مجزرة الصفرا
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
معركة أو مجزرة الصفرا هو الاسم الذي أعطي للهجوم الذي قامت به قوات الكتائب بقيادة بشير الجميل على مواقع ميليشيا نمور الأحرار بقيادة داني شمعون في يوليو 1980. أدت العملية إلى القضاء على ميليشيا النمور كقوة عسكرية فيما أصبحت القوات اللبنانية اللاعب الأساسي الوحيد في صفوف اليمين. سميت المعركة باسم مارينا الصفرا الواقعة بين جونيه وجبيل و أين يوجد معقل النمور الرئيسي.
[تحرير] خلفية العملية
مع بداية الحرب الأهلية اللبنانية سنة 1975 كان اليمين المتمثل في الجبهة اللبنانية متكونا من عدة ميليشيات أهمها ميليشيا الكتائب بقيادة وليم حاوي ثم بشير الجميل نجل رئيس الكتائب الشيخ بيار الجميل ، ميليشيا نمور الأحرار, الجناح العسكري لحزب الوطنيين الأحرار بقيادة داني شمعون نجل رئيس الحزب كميل شمعون ، ميليشيا المردة بقيادة طوني فرنجية نجل الرئيس سليمان فرنجية , ميليشيا التنظيم وميليشيا حراس الأرز. بعد معركة تل الزعتر قررت الجبهة تكوين جناح عسكري يضم كل ميليشياتها تحت اسم القوات اللبنانية بقيادة بشير الجميل. بدأت العلاقات تتوتر شيئا فشيئا بين مكونات الجبهة، ففي يونيو 1978 قامت وحدات كتائبية بمهاجمة إهدن معقل المردة مما أدى إلى مقتل طوني فرنجية و عدد من أنصاره.
بدأت فيما بعد مناوشات بين الكتائب و النمور على خلفية النزاع على الحواجز، فيما أصبحت إستراتيجية الجميل ترتكز على إحداث « تعددية سياسية ووحدة عسكرية » وذلك بتشجيع إسرائيلي. في 25 يناير 1980 اندلعت اشتباكات بين الطرفين في اهمج و عناية مما أدى إلى إغلاق طريق جبيل. في 4 يوليو تبادل الطرفين القذف المدفعي في المتن مما أدى إلى مقتل 16 شخص و جرح 20 مما أجبر الجيش اللبناني على التدخل.
[تحرير] الهجوم
في 7 يوليو شنت قوات كتائبية الهجوم على كل مراكز التمور. كانت العملية بتخطيط فؤاد أبو ناضر و إلياس الزايك. شارك في الهجوم 1200 عنصر تحت قيادة إيلي حبيقة. كان المخطط يقضي ببدأ الهجوم على الساعة 4 فجرا إلا أنه تقرر التأجيل إلى الساعة العاشرة صباحا للتأكد من عدم وجود داني شمعون حتى لا يتكرر ما حصل أثناء الهجوم على إهدن.
بدأ الهجوم و شمل كل مواقع النمور في الأشرفية و المتن و كسروان و جبيل. هوجم مقر داني الرئيسي في الصفرا وأحرق منزله. فيما دارت معارك عنيفة في طبرجا و عمشيت وميناء الرابية. أجبر داني على الهروب إلى مارينا الفقرا لكن المهاجمين اقتفوا أثره وقاموا بنسف منزله هناك, قبل أن تم إجلاءه بواسطة طائرة هيلكبتور تابعة للجيش بعد أن تمكن من الفرار إلى بسكنتا.
مع بداية اليوم التالي كانت كل مقرات و مواقع الأحرار في يد المهاجمين فيما قتل بين 150 و 200 شخص من الطرفين.