مقتدى الصدر
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
مقتدى محمد محمد صادق الصدر (12 اغسطس 1973)، أحد القيادات الشيعية في العراق، وهو الابن الأصغر للزعيم الشيعي محمد محمد صادق الصدر الذي تم اغتياله على يد نظام صدام حسين في الثالث من شهر ذي القعدة عام 1412 للهجرة الموافق للتاسع عشر من شهر شباط 1999 ميلادية، وقد اثر مقتل والده و شقيقيه مؤمل و مصطفى أثرا كبيرا على حياته بالاضافة إلى وضعه قيد الإقامة الجبرية مع والدته وشقيقه الاخر مرتضي في عهد نظام صدام حسين. درس على يد والده في النجف الاشرف.
الحياة السياسية
أنشأ مقتدى الصدر ميليشيا مسلحة أطلق عليها جيش المهدي بعد سقوط نظام صدام حسين، وتتهمها جهات كثيرة منها منظمات حقوق الإنسان الدولية بتورطها في ارتكاب جرائم حرب مروعة. ثم أصدر صحيفة "الحوزة الناطقة" الأسبوعية. هدد بعد ذلك الحاكم الأمريكي للعراق بول بريمر بالثورة لرفضه الإسلام كمصدر للتشريع الرئيسي في العراق . كذلك اضاف انه اليد الضاربة لــــــــــ حزب الله اللبناني وحـــــــركة حماس الفلسطينية .
نتيجة اتهام الحاكم الامريكي بول بريمر الصحيفة الاسبوعية " الحوزة الناطقة" التابعة لمقتدى الصدر على اصدار المقالات التحريضية على العنف، أصدر بريمر قرارا بإغلاق الصحيفة لمدة 60 يوما. مما ادى الى تدهور العلاقة بين مقتدي الصدر و الحاكم الامريكي و أدت الى تصاعد الاحداث الدامية بين أنصار الصدر وقوات الاحتلال، بعد أن قتلت القوات الأمريكية متظاهرين كانوا يتظاهرون سلماً محتجين على إغلاق الحوزة وسحقت المعتصمين منهم بالدبابات . فحث الصدر أتباعه على ترويع قوات الاحتلال بعد ان قال ان الاحتجاجات السلمية لم تعد مجدية.
وفي يوم الجمعة 14 مايو 2004، دارت معارك دامية بين القوات الأمريكية وجيش المهدي في منطقة النجف وبالتحديد في مقبرة النجف في محاولة من القوات الأمريكية من القبض على الصدر الذي تتهمه الولايات المتحدة في ضلوعة باغتيال رجل الدين الشيعي "عبدالمجيد الخوئي". وقامت القوات الأمريكية بقطع الطريق المؤدية الى الكوفة من النجف للحيلولة من ذهاب الصدر للكوفة الا انه تمكن من الوصول الى الكوفة والقاء خطبة الجمعة فيها.
صرح بعدم شرعية الانتخابات العراقية مادام الاحتلال موجوداً ولكنه في الوقت نفسه لم ينهى أصحابه وأنصاره عن المشاركة في الانتخابات. بالنسبة لقائمة الائتلاف العراقي الموحد التي قادها عبد العزيز الحكيم و المدعومة من علي السيستاني فلقد شارك بعض من الوجهاء من التيار الصدري إلا أن مقتدى الصدر كرر أكثر من مرة أنهم لا يمثلون سوى أنفسهم.
وحسبما أوردته مجلة نيوزويك فإن الصدر يلقب بين خصومه من الشيعة بالزعطوط - كناية عن صغر سنه وعدم كفاءته لمنصبه - وبالملا أتاري لكونه كان مغرماً في صغره بألعاب الفيديو.
ارتبط اسم مقتدى الصدر بفرق الموت التي اعلن ارتباطها بجيش المهدي عن طريق وسائل الاعلام, ولكن موخرا ومنذ منتصف عام 2006 كان هناك تصريحات لمقتدى الصدر بنكر هذه التهمة, مع ان الجيش الامريكي مع قوة من الجيش العراقي,في اثناء احد الغارات التفتيشية على احد مكاتب الصدر ادعوا انهم وجدوا وثائق رسمية توضح ارتباط الزعيم الشاب بفرق الموت ، ومن الجدير بالذكر ان فرق الموت تتميز بلبس السواد وكذلك الزرقاوي ظهر في وسائل الاعلام لابسا السواد مع اتباعه لذلك امر مقتدى الصدر اتباعه بنزع السواد.
مشاركته في الحرب الأهلية
مع بداية 2006 انتشرت اشاعات بانه ازداد نشاط جيش المهدي التابع لقيادة مقتدى الصدر . وقد اتهمت تقارير بريطانية و امريكية بأن جيش المهدي من اخطر الميليشيات التي تستهدف المدنيين في العراق واكثرها دموية ، هذه الاشاعات كانت تهدف الى زعزعت الثقة بين قياديي جيش المهدي والمجاهدين السنة لكسر اواصر العلاقة بينهم التي تجدست غالبا في معركتي النجف والفلوجة.