عبدالله بن ياسين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

==

الشيخ عبد الله بن ياسين هو أحد علماء المذهب المالكي بالقيروان في منتصف القرن الخامس الهجري .إستعان به يحيى بن إبراهيم الجدالي (شيخ قبيلة جدالة بجنوب موريتانيا )لإصلاح شئون الدبن بين أهل قبيلته ( كانوا يحلون الزنا حيث كان الرجل يستحلي زوجة جاره,و انتشر فيهم السرقة وضاعت بينهم الأمانة, وذلك كله رغم كونهم من المسلمين), فقام الشيخ يحيى بن إبراهيم الجدالي بالذهاب للحج عام 440 هجريا وفي طريق عودته نزل بالقيروان وقابل كبير شيوخ المالكية في ذلك الوقت وهو أبا عمران الفاسي الذي أشار عليه بالشيخ عبد الله بن ياسين الذي وافق على الفور وترك خلفه ماله و أهله,ورحل عن المدينة الساحلية حيث الحضارة و رفاهية العيش متوجها مع الشيخ يحيى بن إبراهيم الجدالي إلى قلب الصحراء الموريتانية القاحلة.

أقام في جداله 4 سنوات محاولا إصلاح الدين في نفوس الناس و لكن أبى أحد أن يتبعه أو يصلح معه عمله بل تكالب عليه أصحاب المصالح من كبار القبيلة حتى خيروا الشيخ يحيى بن إبراهيم الجدالي بطرده خارج القبيلة أو قتله. خرج الشيخ عبد الله بن ياسين بمفردة إلى الصحراء ولكنة أبى أن بعود إلى القيروان وإنما توجه إلى شمال السنغال حين أقام لنفسه خيمة (و في اللغة حين تنصب خيمة خارج الحضر تسمى رباط) و جلس يترقب القوافل و الفتيان الخارجون للصيد ليحدثهم في الدين . يقال أنه أول من أمن به كانوا خمسه من الفتية و قام كل منهم بهداية واحد أو إثنين و بمرور الزمن تكاثر أتباعه حتى بلغوا بعد 5 أعوام الفان من الشباب وكانوا يضربون لأنفسهم خياما حول خيمة شيخهم فسموا بالمرابطين (منشأ دولة المرابطين), وعرفوا فيما حولهم بحسن الجوار, و كانوا يعيشون من الصيد. ثم أنضم إليهم قبيلة لمتونة (ثاني أكبر قبائل موريتانيا بعد جدالة) و على رأسها شيخ القبيلة يحيى بن عمر اللمتوني و كان رجلا صالحا.

مع تكاثر المرابطين بدء حدوث مناوشات بينهم و بين القبائل المحيطة أنتصر فيها أبو بكر بن عمر اللمتوني خليفة يحيى بن عمر اللمتوني و كان من بينها قبيلة جداله نفسها . و في عام 451 هجريا أستشهد الشيخ عبد الله بن ياسين بعد 11 عاما مرت منذ خروجه من حاضرة القيروان إلى الصحراء القاحلة لإصلاح الدين في القبائل ، و بعد أن نجح أيضا في إنشاء دولة إسلامية قوية هي دولة المرابطين التي بسطت نفوذها على كل المغرب العربي بدءا من تونس وحتي الجابون في وسط إفريقيا,وأستطاعت هذة الدولة إنقاذ الأندلس من سقوط مبكر 250عاما .