تصنيف:إيمان
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الحمد لله الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون ثم الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد ... فلا يزال اراذل القوم وسفهاؤهم يتطاولون على مقام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ويصفونه بأوصاف هم احق الناس بها وتتواصل بذلك الحملة الصليبية الموجهة ضد الاسلام واهله بداية في الآونة الاخيرة برمي المصاحف في القاذورات في سجون غوانتناموا وماسبق ذلك وتبعه من الحملات الاستعمارية العسكرية لغزو بلاد الاسلام وتشريد الآلآف من المسلمين في افقانستان والعراق وفلسطين لطمس الاسلام وتنصير اهله مرورا بالصور الكاريكاتورية المشوهة لصورة الرسول الاكرم عليه افضل الصلاة وازكى التسليم وماتصريحات البابا بنديكيت السادس الاخيرة عنا ببعيد والتي تعبر عن الحقد الدفين في قلوب هؤلاء ورغم هذا وذاك فالله سبحانه وتعالى يقول: } إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ{ فالنبي صلى الله عليه وسلم قد عصمه الله من كيد كل حاقد ومعاند ثم إن مكانة النبي صلى الله عليه وسلم هي اعلى مكانة في قلب كل مسلم بعد الله سبحانه وتعالى ومانسمعه اليوم ونشاهده من الحملات المسعورة الموجه ضد الرسول الكريم عليه السلام ماهي إلا واحدة من محاولاتهم المستمرة للقضاء على الاسلام وصدق الله إذ يقول :{وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ}ويقول} وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} فهذا حكم الله بأن اليهود والنصارى لن يرضوا عنا حتى ننقلب كفارا عياذا بالله تعالى من الخذلان وهذه الايات وغيرها تفند وتبطل مايسمى بدعوى وحدة الاديان وحوار الحضارات فلا حوار غير الحوار القرأني {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} (64) سورة آل عمران
وأما في حكم من سب الرسول الكريم عليه السلام او تنقصه فقد اجمع العلماء قاطبة على كفره بل ألفوافي ذلك الكتب ومن بينها الصارم المسلول على شاتم الرسول لشيخ الاسلام ابن تيمية ونورد فيما يلي كلام لاحد علماء السلف الصالح القاضي عياض رحمه الله ورضي عنه إذ يقول :" اعلم ـ وفقنا الله وإيّاك ـ أنّ جميع من سب النبي صلى الله عليه وسلم ،أو عابه، أو ألحق به نقصاً في نفسه أو نسبه أو دينه ،أو خصلة من خصاله ، أو عرّض به ،أو شبهه بشيء على طريق السب له ، أو الإزراء عليه ،أو التصغير لشأنه، أوالغض منه ،والعيب له؛فهو سابٌّ له؛ والحكم فيه حكم الساب ،يقتل ... وكذلك من لعنه أو دعا عليه ،أو تمنى مضرة له،أونسب إليه مالا يليق بمنصبه على طريق الذّم ،
أو عبث في جهته العزيزة بسخف من الكلام وهُجر ، ومنكر من القول وزور ،أو عيَره بشيء مما جرى من البلاء والمحنة عليه،أو غمصه ببعض العوارض البشرية الجائزة والمعهودة لديه . وهذا كله إجماع من العلماء وأئمة الفتوى من لدن الصحابة رضوان الله عليهم إلى هلم جرّاً "