مستخدم:غسان الوادية
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
السياسة..... !
بقلم / غسان الوادية
السياسة.....معنى قصصى معبر للواقع السياسى الذى يعيشه وطننا العربى..... حيث سأل ولد أباه عن معنى كلمة السياسة فأجابه الأب: لا أستطيع تعريف كلمة السياسة بطريقة تستطيع فهمها ولكني سأبسط لك الأمور ... فأنا مثلا أصرف على البيت لذلك فأنا أمثل.. الرأسمالية .. وأمك تنظم شؤون البيت لذلك فهي تمثل.. الحكومة .. وأنت تأتمر بأمر أمك لذلك فأنت تمثل.. الشعب.. وأخوك الصغير هو أملنا وهو بالنسبة لنا هو.. المستقبل.. أما خادمتنا التي ندفع لها أجرها فهي تمثل ..القوى الكادحة .. والسياسة بالضبط هي العلاقة بين جميع هؤلاء ، اذهب يا بني وفكّر عساك تصل إلى معنى السياسة .. في الليل لم يستطع الطفل أن ينام وهو يفكر بالأمر، نهض من نومه قلقاً عندما سمع صوت أخيه الصغير يبكي ، ذهب إليه فوجده قد بال في ملابسه .. ذهب ليخبر أمه فوجدها غارقة في نوم عميق ولم تستيقظ وتعجّب أن والده ليس نائماً بجوارها.. ذهب ليبحث عن أبيه في كل مكان فلم يجده . فاختلس النظر من ثقب باب غرفة الخادمة فوجد أباه يلهو معها...! في اليوم التالي قال الولد لأبيه: لقد عرفت يا أبي معنى السياسة.. فقال الوالد: وماذا اكتشفت.؟ فأجاب الولد: السياسة يا أبي هي عندما تلهو الرأسمالية مع القوى الكادحة تكون الحكومة نائمة في سبات عميق فيصبح الشعب مهملاً تماماً ويصبح المستقبل غارقاً في القذارة... أعتقد أن هذه القصة لها من الدلالات ما لا يحتاج بعدها الى أي تعليق ، ولكنني سأوجه هنا بعض التساؤلات الى العارفين العاملين بالسياسة.... متى ستتفقون على تشكيل حكومة تصحو من السبات والخدر الذي تملكها بعد ان تم شلها فراحت في سبات عميق؟ ومتى ستكون نظرة الرأسمالية نحو خدمة مصالح كافة أفراد الشعب حتى يصل به الى قناعة بما بين يديه ، كي لا يلجأ الشعب الى خيارات صعبة ؟ وهل يمكن تجنيبنا كشعب كادح استمرار الاعتداء علينا واللهو بنا ؟ هل سيصل الحال بنا الى ما وصل اليه الحال في العراق ؟ أو في لبنان ؟ الى متى ستتركون هذا الشعب يغرق في القذارة ، فلا يجد معيلا أو سبيلا يلجأ اليه؟ وأخيرا : هل تفكرون بمستقبل واعد لهذا الشعب المنكوب ... أسأل ألله التوفيق....... وكفاكم ...!!