زين العابدين بن علي
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
زين العابدين بن علي من مواليد 3 سبتمبر 1936 هو رئيس الجمهورية التونسية منذ عام 1987 وهو الرئيس الثاني لتونس منذ استقلالها عن فرنسا عام 1956، وقد خلف الحبيب بورقيبة.
ولد بن علي في مدينة حمام سوسة. وبعد فشله في اتمام شهادة المهني الصناعي بالمعهد الفني بسوسة التحق بصفوف الجيش التونسي الحديث العهد في سنة 1958 مشاركا في العمليات التي قام بها الجيش عقب العدوان الفرنسي على ساقية سيدي يوسف مما مكنه من التعرف على نسيبه السابق الجينرال الكافي الذي كان له الدور في ارساله إلى مدرسة "سان سير" في فرنسا للحصول على تكوين عسكري عصري و حديث حسب مواصفات تلك الحقبة، و منها تابع في “شالون سور مارن” ودرس فنون المدفعية، ثم التحق كعميل لدى المخابرات في الولايات المتحدة الأمريكية ليكون له دور يحسب له في الحرب الباردة و خاصة في ما يتعلق بنقل المعلومات العسكرية الخاصة بحلف فرصوفيا حين عمل ببلونيا و قد وقع التفطن لأعماله الجاسوسية هذه فحكم عليه بالاعدام بعد أن غادر بولونيا هاربا. تولى الرئيس بن علي مهامه وكانت تونس تعاني من أزمة اقتصادية خانقة كادت تعصف بالبلاد.
يعتبر زين العابدين بن علي من الرؤساء المنفتحين على الغرب ، فقد غير من تونس كثيراً و جعلها من أكثر الدول العربيه المنفتحه على أوروبا.
كما أنه له دور عظيم و هام في منح المرأة العديد من الامتيازات في تونس، و تتسم فترته بالانفتاح على النموذج الاجتماعي الاوروبي من حيث حرية المعتقد و اللباس و التعبير و الاعلام و أعاد الى كثير من الزوايا الصوفية التركية بريقها، و سمح للكنائس المنتصبة في تونس بالقيام بالنشاط التبشيري، غير أن ما يؤاخذ عليه هو ما قامت به بعض الافراد التابعين للشرطة و للحزب الحاكم من تجاوزات طفيفة خلال الحملة على المتعاطفين مع ما يسمى بحركة النهظة و التي طالت بعض الابرياء بسبب لباسهم او بسبب ارتيادهم للمساجد او بسبب انتماءأحد أفراد عائلاتهم القريبة و البعيدة للحركة السابقة الذكر. ان الامن الذي تنعمه تونس خلال فترة حكم زين العابدين مرده السياسة الحكيمة التي انتهجها منذ اول عهده بالحكم و البراقمتية و سياسة الواقعيةالمعروفة عنه خلال كل القضايا التي أوكلت له حتى قبل فترة رئاسته و على سبيل الذكر لا الحصر الازمة العمالية التي كادت ان تعصف بالبلاد سنة 1977 و انتفاضة الخبز سنة 1984 و الاحداث الجامعية الطلابية من سنة 82 إلى سنة 91.
|
