عبد السلام جلود

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

جلود يخطب في احد الاحتفالات
جلود يخطب في احد الاحتفالات

سياسي ليبي، عضو مجلس قيادة الثورة في ليبيا.

من مواليد الشاطئ بتاريخ 1943م وهو من قبيلة المقارحة الوسطى. وقد نشأ في منطقة الجنوب متنقلا بين الشاطئ و سبها ثم انتقل إلى مدينة طرابلس بعد الثانوية ليلتحق بالكلية الحربية.

تخرج عام 1965 م (الدفعة السابعة)، وهي الدفعة التي ضمت معظم قادة الانقلاب العسكري في أول سبتمبر 1969م. ثم عين بعد تخرجه في معسكر قاريونس بسلاح الهندسة (سرية الهندسة الأولى حتى عام 1986م) ثم نقل إلى سرية رحبة الميدان التي كان آمرها أحمد ابراهيم احواس. أوفد إلى بريطانيا في دورة دراسية وكان العقيد القذافي أحد المشاركين في الدورة، وكانا متلازمين طوال الوقت ولا يفترقان أبدا.

بعد نجاح الانقلاب تبين أن عبد السلام جلود هو من أقرب الضباط للعقيد القذافي. وقد ارتبط جلود من البداية ببعض صفقات الأسلحة بدء بالفرنسية ثم الروسية، وكانت من أكبر الصفقات في بداية السبعينات صفقة طائرات الميراج الفرنسية. كما قام بتحرك واسع في تركيا وبولندا ورومانيا واستطاع أن يستقطب العديد من الشركات التركية والبولندية والرومانية ووقع معها عقودا بمبالغ خيالية لتنفيذ مشاريع في ليبيا.

تولى عبد السلام جلود مفاوضات الجلاء مع الإيطاليين والإنجليز والأمريكان. وبرز دوره في المفاوضات مع القوات الأمريكية حول الخروج من قاعدة هويلس الأمريكية. كما تولى الإشراف على مفاوضات زيادة أسعار النفط خلال أعوام 1970، 1971 ثم بعد حرب اكتوبر عام 1973م.

كان جلود أول من قام بزيارة إلى الاتحاد السوفييتي والصين من قادة الانقلاب، وكان بغرض الحصول على دعم تقني للبدء في بناء ترسانة للطاقة الذرية، وقد تناولت وسائل الأعلام الغربية تلك الزيارة على أنها محاولة من القذافي لشراء قنبلة نووية "صغيرة".

[تحرير] المناصب والمهام

تولى منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية والحكم المحلي في يناير1970، ثم وزيرا للمالية في اكتوبر 1970، ثم وزيرا للإقتصاد والصناعة والمالية بالوكالة في أغسطس 1971، ثم رئيسا للوزراء في الفترة ما بين 1972 – 1977 وكان تولى خلالها وزارات الاقتصاد والصناعة والخزانة بالإضافة إلى رئاسة الوزارة. وبعد الإعلان عن سلطة الشعب وتغيير البلاد إلى جماهيرية وجد جلود نفسه بدون منصب رسمي معلن وإن كان القذافي قد أقنعه بأنه الرجل الأول في حركة اللجان الثورية ولكن جلود اكتشف مبكرا أن القذافي كان قد سلم مهمة حركة اللجان الثورية لابن عمة النقيب محمد امسيعيد المجذوب القذافي. فتحول جلود إلى ممثل تحت الطلب فبعثه القذافي لمثله في العديد من المؤتمرات الرسمية ولكن بدون أية صلاحيات تذكر.

حاول جلود أن يستأثر بقدر أكبر من السلطة والمكانة السياسية مستغلا اهتزاز شخصية القذافي وعزلته في موضعين أولهما بعد تصفية القذافي لابن عمه العقيد حسن اشكال والتي نشأ عنه خلاقات بين القذاذفة، وثانيهما بعد الغارة الأمريكية على مدينتي طرابلس وبنغازي ليلة السادس عشر من أبريل 1986م، وفي المرتين حاولت بعض وسائل الإعلام العربية تلميع صورة جلود محليا ودوليا بشكل مباشر وواضح ولكن القذافي استطاع في المرتين السيطرة على الموقف من خلال توظيف اللجان الثورية والشعبية والأجهزة الأمنية ووسائل الإعلام الثوري ناهيك عن الإشاعات والتضليل الإعلامي لتشويه صورة جلود من خلال ما يعرفه عنه الشعب الليبي من ضعف ولا مبالاة.

اختفت شخصية جلود عن المسرح السياسي والعمل الثوري منذ بداية التسعينيات.

لغات أخرى