عثمانيون

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الخلافة العثمانية الإسلامية 1299 - 1922
العلم و الشعار
الخارطة
اللغة الرسمية تركية عثمانية
العاصمة سوغوت (1299–1326)
بورصة (1326–1365)
أدرنة (1365–1453)
القسطنطينية (1453–1922)
الديانة الإسلام
الحكم' سلطنة '
عمر الخلافة 625 سنة
لقب رأس الدولة' سلطان '
عدد السلاطين' 40 سلطان '
التأسيس سنة 1299 م
أول سلطان عثمان بن أرطغرل (1299-1326)
آخر سلطان عبد المجيد الثاني (1922-1924)
الدولة اللاحقة تركيا
المساحة 5.500.000 كم2 (سنة 1680م)
السكان 35.350.000 نسمة (سنة 1856م)
العملة دينار
عدّل
توسع الامبراطورية العثمانية بين عامي 1299 و  1683
توسع الامبراطورية العثمانية بين عامي 1299 و 1683

العثمانيون أو آل عثمان سلالة تركية حكمت في تركيا (البلقان و الأناضول) و في أراض واسعة أخرى، مابين سنوات 1280-1922.

المقر: ياني سهير: 1280-1366، إدرنة (إدرين): 1366-1453، إستانبول (القسطنطينية): منذ 1453.

فهرس

[تحرير] أصولهم ونشأة الدولة

ينحدر العثمانيون من قبائل الغز (أوغوز) التركمانية، مع موجة الغارات المغولية تحولوا عن مواطنهم في منغوليا إلى ناحية الغرب. أقامو منذ 1237 م إمارة حربية في بتيينيا (شمال الأناضول، و مقابل جزر القرم). تمكنوا بعدها من إزاحة السلاجقة عن منطقة الأناضول. في عهد السلطان عثمان الأول (عثمان بن ارطغل) (1280-1300 م)، و الذي حملت الأسرة اسمه، ثم خلفاءه من بعده، توسعت المملكة على حساب مملكة بيزنطة (إحتلال بورصة: 1376 م، إدرين: 1361 م). سنة 1354 م وضع العثمانيون أقدامهم لأول مرة على أرض البلقان. كانت مدينة غاليبولي (في تركية) قاعدتهم الأولى. شكل العثمانيون وحدات خاصة عرفت باسم الإنكشارية (كان أكثر أعضاءها من منطقة البلقان). تمكنوا بفضل هذه القوات الجديدة من التوسع سريعا في البلقان و الأناضول معا (معركة نيكبوليس: 1389 م). إلا أنهم منوا بهزيمة أمام قوات تيمورلنك في أنقرة سنة 1402 م. تلت هذه الهزيمة فترة اضطرابات و قلائل سياسية. استعادت الدولة توازنها و تواصلت سياسة التوسع في عهد مراد الثاني (1421-1451 م) ثم محمد الفاتح (1451-1481 م) والذي استطاع أن يدخل القسطنطينية سنة 1453 م و ينهي بذالك قرونا من التواجد البيزنطي في المنطقة.

[تحرير] توسع الدولة

أصبح العثمانيون القوة الرائدة في العالم الإسلامي. حاولوا غزوا جنوب إيطاليا سنوات 1480/1481م. وتمكن السلطان سليم الاول (1512-1520 م) من السيطرة على العراق عام 1514م، وكل بلاد الشام وفلسطين عام 1516م، ومصرفي عام 1517 م. وانتصر على الصفويين في معركة جيلدران واستولى على أذربيجان. وبلغت الدولة أوجها في عهد ابنه سليمان القانوني (1520-1566 م) الذي واصل غزو البلقان (المجر عام 1519م، ثم حصار فيينا)، وفي عام 1532م، استولى بعدها على الساحل الصومالي من البحر الأحمر واستطاع بناء اسطول بحري لبسط سيطرته على البحر المتوسط بمساعدة خير الدين بربروسا الذي قدم ولاءه للسلطان (بعد 1552 م تم اخضاع دول المغرب الثلاث: الجزائر، تونس ثم ليبيا حيث أخضعت طرابلس في حدود عام 1551م). فأصبحت الدولة تمتد على معظم ما يشكل اليوم الوطن العربي باستثناء وسط الجزيرة ومراكش وعُمان بإلإضافة إلى امتدادها في وسط آسيا وجنوب شرق أوروبا. حكمت الدوله العثمانيه: الجزيرة العربية مصر المغرب العربي الصومال العراق النمسا ايطاليا جورجيا كردستان رومانيا بلغاريا السودان

[تحرير] توسع العثمانيين في آسيا الصغرى

وسع عثمان حدود السلطة حتى بلغ البحر الاسود . تولى الزعامة أبنه أورخان سنة 1326م الذي أسس الجيش الأنكشاري.

[تحرير] توسّع العثمانيين في أوروبا

[تحرير] التراجع

بعد سنة 1566 م أصبح الملك في أيدي سلاطين عاجزين أو غير مؤهلين. ثم منذ 1656 م أصبحت السلطة بين أيدي كبير الوزراء (وزيري أعظم) أو كبار القادة الإنكشاريين. بدأت مع هذه الفترة مرحلة الانحطاط السياسي و الثقافي. كان العثمانيون في صراع دائم مع الهبسبورغ، ملوك النمسا (حصار فيينا: 1683 م)، إلا أن مراكز القوى تغيرت، منذ 1700 م تحول وضع العثمانييين من الهجوم إلى الدفاع. تم إعادة هيكلة الدولة في عهد السلطانين سليم الثالث (1789-1807 م) ثم محمود الثاني (1808-1839 م) من بعده، رغم هذا استمر وضع الدولة في الانحلال. أعلنت التنظيمات سنة 1839 م وهي إصلاحات على الطريقة الأوروبية. أنهى السلطان عبد الحميد الثاني (1876-1909 م) هذه الإصلاحات بطريقة استبدادية، نتيجة لذلك استعدى السلطان عليه كل القوى الوطنية في تركيا. سنة 1922 م تم خلع آخر السلاطين محمد السادس (1918-1922 م). وأخيرا ألغى مصطفى كمال أتاتورك الخلافة نهائيا في 1924 م.

[تحرير] عوامل ضعف الدولة العثمانية

العوامل الداخلية 1. ضعف السلاطن المتأخرين ويتضح من:

    • عدم قيادتهم للجيش.
    • عدم ترأسهم جلسات الديوان.
    • ضعف قدرتهم على الإدارة.
    • انشغالهم بأمورهم الخاصة.

2. انحدار الإنكشارية:

    • أهملوا تدريباتهم.
    • قل ارتباطهم بثكناتهم مما أدى إلى ضعف قدراتهم القتالية و الحربية.

3. سوء نظام جباية الضرائب:

العوامل الخارجية:

  1. الامتيازات الأجنبية لبعض الدول الأروبية أدى إلى التدخل في شؤون الدولة.
  2. الأطماع الاستعمارية الأروبية في ممتلكات الدولة العثمانية.
  3. ظهور روسيا القيصرية كقوة تسعى على حساب الدولة العثمانية ، وتحريض شعوب البلقان للثورة ضدها.
  4. الهزائم التي ألحقتها الجيوش الأروبية بالجيش العثمانية بسبب:
  • اختراع الأروبين اسلحة جديدة.
  • تفوق اساليبهم القتالية وضعف الانكشارية.

[تحرير] نظام الحكم و الإدارة في الدولة العثمانية

1. السلطان: من مهامه:

2. الصدر الأعظم.

  • كان مستشار السلطان في البداية العهد العثماني.
  • أصبح ممثل السلطان في فترة ضعف السلاطين, والتحكم بالتعيينات والوظائف والأمور المتعلقة بالجيش والإدارة.

[تحرير] الجيش

لوحة زيتية تصور دورية إنكشارية تجوب شوارع سميرنا بريشة ألكسندر - جابرييل ديكامب في 1828 م
لوحة زيتية تصور دورية إنكشارية تجوب شوارع سميرنا بريشة ألكسندر - جابرييل ديكامب في 1828 م

أدى الجيش العثماني دوراً مهماً في تأسيس الدولة وتوطيد أركانها. وكان الجيش العثماني يقسم إلى ثلاثة أقسام هي:

1. القوات البرية.

وتتكون من الفرسان (الخيالة) و المدفعية، والإنكشارية هي أشهر هذه الفرق. وللتعرف إلى كيفية إعداد الانكشارية ودورها في توسع الدولة واستقرارها .

2. قوات الولايات.

تكونت هذه القوات من الفرسان( أصحاب العسكرية ) و قوات القلاع التي رابطت في مختلف القلاع ، وأحياناً كان الولاة يشكلون قوات خاصة بهم عرفت بالقوات المحلية, وقد استفاد منهم الولاة في توطيد سلطانهم وتوحيد ولاياتهم.

3. القوات البحرية.

أبدى العثمانيون اهتماماً بالغاً بالقوات البحرية ولا سيما بعد إحتلال القسطنطينية وقد أنشئ العديد من الترسانات و القواعد البحرية في عهد السلطان بايزيد الثاني، ووصل ذلك الاهتمام أوجه بتعين خير الدين بربروس قائداً أعلى للقوات البحرية في عهد السلطان سليمان القانوني إذ أصبح الأسطول العثماني في عهده أقوى أسطول في البحر الأبيض المتوسط .

[تحرير] نظام الحكم و الإدارة العثمانية في الولايات العربية

عندما أتسعت الدولة العثمانية لجأ العثمانيون إلى تقسيمها ولايات . وقسمت الولايات إلى أقسام إدارية صغيرة عرفت بالسنجق و التي قسمت بدورها إلى أقسام إدارية أصغر سميت بالناحية .

ويتشكل الجهاز الإداري للولايات العثمانية من عدد من كبار موظفي الدولة على النحو الأتي:

1. الوالي: كانت مهمة الوالي أن ينوب عن السلطان في الأمور الإدارية و العسكرية ، وحفظ الأمن وجباية الضرائب وإرسال الأموال المفروضة على الولاية إلى خزينة الدولة. كانوالي الشام متميزاً عن غيره من الولاة بإضافة منصصب إمارة الحج غليه, وكانت مهمة لأمير الحج لإشراف على قافلة الحج الشامي التي تضم حجاجاً من أنحاء بلاد الشام و الأناضول و البلقان وتنطلق القافلة من دمشق مارةً بشرق الأردن إلى الحجاز.

2. السنجق و الناحية: يتولى حكام السنجق و الناحي تنفيذ أوامر الوالي و الإدارة المركزية وتصريف الأمور الداخلية وحفظ أمن و استقرار الأوضاع من مناطقهم.

3. الدفتردار: يعين من قبل السلطان مباشرة ، ويتمثل دوره الشؤون المالية في الولاية وهو بمثابة أمين الخزينة.

[تحرير] قائمة السلاطين

الحاكم الحياة الحكم
عثمان بن أرطغل 1258-1326 1299-1326
أورخان غازي 1291-1363 1326-1359
مراد الأول 1326-1389 1359-1389
بايزيد الأول الصاعقة 1357-1403 1389-1402
محمد الأول السيد 1387-1421 1402-1421
مراد الثاني 1402-1451 1421-1444
محمد الثاني الفاتح 1432-1481 1444-1446
مراد الثاني ( للمرة الثانية ) 1402-1451 1446-1451
محمد الثاني ( للمرة الثانية ) 1432-1481 1451-1481
بايزيد الثاني 1452-1512 1481-1512
سليم الأول المتجهم 1466-1520 1512-1520
سليمان الأول القانوني 1495-1566 1520-1566
سليم الثاني 1524-1574 1566-1574
مراد الثالث 1546-1595 1574-1595
محمد الثالث 1566-1603 1595-1603
أحمد الأول 1590-1617 1603-1617
مصطفى الأول 1591-1639 1617-1618
عثمان الثاني 1604-1622 1618-1622
مصطفى الأول ( للمرة الثانية ) 1591-1639 1622-1623
مراد الرابع 1609-1640 1623-1640
إبراهيم الأول المجنون 1615-1648 1640-1648
محمد الرابع 1642-1693 1648-1687
سليمان الثاني 1642-1691 1687-1691
أحمد الثاني 1643-1695 1691-1695
مصطفى الثاني 1664-1703 1695-1703
أحمد الثالث 1673-1736 1703-1730
محمود الأول 1696-1754 1730-1754
عثمان الثالث 1696-1757 1754-1757
مصطفى الثالث 1717-1774 1757-1774
عبد الحميد الأول 1725-1789 1774-1789
سليم الثالث 1761-1808 1789-1807
مصطفى الرابع 1779-1808 1807-1808
محمود الثاني 1785-1839 1808-1839
عبد المجيد الأول 1823-1861 1839-1861
عبد العزيز الأول 1830-1876 1861-1876
مراد الخامس 1840-1904 1876-1876
عبد الحميد الثاني 1842-1918 1876-1909
محمد الخامس 1844-1918 1909-1918
محمد السادس 1861-1926 1918-1922
عبد المجيد الثاني 1868-1944 1922-1924


[تحرير] بداية ظهور آل عثمان

بعد وفاة أرطغرل قام السلطان علاء الدين السلجوقي بتنصيب الأمير عثمان مكانه، وعثمان بن أرطغرل ولد عام 656 هـ/1258م وتوفي عام 726هـ/ 1326م. و هو من عشيرة قايي، من قبيلة الغزالأغوز التركية. هاجر جده سليمان شاه ، أمير عشيرة قايي، مع عشيرته من موطنه الأصلي، في آسيا الوسطى، ليستقر في الأناضول فتابع طريق الجهاد بشجاعة خارقة، فكافأه السلطان علاء الدين، وكرّمه بإعطائه شارات السلاجقة، وهي الراية البيضاء والخلعة والطبل، ومنحه استقلالاً، ولقب بك، ابتداء من سنة 688 هـ/ 1289م، وسمح له بأن يسكك النقود باسمه (أى يكتب عليها أسمه ) ، وبذكر اسمه بعد اسم السلطان علاء الدين من على منابر المساجد والجوامع السلجوقية ، ومنحه السلطان السلجوقي علاء الدين كيقباد الثالث جهات إسكي شهر وإينونو، عام (1289م).. وقرر منحه ما يفتحه من أرضي البيزنطيين وغيرهم ، حاصر عثمان مدينة بورصة، المعروفة في غرب الأناضول، في عام(1314م)، ولكنه لم يتمكن من فتحها ، وتوسعت منطقة نفوذ عثمان أو إمارته، فشملت مناطق سوغود، ودومانيج، وإينه كول، ويني شهر، وإن حصار، وقويون حصار، وكوبري حصار، ويوند حصار. وجعل في عام(1300م) ، يني شهر مركزاً لتلك الإمارة. خيانة قائد بيزنطي ونهاية دولة السلاجقة ونشأت صداقة بين عثمان الأول ، والقائد البيزنطي كوسه ميخائيل حاكم قلعة (خرمن قايا) الذي أسلم، وأنقذ عثمان من مؤامرة بيزنطية دُبرت له في وليمة عرس بيزنطي . وفي تلك الأثناء هاجم قازان المغولي المدن السورية، ومدينة قونية، فاحتلها سنة 699هـ/ 1299م، وأنهى دولة سلاجقة الأناضول ،, وفد على عثمان بن أرطغرل كثير من علماء الدولة السلجوقية هرباً من المغول ، وأقبل عليه أمراؤها وأعيانها وأثريائهم ، فأثورا إمارته وأنتقلت من مجرد قبيلة وأمارة إلى أن تصبح لها مقومات الدولة وبهذا الحدث يمكن القول أنه بدأت بهؤلاء القادمين العاربين من وجه المغول سلطنة آل عثمان في عام( 708هـ/1308م)، أى عندما توفي آخر سلاطين سلاجقة الروم السلطان غياث الدين مسعود الثالث، حيث كانت الإمارة العثمانية تابعة للدولة السلجوقية قبل ذلك.. الإستيلاء على بورصا

وكان الهدف الأسمى، الذي يسعى الأمير عثمان لتحقيقه ، هو فتح مدينة بورصا واتخاذها عاصمة للدولة العثمانية. وظل هذا هدفاً يطمح إليه الأمير عثمان حتى آخر حياته ؛ فقد أمر ، وهو على فراش الموت ، ولده أورخان بفرض الحصار عليها، والاستماتة في غزوها والإستيلاء عليها . وقد نجح أورخان في ذلك، وطارت أنباء الفتح إلى الأمير عثمان وهو يجود بأنفاسه الأخيرة. ونُقل جثمانه إلى مدينة بورصا ودفن بها. في عام( 726هـ 1324/م) ، بعد أن عاش سبعين عاماً، قضى منها 27 عاماً على عرش السلطنة. وكان عثمان الأول له من الأولاد سبعة، هم: أورخان بك، وعلاء الدين بك، وجوبان بك، وحامد بك، وفاطمة خاتون، وبازارلي بك، وملك بك.

[تحرير] بداية السلطنة العثمانية (699-726)هـ/1299-1326م

السلطان عثمان الأول وُلد في بلدة سُغُوْت (Sogüt) إحدى البلاد التابعة لمدينة (يني شهر) سنة 656 هـ/ 1258م ، وعندما مات السلطان علاء الدين السلجوقي ، أعلن سلطنته فأتاه أمراء الدولة السلجوقية ، ودخلوا تحت حمايته ، ونصبوه سلطانا على الأناضو ، فاتخذ مدينة يني شهر عاصمة له ، وأستمر في الحروب لمدة سبع سنوات، وغزا الكثير من قلاع الروم البيزنطيين، وغزا مدينة كبري حصار، وقلعة أزنيق الشهيرة، وهاجت الجيوش البيزنطة على يني شهر عاصمة العثمانيين ، فتصدى لهم السلطان عثمان على رأس جيشه بجوار قلعة قيون حصار وهزمهم ثم اقتفى أثرهم حتى موقع ديمبوز ، فقتل أمير مدينة كستل البيزنطي ، وهرب بقية الأمراء البيزنطيين نحو بورصة والقسطنطينية ، وشيد السلطان عثمان قلعتين بالقرب من مدينة بروسه سنة 717 هـ/ 1317م وأقام في إحداهما ابن أخيه آق تيمور قائداً ، وفي الأخرى بلبانجق أحد مماليكه قائداً ، وحاصر بروسه ، وترك ولده السلطان أورخان وكوسه ميخال وصالتق ألب للمحافظة على البلاد وحاصر قلعة قره ، ثم غزا السلطان عثمان قلعة لبلبنجي ، وقلعة جادرلق ، ويكينجه حصار ، وآق حصار ، وتكفور، ثم أرسل الغازي أورخان والغازي عبد الرحمن وغيرهما إلى قلعة قره جيش ، فإستولوا عليها ، وتابع السلطان غزواته نحو مدينة أزميد ، (قوجة إيلّي) وحينذا غزا الغازي عبد الرحمن مدينة أزنيق ( نيقيا). وعزم السلطان عثمان غازي على غزو بروسه سنة 726 هـ/ 1326م، وعين ابنه أورخان بك قائداً لجيوش الغزو ، واستولى على جبل أولمبة (أولو داغ) قرب بورصة (بروسة) ثم غزا بورصة، و مرض السلطان عثمان، فقام بزيارته ابنه الغازي أورخان، وتوفى السلطان عثمان الأولوهو يبلغ من العمر 70سنة ، توفي في 17 أو 20 رمضان سنة 726هـ/ 1326م، وقد غزا عثمان أراضى البيزنطيين وضمها إلى أملاكه حتى بلغت ستة عشر ألف كيلومتر غداة وفاته سنة 724 هـ/ 1324م ، ومدة سلطنته 27 سنة، ودفن في تربته الخاصة في بروسة (بورصة) وتسلطن بعده ابنه الغازي في سبيل الله أورخان فأوكل إدارة شؤون الإدارة لأخيه علاء الدين ، ووُلد لأورخان في تلك السنة ابنه مراد الأول .

[تحرير] اليقظة العربية

تمكنت الدولة العثمانية من ضم معظم الأقطار العربية للحكم العثماني خلال القرن السادس عشر، واستمر حكمها للبلاد العربية حتى مطلع القرن العَشرين. وخلال هذه الفترة عزلت البلاد العربية عن التَيارات الحضارية، فأصابها التدهور في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ورافقه تراجع في الحياة الثقافية والفكرية، وعندما ضعفت الدولة العثمانية، أصبحت مطمعاً للدول الأوروبية. كما خيبت حركة الاتراك الإصلاحية آمال العرب، فبدلاً من إطلاق الحريات وتحسين أحوال البلاد الاقتصادية والاجتماعية، زادت سيطرتهم على الإدارة المركزية في البلاد العربية، كما زاد ظلمهم للأهالي. ومنذ النصف الثاني للقرن التاسع عشر، ظهرت عند العرب بوادر يقظة أدبية، تمثلت في بعث الأدب والفكر العربيين، وكان ذلك بداية لانتشار الوعي القومي والسياسي، الذي تبلور في مطالبة العرب بحكم أنفسهم بأنفسهم، والقيام بالإصلاح المنشود في بلادهم.

[تحرير] مواضيع ذات صلة


كومونز
هنالك المزيد من الملفات في ويكيميديا كومنز حول :

[تحرير] المصادر