تطوان

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

تطوان ، تطاوين
Tétouan, Tetuán
العاصمة {{{عاصمة}}}
البلد المملكة المغربية
الولاية طنجة تطوان
الإقليم إقليم تطوان
المساحة  ?? كم2
السكان
العدد (2004) 320.539
الكثافة السكانية (2004)  ?? \كم2
الموقع
المطار المدني الأقرب مطار طنجة ابن بطوطة
الموقع الرسمي: www.tetouanweb.ma
صورة من الفضاء لمدينة تطوان
صورة من الفضاء لمدينة تطوان
خارطة لمدينة تطوان التاريخية
خارطة لمدينة تطوان التاريخية
الساحة الحسن الثاني قرب القصر الملكي بتطوان
الساحة الحسن الثاني قرب القصر الملكي بتطوان

تطوان أو الحمامة البيضاء هي مدينة مغربية، أندلسية الطابع، تقع في منطقة فلاحية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، بين مرتفعات جبل درسة وسلسلة جبال الريف. يميز تطوان أنها تمكنت من الحفاظ على الحضارة الإسلامية الأندلسية فيها، مع تكيفها المستمر مع الروافد الثقافية الواردة إليها، مما أثرى وميز تاريخها العريق.

فهرس

[تحرير] تاريخ تطوان

تاريخ تطوان ضارب في القدم فهي مبنية على أنقاض مدينة كانت تسمى بتمودة. وجدت حفريات وآثار من مدينة تمودة يعود تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد. دمرت تمودة حوالي عام 42 ق.م من طرف الجيوش الرومانية. أما اسم تطوان أو تطاون فهو موجود حسب المراجع منذ القرن الحادي عشر الميلادي.

في أوائل القرن الرابع عشر وتحديدا عام 1307 م، أعاد السلطان المريني أبو ثابت بناء المدينة كقلعة محصنة يقال أن هدفه كان الانطلاق منها لتحرير مدينة سبتة. وفي خضم تلك الحروب دمر الملك الإسباني هنري الثالث المدينة عن آخرها سنة 1399 م.

يبدأ تاريخ المدينة الحديث منذ أواخر القرن الخامس عشر، عند سقوط غرناطة سنة 1492 على يد ملوك الكاثوليك فردناند وإيزابيل أي منذ أن بناها الغرناطي سيدي علي المنظري، وهو اسم أصبح رمزا ملازما لمدينة تطوان. خرج آلاف المسلمين وكذلك اليهود من الأندلس ليستقروا في شمال المغرب عموما وعلى أنقاض مدينة تطوان خاصة فعرفت هذه المدينة مرحلة مزدهرة من الإعمار والنمو في شتى الميادين فأصبحت مركزا لاستقبال الحضارة الإسلامية الأندلسية.

المواجهات العسكرية مع إسبانيا والبرتغال في القرنين السادس عشر والسابع عشر، حيث كانت أساطيل تطوان تشكل خطرا دائما على مصالح العدو الخارجي، كان لها الأثر البالغ خاصة من الناحية العمرانية حيث بنيت قلع وأسوار للدفاع عن المدينة. كذلك تجارة المغرب مع أوروبا(إسبانيا وإيطاليا وإنجلترا) خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر، كانت كلها عبر مدينة تطوان التي كانت آنذاك من أهم الموانئ المغربية حيث كانت البواخر تقوم برحلات بين تطوان وكل من جبل طارق، مدينة الجزائر، مرسيليا، ليفورنو.

[تحرير] آثار المدينة

تحتوي تطوان على عدة أزقة رئيسية تربط بين أبواب المدينة وساحاتها وبناياتها العمومية كالفنادق والمساجد والزوايا ، إضافة إلى مختلف الأحياء التجارية الأخرى الخاصة بالحرف التقليدية. وتم تسجيل تطوان كموقع تراث عالمي سنة 1998. سور المدينة : يحيط بمدينة تطوان جدار دفاعي طوله 5 كلم وسمكه 1,20 متر، أما علوه فيتراوح بين 5 و7 أمتار. وتلتصق به من الخارج عدة دعامات وأجهزة دفاعية محصنة مثل قصبة جبل درسة في الشمال وأبراج باب العقلة وباب النوادر والبرج الشمالي الشرقي. وتخترق هذا الجدار من كل الجوانب ستة أبواب. بني هذا السور على عدة مراحل ما بين القرنين 15 و18م، إلا أنه عرف أعمال هدم وتخريب خلال منتصف القرن 18م أثناء الأحداث التي شهدتها تطوان بعد وفاة المولى إسماعيل. ثم أعيد بناؤه في نفس الفترة إبان حكم سيدي عبد الله بن المولى إسماعيل. قصبة سيدي المنظري : تحتل هذه القصبة الزاوية الشمالية الغربية للمدينة، الشيءالذي يمكن من مراقبة كل الممرات انطلاقا من المرقاب الذي يعلو أحد الأبراج. وقد بنيت كل المعالم الداخلية للقصبة خلال القرن 15 أثناء فترة إعادة بناء المدينة، وهي تتكون من قلعة ومسجد جامع ودار وحمام صغير. وكانت تشكل في ما مضى مركزا للسلطة الحاكمة وقاعدة عسكرية إضافة إلى مقر للسكنى بالنسبة لمؤسسها. حصن السقالة : هذا الجهاز العسكري عبارة عن بطارية بنيت فوق باب العقلة التي تعرف أيضا بباب البحر. وقد بني خلال النصف الأول من القرن 19 بأمر من السلطان العلوي مولاي عبد الرحمان، كما تشير إلى ذلك كتابة منقوشة فوق مدخل البناية والتي تذكر السلطان وعامله محمد الشاش الذي قام ببنائها سنة 1246 هجرية التي توافق 1830-1831م. الجامع الكبير : يقع هذا الجامع بحي البلد بالقرب من الملاح البالي وسط المدينة العتيقة . تم بناؤه بإذن من السلطان المولى سليمان في سنة 1808م،( بني على شكل مستطيل) يصل طول أضلاعه إلى 35م من جهة الشرق و45م من جهة الشمال. ويتكون من قاعة عميقة للصلاة وصحن كبير مكشوف تتوسطه نافورة ماء تصب مياهها في صهريج، وتحيط بالصحن أروقة. يتم الولوج إلى المسجد عن طريق بابين رئيسيين وثالثة مخصصة للإمام في الجهة الشمالية. وترتكز الأقواس المتجاورة والمكسورة لقاعة الصلاة على أعمدة مبينة ويعلوها سقف خشبي مائل مغطى بالقرميد. البيوت التاريخية بتطوان : تتوفر تطوان على عدة منازل تقليدية وقديمة تجسد التطور العمراني الكبير والفني والزخرفي الذي شهدته هذه المدينة التي يشار إليها على أنها وليدة غرناطة. من بين أجمل هذه البيوت نذكر دار اللبادي بنيت وسط المدينة القديمة من طرف الباشا اللبادي خلال القرن 19م، وقد تغيرت وظيفتها حاليا لتصبح قصرا للحفلات والأفراح. القلعة : يرتبط اسم قلعة أو حصن سيدي المنظري ببقايا سور وثلاث أبراج ملتصقة به. هذا السور الذي يبلغ طوله 65 مترا وعلوه 7 أمتار، مدعم من جهتيه الجنوبية والشمالية ببرجين مربعي الشكل ويتوسطه برج آخر متعدد الأضلاع وأصغر حجما. وتتصل هذه الأبراج فيما بينها بممر حراسة يتم الدخول إليه عبر درج محاذي لباب القصبة. هذا الأخير عبارة عن جهاز دفاعي ذو انعطافات وبداخله غرفتان مربعتان مغطاة بقبة دائرية.

[تحرير] معلومات عامة

[تحرير] الثقافة

خريطة الحماية الاسبانية بالمغرب (1912 - 1956) والتي تم تعيين تطوان عاصمة لها
خريطة الحماية الاسبانية بالمغرب (1912 - 1956) والتي تم تعيين تطوان عاصمة لها

مدينة تطوان .مدينة إسلامية مغربية . وتقع في الشمال الغربي من بلاد المغرب التي كانت تدعى في القديم المغرب الأقصى وتدعى في الشرق " مراكش " والبحر الأبيض المتوسط يقع في شرقيها ، وبينهما عشر كيلومترات ومدينة سبتة المشرفة على بوغاز جبل طارق تقع في شمالها ، وبينهما نحو أربعين كيلومترا ، ومدينة طنجة الواقعة على المحيط الأطلسي واقعة غربها لجهة الشمال وتبعد عنها بنحو ستين كيلومترا ، ومدينة أصيلة.

[تحرير] السكان

ارتفع عدد سكان مدينة تطوان من 141.620 نسمة سنة 1971 إلى 205.246 نسمة سنة 1982 ثم إلى 277.516 نسمة سنة 1994، وبالتالي فإن المعدل السنوي لنمو السكان بلغ 3.39% بين 1971 و1982، و 2.55% بين 1982 و1944.

إلا أنه على مستوى الإقليم يلاحظ تباين كبير من جهة إلى أخرى. وعموما نجد أن المراكز الحضرية الصغيرة (مرتيل، المضيق، الفنيدق) هي التي عرفت أعلى المعدلات، بينما اتصف نمو بعض الجماعات القروية بضعفه الملحوظ، وإن كان قد عرف معدلات في فترة 1982 و 1994 تفوق في جميع الخالات معدل تزايد السكان الريفيين على المستوى الوطني.

وعلى مستوى الكثافات السكانية، فإننا نجد كذلك أن جميع جماعات المجال المدروس للإقليم (إقليم تطوان) ذات كثافة تفوق المعدل الوطني الذي يبلغ 36.7 نسمة في الكيلومتر المربع سنة 1994، وذلك لأنها تستقطب مجموعة من السكان الذين يشتغلون بالمدينة فضلا عن غنى اقتصادها الفلاحي، خصوصا وأنها تمتد على مساحة كبيرة من سهل مرتيل [1].


تطور النمو الديموغرافي تطوان بين 1971 و 2004
1971 1982 1994 2004
141.620 205.246 277.516 320.539

[تحرير] أصل التسمية

اسم مدينة تطوان اختلف الناس قديما وحديثا في كيفية النطق باسمه وفي صفة كتابته بلغ ذلك سبع صور في الكتب والوثائق الرسمية:

  • تطوان: بتاء مكسورة بعد طاء ساكنة فواو فألف فألف فالناس،كذا يكتب جل الناس اسمها الآن كما يظن بعض الناس ، بل كانت مستعملة في القرن الثامن. إذ وردت في كتاب القرطاس المؤلف عام نيف وعشرين وسبعمائة ، وردت كذلك في كتاب دوحة الناشر لابن عساكر المتوفي سنة 986 . وإن شئت فانظر فيه ترجمة ابي عبد الله الكراسي والشيخ الجاسوس وردت أيضا في كتاب درة الحجال لابن القاضي المتوفي سنة 1025 وفي كتاب نزهة الحمادي لليفراني المتوفي عام نيف وخمسين ومائة وألف كما وردت أيضا في كتاب الدولة السعدية .
  • تطاون: بطاء مشددة بعدها ألف فواو فنون وهذه الصيغة هي التي ينطق بها جميع أهل المدينة كجل أهل البلاد المغربية في كلاهمهم العادي . وقد وردت في كتاب " نزهة المشتاق " للشريف الإدريسي السبتي الجغرافي العالمي الشهير المتوفي سنة 560 وبهذه الصيغة ذكرها أبو حامد الفاسي في مرآة المحاسن مرارا وردت أيضا في درة الحجال وفي كتاب الدولة السعدية وفي نفح الطيب المقري .
  • تطاوين: بواو مكسورة بعدها ياء فنون . هذه الصيغة نجدها مكتوبة في جل الوثائق والرسوم العدلية القديمة . وهي التي أثبتها وأيدها العلامة أبو علي اليوسي واعترض على الذين يسمونها تطوان وسماهم متصفحين . وأبو العباس الناصري مؤلف كتاب الاستقصا لا يذكرها في الغالب إلا بهذه الصيغة . وأستاذنا الرهوني قد ارتضاها وبناء عليها سمى كتابه :" عمدة الراوي في تاريخ تطاوين "
  • تيطاوين: بياء بين التاء والطاء ، وأخرى بين الواو والنون . وقد وردت هذه الصيغة في تاريخ ابن خلدون وكتاب البيدق المؤلف في القرن السادس وكتاب النفحة المسكية المؤلف في القرن العاشر .
  • تطاون: بتاء تليها طاء مشددة فألف فواو فألف فنون . هذه الصيغة ذكرها أبو عبيد البكري الأندلسي في كتابه المسالك والممالك . وهو من رجال القرن الخامس ووفاته سنة 487 ه .
  • تيطاوان: مثل الصيغة التي قبلها بزيادة ياء بين التاء والطاء . وقد وردت في كتاب البكري أيضا وفي كتاب الاستبصار المؤلف في القرن السادس وفي كتاب النفحة المسكية .
  • تيطاون: بياء بين التاء والطاء وعدم الفصل بين الواو والنون . هكذا ذكرها عذاري المراكشي في حوادث سنة 347 من كتابه " البيان المغرب في أخبار المغرب " ووردت أيضا في مواضع متعددة من جزء مختصر من كتاب مناهل الصفا للفشتالي . وفي كتاب لقطة الفرائد لابن القاضي وكتاب النفحة المسكية .

وهذه الصيغ السبع كلها أمازيغية ولا يعرف لها معنى في اللغة العربية؛ أما في اللغة الأمازيغية فمعناها عين أو عيون ولعل سكانها الأقدمين من الأمازيغ سموها بذلك لكثرة العيون التي بها[بحاجة لمصدر].


[تحرير] وصلات خارجية

[تحرير] مصادر



مدن المغرب علم المملكة المغربية
فاس | مكناس | الرباط | أكادير | الدار البيضاء | أكدز | أرفود | أزرو | أسفي | أسول | أصيلة | أكلموس | أمزميز | أزلال | أزمّور | أيت زكان | إفران | إملشيل | إمزورن | اجدير | الجديدة | الجزر الجعفرية | الحاجب | الحسيمة | الخميسات | الداخلة | الراشيدية | الريصاني | السمارة | الصخيرات | الصويرة | العرائش | العيون | القصر الصغير | القنيطرة | الكباب | المنزل | الناظور | امزيز | بلدية المحمدية | بني ملال | بولمان | بير كاندوس | بوذنيب | برشيد | بركان | تادلا | تارودانت | تازة | تافيلالت | تدارالزيان | ترودانت | تزنيت | تطوان | تمارة | توريرت | تينمل | خريبكة | تنغير | ترودانت | تاونات | خميس الزمامرة | تفاريتي | خنيفرة | جرادة | زايو | سبتة | سيدي قاسم | سيدي إفني | سطات | سلا | سوس الأقصى | سيدي بوزيد | شفشاون | شيشاون | صفرو | طاطا | طانطان | طرفاية | طنجة | عين اللوح | فكيك | القصر الكبير | قلعة السراغنة | كلميم | كلميمة | كيصر | ليكسوس | مدينة أبو الجعد | مدينة بركان | مراكش | مليلية | مهدية | ميدلت | مولاي إدريس زرهون | واد زم | وادي الذهب | وجدة | ورززات | وزان | ولماس | وليلي | زايو | زكورة
هذه بذرة مقالة عن موضوع ذي علاقة بجغرافية شمال أفريقيا تحتاج للنمو والتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.

34°35' شمالا 5°22' غربا