أمويون
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الأمويون، بنو أمية: أولى الأسر المسلمة الحاكمة، حكمت مابين 661 الي 750.
المقر: دمشق. والمقر في الأندلس قرطبة
وهم من البيوت الكبرى في قريش، وبيوت الرئاسة فيها. وأمية هو بن عبد شمس بن عبد مناف الجد الأكبر للأمويين.
تأخر إسلام معظمهم إلى ما بعد الفتح إلا أنَّ منهم عثمان بن عفان ،الخليفة الثالث من السابقين في الإسلام وأصحاب الهجرتين.
أشهر سادات بني أمية أبو سفيان بن حرب، وهو سيد قريش المطلق بعد غزوة بدر حتى الفتح وكان متزعما لمناهضة الدين الإسلامي وظل يجمع ويحارب الإسلام حتى فتح الرسول مكة وأعلن أبو سفيان وقتها إسلامه.
مؤسس السلالة الأموية الحاكمة معاوية بن أبي سفيان (661-680 م) كان أخوه يزيد بن أبي سفيان واليا على الشام في عهد الخليفة الأول أبو بكر وبعد وفاته بعث هو واليا عليها منذ 657 م من قبل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب.
بعد مقتل علي بن أبي طالب وتولي الحسن بن علي الخلافة تنازل عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان. وبذلك انتقلت الخلافة إلى الفرع السفياني من بني أمية، حتى تنازل معاوية بن يزيد بن معاوية عن حقه في الخلافة، ولم يولِّ وليا لعهده، فنادى عبد الله بن الزبير بنفسه خليفة للمسلمين وحدثت الفتنة الثانية بين المسلمين حتى استتب الأمر لعبد الملك بن مروان بن الحكم، وهو مؤسس الفرع المرواني.
تمكن عبد الملك بن مروان (685-705 م) من أن يسيطر على الأمور و يكبح جماح الثورات ويقضي على عبد الله بن الزبير في الحجاز أخيراً.
قام بعدها بتنظيم ثم تعريب الإدارة و الديوان، ثم قام بسك أول الدراهم الإسلامية. اهتم بالقدس و عمارتها و جعل منها مركزا دينيا مهما.
في عهد ابنه الوليد (705-715 م) تواصلت حركة الفتوحات الإسلامية، سنة 711 م غرباً حتى إسبانيا، ثم شرقا حتى تخوم الهند، ثم سنة 715 م كان غزو بخارى و سمرقند.
تلت هذه الفترات فترة اضطرابات قاد معظمها الموالي (المسلمون غير العرب) كانت موجهة ضد احتكار العرب لمراكز السلطة، على غرار ثورة الخوارج في إفريقية.
عادت الأمور إلى نصابها مع تولي هشام بن عبد الملك (724-743 م)، إلا أن الأمور لم تعمر طويلاً، مع ظهور حركات جديدة كالخوارج في إفربقية و شيعة آل البيت في المشرق.
قاد العباسيون الحركة الأخيرة و تمكنوا سنة 750 م أن يطيحوا بآخر الخلفاء الأمويون مروان بن محمد (744-750 م).
ولكن تمكن عبدالرحمن الداخل أحد أحفاد هشام بن عبد الملك، من الفرار إلى الأندلس. استطاع بعدها و ابتداء من سنة 756 م أن يؤسس حكما جديدأ، واتخذ مدينة قرطبة عاصمة له. وأعلن عبد الرحمن الثالث حفيد عبد الرحمن الداخل نفسه خليفة امتدادا للخلافة الأموية.
راجع: أمويو الأندلس.
فهرس |
[تحرير] قائمة الخلفاء وبعض الأحداث الهامة
في دمشق:
-
- وقعة صفين في عام 39 هجري.
- معركة سيلايوم في عام 677 ميلادي.
-
- معركة كربلاء 61 هجري.
- معركة الحرة 63 هجري.
-
- بناء قبة الصخرة بالقدس
- تنقيط القرآن الكريم
- الوصول إلى مشارف الصين
-
- فتح بخارى وسمرقند
- فتح الأندلس
- بناء الجامع الأموي في دمشق
- وفاة الإمام علي زين العابدين
-
- مقتل قتيبة بن مسلم
-
- وقف العطايا للأسرة الحاكمة
-
- خروج زيد بن علي ومقتله
- ثورة الخوارج
- تعريب الدواوين
-
- سقوط الدولة الأموية في دمشق
- فرار عبد الرحمن الداخل إلى الأندلس
في الأندلس:
عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن.
عبد الرحمن "الناصر لدين الله".
علي المتوكل على الله.
عبد الرحمن بن هشام المستظهر بالله.
[تحرير] الأمويون الصحابة
عدد الصحابة من الأمويين كثير يصعب عده. من أشهرهم:
- أمير المؤمنين عثمان بن عفان يعتبر ثالث أفضل رجال الأمة بعد أبي بكر وعمر بن الخطاب.
- أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان قديمة الإسلام، تزوجت رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة 7هـ.
- أبو سفيان بن حرب أسلم يوم فتح مكة ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم إقليم نجران.
- يزيد بن أبي سفيان والي الشام من قبل خليفة رسول الله أبي بكر الصديق.
- معاوية بن أبي سفيان أسلم في عمرة القضاء سنة 7هـ والي دمشق في خلافة عمر بن الخطاب ووالي إقليم الشام كاملاً في خلافة عثمان بن عفان.
- وأبناء سعيد بن العاص بن أمية، وهم قديمو الإسلام:
- عبد الله: ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض قرى العرب.
- خالد: ولاه النبي صلى الله عليه وسلم مدينة صنعاء.
- أبان: ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم قرية "الخَـط" (حالياً القطيف).
- عمرو: ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم على وادي القرى
- مروان بن الحكم له رؤية وليس له رواية.
[تحرير] الأمويون والجهاد
فقال الحافظ ابن كثير: ":فكانت سوق الجهاد قائمة في بنى أمية ،ليس لهم شغل إلا ذلك ،قد علت كلمة الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها ،وبرها وبحرها ،وقد أذلوا الكفر وأهله ،وامتلأت قلوب المشركين من المسلمين رعبا. لا يتوجه المسلمون إلى قُطْرٍ من الأقطار إلا أخذوه ،وكان في عساكرهم وجيوشهم في الغزو الصالحون والأولياء والعلماء من كبار التابعين في كل جيش منهم شرذمة عظيمة ينصر الله بهم دينه "... ويعترف جورجي زيدان بذلك ويقول: "ولم يبلغ العرب من الغزو والسؤدد ما بلغوا إليه في أيام هذه الدولة ،وقد تكاثروا في عهدها ،وانتشروا في ممالك الأرض "
وكان الأمويون أنفسهم يصطلون بنيران هذا الجهاد ، ويقدمون بأنفسهم القدوة والمثل في التضحية وقيادة الجيوش ومصادمة الأعداء فقد أرسل معاوية ابنه يزيد على رأس جيش لحصار القسطنطينية ،وأرسل عبد الملك ابنه الوليد مراتٍ للغزو في بلاد الروم، وكان ابنه الثاني مسلمة قائد جبهة الروم، وغزواته أكثر من أن تُعد، وحصاره مدينة الروم-القسطنطينية- معروف ومشهور، وكان أخوه محمد بن مروان أمير الجزيرة يتولى الغزو في أغلب الأحيان ،وأولاد الوليد بن عبد الملك وهم العباس وعبد العزيز وعمر ومروان يقودون الغزو في بلاد الروم، ويساعدون عمهم مسلمة بن عبد الملك في ذلك، كما أن سليمان بن عبد الملك كان ابنه داود على رأس قواته المجاهدة في بلاد الروم ، وأما هشام بن عبد الملك فقد كان يفرض الغزو على بنى مروان جميع، ومن يتأخر عن الغزو يمنع عنه العطاء، وكان أولاده في مقدمة الغزاة ،ومنهم معاوية وسليمان ومسلمة وسعيد وغيرهم ،أما مروان بن محمد فكان بنفسه يقود الجيوش ويصبر في القتال صبرا شديدا حتى لُقِّبَ بالحمار.
[تحرير] ضعف الدولة الاموية
من أسباب ضعف الدولة الاموية :
[تحرير] نظام ولاية العهد
إن نظام ولاية العهد و اختيار الاقرب نسباً للخليفة حرم البيت الاموي من أشخاص أكفياء للخلافة , و أدى إلى وصول خلفاء ضعاف , إنصرفوا عن سؤون الحكم الى الترف و اللهو , بالاضافة إلى قيام بعض الخلفاء الدولة الاموية بتعيين اثنين من أبنائهم لولاية العهد مما أدى الى صراعات على ولايات العهد , فما إن يتسلم ولي العهد حتى يعمل على إقصاء ولي العهد الثاني , ليعين أبناءه مكانه , مثل : مروان بن الحكم الذي عهد بولاية العهد لإبنيه عبدالملك , ثم عبدالعزيز , ثم حاول الخليفة عبدالملك عزل أخيه عبدالعزيز لتعيين ابنه الوليد.
[تحرير] إهمال مبدأ الشورى
لم يلتزم الامويون بمبدأ الشورى في اختيار الخليفة كما كان يفعل الخلفاء الراشدون , مما أدى الى تذمر المسلمين و قيام فئات عديدة منهم بالثورات ضد الدولة الاموية.
[تحرير] الثورات و الجماعات المعارضة للامويين
[تحرير] ثورات الخوارج
بقي الخوارج ثائرين طيلة قيام الدولة الاموية حتى زوالها, كثورة نافع ابن الازرق في الكوفة سنة 684م , و ثورة صالح التميمي سنة 694م.
[تحرير] ثورات الشيعة
فقد رأوا ان الخلافة من حق آل البيت , لعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه - و أبنائه من فاطمة الزهراء - رضي الله عنهم - من بعده لذلك بقوا معارضين للخلافة الاموية , و أهم ثوراتهم حركة التوابين سنة 684م , و ثورة المختار بن ابي عبيد الثقفي سنة 685م , و ثورة زيد بن علي بن الحسين بالكوفة سنة 738م.
[تحرير] العوامل الاجتماعية و الاقتصادية
لجأ بعض الخلفاء الامويين الى تقوية مركزهم بتقريب بعض القبائل العربية دون الاخرى من القيسية و اليمانية مما أثار العصبية القبلية , كما أتهم الامويون بالاستئثار بالفيء , و أخذ الاموال في غير وجه حق , و قيام بعض الولاة بزيادة ضريبة الخراج , و إبقاء ضريبة الجزية عمن دخل الاسلام من أهل الذمة و الفرس , مما أثار سخط أهل خراسان من الموالي , و العرب , إضافة لما كانوا يتعرضون إليه من تسلط الولاة في جباية الضرائب.
[تحرير] الدعوة العباسية
ظهرت الدعوة العباسية في أواخر العصر الاموي و قد تعاونت في بداية ظهورها مع العلويين و جميع الفئات المنوائة للامويين , و اختارت شعار (الرضا من آل محمد و المساواة بين جميع المسلمين و الحكم بالكتاب و السنة النبوية شعاراً لهم). وقد أدت كل هذه الامور الى زوال الخلافة الاموية لتحل مكانها الخلافة العباسية ,
[تحرير] مقارنة بين دولة العباسيين ودولة الأمويين
جاء في أطلس تاريخ الإسلام (ص51): "إن الدولة العباسية لو تنبهت إلى حقيقة وظيفتها كدولة إسلامية، وهي نشر الإسلام لا مجرد المحافظة عليه كما وجدته، لو أنها قامت برسالتها وأدخلت كل الترك والمغول في الإسلام، لأدت للإسلام والحضارة الإنسانية أجَلَّ الخدمات، ولغيّرت صفحات التاريخ. وهكذا تكون الدولة العباسية قد خذلت الإسلام في الشرق والغرب. فهي في الشرق لم تتقدم وتُدخل كل الأتراك والمغول في الإسلام، كما تمكنت الدولة الأموية من إدخال الإيرانيين ومعظم الأتراك في الإسلام وفتحت أبواب الهند لهذا الدين. وفي الغرب قعدت الدولة العباسية عن فتح القسطنطنية. ولو أنها فعلت ذلك لدخل أجناس الصقالبة والخزر والبلغار الأتراك في الإسلام تبعاً لذلك، إذ لم تكن قد بقيت أمام هذه الأجناس أية ديانة سماوية أخرى يدخلونها. وهنا ندرك الفرق الجسيم بين الدولة الأموية والدولة العباسية. فالأولى أوسعت للإسلام مكاناً في معظم أراضي الدولة البيزنطية، وأدخلت أجناس البربر جميعاً في الإسلام، ثم انتزعت شبه جزيرة أيبريا (الأندلس) من القوط الغربيين، ثم اقتحمت على الفرنجة والبرغنديين واللومبارد بلادهم بالإسلام، وحاولت ثلاث مرات الاستيلاء على القسطنطنية. أما العباسيون فلم يضيفوا -رغم طول عمر دولتهم- إلى عالم الإسلام إلا القليل، ومعظمه في شرقي آسيا الصغرى".
[تحرير] المصادر:
- Islam: Kunst und Architektur
- الأمويون