كوبنهاغن-دمشق
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
هذا المقال أو المقطع ينقصه الاستشهاد بمصادر. الرجاء تحسين المقال بوضع مصادر مناسبة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزلتها. وسمت هذه المقالة منذ: أغسطس 2007 |
[تحرير] مهرجان"دمشق-كوبنهاغن":لقاء ثقافي عبر الحدود
محمد زعل السلوم تحت شعار"لقاء ثقافي عبر الحدود" وضمن فعاليات مهرجان دمشق- كوبنهاغن الأول ،وبرعاية وزارة الثقافة السورية والمعهد الدنماركي بدمشق وجمعية لقاء ثقافي عبر الحدود ،قدمت الدنمارك مجموعة من النشاطات الثقافية والمحاضرات والمعارض في سبيل الحوار العربي- الدنماركي,وعلى خلفية أزمة الرسوم الكاريكاتورية بادر المخرج الدنماركي من أصل سوري "سعدو المرشد" ومعه العديد من الدنمركيين لبناء جسور التواصل والحوار الثقافي والذي يعد من أرقى الحوارات لتجاوز سوء التفاهم بين الحضارتين العربية الإسلامية من جهة والدنمركية الأوروبية من جهة أخرى,وللتعريف أكثر بالدنمارك من فن وعمارة ومسرح وباليه وسينما ،كما تنقلت تلك الحفلات والمعارض والمؤتمرات بالإضافة إلى دمشق,إلى كل من السويداء جنوبا وحلب شمالا,وقد حققت تلك العروض المتميزة حضورا لافتا واهتماما كبيرا لدى الوسط الثقافي السوري, وتخلل المهرجان الذي امتد لحوالي الثلاثة أشهر(12/9-30/11) مجموعة من النشاطات الثقافية الهامة كأيام السينما الدنماركية والتي شملت 3 أفلام حديثة ومتنوعة ولاقت اهتماما كبيرا على المستوى الأوروبي مؤخرا هي:"الملك الشمس" للفنان الدنماركي الشهير"توماس فيلوم" حيث يقدم قالب كوميدي لشاب ثلاثيني يقع في حب امرأة ستينية وهو من إنتاج 2005 ولازال حتى اليوم يحقق أكبر الأرباح في شباك التذاكر الدنماركي,أيضا فيلم آخر بغاية الأهمية وقد أثار العديد من التساؤلات لدى النقاد في أسلوب تحريك الكاميرا وطرح الموضوع ويدور حول امرأة متعصبة دينيا و متخصصة باللاهوت وزوجها طبيب كما تسيطر على إصلاحية فتيات وتقرر السماح لزوجها فرانك بالإنجاب عن طريق إحدى فتيات الإصلاحية أقل ذكاءا منهما وهنا تبرز مفارقات يملؤها الغموض والغرابة التي تكتنف الفيلم وهو أسلوب الدوغما السينمائية, و الفيلم من إنتاج 2004 وإخراج أنيتا أولسين ،أما الفيلم الثالث فهو فيلم من مدرسة أخرى وهي الرسوم المتحركة ويحمل عنوان "الغرباء" ويتحدث في مسائل كبرى في الصراع بين الشرق والغرب والشمال والجنوب والطغيان داخل الشعوب وصولا إلى السلام والتفاهم المنشود,وهو من إخراج أندريس كلارلوند,انتاج2004 .كما تجدر الاشارة هنا إلى أن السينما الدنماركية تتمتع بمكانة عالمية لحصدها جائزتي أوسكار لأفضل فيلم أجنبي عامي 1987 للمخرج"جابرييل أكسيل" و1988 للمخرج الشهير"بيل أوغست" وثلاث سعفات ذهبية بمهرجان كان السينمائي أعوام 1988و1992للمخرج "بيل أوغست" وعام2000للمخرج "لارس فون تريار" وغيرها من الجوائز المتعددة. أما على صعيد الحفلات الموسيقية فقد قدمت مغنية الروك أندرول والبلوز "هانّا بول" وعلى مسرح الحمراء مجموعة من أغاني قامت هي بتأليفها في ألبوماتها التي أصدرتها بالدنمارك وأوروبا ولها عشرة ألبومات "الأول عام 1988 والأخير عام2004" ،أيضا حفل كلاسيكي لثنائي هافامال على الفلوت والتشيلو "هافامال هو عنوان قصيدة شهيرة لدى الشعوب الاسكندنافية كتبها الإله أودين كما تعتقد شعوبهم القديمة وهي لاغناء الروح وتضم165مقطع و تتميز بالحكم والمواعظ الحسنة في حياة الإنسان فضلا عن بساطة كلماتها القريبة من الحياة اليومية" وضمت معزوفات نادرة تعود للدنمارك وآيسلندا والنرويج.كما قدمت فرقتي جاز عرضين مختلفين أحدهما للجاز الغنائي للخماسي سترينج سوينج من كوبنهاغن والأخرى للجاز الثلاثي أنكر جريسبيل ويقتصر على الموسيقا دون غناء ،تجدر الإشارة هنا إلى أن الجاز تحديدا هو إحدى الميزات التي تتسم بالعمق ومخاطبة العقل وخصوصا في شمالي أوروبا. أما على الصعيد المسرحي فقد قدمت فرقة انجي كريستينسين من مدينة أودنسة وهي مسقط رأس الشاعر والروائي الدنماركي الكبير والذي غير من ذاكرة الطفولة ،الأديب "هانس كريستيان أندرسين"(1805-1875) فمن لا يعرف "بائعة الكبريت" و"ملكة الثلج",وقد قدمت الفرقة العرض المسرحي الراقص "عروس البحر" و"هناك لا يوجد شك حوله". وذلك للتعريف برقص الباليه والذي تتميز به الدنمارك كثيرا عن بقية الدول الاسكندنافية ودول العالم قاطبة,حيث اشتهرت وعبر العالم فرقة الباليه الملكية والتي حصد فنانوها جوائز عالمية كهارالد لاندر والذي أصبح أستاذ الباليه ورقص الكوريغراف بدار الأوبرا بباريس أعوام(1952-1963) وبيتر مارتينس مدير الباليه بنيويورك سيتي للباليه(أعوام1970-1983) ونيكولاي أوبي الراقص الأول بنيويورك سيتي للباليه منذ عام 1992 ،أما فرقة أودنسة والتي قدمت عرضها بدار الأوبرا بدمشق فلما تمثله تلك المدينة الدنماركية الكبرى على مستوى تاريخ المسرح الدنماركي والمسرح الراقص فضلا عن تعريف الجمهور السوري بالأديب هانس كريستيان أندرسين أكثر ومن خلال الباليه. كتبها وحررها محمد زعل السلوم