حروب الردة
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
(11هـ. – 13هـ./632م. – 634م.)
حروب الرّدّة هي الحروب التي حدثت بعد وفاة الرّسول بسبب إرتداد غالبيّة العرب عن الإسلام، فلم يبقَ مواليًا لسلطة ابي بكر سوى القبائل المحيطة بالمدينة بالإضافة إلى سكان المدينة، ومكة، والطائف. لقد قرّر الخليفة أبو بكر الصّديق مقاتلة جميع المرتدّين ولم يترك احدًا منهم رغم توجّه بعد الصّحابة إليه أن يترك من امتنع عن دفع الزّكاة من القبائل. فأرسل الجيوش الإسلاميّة بقيادة عكرمة بن ابي جهل ومن ثم خالد بن الوليد لمحاربة مسيلمة الكذاب. لقد إنتصر المسلمون على مسيلمة في معركة اليمامة التي كانت من أقسى المعارك التي خاضها المسلمون.
[تحرير] أسباب الرّدّة
أ. إدّعاء قسم من القبائل النبوّة بسبب العصبيّة القبليّة حيث اختارت كل قبيلة شخصًا منها ليكون نبيًّـا.
ب. عدم تعوّد قسم من القبائل الخضوع للنظام الذي اقرّه الإسلام من تحريمات مثل: تحريم الخمر، والميسر والزّنا وغيرها.
ج. رفض قسم من القبائل دفع الزكاة حيث اعتبرتها ضريبة واعتبرت دفعها خضوعًا مهينًا لها.
د. اعتقاد قسم من القبائل أنّ ولائهم السّياسي للرسول كان ولائًا شخصيًّا ينتهي بوفاة الرّسول.
[تحرير] نتائج حروب الرّدّة
أ. القضاء نهائيًا على مقاومة العرب للإسلام.
ب. إتاحة الفرصة للقوّات الإسلاميّة الإشتراك في معارك كبيرة أدّت إلى توحيدها مع بعضها.
ج. إبراز نجاعة القوّات المسلّحة وقادة عظام أمثال خالد بن الوليد.
د. توحيد صفوف الأنصار والمهاجرين بعد أن كان هناك خلاف بينهما بعد مبايعة أبي بكر الصّديق.
ه. إنطلاق الجّيوش الإسلاميّة خارج الجّزيرة العربيّة لنشر رسالة الإسلام والتفتيش عن مصادر عيش للقبائل العربيّة التي حرمها الإسلام من عادة الغزو الذي كان مصدر دخل رئيسي لها.