عمرو بن العاص
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
عمرو بن العاص واسمه عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم القرشي السهمي، كنيته أبو عبدالله, كانت أمه سبية تدعى سلمى بنت حرملة من بني عنزة, وتلقب بالنابغة, قد بيعت في سوق عكاظ فاشتراها الفاكه بن المغيرة, ثم اشتراها منه عبد الله بن جدعان ثم صارت إلى العاص بن وائل السهمي فولدت له ابنه عمرو. وتزوجت أمه أزواجا آخرين فكان لعمرو بن العاص أخوة من أمه هم عروة بن أثاثة العدوي, وعقبة بن نافع بن عبد القيس الفهري.
كان عمرو بن العاص داهية من دهاة العرب، وصاحب رأي و فكر، و فارساً من الفرسان, أرسلته قريش إلى الحبشة ليطلب من النجاشي تسليمه المسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة فرارا من الكفّار وإعادتهم إلى مكة لمحاسبتهم وردهم عن دينهم الجديد فلم يستجب له النجاشي ورده خائبا.
فهرس |
إسلامه
دخل الإسلام سنة ثمان للهجرة بعد فشل قريش الذريع في غزوة الأحزاب، و قدم إلى المدينة المنورة مع خالد بن الوليد و عثمان بن طلحة مسلمين فاستبشر المسلمون بهم لما كان لهم من بلاء في مقاتلة الإسلام انقلب بلاء في الذوذ عنه.
و قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: "أسلم الناس وآمن عمرو بن العاص".
ولاية مصر
خلال خلافة عمر بن الخطاب ولاه قيادة جيوش في فلسطين و الأردن بعد موت يزيد بن أبي سفيان ثم كلفه قيادة الجيش الذاهب لفتح مصر ففتحها. وأمّره الخليفة عثمان بن عفان عليها لفترة ثم عزله عنها وولّى عبد الله بن سعد العامري, وكان ذلك بدء الخلاف بين عمرو بن العاص وعثمان بن عفان.
عاد بعدها عمرو إلى المدينة المنورة .
دورة في فتنة معاوية و علي
بعد أن قتل عثمان بن عفان سار عمرو بن العاص إلى معاوية بن أبي سفيان وشهد معه معركة صفين ولما اشتدت الحرب على معاوية أشار عليه عمرو بن العاص بما عرف عليه من دهاء بطلب التحكيم ورفعت المصاحف طلبا للهدنة. ولما رضي علي بن أبي طالب بالتحكيم، وُكّل عمرو بن العاص حكما عن معاوية بن أبى سفيان كما ووُكّل أبو موسى الأشعري حكما عن علي بن أبي طالب.اتفق الحكمان على أن يخلعا الحاكمين أولا، إلا أن عمرا خدع أبو موسى الأشعري عندما خلع الأخير علي بن أبي طالب (كما يخلع سيفه من غمده)، وكان رد عمرو بن العاص بتثبيت معاوية بن أبي سفيان بـ (كما يثبت سيفه في غمده), وبعد انتهاء التحكيم واستقلال معاوية بن أبي سفيان بالشام ومصر, طلب عمرو بن العاص أن يوليه على مصر ثمنا لذكائه ودهائه في التحكيم مذكرا معاوية بأن علي بن أبي طالب أفضل منه و إنما هي أمور دنيا وحكم, فولاه معاوية على مصر وأعطاه خراجها لمدة ست سنوات.
وفاته
توفي في مصر وله من العمر ثلاث و تسعون سنة ودفن في المقطم.