زراعة نخاع العظم
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
هذه المقالة بحاجة إلى إعادة كتابة باستخدام التنسيق العام لويكيبيديا، مثل استخدام صيغ الويكي، وإضافة روابط. الرجاء إعادة صياغة المقالة بشكل يتماشى مع دليل تنسيق المقالات. بإمكانك إزالة هذه الرسالة بعد عمل التعديلات اللازمة. وسمت هذه المقالة منذ: ديسمبر 2007 |
مقدمة :
زراعة النخاع العظمي تعتبر علاجاً جذرياً للعديد من الأمراض مثل امراض سرطان الدم، وأمراض الدم الوراثية و أمراض عدم المناعة. هذه الأمراض كانت في الماضي تعتبر أمراض مستعصية بدون علاج. في بداية الستينات بداء الأطباء في أمريكا بالقيام بعملية زراعة نخاع العظم. وفي منتصف الثمانينات أصبحت هذه العملية جزاً مهما من جداول معالجة العديد من الأمراض والتي سنقوم بذكرها ادناه. هذا الكتيب يحوي العديد من المعلومات الأساسية عن زراعة نخاع العظم ونرجو ان تساعدكم هذه المعلومات بإعطائكم فكرة كافية عن عملية زراعة نخاع العظم وبالإجابة علي الكثير من أسئلتكم خلال هذه الرحلة الموفقة بإذن الله.
وظائف النخاع العظمي وتركيبه :
النخاع العظمي نسيج في داخل العظم يتواجد فيه ما تسمي بالخلايا الجذعية. الخلاية الجذعية تقوم بتقسيم نفسها وتكوين خلاية الدم المهمة ومنها خلاية الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية. تلعب كل من هذه الخلاية دوراً هاماً في الحفاظ علي صحة الجسم. الخلاية البيضاء مهمة لمكافحة الإلتهابات ومناعة الجسم والصفائح الدموية تساعد في تخثر الدم والكريات الحمراء تمد الجسم بالأكسجين.
أساسيات عملية زراعة النخاع :
قبل زراعة نخاع العظم أو الخلايا الجذعية يتم إعطاء المريض دواء يدعي العلاج الكيميائي التحضيري. يقوم العلاج الكيميائي بتدمير الخلاية السراطانية وخلاية أخري سليمة. لايكون الهدف من العلاج الكيميائي التحضيري هو تدمير الخلايا السرطانية دائماً ففي بعض الأمراض يكون الهدف هو إيجاد مكان في نخاع العظم للخلايا الجديدة الموجودة في نخاع عظم المتبرع وتعتبر زراعة النخاع العظمي علاجاً جذريا لأنواع مختلفة من الأمراض. وهي ليست عملية جراحية ويمكن مقارنتها بعملية نقل الدم.
زراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية في علاج الأمراض التالية:
جدول الأمراض التي يمكن علاجها عن طريق زراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية
أ) الأمراض الخبيثة:
سرطان الدم النقوي الحاد
سرطان الدم اللمفي الحاد
سرطان الدم النقوي المزمن
سرطان الدم اللمفي المزمن
مرض هودجكين العنيد
سرطان الغدد اللمفية
ب) الأمراض الحميدة:
فقر الدم البحري (البيتا ثلاسيميا) فقر الدم المنجلي فقر الدم الفنكوني خلل الأيضي الوراثي إضطرابات وظائف النخاع العظمي فشل نخاع العظم إنحلال الدم الليلي إنحلال الدم المناعي
أنواع زراعة نخاع العظم المختلفة:
زراعة نخاع العظم الذاتي:
في زراعة نخاع العظم الذاتي يتم جمع الخلايا السليمة من المريض نفسه خلال فترة الهدأة، وهي الفترة التي يتضاءل فيها المرض أو يختفي من الجسم، ومن ثم إعادتها لنفس المريض فيما بعد.
زراعة النخاع العظمي من قريب مطابق:
في زراعة نخاع العظم من قريب مطابق يتلقي المريض خلايا سليمة من أحد أفراد الأسري المباشرين، عادة مايكون أحد الأخوة أو الوالدين ممن تكون خلاياه مطابقة لخلايا المريض
زراعة النخاع العظمي من متبرع غريب مطابق:
يتلقي المريض الخلايا السليمة من متبرع غريب تم البحث عنه عن طريق سجل متبرعين نخاع العظم العالمي لإختيار النوع المناسب من زراعة النخاع يعتمد علي نوع المرض الذي يعاني منه الطفل المريض وللقيام للبحث عن متبرع مطابق يجب معرفة الصفات النسيجية ومن الأفضل أن يكون المتبرع من أحد أخوان المريض. في حالة عدم وجود تطابق بين الأخوان يجب القيام بالبحث عن متبرع غريب وذلك عن طريق السجلات العالمية للمتبرعين وعملية البحث هذه قد تستغرق عدة أشهر.
الفحوص قبل عملية الزراعة:
قبل القيام بزراعة نخاع العظم يتم بالشرح الكامل والمفصل لكم ولطفلكم عن سبب حاجته للزراعة ونوع العلاج الذي سيتلقاه. كما يوضح لكم تأثيرات العلاج الكيميائي التحضيري قبل الزراعة، كما تشرح عملية الزراعة بذاتها وإعلامكم بجميع الإحتمالات الواردة خلال هذه الفترة.
الفحوص اللازمة:
فحص جسدي عام فحوص الدم . تجري هذه الفحوص للتأكد من أن الكلي والكبد والخلايا الدموية تعمل بشكل طبيعي فحوص للبحث عن إلتهابات في الجسم مثل فحص البول ومسحة من الحلق أشعة للصدر للكشف عن اي إلتهابات في الرئتين فحص وظائف الرئة للتأكد من كفاءة الرئة مخطط صدي القلب للتأكد من كفاءة القلب تخطيط كهربائي للقلب للتأكد من سلامة القلب حدة البصر – فحص للعينين مخطط السمع – فحص للأذنين وقدرة السمع لديك فحص للأسنان تجرى هذه الفحوص لمعرفة ما إذا كانت حالة المريض الصحية تسمح بإجراء زراعة نخاع العظم، وبحيث يكون لدى الطبيب فكرة عن وضعك الصحي العام قبل البدء في العلاج. فقد تؤثر بعض العلاجات التي سوف تتلقاها علي وظائف الكلى، والكبد، والقدرة السمعية، والرؤية، والرئتين.
القسطر الوريدي المركزي:
وف يتم إدخال قسطر وريدي مركزي قبل إجراء زراعة نخاع العظم للمريض. يسمح القسطر الوريدي بإدخال الأدوية والعلاج الكيميائي ومنتجات الدم والغذاء مباشرة إلي مجري الدم. كما أنه يسمح بسحب الدم من غير استخدام إبرة. إن إدخال القسطر أجراء بسيط يقوم به طبيب الجراحة في غرفة العمليات. يتلقي المريض تخديراً عاماً من أجل إدخال القسطر. يقوم الطبيب بإدخال القسطر في الجزء العلوي من الصدر. يوضع القسطر داخل الوريد بحيث يمكن الوصول الي الدم.
أنظر الي الصورة التالية التي تبين لك موضع القسطر:
صورة موضع القسطر:
رأس القسطر يتواجد قبل القلب ويكمل في وريد الرقبة (ر) وهناك يخرج من الوريد (ق) ويبقي تحت الجلد لمسافة 8 سانتمتر ولتثبيته يكون أكثر سماكة في منطقة (م) وبعدها (ج) يخرج من الجلد.
أمور مهمة لمنع الإتهابات:
بسبب العلاج الكيميائي التحضيري وبسبب العلاج الإشعاعي (في بعض الأمراض يتم إستخدامه بالإضافة إلي العلاج الكيميائي) تتدمر خلايا نخاع العظم. وخلال الفترة التي يحتاجها النخاع الجديد للقيام بتكوين خلايا جديدة سيكون المريض عرضة لللإصابة بالإلتهابات. لذلك يقام بإتخاذ إجراءات عزل تعتمد علي نوع الزراعة التي تمت للمريض في حالة زراعة النخاع الذاتي وخلال فترة عدم الخلايا يجب علي كل من يدخل الي غرفة المريض لبس كمامة الفم والأنف ولبس القفازات خلال الفحوص وعمليات الرعاية للمريض. في حالة زراعة النخاع من شخص قريب أو غريب تشدد إجراءات العزل. تنظيف وتطهير كل مايدخل الي غرفة المريض الممرضات والأطباء يجب عليهم إرتداء ملابس خاصة الزواريجب عليهم إرتداء ملابس واقية خاصة إعطاء التغذية للمريض عن طريق القسطر وتسمي التغذية الوريدية الكاملة منع دخول الزائر المريض أو الأطفال الصغار
العلاج التحضيري:
قبل زراعة نخاع العظم يتم إعطاء المريض دواءً يدعي العلاج الكيميائي التحضيري. يقوم العلاج الكيميائي بتدمير الخلاية السراطانية وخلاية أخري سليمة. لايكون الهدف من العلاج الكيميائي التحضيري هو تدمير الخلايا السرطانية دائماً ففي بعض الأمراض يكون الهدف هو إيجاد مكان في نخاع العظم للخلايا الجديدة الموجودة في نخاع عظم المتبرع. بالإضافة للعلاج الكيميائي وإعتماداً لنوع المرض يتطلب تعريض المريض للعلاج الإشعاعي. إن الهدف من العلاج الإشعاعي هو تدمير خلايا الدم الشاذة.
يوجد نوعان من العلاج:
تعريض الجسم بالكامل للأشعة
تعريض الصدر و البطن للأشعة
التأثيرات الجانبية:
للعلاج الكيميائي و للعلاج الإشعاعي عوارض وتأثيرات جانبية مختلفة من قصيرة الي طويلة المدي. (من التأثيرات الجانبية قصيرة المدي (حادة طارئة غير مزمنة الغثيان، الترجيع، الإسهال، الحساسية، سقوط الشعر المؤقت.
هذه التأثيرات الجانبية قصيرة المدي وتمر بالعادة بسلامة وتنتهي بعد فترة قصيرة. ومن التأثيرات الجانبيةالتي تشمل أغلب المرضي هي تعرضهم لللإلتهابات، لذلك تعالج جميع المرضي بالمضادات الحيوية لمنع الإلتهابات.
كما يمكن أن يأثر العلاج علي وظيفة أعضاء الجسم مثل الرئة، القلب، الكبد والكلية، لذلك يجب فحص هذه الأعضاء قبل بداية العلاج.
التأثيرات الجانبية الخطيرة خلال زراعة النخاع:
ومن أخطر التأثيرات الجانبية هو تعرض المريض لحالة تعطل الأعضاء الشامل
ومن التأثيرات الجانبية النادرة والخطيرة أيضا:
التعرض للإتهابات بجراثيم لا يمكن السيطرة عليها او علاجها من خلال المضادات الحيوية
نزيف الدم الحاد
عملية رد الفعل
داء مهاجمة الطعم المزروع للجسم وتسمى أيضا (جي – في – إتش – دي):
إن هذا الداء هو أحد المضاعفات المتكررة عند إجراء زراعة نخاع العظم من متبرع، ولكنه لا يظهر لدي زراعة نخاع العظم من المريض نفسه. هذا الداء ينتج عن مهاجمة النخاع المزروع لأعضاء المريض و انسجته بحيث يضعف قدرتها علي العمل و يزيد من قابلية المريض للإصابة بالألتهابات. ولحسن الحظ، فإن أغلب هذه الحالات تكون طفيفة.
مضاعفات العلاج الكيميائي و العلاج الإشعاعي: التأثيرات الجانبية قصيرة المدي(حادة طارئة غير مزمنة): الغثيان والترجيع إمكانية التعرض للإسهال الحساسية (طفح جلدي) سقوط الشعر المؤقت الأبلاسيا
التأثيرات الجانبية طويلةالمدي ( مزمنة):
التأثير علي عمل الأعضاء المختلفة التأثير علي الغدد التناسلية وإمكانية إصابة المريض بالعقم إصابة العين بمرض غيامة العدسة
لذلك يجب على المريض المتابعة ومراجعة العيادة في أوقات منتظمة للقيام بفحوص لنموه الجسدي وعمل الأعضاء.
سحب النخاع من المتبرع:
يتم سحب نخاع العظم من المتبرع عن طريق عدة نخزات في عظم الحوض. وهذه النخزة تتشببه مع النخزة التي قد أجريت للمريض عند القيام بفحص مرضه. كمية النخاع المطلوبة تعتمد علي وزن المريض المستقبل للنخاع.
سحب الخلايا الجذعية (الرئيسية) من المتبرع:
الخلاية الرئيسية يمكن الحصول عليها من النخاع العظمي أو من الدم الخارجي. في بعض الأمراض يستحسن زرع الخلايا الجذعية والتي تم الحصول عليها من الدم الخارجي. وبأن الدم الخارجي بالعادة لا يحتوي علي كمية كافية من الخلاية الرئيسية لذلك يجب القيام بتنشيط نخاع العظم للقيام بتكوين خلاية رئيسية. ويوجد حاليا دوأ يقوم بذلك. وخلال عملية فصل الخلايا الجذعية يسري دم المتبرع في جهاز خاص والذي يقوم بفصل الخلايا الجذعية وجمعها في كيس خاص وإرجاع الخلايا العادية إلي الجسم. وهذه العملية تشبه عملية التبرع بالدم. وبعد جمع الخلايا تعطي للمريض عن طريق القسطر الوريدي الرئيسي وتتوزع الخلايا في الجسم وتنتقل الي النخاع حيث تبداء الخلايا الجذعية هناك بتكوين خلايا جديدة سليمة. تنتشر بعد ذلك في جميع أنحاء الجسم.
فترة إنعدام الخلايا (أبلاسيا):
تعتبر الفترة التي يحوي الدم علي عدد قليل جداً من الخلايا البيضاء. باللإضافة الي ذلك يكون عدد الكريات الحمراء والصفائح أيضاً قليل بحيث قد يتعرض المريض للنزيف. الكريات الحمراء والصفائح يمكن نقلها للمريض. ولحمايته من اللإتهابات التي قد يتعرض لها بسبب قلة الخلايا البيضاء سوف يعطي المريض مضادات حيوية خلال هذه الفترة. إلتهابات الأغشية الجلدية قد تسبب للمريض ألاماً شديدة لايستطيع بسببها تناول الغذاء. لذلك سوف يقام بإستخدام التغذية الوريدية الكاملة. سيتم يومياُ سحب الدم لفحص عدد الخلايا في الدم. وفي العادة يبداء النخاع الجديد خلال أسبوعين الي ثلاثة أسابيع بتكوين الخلايا الجديدة.
عملية رد الفعل: (داء مهاجمة الطعم المزروع للجسم جي – في – إتش – دي)
إن هذا الداء هو أحد المضاعفات المتكررة عند إجراء زراعة نخاع العظم من متبرع غريب هذا الداء ينتج عن مهاجمة النخاع المزروع لأعضاء المريض و انسجته بحيث يضعف قدرتها علي العمل و يزيد من قابلية المريض للإصابة بالألتهابات. ولحسن الحظ، فإن أغلب هذه الحالات تكون طفيفة عند ظهور هذا المرض خلال الثلاثة أشهر الاولي بعد إجراء عملية زراعة نخاع العظم فإنه يدعي بداء مهاجمة الطعم المزروع للجسم، الشكل الحاد وتكون أول علامة مبكرة دالة علي هذا المرض، في كثير من الاحيان، عبارة عن طفح جلدي يظهر في البداية علي اليدين والقدمين. قد يمتد الطفح إلي أجزاء أخرى من الجسم ويتطور إلى إحمرار عام يشبه الحروق التي تسببها الشمس، مع تقشر وتنغط الجلد. كماأن الإصابة بتقلصات في المعدة، وغثيان، وإسهال مائي أو دموي تعتبر علامات على حدوث هذا المرض في المعدة أو الأمعاء. كماأن إصفرار الجلد والعينينيدل على أن هذا المرض قد أثر على الكبد. إذا ظهر داء مهاجمة الطعم المزروع للجسم بعد الشهر الثالث من الزراعة فإنه يعرف بداء مهاجمة الطعم المزروع للجسم المزمن. أغلب المرضى المصابون بهذا الداء يتعرضون لمشاكل في الجلد قد تتضمن طفاً جافاً مع حكة، وتغير في لون الجلد وشداً في الجلد.كما إنهم قد يشعرون بجفاف وحرقةفي الفم، وجفاف أو لسعةفي العينين. كما قد يشعر المريض بحرقة فوق المعدة، وألم ونزول في الوزن.
علاج مرض مهاجمة الطعم المزروع للجسم:
ومن أجل الوقاية من الإصابة بمرض مهاجمة الطعم المزروع للجسم سيعطى المريض دواء يدعي السيكلوسبورين. سوف يستمر المريض في تناوله لمدة ستة أشهر بعد الزراعة. وإذا أصبح مرض مهاجمة الطعم المزروع للجسم أكثر سوءً فإن المريض يعطي غالباً ستيرويدات بالإضافة إلي السيكلوسبورين.
الفترة بعد الزراعة:
لن يكون جسم المريض قادراً علي إنتاج خلايا الدم بعد زراعة نخاع العظم مباشرة. إن الخلايا السليمة التي تلقاها المريض من المتبرع تحتاج الي مدة من الوقت حتي تنمو داخل جسمه، وهذه المدة التي تحتاجها الخلايا السليمة لتنمو تختلف من مريض إلي أخر وتستغرق هذه الفترة ما بين الأسبوعين و أربعة أسابيع. وبسبب قلة الخلايا في جسم المريض سوف تشعر بالتعب والضعف ويكون عرضة للإلتهابات. وعند إرتفاع أعداد الخلايا الي مستوي معين وبقائها مستقرة سوف يشعر المريض بالنشاط وإستقرارحالته الصحية. والمهم في هذه الفترة تناول السوائل والتغذية المناسبة والتي تعتبر جزاءً هاماً من العلاج والمساعدة في الشفاء.