حملة فريزر
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[تحرير] معركة رشيد
في 19 سبتمبر 1807 تصدي اهالي رشيد بقيادة محافظها علي بك السلانكي للحملة الإنجليزية بقيادة الجنرال فريزر (حملة فريزر) وكان قد مضي عامان علي تولي محمد علي حكم مصر. وكان الإنجليز انتهزوا الصراع بين الوالي محمد علي والمماليك وضعف الجبهة الداخلية. فاتفقوا مع محمد بك الألفي زعيم المماليك علي أن يؤيد الحملة البريطانية في مقابل أن تكفل انجلترا للمماليك الاستيلاء علي مقاليد البلاد. لكن الألفي مات قبل أن وصول هذه الحملة الي مصر. وكانت الخطة زحف المماليك إلي القاهرة ليحتلوها. والانجليز يحتلون بأسطولهم موانيء مصر. والبداية كان ثغر رشيد. بعده يزحفون الي الدلتا و يحتلون القاهرة, لإسقاط حكم محمد علي. علي أن يعاونهم المماليك عملاؤهم في مصر ولاسيما جبهة الألفي بك. وكان الجنرال فريزر بالإسكندرية قد تلقي تقريرا من قنصل انجلترا في رشيد عن حالة مصر وما بها من قوات مما جعله يزحف برا إلي رشيد لاحتلالها واتخاذها قاعدة حربية لقواته. وكلف القائد ويكوب بهذه المهمة العسكرية, وكان معه ألف جندي، تحركوا من الاسكندرية الي رشيد. وكان محافظ إقليم رشيد علي بك السلانكي كل قواته 700 جندي. فعزم علي مقاومة عساكر الانجليز. واستنفر الشيخ حسن كيريت الأهالي للمقاومة الشعبية. فأمر بابعاد المراكب المصرية من أمام شاطيء النيل برشيد الي البر الشرقي المقابل عند الجزيرة الخضراء وبرج مغيزل بمركز مطوبس. وكان الهدف منع الأهالي من ركوبها والفرار من المدينة حتي لايجد رجال حاميته وسيلة للإرتداد أو الإستسلام أو الإنسحاب كما فعلت حامية الإسكندرية من قبل .وأصبحت الحامية بين الأهالي متوارية بالمنازل داحل مدينة رشيد. و البحر من ورائهم والعدو أمامهم ولا مناص إلا القتال والمقاومة. وأمرهم بعدم التحرك أو إطلاق النار إلا بعد صدور إشارة متفق عليها. فتقدم الانجليز ولم يجدوا أي مقاومة . فاعتقدوا أن المدينة ستستسلم حاميتها كما فعلت حامية الإسكندرية. فدخلوا شوارع المدينة مطمئنين. و أخذوا يستريحون بعد السير في الرمال من الاسكندرية الي رشيد. وانتشروا في شوارع المدينة والأسواق للعثور علي اماكن يلجئون اليها ويستريحون فيها. و ما كادوا يستريحون حتي انطلق نداء الآذان بأمر السلانكي من فوق مئذنة سيدي زغلول مرددا : الله أكبر. حي علي الجهاد. فانهالت النيران من الأهالي وأفراد حامية رشيد من نوافذ المنازل واسطحها, فقتل جنود وضباط من الحملة وهرب من بقي حيا وبلغ عدد قتلي الانجليز170 قتيلا و250 جريحا و120 أسيرا لدي حامية رشيد. وأتي محمد علي بقواته بعدما انسحب الإنجليز للإسكندرية وفاوض محمد علي الجنرال فريزر علي الإنسحاب من مصر التي غادرها مع قواته . وأحبط أهالي رشيد المشروع البريطاني لإحتلال مصر. وأصبح يوم 19 سبتمبر العيد القومي لمحافظة البحيرة .
[تحرير] مراجع خارجية
- كتاب أحوال مصر . بقلم أحمد محمد عوف