عمارة ما قبل التاريخ

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

نشأت العمارة مع بدء البشرية عندما اقتضت الحاجة ليحمي نفسه من الأخطار التي كانت المحيطة بها فبنى له المسكن أو استخدم الموجود أمامه لسكنه و استعماله كمأوى, فبدأ الصيادون الأوائل إلى سكن الكهوف الطبيعية و المغالاات الصخرية التي كان يعيش فيها الحيوانات مع سد فتحاتها بقطع كبيرة من الأحجار طالبين الدفء و الأمان. أما المزارعين فقد احتموا بالأشجار التي أوصلته إلي فكره تجميعها بعد قطعها و تحويلها إلى أكواخ و مساكن قابلة للإحتماء بها, و رعاة الأغنام لجأوا إلى إقامة الخيام من جلود الأغنام بعد شدها إلى قوائم خشبية و إتخاذها مأوى لهم.

و بعد ذلك تطورت هذه الأشكال من العمارة إلى أشكال أكثر ملائمة للبيئة و تطويعها لخدمة الإنسان, و لعبت في هذا التطور الدور الأكبر, العقائد الدينية و العبادات في كل الحضارات القديمة نتيجة إرتباط الإنسان القديم بعبادة الأوثان و الألهة و تطلب ذلك منهم إنشاء المعابد و الأبنية لعبادتهم و تجميل واجهاتها بأشكال فنية كما نرى هذا في العصر الحجري الحديث. ونرى في هذه العاطفة الدينية و الغموض الكوني المحيط بالإنسان الدافع الرئيسي لبداية الإنسان للفن التشكيلي و تشييد المباني الحجرية للعبادة, و يمكن القول بان التكوينات الحجرية للعبادة تعتبر الأشكال الأولى للعمارة المنظمة التي تأخذ طابعا أو على الأقل ترتبط بفكرة معينة. و تأخذ عدة أشكال فمنها المكون فقط من قوائم حجرية ضخمة ذات أوضاع مختلفة فتكون قوائم بنفسها أو تحمل أعتابا من الحجر و لايزال بعضها قائما حتى يومنا هذا و البعض تهدم بالطبع بفعل الزمن و لهذه التكوينات أسماء معينة أطلقت عليها مثل:

[تحرير] المانهير Menhirs

[تحرير] الدولمن Dolmens

[تحرير] الجروملش Gromlechs