عبد العزيز الحكيم
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
بعض المعلومات الواردة في هذه المقالة او هذا المقطع لم تدقق و قد لاتكون موثوقة بما يكفى. يمكنك أن تساعد ويكيبيديا بتدقيق المعلومات و المصادر الواردة في هذه المقالة/المقطع ، قم بالتعديلات اللازمة ، و عزز المعلومات بالمصادر و المراجع اللازمة. |
هذا المقال أو المقطع ينقصه الاستشهاد بمصادر. الرجاء تحسين المقال بوضع مصادر مناسبة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزلتها. وسمت هذه المقالة منذ: فبراير 2007 |
السيد عبد العزيز الحكيم الطباطبائي | |
---|---|
رئيس المجلس الأعلى الاسلامي العراقي
|
|
الميلاد | 1950 النجف الأشرف، جمهورية العراق |
السيد عبد العزيز الحكيم الطباطبائي (1950 - ..) هو ابن السيد محسن الحكيم المرجع الشيعي الكبير ، عاش معارضا لنظام صدام حسين المجيد مع اخيه المتوفي محمد باقر الحكيم ويتراس عبد العزيز الحكيم الان المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ، المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق سابقاً ، وعضو في البرلمان العراقي وزعيم الإتلاف العراقي الموحد.
نجله عمار الحكيم أمين عام مؤسسة 'شهيد المحراب' للتبليغ الإسلامي.
ويعتبر عبد العزيز الحكيم من الشخصيات المؤثرة في الساحة العراقية ، كما ويعد من أبرز الاصوات المطالبة بتطبيق الفيدرالية في العراق حيث ينتقده العديدون بسبب هذا الطرح.
يذكر ان عبد العزيز الحكيم استلم رئاسة المجلس الاعلى للثورة الاسلامية بعد مقتل محمد باقر الحكيم في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف موكبه بعد خروجه من باب ضريح الإمام علي عليه السلام في النجف .
[تحرير] تفاصيل عن سيرته الذاتيه
ولد السيد عبدالعزيز الحكيم العام 1950 في مدينة النجف ، هو من عائلة الحكيم التي تتبوأ الزعامتين، زعامة دينية شيعية مطلقة، وذلك عندما تربع محسن الحكيم (1889 ـ 1970) على كرسي المرجعية الشيعية المطلقة منذ 1960 وحتى وفاته عام 1970، وزعامة سياسية شيعية شبه مطلقة من خلال المجلس الإسلامي الأعلى الذي أسسه السيد محمد باقر الحكيم في إيران عام 1982، والذي تولى قيادته في ما بعد السيد عبد العزيز الحكيم بعد مقتل شقيقه السيد محمد باقر الحكيم في مدينة النجف الاشرف عام 2003 بعد ادائه صلاة الجمعة.
سليل الزعامتين، الدينية والسياسية، وهو الابن الأصغر والأخير والحي الوحيد لآية الله السيد محسن الحكيم من اصل عشرة ابناء.
اعدم نظام صدام حسين واغتال ثمانية منهم، ثم اغتيل تاسعهم السيد محمد باقر الحكيم بحادث تفجير سيارته في مدينة النجف بعد انتهائه فورا من صلاة الجمعة في ضريح الأمام علي في مدينة النجف. ولد السيد عبد العزيز الحكيم عام 1950 في مدينة النجف، درس في وقت مبكر من حياته في الحوزة العلمية في النجف الأشرف، فدرس المقدمات في «مدرسة العلوم الإسلامية» التي أسسها جده الحكيم في السنوات الأخيرة من مرجعيته، وكان المشرف على المدرسة محمد باقر الحكيم . وفي مرحلة السطوح تتلمذ على يد مجموعة من الأساتذة في الفقه والأصول، منهم ومحمد باقر الحكيم، وعبد الصاحب الحكيم، وكذلك السيد محمود الهاشمي. أتم مرحلة السطوح وتحول إلى البحث الخارج، فحضر دروس البحث الخارج في الفقه والأصول لدى محمد باقر الصدر عندما شرع بإلقاء دروسه في البحث الخارج في مسجد الطوسي، كما حضر لفترة وجيزة درس البحث الخارج لدى المرجع الشيعي الأعلى وقتذاك آية الله أبو القاسم الخوئي، وفي هذه الفترة كتب تقرير درس البحث الخارج للصدر سنة 1977. كان طموح رجال عائلة الحكيم والذين لم يتبق منهم سوى محمد باقر وشقيقه عبد العزيز هو إعادة اسم العائلة إلى الواجهة الشيعية العريضة، وهذا ما كان ليتم من الناحية السياسية، أي أن يتوليا الزعامة السياسية، خاصة مع بطش صدام حسن وأنظمته الأمنية المستبدة بالعراقيين عامة وبالمتدينين خاصة، اذا كانوا من الطائفة الشيعية، لهذا انصب جل تفكيرهما على الدراسة الحوزوية التي قد تمضي باحدهما، محمد باقر الحكيم إلى طريق المرجعية. وبسبب دراسته يتميز عبد العزيز الحكيم بالهدوء، وهو يستمع للمقابل جيدا، ويفكر كثيرا قبل الاجابة، وفي الحوارات الصحافية تكون اجاباته مختصرة ومجيبة عن السؤال ذاته، ويشعرك باهتمامه بك مع زحمة ما في رأسه من افكار ومشاريع، أما موضوع الشعب العراقي والعراق فهو شغله الشاغل، لكن بعض أعداء الحكيم والمجلس يصفونه بالمتشدد والطائفي. مزج عبد العزيز الحكيم بين انشغاله بالعمل الاجتماعي العام وتلقي العلوم الحوزوية وبادر في بدايات دراسته إلى تأليف كتاب «معجم اصطلاحات الفقه» وأمضى في هذا المشروع سنة كاملة، لكنه توقف عنه بعد ذلك بسبب ظروف العمل الإسلامي التي مرت بتلك المرحلة، وما صاحب ذلك من حدوث انتفاضة رجب عام 1979. كان محمد باقر الصدر يشكل وقتذاك الرمز الثوري في المرجعية الشيعية متأثرا بطروحات آية الله الخميني قائد الثورة الإسلامية في ايران، في حين كانت مرجعية آية الله أبو القاسم الخوئي تتحاشى الاقتراب من السياسة لإنقاذ أتباعها من بطش نظام صدام حسين الذي كان يحصد أرواح المئات من أبناء الطائفة الشيعية، والسنة والأكراد كذلك. وعند شروع الصدر في تنظيم الحوزة العلمية لبناء مشروع المرجعية الموضوعية اختاره ليكون عضواً في اللجنة الخاصة بذلك إلى جانب كل من محمد باقر الحكيم، والسيد كاظم الحائري، والسيد محمود الهاشمي، وكان هؤلاء جميعاً يشكلون ما كان يعرف بـ«لجنة المشورة» الخاصة بذلك المشروع. وبعد أن قام نظام صدام باحتجاز الصدر تفرغ عبد العزيز الحكيم تماماً لترتيب علاقة الصدر بالخارج، وكان حلقة الوصل بينه وبين تلاميذه والشيعة العراقيين داخل البلد وخارجه، فكان يبعث بالرسائل إلى الصدر المحتجز تحت المراقبة الشديدة، ويتلقى التوجيهات منه، فقد وجد في الصدر النموذج الثوري الذي تحتاجه شيعة العراق من جهة والقائد الديني الذي يعارض نظام صدام من خلاله وينتقم منه لقتله المئات من أبناء العراق والعشرات من رجال عائلته بينهم ثمانية من اشقائه. بعد أن أصدر الصدر فتواه الشهيرة بالتصدي لنظام صدام حسين، وذلك باعتماد العمل المسلح كوسيلة مواجهة، تبنى عبد العزيز الحكيم العمل المسلح، وبعد هجرته من العراق إلى إيران أسس مع مجموعة من المتصدين «حركة المجاهدين العراقيين» وذلك في بداية الثمانينات، وشجعت إيران ذلك بسبب خوضها الحرب ضد العراق منذ عام 1980. لكن التصدي العلني ضد نظام صدام حسين بدأ مع الاعلان عن تأسيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية الذي أسسه شقيقه الأكبر محمد باقر الحكيم عام 1982 شارك في العمل السياسي والتصدي العلني لنظام صدام حسين، فكان من المؤسسين وعضواً في الهيئة الرئاسية للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق «المجلس الأعلى الإسلامي العراقي» حالياً في أول دورة له ثم مسئولاً للمكتب التنفيذي للمجلس في دورته الثالثة، ثم أصبح عضواً في الشورى المركزية للمجلس الأعلى منذ العام 1986 وحتى انتخابه رئيساً للمجلس الأعلى بعد مقتل محمد باقر الحكيم في سبتمبر (أيلول )2003. لم يكن عبد العزيز الحكيم الرجل الثاني في المجلس، ولا في منطقة الظل، بل كان موجودا دائما إلى جانب شقيقه زعيم المجلس، وكان رجل المهمات الصعبة وواضع الحلول الاستراتيجية لمشاكل وعلاقات المجلس مع بقية فصائل المعارضة العراقية، فبينما كان محمد باقر الحكيم في الواجهة، كان عبد العزيز يتحرك خلف الكواليس وهو يعمل على تقوية وديناميكية عمل المجلس، غير مكتف بحدود هذا العمل، لهذا تبنى العمل في مجال حقوق الإنسان لمعرفته الدقيقة بأهمية هذا العمل في المجالات العالمية، ففي أواسط الثمانينات أنشأ «المركز الوثائقي لحقوق الإنسان في العراق»، وقد تطور هذا المركز وتوسع حتى أصبح مصدراً رئيسياً لمعلومات لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة والمقرر الخاص لحقوق الإنسان في العراق والمنظمات الوطنية والدولية الحكومية وغير الحكومية، خاصة عندما كان يعرض بالأرقام والإحصائيات الدقيقة الممارسات الوحشية لأجهزة امن النظام السابق ضد العراقيين. تزامن اهتمامه في مجال حقوق الإنسان مع عمله في مجال الإغاثة الإنسانية وتقديم الدعم والعون للعراقيين في مخيمات اللاجئين العراقيين الذين هجرهم النظام السابق عندما سحب منهم حقوق المواطنة والجنسية العراقية واعتبرهم من أصول إيرانية. كان الحكيم يحضر غالبية الاجتماعات والمؤتمرات منذ أن بدأت البوادر الأولى للعمل العسكري الدولي بقيادة أميركا ضد نظام صدام، حيث كان يعتبر بمثابة الممثل الرئيس للمجلس الأعلى وبتكليف من شقيقه محمد باقر الحكيم اضطلع بمسؤولية إدارة الملف السياسي لحركة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق فترأس وفد المجلس إلى واشنطن، وكان ذلك يعد تحولا كبيرا في سياسة المجلس وتفكيره واستراتيجيته لا سيما ان المجلس كان مقره في طهران، لكن عبد العزيز الحكيم كان يريد ان يبعث برسالة يقول فيها «نحن احرار في قراراتنا وليس لإيران أي دخل في تصرفاتنا وحركتنا وإنها مجرد مستضيفة لنا». كما ساهم في إدارة العملية السياسية للمجلس الأعلى في اللجنة التحضيرية لمؤتمر لندن 2002 ثم مؤتمر صلاح الدين، ثم في العملية السياسية بعد سقوط نظام صدام حسين، إذ بادر بالدخول إلى العراق في الأيام الاولى بعد سقوط النظام. كانت هناك شكوك كثيرة بأن يوافق عبد العزيز الحكيم على عضوية مجلس الحكم الذي تأسس في عهد السفير بول بريمر الحاكم للعراق بعد سقوط نظام صدام حسين، لكنه اثبت مرونة الزعيم السياسي الذي يريد الحفاظ على مكاسب طائفته التي ضحى إخوته وأولاد عمه من اجلها، وهكذا أصبح عضواً في مجلس الحكم، ثم عضواً في الهيئة القيادية لمجلس الحكم العراقي وترأس المجلس في دورته لشهر ديسمبر (كانون الأول). برهن عبد العزيز الحكيم على قدرات سياسية استثنائية لا يتمع بها رجل الدين عادة، وأثبت انه قادر على الإمساك بأكثر من تفاحة بيد واحدة عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على منجزات اضافية للطائفة الشيعية، وقد أجاد اللعبة السياسية من غير ان يتورط بما تسببه السياسة من هفوات وإسقاطات بسبب العهود والوعود، لهذا حافظ على علاقات متميزة مع المرجع الديني الأعلى آية الله السيستاني، بيد، وعلى علاقاته مع السياسيين العراقيين والإدارة الاميركية بيد أخرى. وقد استفاد من علاقاته الذكية هذه في تشكيل الائتلاف العراقي الموحد ومن مباركة السيستاني له على اعتبار أن الائتلاف العراقي الموحد الذي يضم عدداًَ من الكتل والأحزاب الشيعية في العراق، جاء لخدمة الشيعة وتحقيق المزيد من الإنجازات لهم. وقد فازت كتلة الائتلاف في أول انتخابات نيابية عامة تشهدها العراق بعد سقوط نظام صدام بـ 129 مقعداً. كذلك برهن عبد العزيز الحكيم كسياسي على مرونته وتكيفه مع الأوضاع وذلك عندما رفع مفردة الثورة من تسمية المجلس، وبعدما كان المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، تحول إلى المجلس الأعلى الإسلامي في العراق، ومثل هذه الخطوة تحتاج إلى الكثير من الجرأة والشفافية والمصارحة والمصالحة مع الذات. وقد رتب عبد العزيز الحكيم بيت المجلس الأعلى الإسلامي في العراق قبيل مغادرته لتلقي الجرعة الثانية من العلاج الكيميائي في إيران في معركته ضد سرطان الرئة، ويبدو انه غير قلق على مستقبل المجلس الذي ارتبط باسم العائلة، والعائلة ترى ان هذا المجلس من حقها، فهي من ضحت بالمئات من أبناء آل الحكيم في سبيل العراق، والعائلة منحت كل شيء تمتلكه لتشكيل هذا المجلس، وليس من السهل ان يتم تسليمه جاهزا للآخرين، مهما كان هؤلاء الآخرون، خاصة ان كلا من عمار ومحسن الحكيم شابان خاضا معترك السياسة وتجاوزا الاختبارات الصعبة بنجاح ويتمتعان بعقلية قيادية ناجحة وذكية. وعبد العزيز الحكيم، كغيره من أبناء المراجع الدينية لا يتزوج الا من عوائل النجف الدينية وذات الأصول المرجعية، فهو متزوج من ابنة محمد هادي الصدر، وله أربعة أولاد أشهرهم عمار الحكيم رئيس مؤسسة شهيد المحراب، ومحسن الحكيم، تيمنا باسم جده لوالده. لهذا فان كنيته بين الأوساط السياسية ومعارفه والمقربين منه«ابو عمار». واذا كان عمار معروفا في الأوساط الإعلامية والسياسية كراع لمؤسسة ثقافية متوجهة إلى الشباب (شهيد المحراب)، فان شقيقه محسن الحكيم يفضل العمل بعيدا عن أضواء الصحافة وبقية الأجهزة الإعلامية، وهو (محسن) لا يلتقي الا من يريد هو أن يلتقيه لأغراض الحديث والنقاش لا لأغراض النشر. التقيت محسن الحكيم في ابريل (نيسان) الماضي في مقر المجلس الأعلى الإسلامي في العراق ببغداد، وقبل ان التقي عمار الحكيم بنصف ساعة جلست إلى شقيقه الأصغر سنا منه لأغراض تبادل الآراء في ما يجري في العراق، واتضح لى أن عبد العزيز الحكيم الذي يوازن كثيرا بين كونه رجل دين وسياسيا، وازن كذلك بين ولديه، حيث يظهر عمار دائما بلباس الدين ويتحدث كقائد ديني أكثر منه سياسي، بينما على العكس منه شقيقه محسن الذي يرتدي بدله اعتيادية وقميصا بلا ربطة عنق، لا ادري ان كانت على الطريقة الايرانية بسبب وجوده هناك كثيرا أم لأنه لا يحب ربطة العنق أصلا مثل الكثير من الناس. وبالرغم من ان محسن الحكيم كان قد درس في حوزة قم إلا انه يتحدث بلغة سياسية أكثر منها دينية، فهو واضح جدا في أفكاره التي يطرحها مباشرة ومن غير أي دوران حول الموضوع، ويذهب مباشرة إلى ما يريد ويفكر بصوت عال. وحسب مقرب من المجلس فان عبد العزيز الحكيم يصحب معه نجله محسن في كل اللقاءات السياسية التي تتم مع قادة الدول والأحزاب، وفي كل اجتماع سياسي يحضره رئيس المجلس الأعلى من غير ان يتدخل محسن الحكيم في اية قصة او نقاش، بل يبقى مراقبا يسجل ملاحظاته بدقة ويراقب عن كثب. ولعل اشد ما يستفز قائد المجلس الأعلى وولديه عندما يجردهم أعداؤهم وخصومهم من وطنيتهم وانتمائهم للعراق ويتهمونهم بالانتماء إلى ايران، وبالفعل هناك من ينتقده بشدة ومن الناحية السياسية لتأييده (الحكيم) اقامة علاقات وثيقة مع ايران. وأثناء المفاوضات بشأن الدستور الجديد في وقت سابق من العام الماضي ضغط الحكيم بشدة لإدراج بنود من شأنها أن تسمح للأغلبية الشيعية بأن تشكل في وقت لاحق دولة فيدرالية خاصة بها في جنوب العراق، وهو ما يثير استياء الكثيرين ايضا. اذ يرى البعض أن تلك الضغوط مقدمة لتفكيك العراق مع سيطرة الشيعة على الأرض والموارد النفطية في الجنوب وسيطرة الأكراد على الأرض والموارد النفطية في الشمال، الأمر الذي لا يترك للأقلية السنية العربية في وسط البلاد شيئا غير الصحراء