مجلس الشورى السعودي
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
مجلس الشورى السعودي يعد واحدا من الإنجازات المهمة التي اعتمدها الملك عبدالعزيز آل سعود - يرحمه الله - عندما أعلن توحيد المملكة العربية السعودية, وأصدر أوامره باعلان اسم المملكة العربية السعودية, وأعلن التعليمات الأساسية التي نصت على استخدام مبدأ الشورى أسلوبا للنصح لولي الأمر.
وقد انطلقت التعليمات الأساسية من بدايتها على اعتماد الشريعة الإسلامية دستورا ومنهاجا لكل الأعمال و الأفعال, واستبعاد ما يتعارض مع القرآن والسنة, حيث أصبحت الشورى سمة بارزة ، وضعها الملك عبدالعزيز للمساهمة في سن أنظمة هذه البلاد.
فهرس |
[تحرير] البدايات والتأسيس
وأخذت الشورى في عهد الملك عبدالعزيز عدة أشكال, بدايتها المجالس الأهلية والهيئات الاستشارية, والمستشارون لجلالته واللجان المتخصصة وأهل العلم والأعيان ورؤساء العشائر, والقبائل ثم تلا ذلك أول تنظيم رسمي لمجلس الشورى في عهد الملك عبدالعزير - يرحمه الله - عام 1345هـ باسم المجلس الاستشاري الذي يتكون من أعضاء غير متفرغين. ومع اتساع رقعة الدولة السعودية وزيادة الأعباء والمهمات, صدر الأمر الملكي الكريم رقم 37 في 9\1\1346 هـ 1927م بتشكيل أول مجلس للشورى يضم أعضاء متفرغين برئاسة النائب العام للملك وثمانية أعضاء آخرين.
[تحرير] أحداث المجلس
- افتتح الملك عبدالعزيز - يرحمه الله - مجلس الشورى, وترأس الجلسة الأولى صباح يوم الأحد الموافق 17\1\1346هـ 1927 م، وقال فيه "علينا اتباع ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - تنفيذا لأمره سبحانه وتعالى حيث قال : وشاورهم في الأمر" ثم قال "ولو لم يكن من مصالح الشورى إلا أقامة السنة وإزالة البدعة لكفت".
- في عام 1349هـ - 1930م أعيد تكوين مجلس الشورى في دورته الجديدة التي استمرت حتى نهاية 1350هـ - 1931م.
- في عام 1351هـ - 1932م تكون مجلس الشورى الثاني, واستمر العمل للدورة الأولى, وجدد لأعضائه للفترة الثانية وذلك عام 1353هـ - 1934م, الذي استمر حتى انتهاء دورته الثانية بنهاية عام 1354هـ - 1935م
- في غرة شهر محرم لعام 1355هـ - 1936م أعيد تكوين مجلس الشورى, الذي يضم رئيس المجلس ونائبه والنائب الثاني للمجلس وعشرة أعضاء متفرغين واستمر العمل حتى أعيد تكوين مجلس الشورى في عام 1372هـ - 1953م الذي يعتبر آخر مجلس للشورى في عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله, وقد خرج هذا المجلس بثوب جديد حيث ضم عشرين عضوا بدلا من ثلاثة عشر, واستمر العمل بمجلس الشورى كهيئة استشاريه, ذات مسؤولية مستقلة حتى صدر نظام مجلس الوزراء في 1\2\1373هـ الذي اضطلع ببعض من مسؤوليات مجلس الشورى.
واستمرت مسيرة الشورى من بعد الملك عبدالعزيز, اذ أكد ذلك الملك فيصل في بيان عام 1382هـ . كما أكد على ذلك الملك خالد رحمه الله عام 1400هـ - 1980م عندما أمر بمراجعة نظام مجلس الشورى, ودراسة اصدار نظام أساسي للحكم.
[تحرير] في عهد الملك فهد رحمه الله
لقد رسخ خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- دعائم الشورى في المملكة ، وجاء ذلك في خطابه التاريخي الذي ألقاه يوم 27\8\1412هـ عن اقامة نظام جديد لمجلس الشورى بمثابة تحديث لما هو قائم وتطوير له ، عن طريق تعزيز أطر المجلس ووسائله وأساليبه من الكفاية و التنظيم والحيوية ، وبما يتناسب مع التطورات المتلاحقة التي شهدتها البلاد خلال الحقبة الأخيرة في مختلف المجالات ، وبما يواكب واقع العصر الذي نعيشه ، ويتلاءم مع أوضاعه ومعطياته.
حيث قال في كلمته "ونحن اليوم ، اذ نواصل هذا النهج الاسلامي الذي سار عليه الملك عبدالعزيز يرحمه الله انما نرسخ بذلك دعائم الشورى بأسلوب يقوم على أسس واضحه واختصاصات بينة منطلقين من مفهومنا العميق لهذا النهج الاسلامي الثابت الذي جاء في كتابه العزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه".
ومن أهم ملامح نظام مجلس الشورى الحالي - الذي جاء بعد دراسات عميقة استمرت عدة سنوات - أنه يقوم - كما نصت المادة الثانية منه - على الاعتصام بحبل الله ، والالتزام بمصادر التشريع الاسلامي. ومهمته ابداء الرأي في السياسات العامة للدولة التي تحال اليه من الملك ، وله على وجه الخصوص:
- مناقشة الخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وابداء الرأي نحوها.
- دراسة الأنظمة واللوائح والمعاهدات والاتفاقيات الدوليةوالامتيازات واقتراح مايراه مناسبا.
- تفسير الأنظمة.
- مناقشة التقارير السنوية التي تقدمها الوزارات والأجهزه الحكوميه الأخرى واقتراح مايراه حيالها.
كما يحق لكل عشرة أعضاء في المجلس اقتراح نظام جديد ، أو تعديل نظام نافذ وعرضه على رئيس المجلس ، الذي يقوم بدوره برفع الاقتراح إلى الملك . وتصدر قرارات المجلس بموافقة اغلبية أعضائه وليس بأغلبية الحاضرين ولا تصلح جلسات المجلس الا بحضور أكثر من ثلثي المجلس . ومدة دورة المجلس أربع سنوات هجرية.
[تحرير] أعضاء المجلس
- كان المجلس يتكون في دورته الاولى من رئيس و ستين عضوا.
- و في دورته الثانية أصبح المجلس مكونا من رئيس وتسعين عضوا.
- وجاءت الدورة الثالثة من رئيس و مائة وعشرين عضواً ، من أهل العلم والخبرة والاختصاص فهو يضم العلماء والمتخصصين في التربية والتعليم والطب والهندسة، والإعلام، والسياسة ، والاقتصاد، والأمن ،ورجال الأعمال، وأصحاب مؤهلات عالية متمرسين بأعمال كثيره ، إذ يبلغ حملة شهادة الدكتوراة(64%)من مجموع الأعضاء ، والماجستير (14%) و البكالوريس (21%) ، منهم (80%) من حملة الماجستير و الدكتوراة من جامعات غربية ، والبقية من المملكة العربية السعودية ، وجمهورية مصر العربية .
[تحرير] روابط ذات صلة
[تحرير] المصادر
![]() |
هذه بذرة مقالة عن المملكة العربية السعودية تحتاج للنمو والتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |