حركة أمل
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
حركة امل ( افواج المقاومة اللبنانية ) تأسيس أفواج المقاومة اللبنانية - أمل
حركة المحرومين (الولادة، ظروف النشأة، والابعاد) المقــدمـــة
إن حركة المحرومين في لبنان ولدت رغم لا طائفيتها ـ نحن نقول في ميثاقنا أننا لسنا طائفيين ـ في قلب الطائفة الإسلامية الشيعية وبرعاية القيادات والمؤسسات الرسمية الدينية.
الحركات عادة" تنطلق من القواعد، بينما حركة المحرومين انطلقت من القواعد والقيادات معا وهذا له سبب. السبب للمفارقتين:
حركة لا طائفية تنطلق من قلب الطائفة، وحركة شعبية تنطلق من مشاركة القيادة الرسمية نفسها، ويعود السبب في ذلك إلى عوامل عديدة علينا أن ندرسها: 1 ـ الوضع الاجتماعي والسياسي في لبنان. 2 ـ موقع الطائفة الإسلامية الشيعية في لبنان والعالم العربي.
3 ـ العوامل التاريخية والعقائدية عند الشيعة، أي التراث والمفاهيم الدينية المتطورة: مفهوم الإيمان ومبدأ الإجتهاد لدى هذه الطائفة. 4 ـ دور القيادة في بعث هذه الحركة
في خطاب القاه الإمام القائد السيد موسى الصدر بتاريخ 22/1/1975 بمناسبة ذكرى عاشوراء دعا المواطنين اللبنانيين إلى تشكيل مقاومة لبنانية تتـصدى للإعـتداءات الإسرائيلية وللمؤمرات التي تدبرها إسرائيل لتشريد اللبنانيين من أراضيهم حيث ذكر في خطابه (أن الدفاع عن الوطن ليس واجب السلطة وحدها وإذا تخاذلت السلطة فهذا لا يلغي واجب الشعب في الدفاع وأضاف السيد القائد أن الحـكام في لبـنان حـاولوا إذلالنا وتركوا اسرائيل تضربنا كل يوم دون دفاع.
وفي مؤتمر صحفي عقده الإمام القائد السيد موسى الصدر بتاريخ 6/7/1975 أعـلن سماحة القائد الإمام السيد موسى الصدر عن الولادة المباركة لأفواج المقاومة اللبنانية أمل وقدمها بأنها أزهار الفتوة والفداء ممن لبوا نداء الوطن الجريح الـذي تـستمر إسرائيل في الإعتداء عليه من كل جانب وأوضح أن شباب أمل هم الذين استجابوا لدعوته من أجل حـماية الوطـن وصـيانة كرامة الأمة عندما وجه لهذه الغاية دعوته إلى اللبنانيين جـميعاً بتاريخ 20/1/1975 في الأيام التي بلغت بها الإعتداءات الإسرائيلية على الجنوب ذروتها ولم تقم السلطات المسؤولة بواجبها
إعلان ولادة أفواج المقاومة اللبنانية - أمل
أعلن سماحة القائد السيد موسى الصدر عن ولادة حركة أمل إثر الإنفجار الذي وقع في معسكر تدريبي لشباب حركة المحرومين إستشهد فيه أكثر من 35 شاباً في قرية عين البنية في قضاء بعلبك الهرمل في 6/7/1975 ورغم أن أجزاء عديدة من لبنان يومها كانت مسرحاً لإنفجارات مشابهة أعنف ورغم أن الخسائر كانت أكثر ونتائجها دماراً وموتاً وتهجيراً إلا أن الإنفجار كـان له طبيعة مختـلفة لأنه وهو يشـير إلى الخسائر اياها في الموت إلا أنه كان يعلن ولادة شيء جديد أراده الإمام القائد وسعى له سراً قدر الإمكان لكي يكون تعبيراً عن إسلوب سعى له منذ فترة ، حين كان يردد القائد السلاح زينة الرجال وهو أفواج المقاومة حيث انبثقت من أحرفها الثلاثة الأولى كلمة - أمل
لقد كان اقتناء السلاح بالنسبة للسيد القائد موسى الصدر مظهر قوة يظهرها نيابة عن المحرومين وقضاياهم.
وفي مواضع أخرى كان السيد يردد : أنني أرى مطامع إسرائيل في الجنوب ما يتجاوز الحياة والأرض بل إنها تريد أن توطن الفلسطينيين وتنهي قضـيتهم وهـم يحمـلون السلاح من أجل العودة إلى أرضهم ويجب أن نشاركهم ذلك فوق ذلك كـانت الحـرب اللبنانية الأهلية قد بدأت في أكثر من منطقة وكان الإمام القائد يدرك أن هذه الحـرب ستشمل كل لبنان ولن توفر أي طائفة وأن الدولة أعجز من أن تستطيع حماية أحد بل أن الجميع سيتقاسمون مؤسساتها في ظل الخلل الفاضح في سياستها
لكل هذه العوامل كان على السيد القائد أن يندفع إلى تأسيس حركة أمل سراً فلما حصل الإنفجار كان على السيد القائد أن يختار أسلوب الإعلان فعندما نقلوا خبـر الإنـفجار المرعب فكر ملياً عن كيفية مواجهة الحدث وأثناء مناقش الأمر مع بعـض مناصريه حول تبني الإعلان أو السكوت عنه طرحت أمامههم الخيارات التالية
لا أريدهم أن يأكلوني قبل أن أكبر
وفي الوقت ذاته لا أريد أن يجرني أحد إلى الحرب الأهلية
ولكنني في الوقت نفسه لا أستطيع أن أتجاهل الدماء التي سقطت من هذه الضـحايا والوفاء يقضي في أن أتحرك لأجلها ، حتى لا تذهب هدراً فكان القرار الذي تبناه في إنشاء الجناح العسكري لحركة المحرومين - أمل وكان الإمام القائد قد أعلن عن ولادة الحركة خلال أحاديث أجراها معه نائب تحرير مجلة الحوادث السيد وليد عوض أثناء الإعتصام في مسجد الصفا - العاملية في بيروت بين 27/6/1975 و1/7/1975 وكان اعتصام السيد القائد حينذاك يرمز كما عبر عنه بالثورة ضد العنف والظلم والحرمان والتمييز الطائفي والتمزق الوطني وهو ثورة ضد العنف والسلاح اللذين يستعملان في غير موضعهما ثم هو ثورة ضد السياسة التقليدية وبعض التقليديين اللبنانيين الذيـن اعتبروا أن السياسة غاية وأن عدد القتلى والجرحى وكمية البيوت المهدمة وما يقع على المستضعفين والكادحين من تعطيل أعمالهم ومدارسهم كل ذلك اعتبروه يـجري في فراغ طالما أنه يستعمل في كسب صوت واحد أومكسب سياسي معين ..