مستخدم:فضيل جلال
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
----الوضع الإجتماعي لطبقة التجار في العصر العباسي الأول 132 /232 هجرية.--عبد الجليل 14:32, 6 مارس 2007 (UTC)
مقدمة لقد اصبح من اللازم إغناءوإثراء حقل التاريخ العربي الإسلامي بالدراسات و القراءات العلمية،التي تغوص في العمق لتحليل الظواهر الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والفكرية... وللأسف الشديد فإن قارئ التاريخ العربي الإسلامي-خصوصافي المصادرالقديمة-سيلمس منذ الوهلة الأولى،أنه أمام سرد كرونولوجي للأحداث،وإن غالبية -إن لم نقل كل-هذه المصادر لا تؤرخ إلا للطبقة الحاكمة وتفصيل نشاطاتها ضاربة عرض الحائط نشاطات باقي الشرائح الإجتماعية الأخرى التي عليها عبءسياسة الحكام.كما أن هذه المصادر يغلب عليها الطابع السياسي و الثقافي بكثرة. أماالتاريخ الإقتصادي و الإجتماعي فيها فقليل جدا،بحيث أن معظم ما تركه المؤرخون من إشارات إجتماعية متناثرة في المصادر،أتى إما عن طريق النقل والروايةأو المعاينة والمعايشة،وكلها طرق لم تسلم من تأثير الظروف العامة التي تحيط بها سواء كان ذلك الرأي المعبر عنه يتماشى و مصلحة النظام الحاكم أو يعارضه. من هذا المنطلق جاء الإختيار لينصب على جانب مهم جدا من التاريخ،الا وهو التاريخ الإقتصادي والإجتماعي.فدراسة هذا الجاب مهم جداويتطلب من الباحثين دراسة مركزة و عناية فائقة. و اختيار دراسة الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية-خصوصا-لطبقة التجار في العصر العباسي الأول لم يأت صدفة إنما كان حول ما كتب عن هذه الطبقة في الدراسات الحديثة التي بينت نشاط و تأثير هذه الطبقة على توجيه الحياة العامة لدرجة أن السلطة اعتمدت عليهم في وصولها للحكم.مع العلم أن المصادر التزمت الصمت في هذا الشأن. ولنا في الصراع السياسي الذي دار بين [الأمين والمأمون] خير مثال على اعتماد السلطة على طبقة التجار في الوصول إلى العرش،بحيث أن الأمين كان مؤيدا من الطبقة الإقطاعية الزراعية.أما المأمون فكان مؤيدا من الطبقة المدينة التجارية،و هذا الصراع انتهى بطبيعة الحال بغلبة الطبقة التي شكلت النشاط التجاري.والمصادر القديمة سكتت في تأريخها عن التجار كطبقة؟في حين أنها إنهمكتو إنكبت على التأريخ للأحداثالسياسية-الروتينية-و بانشغالات رجال السلطة وذويهم. قد يكون مرد ذلك إلى عدم الإستقرار و الثبات في الأوضاع الإقتصادية و الإجتماعية لطبقة التجار كما تنبه إلى ذلك العلامة ًابن خلدونً في مقدمته،بحيث نجدها ترقى و تضمحل في نفس الوقت،ففي العصر العباسي الأول مثلا، نجدها قد ارتقت بفضل عناية الدولة بنفها ممثلة في شخص الخليفة بالقطاع التجاري العام.في حين أنها اضمحلت في العصر العباسي الثاني،بسبب العوامل التي أدت إلى ارتقائها في العصر الأول،بمعني أوضح أن الدولة التي اعتنت بطبقة التجار في أول لأمر نجدهاهي نفسها التي أدت إلى انهيار التجار كطبقة،و ذلك بمصادرت ممتلكاتها و أموالها بحجة معالجة المشاكل الإقتصادية والمالية المزمنة التي لم يسلم منها العصر العباسي الثاني بأكمله. فعدم الإستقرار و الثبات في الأوضاع الإقتصادية و الإجتماعية،ليس سببا كافيا لإهمال دراسة أوضاع باقي الطبقات و الشرائح الإجتماعية الأخرى،فليست الطبقة الحاكمة و حدها هي التي تصنع التاريخ،إنما صراع الطبقات هو الذي يصنع و يحرك التاريخ كما يؤكد ذلك الباحث الماركسي ُنيكوس بولانتزاسً الفصلالأول:التحديد المفاهيمي لمصطلح الطبقة بين الفكر الغربي و الفكر العربي الاسلامي. 1:الطبقةبين الفكر اليوناني والفكر الماركسي. 2مساهمة بعض الدراسات العربية الإسلامية في موضوع الطبقة. الفصل الثاني:الأوضاع الإقتصادية و الإجتماعية في العصر العباسي الأول.
- عنصر 1القطاع الفلاحي
- عنصر 2وضعية الأرض
- عنصر 3علاقات الإنتاج
- عنصر 4 علاقات الإنتاج
- عنصر 5 القوى المنتجة
- عنصر 6 القطاع الصناعي
الفصل الثالث :وضعية طبقة التجار في العصر العباسي الأول
- عنصر 1 واقع التجارة
- عنصر 2 طبقة التجار و السلطة
خاتمة قائمة المراجع. الفصل الأول.قد يبدو للبعض أن فكرة ـالطبقة الإجتماعية ـ فكرة بسيطة واضحة لالبس يها و لا غموض بعد أن كثر وشاع إستعمالها في الحياة العادية اليومية من قبل الناس. ومع ذلك،فقد أثارت هذه الفكرة و لا تزال كثيرا من الجدل و المناقشات في علم الإجتماع المعاصر مما يحتم القول بأنها في شكلها و في مضمونها في حدودها ومداها اكتست بكثيرا من الإلتباسات الشائعة جدا،بعد أن أصبحت تشغل بال الكثير من العلماء الذي ينتمون إلى علوم اجتماعية مختلفة. و الدير بالذكر، أن الإهتمام بالطبقات الإجتماعية هو اهتمام قديم جدا قدم الفكر الإجتماعي ذاته.إلا أن العلماء لم يوجهوا جل عنايتهم إلى دراستها دراسة علمية إلا منذ قرن تقريبا،عندما بدأت تبرز لى الساحة المعرفية وبشكل قوي و منهجي ككتابات كرل ماركس.فالفكرة أقدم من ذلك بكثير جدا.إلا أنها كانت تظهر هنا و هناك في كتابات من سبقوا ماركس تحت ألفاظ و مصطلحات مختلفة و غامضة .وعلى الرغم من شيوع مصطلح ـالطبقات الإجتماعيةـ في الدراسات والأبحاث الحديثة،و على الرغم أن هذا الموضوع قد أفلح في جذب انتباه المفكرين إليه وأثار من الجدل و المناقشات الطويلة و العنيفة الشيء الكثير،إلا أن كل ذلك لم يسفر حتى الآن عن اتفاق تام في وجهات النظر ولو حول تعريف واحد لمفهوم الطبقة تقبل به جميع الفرق،فقد اختلفوا حول طبيعة الطبقة وعلى المناهج التي يمكن على أساسها دراسة هذا الموضوع و على الفوارق في المفاهيم بين الطبقة الإجتماعية و بين المرتبة و بين التدرج الطبقي و البناء الطبقي وغير ذلك من المفاهيم التي تعكس اتجاهات إيديولوجية محددة.فالحقيقة أن هناك خلافات شديدة تدور بين الباحثين حول أنسب المصطلحات للدلالة على الطبقة الإجتماعية من ناحية،و حول مدى صحة استخدام هذا المفهوم ومدى قمته العلمية من ناحية أخرى. فلا يزال مفهوم ـالطبقة الإجتماعيةـيعاني من الغموض الذي أضفته عليه المدارس و التيارات الفكرية التي حاولت تحديده،و صار يستخدم ككثير من مصطلحات العلوم الإنسانية بوجه عام و كثير من مصطلحات علم الإجتماع بوجه خاص،وبمعان كثيرة فضفاضة قابلة للتشكيل و التلوين تبعا لإختلاف المدارس الفكرية و الإجتماعية.لهذا أصبحنا نجد أنفسناأمام حشد كبير جدا من التعريفات المتفاوتة في الدقة و الوضوح و البساطة و التعقيد والغغموض حول مفهوم الطبقة.وعلى أيةحال،فمن الواضح أن مفهوم الطبقة ارتبط عند كل عالم و باحث ارتباطا وثيقا بالإديولوجية الفكرية و العقائدية التي يؤمن بها .إلا أن كل محاولات التعريف تلك وكل اتجاهاتها في مجموعها و على اختلافها قد أكدت لنا مدى اهتمام الفكر البشري بتفهم طبيعة هذه الظاهرة الإجتماعية الهامة. ويعتبر البحث في الطبقات سمة من السمات التي لازمت الفكر الإنساني منذ القدم حتى عصرنا الحاضر.فقد حاول أرباب الفكر في كل عصر يهتمون بتطور أشكال المجتمع الإنساني وضع خطوط و مضامين لهذا التطور تعبيرا عن طبيعة العصر الذي يعيشون فيه.فكان مما استرعى انتباه الفلاسفة و العلماء القدامى كما حاولوا التفكير.--عبد الجليل 16:17, 1 فبراير 2007 (UTC)
