أحداث 11 سبتمبر 2001

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

صورة لبرجي التجارة العالميين في نيويورك بعد اصطدام الطائرات بهما
صورة لبرجي التجارة العالميين في نيويورك بعد اصطدام الطائرات بهما

أحداث 11 سبتمبر 2001 هي هجمات انتحارية تعرضت لها الولايات المتحدة في يوم الثلاثلاء الموافق 11 سبتمبر 2001 م قام بتنفيذها 19 شخصا على صلة بمنظمة القاعدة. انقسم منفذو العملية إلى 4 مجموعات ضمت كل منها شخصا تلقى دروسا في معاهد الملاحة الجوية الأمريكية. تم تنفيذ الهجوم عن طريق اختطاف طائرات نقل مدني تجارية، ومن ثم توجيها لتصطدم بأهداف محددة. تمت أول هجمة في حوالي الساعة 8:46 صباحا بتوقيت نيويورك، حيث اصطدمت إحدى الطائرات المخطوفة بالبرج الشمالي من مركز التجارة العالمي. وبعدها بدقائق، في حوالي الساعة 9:03، اصطدمت طائرة أخرى بالبرج الجنوبي. وبعد ما يزيد عن نصف الساعة، اصطدمت طائرة ثالثة بمبنى البنتاجون. الطائرة الرابعة كان من المفترض أن تصطدم بهدف رابع، لكنها تحطمت قبل الوصول للهدف.

حدثت تغييرات كبيرة في السياسة الأمريكية عقب هذه الهجمات، والتي بدأت مع إعلانها الحرب على الإرهاب، الذي أدى للحرب في افغانستان وسقوط نظام حكم طالبان فيها، والحرب على العراق، وإسقاط نظام الحكم هناك أيضا. بعد أقل من 24 ساعة على الأحداث، أعلن حلف شمال الأطلسي أن الهجمة على أية دولة عضوة في الحلف هو بمثابة هجوم على كافة الدول التسع عشرة الأعضاء. وكان لهول العملية أثرا على حشد الدعم الحكومي لمعظم دول العالم للولايات المتحدة ونسي الحزبين الرئيسيين في الكونغرس ومجلس الشيوخ خلافاتهما الداخلية. أما في الدول العربية والإسلامية، فقد كان هناك تباين شاسع في المواقف الرسمية الحكومية مع الرأي العام السائد على الشارع الذي كان أما لا مباليا أو على قناعة أن الضربة كانت نتيجة ما وصفه البعض «بالتدخل الأمريكي في شؤون العالم».

بعد فترة قصيرة من أحداث 11 سبتمبر، وجهت الولايات المتحدة أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة وزعيمها أسامة بن لادن.[1] [2]. ومن الجدير بالذكر أن القوات الأمريكية عثرت فيما بعد على شريط في بيت مهدم جراء القصف في جلال آباد في نوفمبر 2001 يظهر بن لادن وهو يتحدث إلى خالد بن عودة بن محمد الحربي عن التخطيط للعملية. وقد قوبل هذا الشريط بموجة من الشكوك حول مدى صحته [3]. ولكن بن لادن -في عام 2004 م- وفي تسجيل مصور تم بثه قبيل الانتخابات الأمريكية في 29 أكتوبر 2004 م، أعلن مسؤولية تنظيم القاعدة عن الهجوم [4]. وتبعا لمكتب التحقيقات الفيدرالي، فإن محمد عطا -والذي يسمى أيضا محمد عطا السيد- هو الشخص المسؤول عن ارتطام الطائرة الأولى ببناية مركز التجارة العالمي. كما اعتبر عطا المخطط الرئيسى للعمليات الأخرى التي حدثت ضمن ما أصبح يعرف بأحداث 11 سبتمبر.

فهرست

[تحرير] مركز التجارة العالمي

برجي التجارة العالميين في نيويورك بعد إصطدام الطائرات بهما

برجا مركز التجارة العالمي في طريقة البناء كانا من المباني الحديثة ، و قُلد بناؤهما في أماكن عديدة من العالم. وكان يبلغ ارتفاع البرجين في نيويورك 417 و 415 مترا . وكانا أعلي بنايتين في العالم وقت الشروع في بنائهما عام 1970. و هندسة مركز التجارة العالمي رغم حجم الكارثة أنقذت أرواح الآلاف لأن البرجين التوأم ظلا منتصبين و صمدا لأكثر من ساعة بعد اختراق الطائرتين لهما مما أتاح الفرصة لخروج و نجاة الآلاف الذين كانوا في الطوابق السفلية أما الذين كانوا في الطوابق العليا فلم يتمكنوا من الخروج بسبب النيران التي أعاقتهم من النزول وكانت البنية المعمارية لمبني كل يرج مكونة من قاعدة فولاذية تربط عمود قوي (الجذع المركزي) من الفولاذ والإسمنت وسط هيكل كل برج وكل عمود توجد فيه المصاعد والسلالم وتتفرع عنه قضبان فولاذية كعوارض خفيفة أفقية ترتبط بأعمدة فولاذية عمودية الشكل ومتقاربة ويتكون منها الجدار الخارجي للمبنى في شكل إطار فولاذي يشكل محيطه . وتحمل هذه الأعمدة الأفقية السقف الاسمنتي لكل طابق وتربط الأعمدة المحيطية بالجذع المركزي مما يمنع هذه الأعمدة من الانبعاج للخارج. وأرضيات الطوابق كانت من الإسمنت وقد غطي كل الفولاذ بالإسمنت لإعطاء رجال الإطفاء فرصة تتراوح بين ساعة وساعتين ليستطيعوا القيام بعملهم. ولاسيما وأن خبراء تاهمدسو المعمارية والإنشائية يؤكدون علي أن أي بناء هيكلي من الصلب أو غيره لابد وان يصمم ليتحمل 3 أضعاف حمولته وأنه يخضع لمعاملات السلامة للمواد المختلفة Safety Factors of Various Materials فكل سقف لابد وأن يتحمل وزنه ووزن الأسقف فوقه .

يرى البعض أن الطائرتان اللتان هاجمتا البرجين بلا نوافذ مما يجعل البعض معتقدا بفرضية أن الطائرتين كانتا طائرتين حربيتين وكان في أسفل كل منهما ما يشبه الصاروخ وهذا الشكل لايري في الطائرات المدنية كما شوهد غي شريط الفيديو للحادث أن ثمة وهجا تم قبل لحظات من الارتطام الطائرتين ، وهذا يبين حدوث انفجار قبل الإرتطام ،وكان ارتطام الطائرة الأولى، قد دمر عددا من الأعمدة المحيطة لطوابق عدة من البناية، حول نقطة الارتطام مما أضعف هيكل المبني أو تسببت الصدمة في انهيار جزء من الجذع المركزي . فبكفي انهيار طابق واحد لتهوي كل الكتل التي فوقه من الطوابق العليا لتضرب بقية البناء تحتها بقوة صدمات مع كل انهيار لأحد الطوابق، مما أدي إلى انهيار البرج بكامله طبقة وراء طبقة و بسرعة كبيرة جدا على شكل ضربات موجات صدمة متتالية. و البرج الجنوبي الذي اصطدمت به الطائرة الثانية مال وانهار أولا ،ليعقبه البرج الشمالي الذي ارتطمت به الطائرة الأولي في الإنهيار عموديا بعد عشرين دقيقة يوم 11 سبتمبر .

من خلال تحليلات تسجيلات الفيديو لارتطام الطائرتين أظهر الدكتور إدواردو كاوسل، أستاذ الهندسة المدنية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بأمريكا أن سرعة الطائرة الثانية لحظة ارتطامها بالبرج الجنوبي كانت 865 كم/ساعة، وسرعة الطائرة الأولى كانت 705 كم/ساعة. ومن المعروف أنه توجد علاقة مباشرة بين كل من سرعة الطائرة لحظة الارتطام وقوة الصدمة، والزمن الفاصل بين الارتطام والانهيار. ومستوى الارتطام في البرج الشمالي كان يعلو مستوى الارتطام في البرج الجنوبي ب 15طابق. ورغم كل الفرضيات والحدسيات لا يعرف ما إذا كان الانهيار قد بدأ بالأعمدة المحيطية أم بالجذع المركزي وربما اجتمع أكثر من عامل من هذه العوامل. وقد يكون انهيار أحد سقوف طابق أدى إلى انبعاج الأعمدة المحيطية به بالخارج .لكن هذا التدمير وحده ليس كافيا لتبرير انهيار البرجين بهذه الطريقة. لكن انتشار النار بالطوابق العليا، جعل الفولاذ يصبح أقل قساوة عند درجات هذه الحرارة العالية. فانثني . هذه الرواية تبدو لأول وهلة منطقية وتعليلية لكن الخبراء لهم نظرتهم الفاحصة والمنطقية المتفحصة لكل شيء في مسرح الكارثة . وفال مهندسو بناء ومعماريون أن استخدام مواد بناء أقوى كان سيسمح للأشخاص المحاصرين في الطوابق العليا أن يغادروا البرجين، أو ربما منع انهيارهما كليا. لكن المهندس لزلي روبرتسون الذب صمم برجي مركز التجارة العالمي ليقاوما ارتطام الطائرة بوينج 707 وكانت أكبر طائرة موجودة وقتها وقال

لم يضع في حساباته ثقل الوقود الذي تحمله فما بال الوقود الذي كانت تحمله طائرتا البوينج 767التي طالت البرجين و أدي للحرائق التي كانت سببا في انهيار البرجين كان يوجد حريق في الأدوار الوسطى وليست العليا للمباني المجاورة للبرجين قبل أن يسقطا عليها ، ولايعرف سبب هذه الحرائق.

شوهدت كميات ضخمة من المعدن المصهور فوق الأرض بين أنقاض الهياكل المعدنية للبرجين ومركز التجارة العالمي المباني الثلاثة المنهارة بعد انهيارهم ولقد نشرت عدة ملاحظات علي هذه المعادن نشرها بعد عام من الكارثة دكتور كيث ايتون في مجلة الهندسة الإنشائية The Structural Engineer فلقد شاهد صورا لهذه المعادن المنصهرة . فظهر منها ما هو ما زال موقدة حمراء بعد أسابيع من الحادثة. وكانت المصهورات كونت بحيرة معدنية منصهرة لأن الأرض تحتها كانت ملتهبة وشوهدت ألواح من الصلب سمكها 4 بوصة وقد انتزعت والتوت بسبب الإنهيار للمباني الضخمة . وبعد 6 شهور من يوم 11 سبتمبر ظلت الأرض هناك تتراوح درجة حرارتها بين 600 – 1500 فرنهيت . وخلال الأسابيع الأولي كان العمال ينتزعون عوارض الصلب وكانت أطرافها تقطر صلبا منصهرا ومازال لونها برتقاليا محمرا بعد 6 أسابيع من 11 سبتمبر. فهي أشبه بالحمم البركانية في قلب البركان والتي تظل ساخنة ومنصهرة لزمن طويل طالما أنها معزولة تحت الأرض والصلب ينصهر فوق 2000درجة مئوية . لكن كانت تقارير الحكومة تبين أن حرائق المباني لم تكن كافية لصهر دعامات الصلب، فكل التقارير الرسمية لم تجب علي هذا الغموض مما جعل هذا لغزا محيرا حول كيفية انهيار المباني الشاهقة .وهذا ما أكده البروفيسور توماس ايجر Prof. Thomas Eagar من أن حريق مركز التجارة العالمي لا يصهر الصلب ولم يتسبب في انهيار المبني رغم أن وسائل الإعلام وكثير من العلماء يعتقدون أن الصلب انصهر. لأن وقود الطائرات يشتعل عند درجة 1000درجة مئوية والصلب ينصهر عند درجة 1500درجة مئوية.

كان حطام الصلب يزن 185101 طن وقد أرسل ليعاد تصنيعه دون فحص 80% منه جيدا ولم يعط فرصة للخبراء لفحصه للتعرف علي أسباب الإنهيار للبرجين التوأمين واكتفت سلطات المدينة المنكوبة في التحقيق بالصور وشرائط الفيديو وروايات شهود العيان . وصور قليلة مازالت تبين أن ثمة مواد متفجرة قذفت من البرجين وأسمنت مجروش وقطع من صلب الأعمدة كان يلقي بها في المراحل الأولي من الإنهيار .فصور البرج الجنوبي أظهرت حلقات واضحة للتفجيرات وخروج الحمم حول المبني و تحت مكان نقطة الإنهيار تماما وكان التفجيرات أشبه بتفجيرات بالبراكين . وكانت المقذوفات من الكثرة مما يبين أن هذا تفجير تم داخل المبني. ومما كان ملفتا للنظر غير انهيار البرجين الحجم الهائل للمواد التي قذفت أثناء المراحل الأولي للإنهيار وكميات قطع الصلب التي سقطت وسط سحب الفبار من بينها أعمدة طوابق كاملة وهذه الأعمدة كانت ملحومة بعمق في ألواح بطول كل سقف لكنها تحطمت بطريقة ما في نفس الوقت وألقي بها بالهواء بسرعة عالية. فهذا التوافق بين قذف الحطام والغبار والدخان المتصاعدة بسرعة كلها تبين أن ثمة تفجيرات أسفرت عن هذا كله . فالصور التي التقطها بيجرت Biggert تبين أن المبني تحول لتراب قبل أن ينهار لأن كميات هائلة من الفبار تصاعدت بالجو وبسرعة مكونة سحابة سوداء هائلة بسماء نيويورك.

ظهر البرج الجنوبي في تسجيل شريط فيديو صور جهة شمال شرق المبني فظهرت صفوف من التفجيرات علي الواجهة الشرقية في مستوي الانهيار الأولي. وأخذ المبني يسقط علي الأرض بميل 30 طابقا علويا ناحية الجنوب حبث فقد نقريبا نصفه العلوي قبل أن ينهار بقية الهيكل أسفله – وأصاب المباني المجاورة. وكان واضحا أن التفجيرات كانت تلقي بعنف بالغبار والدبش من سقف لسقف وكانت تتحرك بسرعة لأسفل المبني . وكان البرج الشمالي قد انهار من ناحية شمال شرق . ويجب الملاحظة أن الصلب الإنشائي عند درجة حرارة 550 مئوية تكون قساوته وصلابته 60% من صلابته ويفقد جزءا من مرونته وهو في درجة الحرارة العادية وهذا الضعف للصلب يفترض أنه السبب في انهيار برجي مبني التجارة العالمي . لكن الخبراء يقولون أن الصلب لو بلغت صلابته 60% فانه يظل قادرا علي تحمل 3 أضعاف الحمولة المفترضة ولينهار هيكل من الصلب لابد وأن يصل معدل الصلابة (معامل المرونة) 20% من قوته وهو بارد وهذا المعدل ليصله لابد وأن تصل درجة الحرارة أعلي من 720 درجة مئوية ليفقد الفولاذ مرونته و يتداعي هيكل المبني الفولاذي . فلقد قام الخبراء في أوربا وأمريكا واليابان بالمحاكاة باجراء حريق مماثل في ثلاث جراجات متعددة الطوابق ومصنوعة من هياكل الصلب كان الحريق في سيارات بها مواد بترولية سريعة الإشتعال وكان بجوارها عدة سيارات وأقصي درجة حرارة بلغها الحريق 360 درجة مئوية وظل الصلب محتفظا بصلابته ومرونته ومقاومته للحرائق طالما أن الحريق كان لمدد محدودة وكان الصلب بالجراجات ليس معزولا عن الحرارة كما في صلب مركز التجارة العالمي >وكان البرج الشمالي قد ارتطمت به الطائرة من ناحية الشمال في الدور 93 الساعة8,45 صباحا والبرج الجنوبي ارتطمت به طائرة ثانية الساعة 9,03 صباحا في الدور 80 .

الذين خططوا للعملية استخدموا وقود الطائرات في صهر الصلب بدلا من استخدام نيران لحام الأكسجين والأستيلين ولحام الكهرباء أو أفران الكهرباء العالية الحرارة. فأول طائرة ارتطمت بالبرج الشمالي . ولما ارتطمت الطائرة الأولي بكل حمولتها من الكيروسين بالبرج الشمالي الذي اشتعل وكان اللهب متوهجا يتصاعد منه الدخان الأسود الذي تحول لدخان أبيض تصاعد من النوافذ كما بدا في الصور. والبرج الجنوبي الذي ارتطمت به الطائرة الثانية اختفي اللهب منه وتصاعد دخان أسود. وهذا يبين أن الحريق الثاني خمد لكن شيئا ما ، ما زال يحترق جزئيا ليترك الهباب الأسود يتصاعد بالدخان وهذا الدخان القاتم ( السخامي) sooty smoke سببه قلة الحرارة أو الأكسجين . لكن الساعة 10:29 كانت النيران بالبرج الشمالي قد أتت علي الصلب الذي يدعم البناية الضخمة فصهرته الحرارة في سلسلة تفاعلات بالمبني جعلته ينهار علي الأرض . وبأقل وقود انهار البرج الجنوبي تماما بعد47 دقيقة من ارتطام الطائرة الثانية . وهذه نصف المدة التي استغرقها انهيار البرج الشمالي . كان الصلب بالمبني يعادل 200 الف طن.

كان أحد البرجين قد صمد لمدة 55 دقيقة قبل أن ينهار، بينما صمد البرج الثاني ساعة وأربعين دقيقة. فمن المعروف أنه ينصهر عند درجة 1535مئوية (2795 فرنهيت ). فدرجة 800-900 مئوية تلائم لتسخين و لتشكيل الحديد العادي بكير الحداد وليس لصنع فولاذ ناطحة سحاب skyscraper . لكن البروفسور ادواردو كوسل Eduardo Kausel أستاذ الهندسة المدنية والبيئية مقتنع بأن نيران الكيروسين يمكنها صهر الصلب لكنه لم يبين الدرجة التي عندها ينصهر الصلب.والوقت الكافي لصهرة آلاف الأطنان . وكان خبراء الطب الشرعي قد تعرفوا علي 1585 من بين رفات 2749 ضحية كارثة مركز التجارة عن طريق الأحماض الأمينية DNA للأشلاء البشرية في موقع الكارثة . قال العلماء في مؤتمر لجمعية الكيمياء الأمريكية أن أدخنة كلورية سامة ظلت لشهرين تنبعث من بين ركام الحطام للبرجين بسبب التفاعلات الكيماوية بين أطنان من الأسمنت والزجاج والأثاث والسجاد ومواد العزل والحاسبات والأوراق والمعادن السامة والأحماض و الأوراق والبلاستيك في مساحة ميل برجي مركز التجارة.

[تحرير] مبنى البنتاجون


في 11 سبتمبر كانت طائرتان قد أقلعتا من مطار بوسطن في طريقهما إلى لوس أنجيلوس .لكن إحداهما ارتطمت بالبرج الشمالي لمركز التجارة العالمي , والثانية ب--89.233.175.93 14:13, 24 مارس 2007 (UTC)عدها ب 18دقيقة ارتطمت بالبرج الجنوبي للمركز وبعد حوالي ساعة ارتطمت طائرة بالجانب الفربي لمبني البنتاجون (وزارة الدفاع الأمريكية ) وسقطت الطائر ة الرابعة قرب بيتسبرج ببنسلفانبا ولم تلتقط صورة واحدة للطائرة التي ادعت أمريكا أنها سقطت و نشرت صورة حفرة دائرية مخلفة عن صاروخ مجهول ولم يعثر علي حطامها وكانت السلطات الأمريكية قد أعلنت أنها كانت في طريقها لضرب البيت الأبيض بواشنطن. وطيقا للسرية التي أحيطت بأحداث 11 سبلمبر وقلة الشواهد التي تدل علي أن مبني النتاجون ارتطمت به طائرة ركاب نفاثة بالجدار الحجري المقوي بالأسمنت المسلح . وكل الصور التي التقطها المصورون بالمباحث الفيدرالية لموقع الإرتطام بالبنتاجون أظهرت بوضوح أن ثمة قطعة من مروحة توربينية صغيرة القطر أمكن التعرف عليها بسهولة. ويعتقد البعض أن البنتاجون لم يدمر جانبه بطائرة بوينج 757 ويرى المؤمنون بنظرية المؤامرة أن الهجوم ربما كان من طائرة حربية

من خلال الصور شوهدت أن تفجيرات البنتاجون كانت من داخل المبني لحظة ارتطام الطائرة. من علي بعد 77قدما من الحائط الذي ارتطمت به الطائرة و لم يكن هناك في موقع الاصطدام بمبنى البنتاجون أي أثر لارتطام طائرة من طراز 575 . وكانت المخابرات الأمريكية فد سحبت كاميرات التصوير من فوق المباني المواجهة لمبني البنتاجون والكاميرات حول مبني البنتاجون لم تصور أي طائرة قادمة باتجاهه .حتي الصور التي بثتها الصحافة وشرائط الفيديو بينت أن فتحة الإرتطام كانت 65 قدم وجناحي الطائرة بوينج 757 طول عرضهما 160 قدم من الجناح إلى الجناح وفوق هذه الفتحة كان سقف البنتاجون لا يزال قائما لم ينهار حتى وصول رجال الإطفاء الذين أبدوا دهشتهم ولاسيما وأن الحديقة حول المبني ظلت كما هي منسقة لم تمس ووجدت قطعة مستديرة قطرها أقل من 3 قدم بجوار ما يبدو أنها قطعة من جزء من المكان الذي تبات فيه ماكينة الطائرة وقطع سميكة من مادة عازلة . لكن طائرة البوينج 757 لها ماكينتان كبيرتان , كل واحدة قطرها 9قدم وطولها 12قدم ومقدمة (بوز)المروحة قطره 78,5 بوصة. وهذه القياسات لم تر في صور المبني . لهذا الناس لم يصدقوا الرواية الرسمية من أن طائرة بوينج 757بماكينتيها الضخمتين و كابحها عند الهبوط landing gear طارت قرب مستوي سطح الأرض وارتطمت بجدار البنتاجون الضخم .

لم ير أحد عجلات الهبوط في مكان الحادث. و ثمة 5 صور فصلت من فيلم فيديو التقطته الكاميرات الأرضية المثبتة بمبني البنتاجون بينت أن ثمة جسم أبيض صغير يقترب من مبني البنتاجون وأحدث انفجارا مدويا عند الإرتطام به . ولم تر طائرة في الصور ولاسيما وأن طائرة البوينج وزنها 60 طن ولم تظهر في شرائط الفيديو التي التقطتها كاميرات البتاجون والتقطت هذا الجسم الصغير . وكان أحد الذين شاهدوا الواقعة قد صرح لصحيفة الواشنطن بوست أن الطائرة كانت صغيرة وصوتها أشبه بصوت طائرة مقاتلة نفاثة لايمكن أن تحمل أكثر من 12 راكب بأي حال من الأحوال . والذين قالوا أنها طائرة صغيرة أوطائرة بدون طيار من طراز جلوبال هوك Global Hawk التي تسببت في الهجوم علي البنتاجون من خلالها يمكن التعرف علي القطعة التي ظهرت في الصور وتحدبد نوع الطائرة التي هاجمت البنتاجون . فطائرة جلوبال هوك لها ماكينة واحدة قطرها 43.5 بوصة وتطير بدون طيار وتوجهها الأقمار الصناعية.

[تحرير] اللحظات الاخيرة .. قبل الارتطام .. حوار مفترض بين المنفذين اصحاب الخلفية الاسلامية

[تحرير] من باب عرض وجهه نظر الاخر .. الذي لا مفر من الانصات له .. !

....

لحظات قبل الارتطام .. بسم الله رب التسعة عشر .. !


أيها الراكب الميمم أرضي أقر من بعضي السلام لبعضي إن جسمي كما علمت بأرض وفؤادي ومالكيه بأرض قدّر البين بيننا فافترقنا وطوى البين عن جفوني غمضي قد قضى الله بالفراق علينا فعسى باجتماعنا سوف يقضي ..


لم أعد أعرف هل تلاحقني صورهم في كل مكان أم أنا الذي ألاحقهم في كل صحيفة أو مجلة أو قناة أو موقع على الانترنت .. أينما توجهت وأينما جلست وجدت ذكرهم يملأ الدنيا .. يملأ الكون.. وأستنشق بعمق عطر الكرامة الذي لم نعرفه سوى بعد هذه الثلة المؤمنة الصابرة .. وأرى غيلان البشر الذين نزع من خلقتهم تلك الأنوف التي تشم ذلك العبير وهم يتحدثون عن هذه الثلة فأتساءل هل أنا وحدي الذي يشم ذلك الأريج الطيب .. ؟ أنظر إليهم فتمتلئ المآقي بالدمع .. وأكتم عبرة تصطلم بين الجوانح ولو قدر لها أن تخرج لخرجت نفثة مصدور تسمعها الدنيا وأقول لهم .. كيف لكم أن تتركوني هنا ؟ كيف مضيتم وخلفتموني وراءكم ؟ .. يا حسرتاه على ما فرطت في جنب الله .. لم تذنبوا بل أنا الذي ارتكب الجريمة العظمى ولم يلحق بركبكم أيها الركب الغر الميامين .. رحمكم الله يا أسود التوحيد


قبل أن أجلس لكتابة هذا المقال كنت قد زورت في نفسي كلاما كثيرا وأفكارا مختلفة قررت أن أسكبها فيه .. وكان الهاجس الأول الذي كنت أفكر في الحديث عنه هو إلى أين تتجه الأمور الآن وما مستقبل المعركة بين المجاهدين وأمريكا .. بالطبع الحديث عن المستقبل أمر مثير ومشوق ، خصوصا ونحن نرى هذا الركام الهائل من المعنويات المحطمة والنفسيات المنهارة بعد مرور عام على الغزوة المباركة .. فكنت أفكر في الحديث عن هذا الأمر لأبدد القلق الذي ينتاب الكثيرين وأوضح لهم أن انتصار المجاهدين مسألة حتمية لا جدال فيها إن شاء الله وانتصارهم تحقيق لسنن كونية وشرعية متكاثرة في نصوص الشرعية ودلت أحوال البشر والتاريخ على أن تلك السنن لا تتأخر عن وقتها ، وأنه : إذا جاء موسى وألقى العصا *** فقد بطل السحر والساحر ..

وأسامة قد جاء وألقى المجاهدون أربع عصي في أمريكا فبطل ما صنعوا إن ما صنعت أمريكا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى ..

لكن ما رأيته البارحة بدد كل رغبة سوى الرغبة في البكاء .. لا تظنوه بكاء الحزين الجزع بل بكاء الهائم بالبطولة عندما يراها تتجسد أمامه بشرا يتحدث .. الشيخ عبدالعزيز العمري رحمه الله .. يلقي وصية لأمة الإسلام قبل أن ينطلق للقتال في سبيل الله .. عليك سلام الله ورحماته يا عبدالعزيز ..

رأيت صور جبال البطولة وكواكب الرجولة وأفلاك المعالي .. رأيت صور تسعة عشر رجلا .. عظيما ... فتصاغر بعدها في نفسي كل شيء في هذه الدنيا .. وجلست أندب حظي وتدمع عيني وأنا أردد بخلجات نفسية خفية صوتا وددت لو أنهم يسمعونه هذه اللحظة .. هل تسمعون توجعي وتوجع الدنيا معي يا راحلين عن الحياة وساكنين بأضلعي يا راحلين إلى جنان الخلد أشرف موضع أتراكم أسرعتم أم أنني لم أسرع ؟ ما ضركم لو ضمني معكم لقاء مودعي ؟ فيقال لي هيا إلى أرض الخلود أو ارجع رأيت صور الأبطال الذين افتتحوا ملحمة ( بدر الكبرى الحديثة ) ..

رأيت صور عبدالعزيز العمري ووائل ووليد الشهري ومحمد عطا وسطام السقامي ..

رأيت الصورة وغرقت في تأمل طويل في صورهم .. تلك الوجوه الصبيحة التي يساوي واحد منهم ملايين من ( الغثاء ) من بني يعرب ..

في اللحظات الأخيرة قبل ارتطام الطائرة الأولى

.. أتخيلهم يرتلون القرآن في نفوسهم .. يرددون إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة ..

هذا محمد عطايجلس أمام المقود ومعه سطام .. يهنئ كل واحد منهما صاحبه .. وهما يريان المسافة تتقاصر بتسارع مخيف ومهول لا تثبت معه قلوب أحد من البشر سوى القلوب التي امتلأت بحب الله .. بحب لقاء الله .. بالشوق المهيج للقاء الأحبة .. محمد وصحبه .. وقد ولت لحظات التوتر والقلق التي تصاحب كل بداية .. نجحت عملية السيطرة على الطائرة .. وخضع العلوج .. وأصبح المجاهدون يتحكمون في الموقف ويسيطرون على الطائرة .. وأنزل الله عليهم السكينة وأسبغ عليهم لباس الطمأنينة والثبات والرضا والسعادة بقرب الوصول إلى المنازل .. الطائرة تقترب بسرعة رهيبة نحو البرج .. ومحمد عطا وسطام ينظران له بكل هدوء وسكينة يرددان في نفسيهما .. اللهم خذ من دمائنا حتى ترضى .. اللهم لا تجعل لنا قبرا .. اللهم ما خرجنا إلا جهادا في سبيلك وابتغاء مرضاتك .. اللهم فاقبل نفوسنا رخيصة من أجلك فقد استبشرنا ببيعنا الذي بايعناك .. بهدوء وسكينة يرددان الدعاء في نفسيهما وهما يستحثان الطائرة كما استحث يوما عمير بن الحمام فقال يارسول الله ليس بيني وبين الجنة سوى هذه التمرات ؟ تالله إنها لحياة طويلة ..

محمد عطا وسطام يرددان .. تالله ليس بيننا وبين الجنة سوى هذا الهواء الذي يفصلنا عن المبنى الأول .. تالله إنها لحياة طويلة ... يستحثان الطائرة ولو كان بأيديهما لانتزعا الوقت والمسافة وكل الأبعاد الدنيوية ليصلا فورا إلى الجنة .. اللهم بلغهم الجنة ..

وفي الخلف يقف وائل ووليد والعمري .. ينظر كل منهما للاخر بابتسامة وعين كل واحد تحدث الاخر .. أننا قد قطعنا كل هذه الحياة لنصل لهذه اللحظة .. اللحظة التي نخرج فيها من الدنيا إلى جنة عرضها السموات والأرض .. يارب .. متى تمضي هذه اللحظة ومتى نصل إلى الجنة ..

الهدوء يلف المكان وليس ثمة صوت سوى صوت هدير المحركات .. وهؤلاء الفرسان الثلاثة ينظرون في وجوه الأمريكان الخائفين المرعوبين .. ينظرون لهم نظرة إشفاق .. أنهم الان في طريقهم إلى النار النار التي لا تبقى ولا تذر لواحة للبشر عليها تسعة عشر ..

ينظر لهم عبدالعزيز العمري لهؤلاء الكفرة ويود أن لو قالوا لا إله إلا الله ليسلموا من العذاب .. يقول لهم : قولوا : لا إله إلا الله .. كلمة تشفع لكم ..

لكن تلك الوجوه الكافرة لا تفهم لا إله الا الله .. ولا تريد أن تفهم وتظن أن ( حكومة الولايات المتحدة الأمريكية ) سوف تنجيهم من الموقف .. ولا يدرون أنه إذا جاء نهر الله بطل نهر بوش ..

حتى إذا رأى قائد الكتيبة محمد عطا أنه لم يبق بينه وبين المبنى سوى مئات الأمتار .. قال لسطام أطلب من الشباب أن يأتوا هنا .. الحمدلله نحن على وشك الوصول إلى ديارنا .. يهرع سطام بسرعة .. وينادي الشباب .. وليد وائل عبدالعزيز تعالوا فورا .. يدخلون ويغلقون وراءهم باب قمرة القيادة .. هذه هي مراسم الشهادة وفق الطريقة الاستشهادية الجديدة في عالم البشر .. نخترعها نحن المسلمين ونكون قدوات للبشر فيها .. أن نستشهد معا متماسكين بالأيدي نحتضن بعضنا البعض وننشد لحن الخلود ونردد ونحن متجهين للموت .. في سبيل الله نمضي .. نبتغي رفع اللواء فليعد للدين مجد وليعد للدين عز ولترق منا الدماء ولترق منا الدماء حتى اذا لم يبق سوى لحظات .. لحظات قليلة جدا .. امتار معدوادات قام محمد عطا من على المقود .. وأخذ الشباب يحتضنون بعضهم البعض يضحكون ويبكون .. يودعون بعضهم البعض .. ويصرخ سطام نتقابل في الجنة يا شباب .. ويقول وائل.. يارب أجمعنا بإخواننا الذين تركناهم في أفغانستان في الجنة يارب اجمعنا بهم في الجنة .. تختلط دموع الفرحة بدموع الفراق .. يتذكرون الاخرين الذين لم يلحقوا بهم .. ويتذكرون الشيخ أسامة وتبرق في أعينهم مشاعر الشكر لهذا الرجل الذي دلهم على هذا الطريق .. ويلقي وليد النظرة الأخيرة أمامه وهو يقول .. اللهم اجمعنا بالشيخ أسامة في الجنة .. ثم تتعالى أصواتهم وهم متماسكين يضع كل واحد منهم يده على عاتق الاخر يقفون صفا متماسكا موحدا لله رب العالمين .. ها قد اقتربت لحظة بدء الرحلة للجنة .

. فلنقف صفا متماسكا نلهج بالدعاء والتهليل والتكبير والتحميد .. لنقف صفا متماسكا كما وصف الله المؤمنين : إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص .. مقبلين غير مدبرين .. لا إله إلا الله .. محمد رسول الله ..

آخر كلمات يقولها البطل المسلم المقبل لله غير المدبر الذي يتقي الموت بصدره .. أستغفر الله .. هؤلاء لا يتقون الموت هؤلاء خرجوا طلبا للموت .. فالموت هو الذي يتقيهم .. ويحزن أنه لابد أن يلاقيهم ولو كان بيده لطلب لهم الحياة فمثل هؤلاء الأبطال تحيا بهم الأمم .. لكن لا مرد لقضاء الله وهم طلبوا لقاء الله فلن يكون الموت سوى عبدا من عباد الله ومن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ...

وهكذا افتتح سيف الإسلام أسامة بن لادن القائد الأعلى للقوات الإسلامية المسلحة ..


أول معركة في تاريخ الإسلام الحديث .. وكأن الشيخ أسامة واقف في طرف المجرة .. يلبس لأمة الحرب .. ويقول لفرسانه .. إذا رأيتم إشارتي فانطلقوا .. ثم يشير لهم فتنطلق الكتيبة الأولى .. وتصدم البرج الأول .. ويكبر الشيخ أسامة .. ويكبر المسلمون معه في أرجاء الكون .. ويعطي الشيخ الإشارة فتنطلق الكتيبة الثانية في الطائرة الثانية .. مروان الشحي وفايز القاضي وأحمد الغامدي وحمزة الغامدي ومهند الشهري ..


وتواجه تلك الكتيبة صعوبة في التوجيه .. لكن كتائب المسلمين لا تعرف الصعوبات ولا تعرف المستحيل .. فيحلف مروان والشباب والله إن جند الله لهم الغالبون ويلهجون بالدعاء وهم يقودون تلك الطائرة .. يارب يارب يارب .. بلغنا منازلنا كما بلغت إخوتنا في الكتيبة الأولى .. يتضرعون إلى الله أن لاتنحرف .. فيرحمهم الله ويذلل لهم الطريق ويسلك بهم سبيل المتقين .. ويلهمهم الله .. أن افعلوا بها هكذا .. فيفعلون فتسير إلى وجهتها .. إلى ركن المبنى .. ويكون الوقت قد فات عليهم حتى يقوموا بإجراءات المغادرة فلم يكن هناك وقت لتبادل التهاني ولا التبريكات بقرب الوصول للجنة .. ليس ثمة نظرات الفرحة والسعادة .. وترديد التكبير .. لا وقت أكثر من ذلك .. فهم لم يكادوا يجدون وقتا بعد نفاد الوقت في التغلب على هذه الطائرة العصية .. لا يهم فشوقهم إلى الجنة أشد من بقاء هذه اللحظات .. الحمد لله الحمدلله .. سلكت الطائرة طريقها ودكت الحصن الثاني وارتاح الأبطال ببلوغ منازلهم وجعلوا الدنيا تحتار بعدهم ويردد بعض ضعفاء العقول .. مستحيل مستحيل مستحيل أن يفعلها ناس مبتدئون بقيادة الطائرات .. وما دروا أن الله هو الذي أمرها بما أمر .. وإنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون .. فكانت الطائرة بما كانت ..

وفازت الكتيبة الثانية ورب الكعبة .. إي والله فازوا ورب الكعبة وكبر الشيخ أسامة وكبر المسلمون معه في أرجاء الكون .. ثم يأمر الشيخ الكتيبة الثالثة .. أن عليكم بوكر الشيطان ومجمع قوات الكفر العالمي فدكوها دكا عسى الله أن ييسر لنا معركة في فلسطين فنتبر ما علونا تتبيرا ..


زلزلوا أركان الكفر وصولوا صولة الأبطال شدوا ..

ويلتقي ازلام الشيطان وفرسان الرحمن في أول مواجهة مع رأس الكفر أمريكا .. لكنها مواجهة صنعها وخطط لها مجاهدون بأسلحة جديدة فأسقط في يد الكفر ولم يحرك ساكنا .. ودكت صروحه دكا ..

أما الكتيبة الرابعة فتتأخر قليلا .. ليصحو الكفر من سكرته ومن هول ما أصابه .. ليسقطها بطائراته ..

ثم يحمد المسلمون ربهم ويخر الشيخ أسامة ساجدا .. ويطير الابطال التسعة عشر في طريقهم إلى الجنة وهم ينظرون إلى الأرض .. يتساءلون يارب متى سيلحق بنا إخواننا ؟


وتنتهي أعظم معركة في تاريخ الإسلام الحديث بنصر مؤزر ..

هذا ما رأيته في تأمل وجوه هؤلاء الفرسان ..

كل واحد منهم يحكي قصة بطولة ..

رأيت وجوههم وبكيت .. بكيت أنهم سلكوا طريق الجهاد والشهادة .. ونحن قعود هنا ..

وعلمت أن هؤلاء الفرسان لا يستحضرون الجنة والشهادة هكذا لانهم "ينتحرون" هم يعلمون أنهم ليسو مجانين وجدو انفسهم قد خطفو طائرات بل يستحضرون تماما أنهم جنود يفتحون كوة في أسوار العدو ،

طليعة تهاجم لتدك أسوار العدو يتصورون انفسهم أمام هذا الحصن الذي بدا أمام الناس منيعا لا يقهر ويريدون ان يدكوه حتى تقتحم الأمة من خلفهم ويثبتوا للمسلمين أنه يمكن دكه ،

يستحضرون أنهم هم الطليعة التي لا تحرق نفسها مثل الياباني المغفل يشعل البنزين بنفسه من اجل ان يكسب عطف الناس بل تحرق نفسها بثمن باهض يقوض أركان الطاغية الأول ويدمر صنم العصر أمريكا ..

ويستحضرون كلام شيخهم الذي يقول دعوكم من التافهين بن سعود وحسني وبقية المتخلفين الذين يسمون بهتانا ( ولاة الأمر ) هؤلاء ليسوا إلا أطراف الاخطبوط عليكم برأس الأخطبوط في نيويورك وواشنطن ..

يستحضرون أنهم ينقلون العالم من حالة الى حالة ، حالة يطأطئ فيها المسلمون رؤوسهم ولا يعرف الناس فيها الا أمريكا الدولة العظمى إلى حالة يعتد فيها المسلم بنفسه وهويته ويقول نحن كذلك دولة عظمى تتمثل في أسامة ..

يستحضرون أنهم قفزة تاريخية هائلة تختصر مراحل من التغيير الاجتماعي وتنتشل المسلمين انشتالا من حالة الذل والتبعية والخنوع ..

يستحضرون أنهم يختتمون الحلقات الأخيرة من جهد عكفوا عليه شهورا طويلة بارك الله لهم فيه واخذ عنهم العيون والأبصار ولا يمكن إلا أن يبارك في الباقي فيستبشرون، نعم

ويعلمون أن ما يقومون به عين الصواب حقا ويتمنون لو جمعوا بين الشهادة وبين رؤية ما تصنعه بطولتهم من تدمير لهيبة أعداء الله

لكن هيهات أن يجمع بينها فلا بد من الشهادة حتى تتحقق الأخرى

تأملت هذا المشهد وتذكرت الشيخ أسامة وهو تخنقه العبرة حين حياهم وحيا أعمالهم وعلمت أن هذا الرجل الجبل لم يكن ليمسك عبراته وهو يحييهم .. يحيي أبناءه الذين عاش معهم شهورا طويلة في تربيتهم وتدريبهم وتعليمهم .. اللهم مثلما وفقتهم لدك حصون العدو ومثلما وفقتهم لانتشال المسلمين من ضعفهم وذلتهم ومثلما أخذت عنهم العيون والأبصار وأوصلتهم إلى أهدافهم اللهم فأقر عين شيخنا أسامة بما تمناه عليك أن تتحقق على يديه كرامة تحطيم أمريكا فيكتب له التاريخ أنه ورجاله الجيل الثاني بعد الصحابة الذين يدمرون إمبراطوريتين في سنين معدودة اللهم مثلما وفقتهم وأكرمتهم بالشهادة وطيب الذكر في الدنيا فبلغنا ما بلغوا وخذ من دمائنا مثلما أخذت من دمائهم اللهم كثرت ذنوبنا وعظمت آثامنا ولا خلاص لنا إلا بشهادة تطهر كل آثامنا ونحن مقبلين غير مدبرين .. اللهم يسر لنا سبيلا للحاق بإخواننا المجاهدين .. آمين



[تحرير] مصادر

  • مقال مجلة العلم لأحمد محمد عوف (عدد سبتمبر )2006
  • مقال للكاتب لوس عطية الله ..مركز البحوث والدراسات الاسلامية