هيلين كيلر
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هلين كيلر (بالإنجليزية: Helen Adams Keller)، ( مواليد 27 يونيو 1880م - 1 يونيو 1968م) - الأديبة والمحاضرة والناشطة الأمريكية "هيلين كيلر" إحدى رموز الإرادة الإنسانية، حيث إنها كانت فاقدة السمع والبصر، واستطاعت أن تتغلب على إعاقتها وتم تلقيب هيلين كيلر بمعجزة الإنسانية لما قاومته من إعاقتها حيث أن مقاومة تلك الظروف كانت بمثابة معجزة.
[تحرير] السيرة الذاتية
أعجوبة المعاقين في كل العصور.
ولدت هيلين كيلر في مدينة تسكمبيا من أعمال ولاية ألاباما بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1880 م، وهي ابنة الكابتن ارثر كلير وكايت ادامز كيلير . وتعود اصول العائلة الى المانيا.لم تولد هلين عمياء وصماء لاكن بعد بلوغها التسعة عشر اشهر اصيبت بمرض شخصه الاطباء أنه التهاب السحايا والحمى القرمزية أفقدها السمع والبصر، في ذلك لوقت كات طريقة تواصلها مع الاخرين هي مارتا واشنطن ابنة طباخة العائلة التي بدات معها لغة الاشارة وعند بلوغها السابعة اصبحت لديها 60 اشارة تتواصل بها مع عائلتها.
في سنة 1886 الهمت والدتها بقصة لورا بردجمام التى كانت ايضا عمياء وصماء واستطاعت الحصول على شهادة في اللغة الانجليزية .فذهبت اليى مدينة بالتمور لمقايلت طبيب مختص بحثا عن نصيحة فارسلها اليكساندر غراهام بيل الذي كان يعمل في ذاك الوقت مع الاطفال الصماء فنصح والديها لتوجه الى معهد بركينس لفاقدي البصر حيث تعلمت لورا بردجهام .وهناك تم اختير المعلمة آنا سوليفان التى كانت في العشرين من عمرها لتكون معلمت وموجهة هلين ولتبداء العلاقة التي استمرت 49 سنة.
حصلت آنا على اذن وتفويض من العائلة على نقل هليلين الي بيت صغير في حديقة لمنزل بعيدا عن العائلة.حتى تعلم الفتاة المدللة بطريقة جديدة حيث بدات التواصل معها عن طريق كتابة الحروف في كف يدها وتعليمها الاحساس بالاشياء عن طريق الكف سكب الماء بيدها مدولا عن الماء وهكذا بداءت التعلم ومعرفة الاشياء الخرى الموجودة حولها بينها العابها الثمينة.
في سنة 1890 عرفت هلين بقصة الفتاة النرويجية راغانهيلد كاتا التى كانت بدورها صماء وبكماء لكنها تعلمت الكلام .فكانت القصة مصدر الهام لها فطلبط من معلمتها تعليمها الكلام ايضا فبداءت آنا تعليمها باستخدام منهج تادوما عن طريق لمس شفاء وحناجر الاخرين عند الحديث وطباعت الحرف على كفها.لاحقا تعلمت هلين طريقة بلير للقراءة فستطاعت القراءة من خلالها ليس فقط في الانجليزية ولكن ايضا بالالمانية والاتينيا والفرنسية واليونانية.
بعد مرور عام تعلمت هيلين تسعمائة كلمة، واستطاعت كذلك دراسة ال جغرافيا بواسطة خرائط صنعت على أرض الحديقة كما درست علم النبات.
وفي سن العاشرة تعلمت هيلين قراءة الأبجدية الخاصة بالمكفوفين وأصبح بإمكانها الاتصال بالآخرين عن طريقها.
ثم في مرحلة ثانية أخذت سوليفان تلميذتها إلى معلمة قديرة تدعى (سارة فولر) تعمل رئيسة لمعهد (هوارس مان) للصم في بوسطن وبدأت المعلمة الجديدة مهمة تعليمها الكلام، بوضعها يديها على فمها أثناء حديثها لتحس بدقة طريقة تأليف الكلمات باللسان والشفتين.
وانقضت فترة طويلة قبل أن يصبح باستطاعة أحد أن يفهم الأصوات التي كانت هيلين تصدرها.
لم يكن الصوت مفهوماً للجميع في البداية، فبدأت هيلين صراعها من أجل تحسين النطق واللفظ، وأخذت تجهد نفسها بإعادة الكلمات والجمل طوال ساعات مستخدمة أصابعها لالتقاط اهتزازات حنجرة المدرسة وحركة لسانها وشفتيها تعابير وجهها أثناء الحديث.
وتحسن لفظها وازداد وضوحاً عاماً بعد عام فيما يعد من أعظم الانجازات الفردية في تاريخ تريبة وتأهيل المعوقين.
ولقد أتقنت هيلين الكتابة وكان خطها جميلاً مرتباً.
ثم التحقت هيلين بمعهد كامبردج للفتيات، وكانت الآنسة سوليفان ترافقها وتجلس بقربها في الصف لتنقل لها المحاضرات التي كانت تلقى وأمكنها أن تتخرج من الجامعة عام 1904م حاصلة على بكالوريوس علوم في سن الرابعة والعشرين.
ذاعت شهرة هيلين كيلر فراحت تنهال عليها الطلبات لالقاء المحاضرات وكتابة المقالات في الصحف والمجلات.
بعد تخرجها من الجامعة عزمت هيلين على تكريس كل جهودها للعمل من أجل المكفوفين، وشاركت في التعليم وكتابة الكتب ومحاولة مساعدة هؤلاء المعاقين قدر الإمكان.
وفي أوقات فراغها كانت هيلين تخيط وتطرز وتقرأ كثيراً، وأمكنها أن تتعلم السباحة والغوص وقيادة المركبة ذات الحصانين.
ثم دخلت في كلية (رد كليف) لدراسة العلوم العليا فدرست النحو وآداب اللغة الانجليزية، كما درست اللغة الألمانية والفرنسية واللاتينية واليونانية.
ثم قفزت قفزة هائلة بحصولها على شهادة الدكتوراة في العلوم والدكتوراة في الفلسفة.
[تحرير] النشاط السياسي
في الثلاثينات من القرن قامت هيلين بجولات متكررة في مختلف أرجاء العالم في رحلة دعائية لصالح المعوقين للحديث عنهم وجمع الأموال اللازمة لمساعدتهم، كما عملت على إنشاء كلية لتعليم المعوقين وتأهيلهم، وراحت الدرجات الفخرية والأوسمة تتدفق عليها من مختلف البلدان.
[تحرير] كتاباتها
ألفت هيلين كتاب ( أضواء في ظلامي)وكتاب (قصة حياتي في 23 فصلا و132صفحة في 1902) ، وكانت وفاتها عام 1968م عن ثمانية وثمانين عاماً.