Cookie Policy Terms and Conditions مستخدم:Mohamed Ghani - ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

مستخدم:Mohamed Ghani

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

إشـكالــية المصطـلح و تجديد أصول الفقه: د.محمد غاني لعل المنطلق الضروري لأي خطاب علمي يتحدد من خلال كون التناول العلمي لأية ظاهرة، حية كانت أم جامدة، ينبني أساسا على تحديد المصطلح المتعامل به في إطار تخصص علمي ما، والتعرف على الإمكانيات التداولية لهذا المصطلح قصد تحديده بقدر كبير من الدقة تحديدا يمكن من المضي في البحث، وتناول الإشكالية المدروسة في أمن من التخبط أو التناقض غير الواعي، الذي يمكن أن ينجم عن الاستعمال الفضفاض للمقولات، والذي يؤدي في غالب الأحيان إلى المزايدات اللفظية والتعويم المفاهيمي، أو على الأقل إلى سوء التفاهم والمفارقة في فهم المضامين. من خلال هذا المنظور يمثل أمامنا بد التحديد الاصطلاحي كأرضية أساسية وصلبة للتفاهم والفهم. وذلك لأن الباحث يجد نفسه في عصرنا الراهن –أكثر من أي وقت مضى- مضطرا إلى تحديد المصطلحات الأساسية في عمله. إذ يعزو حجة الإسلام أبو حامد الغزالي – في عصره ولكن تزداد حدة الطرح بتقدم الزمان- سبب أكثر الخلاف بين طلاب العلم إلى "جهل أقوام طلبوا الحقائق من الألفاظ فتخبطوا فيها لتخبط اصطلاحات الناس من الألفاظ"( ). ولعله من المفارقة الغريبة أن نجدهم اختلفوا أيضا في تحديد مفهوم "المصطلح" نفسه فنجد عددا كبيرا من التعاريف لمفهوم "المصطلح" إلا أن أغلبها يكاد يتفق على أن المصطلح هو "اللفظ الذي يتفق عليه العلماء على اختلاف توجهاتهم وتعدد اختصاصاتهم ليدلوا به على شيء محدد وليميزوا به معاني الأشياء بعضها عن بعض ويدركوا به مستويات الفكر وأبعاد الوجود"( ). وهذا التعريف يجعل كلمة "المصطلح" لغة خاصة ترمي إلى تحقيق التفاهم والتواصل بين العلماء المشتغلين بحقل معرفي معين. فالمصطلح جهاز لغوي واصف لمعرفة معينة أو دليل لغوي على معارف معينة، أو شبكة مفاهيمية تخص حقلا علميا معينا يتفاهم من خلالها المشتغلون في إطاره. وقد اعتنى العلماء في مختلف العلوم الإسلامية بتحديد المصطلحات الخاصة بكل علم، فلعلوم القرآن مصطلحاتها ولعلوم الحديث مصطلحاتها ولأصول الفقه مصطلحاته وللعقيدة مصطلحاتها وللتصوف والأخلاق مصطلحاته ولغيرها من العلوم مصطلحاتها. المصطلح: لقد وردت بعض التعريفات لهذا اللفظ في عدة معاجم وكتب، منها ما ورد في المعجم الوسيط: "الاصطلاح، اصطلح القوم: زال ما بينهم من خلاف، واصطلحوا على الأمر تعارفوا عليه واتفقوا"( ). وجاء في تاج العروس: "الاصطلاح: اتفاق طائفة مخصوصة على أمر مخصوص"( ) وجاء في الكليات: "هو اتفاق القوم على وضع الشيء، وقيل: إخراج الشيء عن المعنى اللغوي إلى معنى آخر لبيان المراد. والاصطلاح التصالح في عرف اللغة، والاصطلاح مقابل الشرع في عرف الفقهاء، ولعل وجه دلك أن الاصطلاح (افتعال) من الصلح للمشاركة كالاقتسام، والأمور الشرعية موضوعات الشارع وحده لا يصطلح عليها بين الأقوام وبتواضع منهم، ويستعمل الاصطلاح غالبا في العلم الذي تحصل معلوماته بالنظر والاستدلال"( ) وفي ذلك إشارة إلى أهمية الاتفاق بين العلماء المشتغلين في الحقول العلمية على إعطاء كلمة ما دلالة جديدة. وجاء في التعريفات: الاصطلاح عبارة عن اتفاق قوم على تسمية الشيء باسم ما ينتقل عن موضعه الأول... وقيل الاصطلاح لفظ معين بين قوم معينين"( ) ويقول ادريس الناقوري: "الاصطلاح رمز وضع بكيفية اعتباطية أو اتفاقية بين فئة من المختصين في حقل من حقول المعرفة والعلم لضرورة البحث"( ). أما جبور عبد النور فيقول في المصطلح: "هو لفظ موضوعي يؤدي معنى معينا بوضوح ودقة، ولكل علم من العلوم أو فن من الفنون أو حرفة من الحرف ألفاظ خاصة تدل على أمور معينة ويطلق على مجموعها: المصطلح"( ) وهكذا يقصد بالمصطلح كلمة أو مجموعة من الكلمات تتجاوز دلالتها اللفظية المعجمية إلى تأطير تصورات فكرية وتسميتها في إطار معين، تقوى على تشخيص وضبط المفاهيم التي تنتجها ممارسة ما في لحظات معينة. والمصطلح بهذا المعنى هو الذي يستطيع الإمساك بالعناصر الموحدة للمفهوم، والتمكن من انتظامها في قالب لفظي يمتلك قوة تجميعية وتكثيفية لما قد يبدو مشتتا في التصور. وإذا كان للمصطلح مثل هذه القوة التكثيفية والتأطيرية فإن الاشتغال بهذه الأداة ولاشك سيبرز مدى قوة إدراك المشتغل بها بخطورة الاستعمال الاعتباطي لها. لأن التحكم في المصطلحات هو في النهاية تحكم في المعرفة المراد إيصالها، والقدرة على ضبط أنساق هذه المعرفة، والتمكن من إبراز الانسجام القائم بين المنهج والمصطلح أو على الأقل إبراز العلاقة الموجودة بينهما ولاشك أن كل إخلال بهذه القدرات من شأنه أن يخل بالقصد المنهجي والمعرفي الذي يرمي إليه مستعملو المصطلح. وهكذا فالاهتمام بتحديد المصطلحات ضروري لأنها من لوازم الفكر، وأي اضطراب في مدلولاتها من شأنه أن يشوش على الفكر. فلا بد إذن من الالتزام بدلالة موحدة للمصطلحات على أساس مقنن، لضمان عملية التواصل والحوار بين المتعاملين بها. فتطور العلوم والمعارف مرتبط بمدى توفر رصيد من المصطلحات الخاصة بهذا العلم أو هذا الفن والعكس صحيح، فالمصطلح هو الوسيلة الأساسية لتكوين وتنظيم وتطوير المعارف. ولهذا كان من اللازم على كل أمة تهدف إلى أن تكون لها مكانة في مجال العلوم أن تكون لغتها متوفرة على مصطلحات دقيقة وواضحة، لأن دقة ألفاظ لغة ما ووضوح مفاهيمها من دقة تفكير المتكلمين بها. وبمدى عناية أمة ما بالمصطلحات يمكن أن نقيس مرتبتها في السلوك العلمي الذي هو أساس كل تقدم. وإن أهمية المصطلح وضرورة العناية به أفرزت تخصصا علميا مستقلا ومتميزا يعتني بالمصطلح وهو علم المصطلح. والذي يمكن تعريفه بصورة عامة بأنه "العلم الذي يبحث في العلاقة بين المفاهيم العلمية والألفاظ اللغوية التي تعبر عنها"( ). ويقول علي القاسمي "المصطلحية علم تحت الصنع، رأى النور في هذا القرن وشهد تطورا هائلا وسريعا في السنوات القليلة المنصرمة، أججه بالاندفاع تقدم المعرفة البشرية في العلوم والتكنولوجيا ودججه بالارتفاع تفاقم تبادل المعلومات بين أقطار الدنيا الناطقة بلغات متباينة. وما زال هذا العلم ينمو رأسيا وأفقيا ويحظى باهتمام محافل علمية دولية في الشرق والغرب، ويكتسب أهمية خاصة في تيسير الاتصال الدولي وتحقيق التعاون العلمي"( ). وإن المتأمل في تراثنا العلمي والفكري والفقهي يلاحظ بوضوح مدى الدقة والتحديد في ضبط الأسماء والألفاظ والمصطلحات، ولا سيما إذا ارتبطت بقضية من قضايا الإسلام أو كانت تصور أمرا من الأمور الشرعية، بل لقد حرصت النصوص الشرعية على إلزام المسلمين بمصطلحات بعينها ونهت عن الحيد عنها أو تسميتها بغير ذلك الاسم حتى لو كان التقارب شديدا بين اللفظين، وذلك إذا ارتبطت تلك المصطلحات أو الألفاظ بقضايا تصورية أو بطريق الإيحاء أو الرمز( ). ولعل ما يدلنا على خطورة وأهمية تحديد المصطلحات واختيار اللغة المستعملة، ما ورد في القرآن الكريم من النهي عن استعمال كلمة دون أخرى واختيار لفظ مكان آخر، كما تؤكد ذلك الآية الكريمة التالية: "يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا"( ) وفي تفسير هذه الآية الكريمة يقول ابن كثير: "نهى الله تعالى عباده المؤمنين أن يتشبهوا بالكافرين في مقالهم وأفعالهم، وذلك أن اليهود كانوا يعانون من الكلام ما فيه تورية لما يقصدونه من التنقيص، فإذا أرادوا أن يقولوا اسمع لنا يقولوا راعنا ويورون بالرعونة كما قال الله تعالى: "من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين، ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم وأقوم"( ) وكذلك جاءت الأحاديث بالإخبار عنهم بأنهم كانوا إ ذا سلموا إنما يقولون السام عليكم، السام هو الموت ولهذا أمرنا أن نرد عليهم ب "وعليكم". والغرض أن الله تعالى نهى المؤمنين عن مشابهة الكافرين قولا وفعلا"( ). ويقول سيد قطب في تفسيره لهذه الآية: "إن القرآن الكريم قد أرشد المؤمنين إلى استخدام مصطلح انظرنا بدلا من راعنا... وتذكر الروايات أن السبب في ذلك النهي عن كلمة راعنا أن سفهاء اليهود كانوا يميلون ألسنتهم في نطق هذا اللفظ وهم يوجهونه للنبي صلى الله عليه وسلم، فيحتالون على سبه صلوات الله وسلامه عليه، عن هذا الطريق الملتوي الذي لا يسلكه إلا صغار السفهاء. ومن ثم جاء النهي للمؤمنين عن اللفظ الذي يتخذه اليهود ذريعة، وأمروا أن يستبدلوا به مرادفه في المعنى الذي لا يملك السفهاء تحريفه وإمالته"( ) وفي الحديث النبوي الشريف نجد دعوة إلى تحديد ودقة استعمال بعض المصطلحات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقولوا للعنب الكرم ولكن قولوا الحبلة"( )، ولا تقولوا عبدي ولكن قولوا فتاي( ) وهذا الحديث روي أيضا بروايات مختلفة منها: "قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا يقولن أحدكم للعنب الكرم، فإن الكرم الرجل المسلم" وفي رواية "فإن الكرم قلب المؤمن" وفي رواية " لاتسموا العنب الكرم" وفي رواية "لا تقولوا الكرم ولكن قولوا العنب والحبلة" ففي هذه الأحاديث كراهة تسمية العنب كرما. قال العلماء سبب كراهة ذلك أن لفظة الكرم كانت العرب تطلقها على شجر العنب وعلى العنب وعلى الخمر المتخذة من العنب، فكره الشرع إطلاق هذه اللفظة على العنب. إن أهمية ضبط المصطلح تظهر حاليا بشكل كبير في حياتنا الفكرية المعاصرة وذلك لأن المصطلحات التي نواجهها اليوم تختلف اختلافا كبيرا عن المصطلحات التي واجهها أسلافنا، لأن المصطلحات في عصرنا ليست مصطلحات أو ألفاظا لغوية أو أوصافا لعلم من العلوم فحسب، وإنما هي مصطلحات تكمن وراءها منظومة حضارية تختلف في مقوماتها ونتائجها عن منظومتنا الحضارية ونمطنا الاجتماعي( ) فنحن اليوم نواجه تشابك وتداخل الاصطلاحات التي تنتمي إلى حضارات مختلفة ومتضادة لا سبيل إلى الإتفاق بينها. فقضية الإسقاط الفكري أخذت سبيلها في الخفاء متعمدة على الخداع والغزو الفكري، غرضها تهديم وإسقاط المقومات الإسلامية عن طريق الإفراغ مصطلحاتها من مدلولاتها الإسلامية وإخضاعها إلى المفاهيم الغربية. وإذا فقد المصطلح معناه وموقعه يصبح مجرد فكرة تائهة في الفراغ. من هنا كان لابد من "التنبيه إلى ضرورة المحافظة على المصطلحات في الأمة، والاحتفاظ بمدلولاتها والعمل على إيضاح هذه المدلولات في ذهن الجيل. لأن هذه المصطلحات هي نقط الارتكاز الحضارية والمعالم الفكرية التي تحدد هوية الأمة لما لها من رصيد نفسي، ودلالات فكرية وتطبيقات تاريخية مأمونة، إنها أوعية النقل الثقافي وأقنية التواصل الحضاري"( ). وظاهرة الإسقاط المصطلحي تنتهج طريقين يمكن تمييزهما بالإسقاط المصطلحي الإيجابي والإسقاط المصطلحي السلبي. الإسقاط المصطلحي السلبي: وهي تلك المحاولات الفكرية التي يدعي القائمون بها إصلاحا أو تجديدا، وهي في الواقع إخضاع المصطلح القديم للون معين من التفكير يساير منظوماتهم ويخدم أغراضهم. يقول جمال سلطان: "لا يقدم هذا الأسلوب اصطلاحا جديدا، بل يعمد إلى اللفظ القديم والاصطلاح الموروث، ثم يقوم بتفريغه من مضمونه المميز له في المنظومة الحضارية التي أفرزته ليحاول طرحه على الأذهان في مضمون محدث يتوافق مع النمط الفكري الذي ينتظم تصورات صاحب هذا الطرح"( ). وهذا النوع من الإسقاط يجعلنا نأخذ من تراثنا شكله دون مضمونه، وكمثال على هذا النوع من الإسقاط ما وقعت فيه دراسة تعرضت لقاعدة أصولية أخلاقية: لقد اصطلح الأصوليون على طرح هذه القادة بصيغة "شرع من قبلنا شرع لنا" بمعنى أن ما ورد في الشرائع الإلهية السابقة على شريعة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وثبت مصدره فهو شرع لنا ما لم يكن في شرعنا ما يعارضه، وإلا قيمنا شريعة القرآن عليها. ترى الدراسة المذكورة أن المضمون الحضاري لهذه القاعدة ينبغي أن يعطينا المندوحة لاحتكامنا إلى القوانين الغربية الوضعية. ومن ثم فهي تعرض من طرف صاحب هذه الدراسة بقوله: "شرع المتقدمين علينا حضاريا شرع لنا"( ). ومن هنا يتضح العبث المقصود بالمصطلحات ومحاولة احتواء الفكر الإسلامي وإشاعة الشبهات حوله قصد سيطرة الفكر الوافد. الإسقاط المصطلحي الإيجابي: هذا هو القسم الثاني من هذه العملية الخطيرة، ويقصد به "طرح أصحابه لمصطلح جديد معاصر محاولين تقريره في الأذهان بصورة عمومية سطحية تحمل البريق والجاذبية، ثم يعمدون بعد ذلك إلى طرح مفهومه الغربي على العقلية المسلمة من خلال هذا الاصطلاح البراق الخادع، فينفذ بذلك المعنى المقصود كالسم في أفهام الناس وتصوراتهم"( ) ومن هذا القبيل مصطلح "التجديد" فهو مصطلح بارز وبراق، وذلك لورود حديث نبوي شريف يبشر بمجددين يبعثون على رأس كل مائة سنة ليحيوا في الناس سنن الخير ويدعونهم إلى اتباع سبيل الحق، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها"( ) وقد استغل جمع كبير من المعاصرين هذا المصطلح أي "التجديد" وأخذوا من خلاله يسوقون الأفكار المسمومة إلى العقول المسلمة. وقد طرحت إحدى هذه المحاولات تصورها لبعض ضرورات التجديد بقولها: "لا يوجد دين في ذاته بل يوجد تراث لجماعة معينة، ظهر في لحظة محددة ويمكن تطويره طبقا للحظة التاريخية"( ). أي أننا أصبحنا أمام محاولة لتحويل العقيدة الإسلامية إلى نمط من الفكر المادي والإلحادي تحت بريق هذا المصطلح الخادع "التجديد" ومما يؤكد ذلك ما قاله أنور الجندي: "من أخطر محاولات "التغريب" محاولة وضع البديل في مواجهة الأصيل، والعمل على تقديم بدائل سريعة ذات مظهر لامع، وتحوطها هالة من الضجيج لكل فكرة أصيلة في محاولة اخنقها ولتحويل الرأي العام عنها في ظل طوابع من الإغراء والتزييف وتحت اسم البحث العلمي والعبارات البراقة الخادعة"( ). لهذا يجب على المفكر المسلم أن يعيد النظر ويصحح مختلف المصطلحات والأبحاث التي تطرح في مجالات: النفس والأخلاق والاجتماع والاقتصاد بوصفها علوما إنسانية، وأن يكشف عن نظرة الإسلام الأصيلة وموقفه من مختلف القضايا. د.محمد غاني

Static Wikipedia 2008 (no images)

aa - ab - af - ak - als - am - an - ang - ar - arc - as - ast - av - ay - az - ba - bar - bat_smg - bcl - be - be_x_old - bg - bh - bi - bm - bn - bo - bpy - br - bs - bug - bxr - ca - cbk_zam - cdo - ce - ceb - ch - cho - chr - chy - co - cr - crh - cs - csb - cu - cv - cy - da - de - diq - dsb - dv - dz - ee - el - eml - en - eo - es - et - eu - ext - fa - ff - fi - fiu_vro - fj - fo - fr - frp - fur - fy - ga - gan - gd - gl - glk - gn - got - gu - gv - ha - hak - haw - he - hi - hif - ho - hr - hsb - ht - hu - hy - hz - ia - id - ie - ig - ii - ik - ilo - io - is - it - iu - ja - jbo - jv - ka - kaa - kab - kg - ki - kj - kk - kl - km - kn - ko - kr - ks - ksh - ku - kv - kw - ky - la - lad - lb - lbe - lg - li - lij - lmo - ln - lo - lt - lv - map_bms - mdf - mg - mh - mi - mk - ml - mn - mo - mr - mt - mus - my - myv - mzn - na - nah - nap - nds - nds_nl - ne - new - ng - nl - nn - no - nov - nrm - nv - ny - oc - om - or - os - pa - pag - pam - pap - pdc - pi - pih - pl - pms - ps - pt - qu - quality - rm - rmy - rn - ro - roa_rup - roa_tara - ru - rw - sa - sah - sc - scn - sco - sd - se - sg - sh - si - simple - sk - sl - sm - sn - so - sr - srn - ss - st - stq - su - sv - sw - szl - ta - te - tet - tg - th - ti - tk - tl - tlh - tn - to - tpi - tr - ts - tt - tum - tw - ty - udm - ug - uk - ur - uz - ve - vec - vi - vls - vo - wa - war - wo - wuu - xal - xh - yi - yo - za - zea - zh - zh_classical - zh_min_nan - zh_yue - zu -

Static Wikipedia 2007 (no images)

aa - ab - af - ak - als - am - an - ang - ar - arc - as - ast - av - ay - az - ba - bar - bat_smg - bcl - be - be_x_old - bg - bh - bi - bm - bn - bo - bpy - br - bs - bug - bxr - ca - cbk_zam - cdo - ce - ceb - ch - cho - chr - chy - co - cr - crh - cs - csb - cu - cv - cy - da - de - diq - dsb - dv - dz - ee - el - eml - en - eo - es - et - eu - ext - fa - ff - fi - fiu_vro - fj - fo - fr - frp - fur - fy - ga - gan - gd - gl - glk - gn - got - gu - gv - ha - hak - haw - he - hi - hif - ho - hr - hsb - ht - hu - hy - hz - ia - id - ie - ig - ii - ik - ilo - io - is - it - iu - ja - jbo - jv - ka - kaa - kab - kg - ki - kj - kk - kl - km - kn - ko - kr - ks - ksh - ku - kv - kw - ky - la - lad - lb - lbe - lg - li - lij - lmo - ln - lo - lt - lv - map_bms - mdf - mg - mh - mi - mk - ml - mn - mo - mr - mt - mus - my - myv - mzn - na - nah - nap - nds - nds_nl - ne - new - ng - nl - nn - no - nov - nrm - nv - ny - oc - om - or - os - pa - pag - pam - pap - pdc - pi - pih - pl - pms - ps - pt - qu - quality - rm - rmy - rn - ro - roa_rup - roa_tara - ru - rw - sa - sah - sc - scn - sco - sd - se - sg - sh - si - simple - sk - sl - sm - sn - so - sr - srn - ss - st - stq - su - sv - sw - szl - ta - te - tet - tg - th - ti - tk - tl - tlh - tn - to - tpi - tr - ts - tt - tum - tw - ty - udm - ug - uk - ur - uz - ve - vec - vi - vls - vo - wa - war - wo - wuu - xal - xh - yi - yo - za - zea - zh - zh_classical - zh_min_nan - zh_yue - zu -

Static Wikipedia 2006 (no images)

aa - ab - af - ak - als - am - an - ang - ar - arc - as - ast - av - ay - az - ba - bar - bat_smg - bcl - be - be_x_old - bg - bh - bi - bm - bn - bo - bpy - br - bs - bug - bxr - ca - cbk_zam - cdo - ce - ceb - ch - cho - chr - chy - co - cr - crh - cs - csb - cu - cv - cy - da - de - diq - dsb - dv - dz - ee - el - eml - eo - es - et - eu - ext - fa - ff - fi - fiu_vro - fj - fo - fr - frp - fur - fy - ga - gan - gd - gl - glk - gn - got - gu - gv - ha - hak - haw - he - hi - hif - ho - hr - hsb - ht - hu - hy - hz - ia - id - ie - ig - ii - ik - ilo - io - is - it - iu - ja - jbo - jv - ka - kaa - kab - kg - ki - kj - kk - kl - km - kn - ko - kr - ks - ksh - ku - kv - kw - ky - la - lad - lb - lbe - lg - li - lij - lmo - ln - lo - lt - lv - map_bms - mdf - mg - mh - mi - mk - ml - mn - mo - mr - mt - mus - my - myv - mzn - na - nah - nap - nds - nds_nl - ne - new - ng - nl - nn - no - nov - nrm - nv - ny - oc - om - or - os - pa - pag - pam - pap - pdc - pi - pih - pl - pms - ps - pt - qu - quality - rm - rmy - rn - ro - roa_rup - roa_tara - ru - rw - sa - sah - sc - scn - sco - sd - se - sg - sh - si - simple - sk - sl - sm - sn - so - sr - srn - ss - st - stq - su - sv - sw - szl - ta - te - tet - tg - th - ti - tk - tl - tlh - tn - to - tpi - tr - ts - tt - tum - tw - ty - udm - ug - uk - ur - uz - ve - vec - vi - vls - vo - wa - war - wo - wuu - xal - xh - yi - yo - za - zea - zh - zh_classical - zh_min_nan - zh_yue - zu