أو الأحزاب الإسلاميّة و... و...وخداعات كثيرة لايتخيله ولا يخطرعلى بال إنسان). لأنّهم يعرفون أنّ هؤلاء العلماء والشّخصيّات الكبيرة من صُناع القرّرات وبإمكانهم تحويل مجرى الأحداث إلى غير صالحهم ونحو ذلك. فنرى أنّ الأحداث وإن لم تكن كلّها فأكثرها على إضعاف الإسلام والمسلمين بسبب عدم إستسلامهم بشكل هيّن عملاً بمبدأ (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق" والأحداث التاريخية واليومية خير شاهد على ذلك.

أسماء العلوم في العصر الحديث 1ـ علوم القرآن الكريم: وتشمل على (علم التّفسير وعلم القراءات وعلم التّجويد وعلم مرسوم المصاحف أي (الخط والكتابة، وعلم الناسخ والمنسوخ وعلم الجرح والتعديل ونحوه). 2ـ علوم الحديث (السّنّة): وتشمل على (علم رواية الحديث أي أقوله وأحواله، وعلم دراية الحديث أي أُصول الحديث). 3ـ علوم الأدب: وتشمل على (علم الشّعر وعلم العروض والقافية وعلم النّثر والمقالة والأمثال والطرائف والقصص وعلم الخطابة والمحاضرات ونحوه). 4ـ علوم اللّغة: وتشمل على (علم الصّرف وعلم النّحو وعلم اللغة والمعاجم وعلم الإشتقاق وعلم البلاغة وعلم الإعراب وعلم قوانين الكتابة والقراءة وعلوم الأدب ونحوه). 5ـ علوم التاريخ: وتشمل على (علم تاريخ المدن والبلدان وتاريخ السّير والتراجم والطّبقات وتاريخ الحضارة الإسلاميّة أي (تاريخ عصر الخُلفاء والأمويين والعبّاسيين والدّولة العثمانية والأندلس)، وتاريخ أوروبا وأفريقيا والدّولة الفارسية والبيزنطيّة وتاريخ الأتراك وتاريخ الفتوحات وعلم أصول التاريخ وعلم فقه السّيرة ونحوه). 6ـ علوم الفقه: وتشمل على (علم الفقه>الأحكام الشّرعيّة العمليّة< وعلم أصول الفقه وعلم المذاهب الفقهيّة وعلم الفرائض ونحوه). 7ـ علوم الطّب البشري: وتشمل على (علم أمراض القلب وعلم طب أمراض الأطفال وعلم طب الأمراض النّسائية والولادة وعلم طب أمراض الأعصاب وعلم طب الأنف والأذن والحُنجرة وعلم طب العين وجراحتها وعلم طب الأمراض الجلدية وعلم طب الأمراض الدّاخلية وعلم طب الجراحة العامّة وعلم طب جراحة الدّماغ وعلم الطّب الفيزيائي وعلم طب الهرمونات ونحوه). 8ـ علم طب الأسنان. 9ـ علم البيطر. 10ـ علم الطب النفسي. 11ـ علم الصّحة العامّة. 12ـ علم النّفس التّجريبي. 13ـ علم التربية. 14ـ علم الفلسفة. 15ـ علم الإنسان. 16ـ علم العروق. 17ـ علم تاريخ المذاهب والطرائق. 18ـ علم المخطوطات. 19ـ علم الوثائق. 20ـ علم التقويم. 21ـ علم الأنساب (الشّجرة). 22ـ علم تاريخ الأديان. 23ـ علم الفيزياء. 24ـ علم الكيمياء. 25ـ علم الحيوان. 26ـ علم النبات. 27ـ علم الهندسة المعمارية. 28ـ علم الهندسة الكيميائية. 29 ـ علم الهندسة الميكانيكا. 30ـ علم الهندسة التكنولوجية. 31ـ علم الهندسة الألكترونية. 32ـ علم الهندسة الكهربائية. 33ـ علم الهندسة الإنشائيّة. 34ـ علم الكومبيوتر (الحاسبة الأليّة). 35ـ علم الأرض (الجيولوجيا). 36ـ علم التّعدين والمناجم. 37ـ علم الحساب. 38ـ علم الهندسة. 39ـ علم الجبر. 40ـ علم الفضاء. 41ـ علم الصّخور. 42ـ علم الذّرة. 43ـ علم التغذية. 44ـ علم المكروبات (الجراثيم ، البكتريا). 45ـ علم الأنسجة. 46ـ علمُ الخلايا. 47ـ علم الأدوية. 48ـ علم تحليل الأمراض. 49ـ علم المناعة. 50ـ علم الأحياء الدقيقة. 51ـ علم المفصليات. 52ـ علم السّموم. 53ـ علم الطفيليات العامة والخاصة. 54ـ علم العظام والتجبير. 55ـ علم تخدير المرضى. 56ـ علم الوراثة. 57ـ علم التشريح. 58ـ علم الفيروسات وعلم السّرطان وعلم الأورام. 59 ـ علم تدقيق اللحوم. 60ـ علم البيئة والتّلوث. 61ـ علم القانون والحقوق. 62ـ علم الفلك (الهيئة). 63ـ علم التدبير المنزلي. 64 ـ علم تعبير الرؤيا. 65ـ علم الإجتماع. 66ـ علم الزّراعة والفلاحة. 67ـ علم التاريخ الطّبيعي. 68ـ علم السّحر والطلسمات (السّيمياء). 69ـ علم الموسيقى. 70 ـ علم الجغرافيا. 71ـ علم الأقتصاد. 72ـ علم السيّاسة. 73ـ علم الفِراسة. 74ـ علم المنطق. 75 ـ علم سُلوك الإنسان. 76ـ علم الكلام والجّدل والمناظرة. 77ـ علم الحفريّات الأثريّة. 78ـ علم التّصوف. 79ـ علم المفاصل. 80ـ علم الجفر وعلم الحرف وعلم النّجوم (معرفة الغيبيّات). 81 ـ علم العقائد وعلم التّوحيد. 82ـ علم الأنسجة. 83ـ علم الجنين. 84ـ علم التّصنيع والمعدّات الحربية. 85ـ العلوم العسكرية ونحوه.

يمكن تقسيم العلوم حسب أهميّتها إلى ثلاثة أقسام 1ـ فرض العين : من ضروريّات العلوم الإسلاميّة والتي يجب معرفتها كافة المسلمين من البالغين والعاقلين، ولا يُعذر الجهل بمخالفةِ أوامر الله تعالى، ومجموعه تعلم أصول الدّين، وبالدّرجة الأولى علم العقيدة. ومن مواضيعه الإيمان بالله وما أنزل وأُمر به. وفي الدّرجة الثّانية علم الأخلاق وقسم من علم الفقه، ومن مواضيعه تنفيذ الأعمال الصّالحة والنّهي عن الأعمال القبيحة، هناك أيات كثيرة تثبت ذلك (من آمن باللهِ واليوم الأخرِ وعملَ صالحاً فلهم أجرهُم) . (إلاّ مَن تاب وعملَ صالحاً فأولئكَ يدخلونَ الجنّةَ) .(الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات طوبى لهم وحُسن مآب) . 2ـ فرض الكفاية : من ضروريّات العلوم الإسلاميّة والتي يجب معرفتها قسمٌ من المُسلمين، ومن هذه العلوم، علم قراءات القرآن (عدا الشّواذ) وعلم التّفسير وعلم الحديث وعلم أصول الحديث وعلم الكلام وعلم التّصوف وقسم من علم الفقه وعلم أصول الفقه وعلم المنطق وعلم الأحياء (علم النّبات والحيوان) وعلم الحساب وعلم الطّب وعلم الأدوية وعلم التاريخ وعلم السّياسة وعلم الإقتصاد ، وكذلك علوم اللّغة العربيّة (لأنّه يحتاج إلى إستخراج أحكام القرآن ) . 3ـ العلوم ماليس من ضروريات الدّين الإسلاميّ: إذا لم تتعلّم لا يقعُ عليها حكم شرعي منها علم اللّغات عدا اللغة العربيّة كما ذكرنا وعلم القراءات الشّاذة وعلم تعبير الرّؤيا وعلم الفراسة وعلم التدبير المنزلي ونحوه. 4ـ العلوم المحرّمة في الإسلام : علم السّحر والنجوم والطّلاسم وعلم الموسيقى الضّالة منها، وعلم الفلسفة (للفرق الضّالة فقط أي الفلسفة اليونانية القديمة الذي تبحث في جوهرها عن الله و أصل الكون وعلّتهِ وحقيقتهِ ولا يبحث عن ظواهر الكون ونظمهِ ونواميسهِ) وعلم الكلام (المخلوط بعقائد الفلاسفة الضّالة). وعلم المنطق (المخلوط بعقائد الفلاسفة الضّالة) وعلم الجفر والحرف (الذي يطّلع النّاس على الغيبيّات) . وسبب عدم أهميتهم إلى المادة 3 وتحريمهم المادة 4 لأنّهما لايُوصلان الإنسان إلى معرفة الله تعالى، وقد يكون وخاصة رقم 4 إلى إخراج الإنسان من العقيدة ومن الدّين.

ويمكن تقسيم العلوم إلى ما يلي:

1ـ العلوم الإسلاميّة (الإلهية).2ـ العلوم الإجتماعية (الإنسانيّة). 3ـ العلوم الأدبية أواللغويّة.4ـ العلوم العلميّة أوالفنيّة.أو إلى 1ـ العلوم النّقليّة. 2ـ العلوم العقليّة. 3ـ علوم اللّغة. 4ـ العلوم الطّبيعيّة . أو إلى 1ـ العلوم الأدبيّة (الإجتماعيّة). 2ـ العلوم العلميّة (الفنيّة). أو إلى 1ـ العلوم الفيزيائية (مثل الفيزياء، والكيمياء، علم الفلك). 2ـ العلوم البيولوجية (مثل علم النبات، والحيوان). 3ـ العلوم الاجتماعية (مثل الاقتصاد والأنثربولوجيا والسياسة)، بالإضافة إلى الرياضيات التي إن لم تعتبر علماً بذاتها فإنها تعتبر أداة أساسية للعلم. وعند الإمام أبو حامد الغزالي العلوم قسمان: شرعية، وغير شرعية؛ والشرعية ما اُستفيد من الأنبياء ولا يرشد العقل إليه ولا التجربة ولا السّماع. وغير الشّرعيّة العلوم الأخرى. وعند غيرهم تقسيم العلم من حيث الاستدلال والنظر إلى قسمين: 1ـ علم ضروري: (عملي) وهو ما يكون إدراك المعلوم فيه ضروريًا، بحيث يُضطَرّ إليه من غير نظر ولا استدلال، كالعلم بأن النار حارّة. 2ـ علم نظري: وهو ما يحتاج إلى نظر واستدلال، كالعلم بوجوب النية. وكذلك يمكن تقسيمه من حيث تعليم الله تعالى للعبد إلى: 1ـ العلم اللدُني: وهو علم إلهي لدني يهبه الله سبحانه لمن يمنّ عليه من عباده. 2ـ العلم المكتسَب: وهو علم يدركه العبد بطلبه. وأيضاً تقسيمه من حيث المحتوى إلى قسمين: 1ـ علم المقاصد: هو العلم الذي يحتوي على المسائل الصحيحة والحق النافع الذي يقوله الله في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم. 2- علم الوسائل: هو ما أعان على علوم المقاصد، من العلوم العربية وعلوم الكون وغيرهما.

وأخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على سيّد المرسلين. 30.07.2005

[تحرير] الحضارتين اليونانية و الرومانية

وبلاد اليونان كانت حضارتهم نظرية ومنقولة عن حضارات قدماء المصريين وبلاد الرافدين حيث جاب فلاسفتهم بالعالم القديم ليطلعوا علي علومه وحضاراته والنظر إلي طبيعة مادة الأرض . وسمة الحضارة الإغريقية الفلسفة التأملية فيما وراء الطبيعة (ميتافزيقيا).والفليسوف الإغريقي طاليس Thales وتابعوه قالوا أن الأرض قرص يطفو فوق الماء وتدور في دائرة ولاتدور حول الشمس ولكن تدور حول كرة نار مركزية . وهي مركز الكون . وقال بعده الفليسوف الإغريقي فيثاغورث Pythagoras أن الأرض كروية. ومنذ 2000سنة قال القليسوف الإغريقي لوسيباس Leucippus وتلميذه ديموقريطيس Democritus قالا أن كل المواد مصنوعة من ذرات لاتنقسم . واتبع فلاسفة الإغريق أسلوب العقلانية في التفكير والسببية المنطقية لتعليل وتفسير كل شيء.وبعد قرنين من وفاة الفليسوف الإغريقي أرسطو عام 322ٌق.م. تم التطور في مجال الأعداد حيث قام العالم الإغريقي إيراتوستينيس Eratosthenes بقياس محيط الأرض بما لاتخطيء حساباته عن قياسها حاليا سوي في1% .ووضع الرياضي الإغريقي أرشميدس Archimedes أسس الميكانيكا. وكان من رواد علم ميكانيكا السوائل Fluid Mechanics وعلم الهيدروستاتيكا Hydrostatics حيث إهتم بدراسة السوائل في حالة السكون . واسس العالم الإغريقي ثيوفراستس Theophrastus علم النبات واهتم فيه بوصف النباتات وأنواعها وفحص عملية الإنبات بالبذور. ولما تصاعدت قوة الرومان بالقرن الأول ق.م. لم يكونوا مهتمين كثيرا بالعوم الأساسية . لكن في الإسكندرية ، قام الفلكي المصري بطليموس بوضع خريطة للسماء وقع عليها مواقع الكواكب والنجوم المعروفة وقتها . ووضع الأرض كمركز للكون . ووضع الطبيب جالينوس Galen أبحاثه في التشريح ووظائف الأعضاء (فسيولوجيا ) . وبصفة عامة لم تتقدم العلوم في الإمبراطورية الرومانية . وأفلت المدارس الإغريقة وأغلقت عام 529م. بسبب إنتشار المسيحية التي فرضتها روما علي معظم بلدان العالم القديم التابعة لها في مصر واليونان وآسيا الصغري والشام وأجزاء من جنوب أوربا . ومنذ عام 500م. ولمدة تسعة قرون حتي عام 1400م. ظهرت خلالها الحضارتان الإسلامية والصينية. وخلال هذه الفترة لم يكن غرب أوربا يهتم بالفكر العلمي ولجأ للخيال والخرافات العلمية وكيفية تحويل المعادن الخسيسة للذهب . وهذا ماعرف بعلم السيمياء . وهاتان الحضارتان كانتا حضارتين متفردتين ومنعزلتين عن اوروبا.

[تحرير] الحضارة الصينية والإسلامية

فالصينيون القدماء حولوا الإكتشافات إلي نهايات عملية من التنظير للتجريب والإختراع عكس الإغريق . فلقد إخترعوا البوصلة عام 270 م. والطباعة بحفر الخشب حوالي سنة 700م. واخترعوا البارود سنة 1000م. وبرعوا في الفلك. فرصدوا مستعرا أعظم (إنفجار نجم ) بسديم العقرب سنة 1054م. كما برعوا في الرياضيات وتوصلوا لقيمة piسنة 600 م.

وفي الصين رسموا أقدم خريطة للنجوم عام 940 م. وفي العالم الإسلامي إنتشرت الحضارة الإسلامية حتي بلغت أسبانيا بالعصور الوسطي. فنجد من الرياضيين العرب محمد الخوارزمي الذي أدخل الأعداد العربية لأوربا بما فيها الصفر. ووضع علم الجبر والمقابلة وظل إسمه يطلق علي اللوغاريثمات (الخوارزميات ) والتي مفاهيمها تطبق علي الكومبيوتر حاليا . وفي الفلك نجد العرب قد رصدوا النجوم الساطعة ووضعوها علي الخرائط الفلكية وأطلقوا عليها الأسماء العربية التي مازالت تستعمل حتي اليوم كنجوم الدبران والطاسر والدنيب . وفي الكيمياء إخترعوا طرقا لصنع الفلزات من المعادن واختبروا جودتها ونقاوتها. وأطلقوا مصطلحات منها كلمة الكيمياء والقلوي alkali . وطوروا في الفيزياء ومن أشهر الفيزيائيين العرب ابن الهيثم وهو مصري نشر كتاب المناظر في البصريات والعدسات والمرايا وغيرها من الأجهزة التي تستخدم في البصريات . ورفض فكرة إنبعاث الضوء من العين، لكنه أقر بأن العين تبصره عندما يقع أشعة الضوء من الوسط الخارجي عليها. وهذا مانعرفه حاليا . وبعدما ترجم التراث الاسلامي لللغات الأوربية ولاسيما بعد إختراع جوهانزبرج الطباعة . فطبعت النسخ من هذا التراث وشاعت العلوم العربية وأمكن الحصول عليها هناك بسهولة ويسر. أما ابن سينا- عرف باسم الشيخ الرئيس وسماه الغربيون بأمير الأطباء و أبو الطب الحديث- فقد ألّف 450 كتاب في مواضيع مختلفة، العديد منها يركّز على الفلسفة والطب. كما أنّه يعتبر من الأعظم شهرة في كل الأزمان و الأماكن والأوقات. وأعظم أعماله المشهورة هى كتاب الشفاء وكتاب القانون في الطب. ولابن النفيس في الطب منجزات وإبداعات فهو أول من اكتشف الدورة الدموية الصغرى أو دوران الدم الرئوي ، قبل العالم الطبيب وليم هارفي وقد سجل ابن النفيس اكتشافه هذا في كتابه :" شرح تشريح القانون لابن سينا".

[تحرير] عصر النهضة

وبعد ظهور وباء الطاعون (الموت الأسود) سنة 1347م. تأخر التقدم العلمي في أوربا زهاء قرنين حتي سنة 1543م. عندما نشر كتاب العالم البلجيكي أندرياس فازليس بعنوان ( في تركيب الجسم البشري )( De Corporis Humani Fabrica) . حيث صحح فيه أفكار جالينوس منذ 1300 سنة عن تشريح جسم.والكتاب الثاني في هذه السنة عام 1543 وكان له دلالة كبري كان بعنوان (في ثورات الكرات السماوية )( De Revolutionibus Orbium Coelestium) للفلكي البولندي نيكولاس كوبرنيكس حيث رفض فيه فكرة الأرض مركز الكون كما وضعها بطليموس في القرن الأول ق.م. في كتابه( المجسطي) والذي ترجمه المسلمون . كما بين كوبرنيكس – أيضا- أن الأرض والكواكب الأخري تدور حول الشمس . ومنعت الكنيسة الكاثوليكية كتابه من التداول لمدة قرنين بل كفرته رغم صحة ماقاله. لكن في العقد الأول من القرن 17 ثبت صحة كوبرنيكس ولاسيما بعد إختراع التلسكوب حيث إستخدمه جاليليو ليكون أول شخص يري أقمارا تدور حول كوكب المشتري ورأي وجه القمر ورسمه بالتفصيل. كما رأي كوكب الزهرة يتضاءل وهو يدور حول الشمس . واتهم جاليليو وكوبرنيكس اللذان صححا كثيرا من المفاهيم الفلكية بالهرطقة . وهذا ماجعل جاليليو يتراجع عن أفكاره . لكنه بحث القوانين التي تتحكم في سقوط الأشياء واكتشف أن تأرجح البندول ثابت في أي الإتجاهين . وهذه الحركة البندولية إكتشفت إمكانية إستخدامها في ضبط الساعات. وقد طبقها إبنه عام 1641م. وبعد عامين إكتشف تورشيللي البارومتر لقياس الضغط الجوي. وفي سنة 1650 إكتشف الفيزيائي الألماني جويرك المضخة الهوائية. فأحضر نصفي كرة برونزية .وفرغهما من الهواء للدلالة علي قوة الضغط الجوي. ثم أحضر مجموعتين من الأحصنة وكل مجموعة من ثمانية وحاولوا شد نصفي الكرة المفرغة من الجانبين المتقابلين . فظلت الكرة ملتصقة تماما .لأن الكرة مفرغة ولايوجد بها ضغط هوائي والضغط الجوي الخارجي الواقع عليها أعلي . ولما ضخ الهواء بها إنفصلا عن بعضهما ..لأن الضغط الجوي بداخلها وبالخارج متعادل. وخلال القرن 17 حدث تقدم كبير في علوم الحياة حيث إكتشف الإنجليزي وليام هارفي الدورة الدموية واكتشف العالم الهولندي أنطوني فان ليوفينهوك الكائنات الدقيقة من خلال ميكرو سكوبه الذي إخترعه. وفي إنجلتلرا وضع روبرت بويل ألكيمياء الحديثة . وفي فرنسا إكتشف رينيه ديكارت عدة رياضيات ووضع المذهب العقلي في العلم .

لكن كان أعظم إنجازات العلم في القرن 17. عندما إستطاع الفيزيائي والرياضي الإنجليزي إسحق نيوتن عام 1665م ، وضع نظريات عن طبيعة الضوء والجاذبيةالكونية التي إعتبرها تمتد في كل الكون. وكل الأشياء تجتذب لبعضها بقوة معروفة . والقمر مشدود في مداره بسبب الجاذبية التي تؤثر علي حركة المد والجزر بالمحيطات فوق الأرض .وفي عصر التنوير The Age of Enlightenment . كان نيوتن قد بين بالقرن 18 ان الطبيعة( الوجود ) محكومة بقوانبن أساسية تجعلنا ننهج المنهج العلمي . وهذا ماحرر علماء هذا القرن وجعلهم يقتربون من الطبيعة لأن الإكتشافات حررتهم من أسار السلطة الدينية وأفكار وحكمة الكتابات القديمة والتي لم تخضع للتجارب . وهذا التوجه العقلاني والعلمي أدخل العلم في عصر السببية (الأسباب) Age of Reason أو مايقال بعصر التنوير Age of Enlightenment حيث طبق علماء القرن 18بشدة الفكر العقلي والملاحظة الواعية والتجارب لحل المسائل المختلفة. فظهر تصنيف وتقسيم الأحياء حيث صنف العالم الطبيعي السويدي كارلوس لينويز 12 ألف نبات وحيوان حسب الترتيب للصفات . وفي سنة 1700 م. صنعت أول آلة بالبخار وتطور التلسكوب ليكتشف به الفلكي الإنجليزي وليام هيرسكل الكوكب أورانوس عام 1781 م. وخلال القرن 18 لعب العلم دورا بارزا في الحياة اليومية . فلقد ظهرت ثورة الآلة في مضاعفة الإنتاج الصناعي ومنذ القرن 19 إنتهج العلم طريق المعرفة في شتي فروعه . ففي الكيمياء إعتبرت المادة مكونة من الذرات . ووضع الإنجليزي جون دالتون النظريةالذرية Atomic theoryعام 1803 حيث إكتشف أن كل ذرة لها كتلة. وهذه الذرات تظل بلا تغيير حتي لو إتحدت مع ذرات أخري لتكوين المركبات. كما بين أن المواد دائما تتحد معا بنسب ثابتة .واستطاع ديمتري ماندليف Dmitry Mendeleyev استخدام إكتشافات دالتون للذرات وسلوكها في رسم جدوله الدوري الشهير الذي رتب فيه العناصرعام 1869 . كما شهد القرن 19 في الكيمياء تخليق الأسمدة الصناعية(المخلقة) synthetic fertilizer عام 1842بإنجلترا . وفي عام 1846الكيميائي الألماني كريستيان شونباين Christian Schoenbein المادة المتفجرة نيترو سيلليلوز من خليط حامضي الكبرتيك والنيتريك وغمسه بقطع من القطن وقام بتجفيفها . وتوصل إلي أن السيلليلوزبالقطن يتحول لمادة سريعة الإشتعال و شديدة الإنفجار. وبنهاية القرن 19أمكن تصنيع مئات المركبات العضوية بتخليقها من مواد غير عضوية . فصنعت الأصباغ والأسبرين .

[تحرير] العصور الحديثة

[تحرير] الفيزياء

والفيزياء خلال القرن 19 كانت الأبحاث في الكهرباء والمغناطيسية التي قام بها مايكل فراداي Michael Faraday وجيمس كلارك ماكسويل James Clerk Maxwell في بريطانيا . فلقد أثبت فراداي عام 1821أن المغناطيس المتحرك يولد كهرباء في الموصلات (الأسلاك) . ومكسويل بين أن الضوء طاقة من موجات كهرومغناطيسية . وفي عام 1888إكتشف الفيزيائي الألماني هينريش هرتز Heinrich Hertz موجات الراديو. والفيزيائي الألماني وليهيلم رونتجن إكتشف أشعة (X ) عام 1895 . . وفي سنة 1897 إكتشف الفيزيائي البريطاني جوزيف طمسون Joseph J. Thomson الإلكترون واعتبره جسيما دون ذري. واخترع توماس إديسون Thomas Edisonبوق( ميكروفون ) التليفون من حبيبات الكربون (الفحم) عام 1877. كما إخترع الفونوجراف واللمبات الكهروبائية .

[تحرير] علوم الأرض

وفي علوم الأرض نجد القرن 19 قد شهد تطورا كبيرا حيث قدر عمر الأرض مابين 100000سنة ومئات الملايين من السنين. وفي الفلك مع التطور الهائل في الأجهزة البصرية ، تحققت إكتشافات هامة . ففي عام 1801لوحظت المذنبات ومدار كوكب أورانوس الشاذ. فلقد توقع لفلكي الفرنسي جيان جوزيف ليفرييه Jean Joseph Leverrier أن كوكبا مجاورا لأورانوس يؤثر علي مداره . وفد إستخدم الحسابات الرياضية . وقد قام العالم الفلكي الألماني جوهام جال Johann Galle في عام 1846بمساعدة العالم ليفرييه بإكتشاف كوكب نبتون . وكان الفلكي الإيرلندي وليام بارسونز William Parsons أول من شاهد شكل المجرات الحلزونية فيما وراء نظامنا الشمسي ، عن طريق التلسكوب العاكس العملاق (وقتها)عام 1840 .

[تحرير] علوم الحياة

كما شهد القرن 19 تقدما في علوم الحياة بدراسة الكائنات الدقيقة ولاسيما بعد ما حقق العالم الفرنسي لويس باستير Louis Pasteur ثورته في الطب الوقائي عام 1880 عندما بين أن بعض الأمراض سببها الجراثيم فصنع الطعوم الواقية منها لأول مرة في التاريخ ولاسيما ضد مرض السعار (الكلب) .واخترع طريقة البسترة لمنع إنتشار الجراثيم باللبن وتعقيم الأطعمة لمنع فسادها ونقلها للجراثيم المعدية . وفي سنة 1866 إكتشف الراهب النمساوي جريجور مندل Gregor Mendel الوراثة . وأعقبه العالم الإنجليزي تشارلز داروين Charles Darwin بإكتشافه نظرية التطور، عندما نشر كتابه (أصل الأنواع (On (Origin of Species عام1859. وفيه بين نظرية الإختيارالطبيعي natural selection للانواع . وأن البشر أسلافهم من أشباه القرود . وقد تطوروا من خلال عمليات بيلوجية .وقد قوبلت نظريته بالمعارضة الدينية الشديدة إلا أن العلماء قبلوها وأقروا بأن التطور قد وقع فعلا رغم نكران البعض لآلية التطور .وفي القرن العشرين ظهر العلم الحديث حيث كانت الإكتشافات والإنجازات العلمية المذهلة ولاسيما في مجالات الوراثة والطب والعلوم الإجتماعية . ففي مطلع هذا القرن دخل علم الأحياء فترة تطور سريع في الهندسة الوراثية حيث أعيد إكتشاف نظرية مندل عام 1900 .وأعقبها أصبح علماء الأحياء مقتنعين بوجود الجينات الوراثية بالكروموسومات بالخلايا الحية . والتي هي عبارة عن خيوط تحتوي علي البروتينات والحامض النووي (جزيء دنا) (deoxyribonucleic acid (DNA) ) . وفي عام 1940 أكتشف أن دنا مأخوذا من بكتريا يمكن أن يغير الصفات الوراثية لبكتريا أخري . فعرف أن الدنا هو المركب الكيميائي الذي يصنع الجينات وهو مفتاح الوراثة . وبعد أن قام العالمان الأمريكي جيمس واتسون James Watson والبريطاني فرانسيس كريك Francis Crick عام 1953 بوضع هيكل لجزيء دنا . بعده أمكن للهندسة الوراثية فهم الوراثة من خلال مفاهيم كيميائية . فوضع الجينوم genomeوهو الخريطة الجينية التي من خلالها تعرف علماء الأحياء علي الجينات البشرية ودورها في الحياة والأمراض البشرية. مما جعل التعرف علي الجينات المسببة للأمراض وسيلة لعلاجها عن طريق الجينات .ونقلها من كائن حي لآخر لتغيير بعض صفاته الوراثية والقيام بعملية التهجين الجيني .

[تحرير] الطب

وفي الطب شهد القرن العشرين تطورا غير مسبوق وإكتشافات كبري. فلقد إكتشف الطبيب الهولندي كريستيان إيجكمان Christiaan Eijkman أن الأمراض لاتسببها الجراثيم فقط ولن يمكن أن تكون بسبب نقص بعض المواد في الغذاء . فتوصل العلماء للفيتامينات . وفي عام 1909 توصل البكتريولوجي الألماني بولوس إيرلخ Paul Ehrlich لأول قاتل كيماوي (مركب السلفانيلاميد ) للجراثيم بدون قتل خلايا المريض . ثم أكتشف البكتريولوجي الريطاني ألكسندر فليمنج Alexander Fleming عام 1928 البنسلين المضاد الحيوي .ثم أعقبه المضادات الحيوية الأخري والتي تقتل البكتريا وليس لها تأثير علي قتل الفيروسات التي مازالت تكافح أمراضها الفيروسية القاتلة بالأمصال والطعوم الحيوية حتي الآن . كما في مرض الجدري ومرض شلل الأطفال اللذين إنتهيا من فوق الخريطة الصحية العالمية تقريبا في أواخر القرن العشرين . وتوقع العلماء إمكانية القضاء أو السيطرة علي الأوبئة عام 1980 . إلا أنهم صدموا بظهور سلالات جديدة من الجراثيم المعدية مقاومة للمضادات الحيوية كجراثيم السل (الدرن) والفيروسات المسببة لحمي النزيف الدموي أو نقص المناعة كالإيدز. وفي مجال تشخيص الأمراض شهد الطب طفرة في تقنية التصوير التشخيصي كالتصوير بالرنين المغناطيسي magnetic resonance والمسح الطبقي (computed tomography). كما أن العلماء في طريقهم للعلاج الجيني gene therapy لبعض الأمراض كمرض السكر . وظهر التشخيص وإجراء العمليات بالمناظير وزراعة الأعضاء و تغيير صمامات القلب وتوسيع الشرايين . وكلها كان من المستحيل إجراؤها .وظهرت ممارسة الطب عن بعد telemedicine بفضل التقدم في توصيلات الألياف البصرية السريعة high-speed fiber-optic عن طريق استخدام الإنسان الآلي وقيامه بالعملية الجراحية بغرفة العمليات. والجراح في هذه الحالة يقوم بتوجيهه في حجرة مجاورة . ويمكن عن طريق الإنترنت يقوم جراح في بلد آخر بالقيام بهذه العملية. لكن الإنسان الآلي يقوم بالمهمة أدق من الجراح البشري .

[تحرير] التكنولوجيا

وفي التكنولوجيا نجد أن مهندس الكهرباء الإيطالي جوليميو ماركوني Guglielmo Marconi قد أرسل أول إشارات راديو عبر محيط الأطلنطي عام 1901. وكان المخترع الأمريكي لي دي فورست Lee De Forest قد إخترع عام 1906الأنبوب(الصمام ) المفرغ مفتاح تشغيل نظم الراديو والتلفزيون والكومبيوتر. وبين سنتي 1920-1930 أخترع الأمريكي فلاديمير كوزما زوركين Vladimir Kosma Zworykin التلفزيون بالصوت والصورة . وفي سنة 1935قام عالم الفيزياء البريطاني روبرت واتسون Robert Watson بإستخدام موجات الراديو المنعكسة (المرتدة ) لتحديد موقع طائرة في حالة الطيران . وإرتداد الإشارات الرادارية من القمر والكواكب والنجوم لتحديد بعدها من الأرض وتتبع مساراتها . وفي سنة 1947إخترع علماء أمريكان الترانسستورالذي يكبر التيار الكهروبائي ويوفر الطاقة . وجعل الأجهزة الكهربائية أصغر حجما. وما بين عامي 1950 و1960 ظهرت الكومبيوترات الصغيرة باستعنال الترانسستورات. فصغر حجمها ووفرت الطاقة . كما ظهرت الدوائر الإلكترونية المضغوطة .وفي سنة 1971 ظهر الكومبيوتر الشخصي المحمول والشرائح

[تحرير] مراجع

موسوعة حضارة العالم . وضعها أحمد محمد عوف

[تحرير] مواقع مفيدة