زنوبيا
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
زنوبيا
زنوبيا( ملكة سورية ) ملكة تدمر (بالميرا) والشام والجزيرة، وهي الزباء بنت عمرو بن الظرب بن حسان ابن أذينة بن السميدع]][بحاجة لمصدر]، سوریة وأمها إغريقية وقد كانت زوجة لأذينة ملك تدمر المملكة العظيمة التى تنتصب بشموخ في وسط سوريا ، واذينة الملقب بسيد الشرق الروماني وملك الملوك، امتدت سلطته على سورية وسائر آسيا الرومانية، وكثيراً ما حارب الفرس وردهم عن بلاده، وكان إذا خرج إلى الحرب أناب الملكة زنوبيا لتحكم تدمر بمهارة، وكانت تدمر (بالميرا) مدينة تجارية تقع في وسط سوريا في بادية الشام وقد قامت بها حضارة كبيرة تميزت بفخامة مبانيها ومعابدها حيث ان المدينة نافست روما ، وتحيط بها الجبال، وكانت محط قوافل التجارة قيل الميلاد ومحطه تجاريةهامه على طريق الحرير .
فهرس |
[تحرير] صفات زنوبيا
وكانت الملكة زنوبيا قد إشتهرت بجمالها وولعها بالصيد والقنص، قيل عنها: أنها كانت ذات رأي وحكمة وعقل وسياسة ودقة نظر وفروسية وشدة بأس وجمال فائق.
كانت الهيبة والجمال والعظمة تلوح على وجهها ، قوية اللحظ ذكية ،وكانت أسنانها بيضاء كاللؤلؤ وصوتها قوياً وجهوراً، وجسمها صحيحاً سالماً، وكانت الابتسامات لا تفارقها، فعاشت بعظمة ملوكية كملوك الأكاسرة كأكبر ملكات الشرق ، فكانت تضع العمامة على رأسها وتلبس ثوباً أرجوانياً مرصعاً بالجواهر وكثيراً ماكانت تترك ذراعها مكشوفة ( حسب التماثيل والمنحوتات التدمرية ).
وتثقفت بالثقافة الهيلينية، وكانت تتكلم الآرامية ( اللغة السورية القديمه)وبعض اللاتينية (الرومانية) والإغريقية والقبطية، وكان لها اطلاع على تاريخ الشرق والغرب، وكانت تقرأ لهوميروس وأفلاطون وألِفَت تاريخاً عن الشرق وسوريا وما جاورها وآسيا.
[تحرير] حكمها لتدمر
ولما قتل أذينة(عام267م) بطريقة غامضة، تولت المُلك بإسم ابنها وهب اللات ، واصبحت زنوبيا ملكة الملكات وتولت عرش المملكة وازدهرت تدمر في عهدها ،وانشأت جيش قوى واستولت على العديد من البلدان واصبحت تدمر محط رحال التجار والقوافل وزاد ثراءالمدينة ونافست روما في العظمة والفخامة والمكانة ولما سآءت العلاقات بينها وبين الإمبراطور الروماني أرسل الإمبراطور لها جيشه للإستيلاء علي تدمر فهزمته شرهزيمة ، بعدها توجهت لمصر وكانت تابعة للرومان واحتلتها ومنعت جيوشها عن روما، وعززت علاقاتها التجارية مع الحبشة وجزيرة العرب.
توسعت مملكتها حتي شملت باقى مناطق سوريا وأصبحت من شواطئ البسفور حتى النيل، وأطلقت عليها الإمبراطورية الشرقية( مملكة تدمر)، لكن الإمبراطور الروماني أورليانوس حاول التفاوض مع الملكة زنوبيا لوقف زحف جيوشها مقابل الإعتراف بألقاب ابنها وامتيازاته،
فأصدرت وصكت النقود في إنطاكية والإسكندرية عليها صورة وهب اللات على وجه وعلى الوجه الثاني صورةالإمبراطور أورليانوس، لكنها عهدت بملك مصر إلى ولدها وأزالت من النقود صورة الإمبراطور مميزة النقود التدمرية عن روما ، ووسعت مملكتها وضمت الكثير من البلاد ، لكن الإمبراطور صمم على التصدي ل الدولة التدمرية، فأرسل جيشاً رومانياً بقيادة بروبوس إلى مصر سنة 271م ومنحت لتدمر، وجيشاً آخر بقيادة الإمبراطور أورليانوس نفسه توجه به إلى سوريا و آسيا الصغرى ليلتقي الجيشان وتدور معركة كبيرة بين مملكة تدمر والامبراطورية الرومانية ، احتل بروبوس مصر وبلغ أورليانوس أنطاكية، فهزم زنوبيا هناك ، مما جعلها تنسحب لتدمر ليتعقبها أورليانوس حتي بلغا مدينة حمص ، فدارت بينهما معارك شرسة، وانهزم جيشها، ووصل أورليانوس تدمر وحاصر أسوارها المنيعة حصاراً محكما حتي نفدت مؤن الطعام بها ، وكانت قد حصنت المدينة ووضعت على كل برج من أبراج السور إثنين أو ثلاثة من المجانيق تقذف بالحجارة المهاجمين لأسوارها وتمطرهم بقذائف النفط الملتهبة، والتي كانت تعرف بالنار الإغريقية، وقاومت الغزاة بشجاعة معلنة القتال حتي الموت. عرض أورليانوس عليها التسليم وخروجها سالمة من المدينة الني لن تمس، لكنها رفضت وحاولت زنوبيا الهروب ووصلت نهر الفرات إلا أنها وقعت في الأسر واقتيدت إلى أورليانوس وهو في ميدان القتال فأحسن معاملتها سنة 272م، ثم اقتادها معه إلى روما ولم يقتلها بل قتل بعض كبار قوادها ومستشاريها بعد محاكمة أجريت لهم في حمص.
[تحرير] انتحارها
انتهت حياتها في منزل بسيط في تيبور أعده لها أورليانوس، وانتحرت بالسم ، بعدما حكمت تدمر والشام و مصر والعراق ومابين النهرين وآسيا الصغرى حتي أنقرة وكانت زنوبيا ملكة لواحده من أهم الممالك في التاريخ مملكة تدمر .