سيلة الظهر
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
سيلة الظهر هي قرية تقع في نصف الطريق العام المؤدي إلى نابلس من جنين وتقع قربها وفيها اطول مأذنة في الضفة الغربية وترجع اليها عدد من القرى في الادارة وتقع فيها قرية اثرية تحت الارض وفوقها تسمى لاوين .
قرية سيلة الظهر
الموقع
تقع سيلة الظهر في فلسطين بشمال الضفة الغربية مابين مدينتى نابلس وجنين وتبعد عن كلا المدينتين 20كم ز الا انها تتبع من الناحية الادارية إلى محافظة جنين ، حيث انها تقع على الطريق الرئيس بين الشمال والجنوب ، تقع البلدة على سفوح الظهور المجاورة لها من الناحية الشمالية والشرقية والجنوبية وتقوم قرية سيلة الظهر مكان قرية ' كفار سيلا' ويبلغ متوسط ارتفاع بلدة سيلة الظهر حوالى (400م) فوق مستوى البحر. تقع سيلة الظهر على درجة عرض (32) شمال خط الاستواء وعلى خط طول (35) شرق خط غرينتش وتقع ضمن حدود المنطقة المسماة (C).
أهمية الموقع
تقع سيلة الظهر في موقع ممتاز بالنسبة للقرى المجاورة حيث انها حصلت على هذا المركز بسبب موقعها المتوسط بين تلك القرى ، ومن ناحية اخرى موقعها على الطريق الرئيسي كما ذكرنا بين مدينتي نابلس وجنين. علما بان سيلة الظهر هى البلدة الوحيدة في منطقة جنوب جنين التى تمر فيها تلك الطريق
سِيلَةُ الضّهْر الجزء الاول : بكسر اوله وفتح ثالثه . الجزء الثاني ، الضهر ، وهو اعلى الجبل ، وسيلة الضهر قرية تقع في الجنوب من جنين بانحراف قليل إلى الغرب وعلى مسيرة 23 كيلومترً عنها . تعلوا قريتنا 1200 قدم عن سطح البحر ومساحتها 64 دونماً . وتقوم مكان قرية كفار سيلا ـ kefar Sila" احدى القرى التابعة لمقاطعة سبسطية في العهد الروماني . وقد يكون اسمها مشتقاً من "سلا " وهي جذر مشترك بين اللغات السامية بمعنى الهدوء والعزلة.
وفي قضاء جنين قريتان تعرف كل منهما باسم " السيلة "[45] وللتفريق بينهما دعيت المطلة منهما على مرجد بني عامر باسم " سيلة الحارثية " نسبة إلى بني حارثة الذين نزلوا جنين ونواحيها في الايام الماضية . واما قريتنا هذه فأضيفت إلى الروابي المعروفة باسم " الضهر " او " الضهور " الواقعة في جوارها والتي يقع على قمتها مزار " القبيبات " في اراضي قرية برقة المجاورة .
- * *
وينسب إلى سيلة الضهر العلماء الآتية اسماؤهم :
(1) برهان الدين ابراهيم بن عبد الخالق السيلي شيخ الحنابلة بنابلس . كان من اهل العلم ويقصده الناس للافتاء. توفي بمكة المكرمة سنة 850[46].
(2) شمس الدين محمد بن محمد السيلي الامام الحنبلي . عرف بمعرفته الواسعة في تاريخ العرب . افتى ودرسمدة . وتوفي عام 879هـ[47].
(3) محمد بن ابراهيم ابو عبد الله السيلي من علماء القرن التاسع . كان اماماً في الفرائض ومن تلاميذه العلاء المرداوي[48] .
(4) محمد بن عثمان بن علي السيلاوي من علماء القرن التاسع[49] .
(5) محمد بن موسى الشمس السيلي ثم الدمشقي الحنبلي . كان شيخاً خيراً ساكناً من علماء القرن التاسع[50] . لعله العالم الذي ذكره صاحب الضوء اللامع لاهل القرن التاسع ( 11 / 208) بقوله : ( السيلي بالكسر … نسبة لقرية بالقرب من القدس يقال لها سيلة محمد بن موسى الحنبيل الفرضي . وقريبه يوسف بن مر بن يوسف ).
وقد قدمت سيلة الضهر الكثير من ابنائها على مذبح الفداء في المعارك التي قامت بين اليهود والبريطانيين من جهة وبين اهل فلسطين من جهة اخرى ، ومن ابطالها لاشهداء نذكر :
(1)محمد صالح الحمد ( ابو خالد ) . ولد في قريته عام 1913م . ولما اشتد ساعده نزل حيفا التماساً للرزق . وفيها التحق بجماعة الشهيد الشيخ عز الدين القسام . وفي ثورة عام 1936 ، اخذ يهاجم الاعداء في جبال الجيل وحيفا . ثم نزل جبال نابلس وفيها اخذ مع اخوانه المجاهدين يخوض المعارك ضد القوافل اليهودية والقوات البريطانية التي تحميها.
ومن اشهر المعارك التي خاضها معركة " سيريس ـ جبع " التي امتدت ست ساعات ، اشتركت فيها الطائرات البريطانية . وقد منيت القوات البريطانية بخسائر فادحة .
وبينما كان رحمه الله هو وزملاؤه من قواد الثورة الفلسطينية مجتمعين في قرية " دير غسانة " من اعمال رام الله طوقتهم قوة بريطانية كبيرة وقد تمكن ابو خالد من الافلات والوصول إلى قرية " سرطة " المجاورة . وفيها التقى بفصيلة اخرى من الجند البريطاني فنشبت معركة بين الطرفين استشهد فيها ابو خالد ، وكان ذلك في 18 ـ 5 ـ 1938.
(2)عبد الفتح محمد الحاج مصطفى : ابن عم ( ابو خالد ) المتقدم ذكره . اتخذ " بيت فوريك " مركزاً لاعماله وفيها طوقته القوات البريطانية ونشبت بين الطرفين معركة في 18 رمضان من عام 1357هـ . اشتركت فيها الطائرات البريطانية اسقط عبد الفتاح احداها . واخيراً اصابته رصاصة مميتة . نقل جثمانه على اثرها إلى بلدته.
- * *
لقرية السيلة اراض مساحتها 9972 دونماً منها 174 دونماً للطرق والوديان والسكك الحديدية. وتحيط بها اراضي قرى الفندقومية وبرقة وعطارة والرامة وعجة . واشتهرت السيلة باشجارها فالزيتون فيها مغروس في 2000 دونم وفيها نحو 800 دونم مغروسة بأشجار الفواكه الآتية، مرتبة حسب كثرتها: المشمش واللوز والتين والتفاح والعنب وغيرها . ويعتمد اهل هذه القرية في معيشتهم ، بعد اشجارهم على مزروعاتهم كالحبوب والقطاني والخضار. ويصنع السكان الجبنة من البان اغنامهم ، ويشتغل بعضهم بصنع القفف التي يجلبون قشها الخاص من الغور فيستفيدون من بيعها للطالبيها .ولا يكتفي السيليون بالتماس رزقهم مما تقدم ، بل ان اهم وارداتهم تأتيهم عن طريق التجارة . فقد اشتهروا بتجارة الحيوانات المختلفة والطيور الداجنة . وهم يأتون بالجمال والحمير والبقر والغنم والدجاج والحبش والبط وغيرها من سورية وشرق الاردن وتركيا والعراق ويبيعونها في مختلف المدن الفلسطينية فتدر عليهم هذه التجارة اضعاف ما يردهم من شجرهم وزرعهم . وقد بلغت الضريبة المطلوبة من سيلةالضهر 126 جنيهاً و 855 ملاً .
كان في السيلة ، حسب احصاء عام 1922 م ( 1638) نسمة ، بلغوا عام 1931 ( 1985) منهم 993 ذكراص و 922 نثى وجميعهم مسلمون ولهم 466 بيتاً . وفي سنة 1945 قدروا بـ 2850 نسمة . وينقسم هؤلاء السكان إلى حمولتين : (1) حمولة دار قفة ويذكرون انهم من الخليل ، من اعقاب الصحابي تميم الداري (2) حمولة الحوشية ، ومعظمها يعود باصله إلى شرق الاردن .وفي 18 ـ 11 ـ 1961 بلغ عدد سكان سيلة الضهر 3566 عربياً ـ بينهم 1569 ذكراً و 1997 انثى ـ مسلمون بينهم 7 اشخاص من المسيحيين.
يقع مسجد السيلة في وسطها وهو قديم ولها مدرسة اميرية[51] بها ( 169) طالباً وفيها مدرسة خصوصية ضمت اربعين طالباً . وفي القرية 200 رجل يلمون بالقراءة والكتابة . وبعد النكبة اصبحت مدرستها، مدرسة ثانوية تضم في مختلف مراحلها التعليمية الثلاث ، 663 طالباً وانشئت فيها مدرسة للبنات وهي اليوم ابتدائية ـ اعدادية بها 369 طالبة.
يشرب لاسكان من عين ماء اسمها " عين الحوض " ، تنبع في الجهة الشرقية من القرية ، على بعد كيلومتر واحد منها ، وقد اوصلت مياهها بانابيب حديدية تصب في خزان شيد خصيصاً لهذا الغرض ويستقي القرويون من هذا الخزان بواسطة حنفيات مركبة عليه.
ويوجد في السيلة مزار يذكر القرويون انه لنبي اسمه " سيلون " ولا يعرفون عنه اكثر من هذا . وقد ذكره النابلسي في رحلته بقوله " فزرنا بها النبي سيلان عليه السلام ".
- * *
تقع في جوار سيلة الضهر الخرب الآتية :
(1) راشين ، وتقع في الجهة الغربية من القرية واراضيها مشتركة بينها وبين قريتي بلعا وكفر رمان.
(2) الفارسية ، وتقع في الجهة الغربية من السيلة ، ترتفع 300 متر عن سطح البحر . بها " اساسات ابنية وعضادتا باب وعتابت ابواب عليا ، وآثار جدران وبقايا معاصر وصهاريج"[52].
(3) خربة لاوي ، اوالنبي لاون وتقع في شمال السيلة وعلى مسافة كيلومترين منها، وفي هذه البقة ضريح يأتيه الزوار من القرى المجاورة ولهاوقاف خاصة . ويتولى سدانته ( آل اسليم = سليم ) من نابلس ويذكر السكان ان هذا الضريح لـ (لاوى ) ثالث ابناء النبي يعقوب من ليئة . مات في مصر .
وقد كانت هذه الخربة فيما مضى قرية عامرة فقد ذكرها صاحب معجم البلدان بقوله : " لاوى ، قرية بين بيسان ونابلس . بها قبر لاوى بن يعقوب وبه سميت " . والذي يظهر ان هذه القرية ببقيت عامرة إلى ما بعد سنة 1101 هـ . حيث زارها في تلك السنة الرحالة الشيخ عبدالغني النابلسي وذكرها بقوله : " ثم مررنا على قرية اللاوية فزرنا بها النبي لاوين عليه السلام " .وتعرف خربة لاوى في ايامنا هذه باسم " النبي لاوين " وتحتوي على اساسات جدران واعمدة وقطع معمارية في المقام[53]
السكان
بلغ عدد السكان عام 1997م (4439) نسمة حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. ويقدر عدد السكان في العام 2001م حوالي (6000) نسمة وينقسم إلى 51% ذكور و 49% إناث ، ويعتبر مجتمع السيلة مجتمع شبابي بشكل عام بحيث يمثل الشباب فيه نسبة عالية جدا .
وحدة الحكم المحلى في القرية :
اسس مجلس قروي سيلة الظهر في الخمسنات ومن ثم تم اعتبارها بلدية في العام 1997 تقدم بلدية سيلة الظهر الخدمات العامة ، مثل شبكة الكهرباء وشبكة المياه وخدمات النظافة ولها نشاطات اجتماعية فاعلة.
الخلفية الاقتصادية :
يعتمد دخل القرية بشكل أساسي على التجارة بنسبة 30% حيث أهلها موقعها المتميز على الشارع الرئيسي للقيام بهذا النشاط وفى الدرجة الثانية يعتمد دخل القرية على سوق العمل بنسبة 50% ومن ثم تعتمد على الزراعة 20% حيث تنتج بعض المنتجات التي تتميز بها مثل الزيتون ، اللوزيات ومثل القمح الذي يزرع في أراضى القرية السهلية ، وتتمتع القرية بمستوى عالي للتعليم ، كما أن فيها مجموعة كبيرة من الخرجين الجامعيين ،وهناك بعض العائلات ممن يكثر بين أبنائها عدد المتعلمين بشكل ملفت خدمات البنية التحتية المتوفرة:
في البلدة شبكة مياة وشبكة كهرباء ، وشبكة خطوط هاتف كما تحتوي البلدة خمس مدارس هي:
1. المدرسة الصناعية وعدد طلابها 150 طالبا 2. المدرسة الثانوية للبنين وعدد طلابها 450 طالبا 3. المدرسة الاساسية للبنين وعدد طلابها 500 طالبا 4. المدرسة الثانوية للبنات وعدد طالباتها 400 طالبة 5. المدرسة الاساسية للبنات وعدد طالباتها 650 طالبة
تحتوى البلدة على عيادة صحية حكومية ، كما ان بها نادى للشباب يقوم بنشاطات رياضية واجتماعية وثقافية ، ويحتوى على مكتبة اطفال
وفي ديوان أبي سلمى عبد الكريم الكرمي
وقفة خاصة مع الشهيد القسامي محمد صالح الحمد وهو والد الشاعر الفلسطيني خالد أبي خالد وقد استشهد في قرية دير غسانة عام 1938، ابن سيلة الظهر، إحدى قرى جنين.
وقفت أناجي سيلة الظهر باكيا وأذللت دمعي بعدما كان عاصيا
أنادي فتى فتيانها حامي الحمـى أبا خالــد: هلا أجبت المناديـــا