فهد بن سعيد
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
فهد بن سعيد ، فنان شعبي سعودي ظهر في أوآخر الخمسينيات و عمره لا يتجاوز 18 سنه و رحل عن الدنيا في عام 2002 م و قد أستطاع من خلال مشواره الفني أن يكوّن شعبيه جماهيريه تفوق شعبية ناديي الهلال و النصر مجتمعين فقاعدة جماهيريه تبدأ في السعوديه و دول الخليج و بادية العراق و سوريا و مصر و ليبيا و قد رحل عن الدنيا و في رصيده أكثر من 800 أغنيه غناها جميعها على آلة العود و قد أشتهر بعزفه و مهاراته في إمتلاك آلة العود و إستخدامها حتى صار مضرباً للمثل في العزف على آلة العود بل أنه أول فنان يدخل العود بست أوتار في أرض السعوديه و تجاوز عشقه و شغفه بآلة العود لأن يخترع و يألف طرق و أساليب خاصه في العزف على آلة العود مما جعل الفنانين الصغار يحتذون به و يستفيدون من عزفه فصار مضرباً للمثل لمهارته الفائقه في العزف على آلة العود .
كذلك يعد الفنان فهد بن سعيد أول فنان عربي يقوم بشبك الأغاني بموال بين الأولى و الثانيه و كان يجيد ذلك إجاده فائقه فتجاوز ذلك ليشبك 6 أغآني ببعضها تتخللها موالات .
و يلقب فهد بن سعيد بملك المواويل لجمال صوته و معرفته التامه بكيفية التمويل على الطريقه الدوسريه و الحجازيه و ألف في ذلك طريقة خاصه به مما دعى الكثير من الفنانين لتقليده في طريقة التمويل لكن شتان بين الأساس و النسخه .
يتميز كذلك فهد بن سعيد بشغفه الشديد للتلحين فتجده يلحن القصيده بأربع ألحان أو اكثر و على إيقاعات تختلف بين لحن و آخر و من أشهر ألحانه لحنه لأغنية ( كلنا لك ياحبيبي ) التي أثآرت إعجاب الموسيقار العربي طارق عبد الحكيم الذي تعجب ووقف كثيراً عند اللحن كون أن الفنان فهد بن سعيد من الباديه و بيئته التي كان يعيش فيها بيئة شعبيه .
و قد كانت له منافسات فنيه شريفه مع عدد من الفنانين و خصوصا الفنانين الشعبيين و لعل أبرزهم الفنان عيسى الإحسائي مما أنعكس إيجابيا على الأغنيه الشعبيه في ذلك الوقت رغم أن فهد بن سعيد و عيسى الإحسائي تجمعهم علاقة صداقة متينه لدرجة أنهم كان ينامون في بيت واحد و جمعتهم جلسات خاصه جدا لم تظهر للعلن رغم أنهم يعدان من مؤسسي الفن الشعبي الأصيل .
لكن عيسى الإحسائي كان يضمر الحسد لفهد بن سعيد و كان يتحدث فيه غيابه و يشتمه و ذلك لأن فهد بن سعيد تفوق عليه فنياً و جماهيرياً حتى أنه قال شامتاً حينما دخل فهد بن سعيد السجن فقال باللهجة الحساويه ( اكو فنان يدش السجن ) و حينما وصل الخبر لبن سعيد قال بن سعيد ( ماصدق كلام ماسمعته بأذني ) و ذلك لصفاء نية ابو خالد .
و قد عرف عن عيسى الإحسائي بأنه كان يكثر من شرب الكحول الممنوعه لأسباب عديده منها حزنه الشديد على تفوق فهد بن سعيد عليه حتى أنه كان يسبه و يشتمه و يتهمه بالسرقه و أمور أظهرها شرب الكحول التي تسببت في مقتله و موته .
و من الفنانين الذين كان ينافسهم فهد بن سعيد الفنان بشير حمد شنان الذي كان يعتبره فهد بن سعيد أخاً له خصوصا وأن علاقه عائلية تربطهما و لكن ذلك لم يمنع التنافس بينهم في زمن الأسطوانات و قد كان فهد بن سعيد يعزف لبشير على آلة الكمان و كان بشير شنان متفوقاً على فهد بن سعيد لأنه ظهر على الساحة الغنائية قبل أن يظهر بن سعيد كفنان و لم يستمر ذلك طويلاً فبعد خمس سنوات من ظهور بن سعيد أستطاع و بكل قوة أن يكتسح بشير شنان الذي سلم بذلك فقل نشاطه الفني و توفي بعدها بفترة وجيزه .
كذلك من الفنانين الذين ظهرت بينهم و بين بن سعيد منافسة غنائية فنان العرب حالياً محمد عبده الذي كان في ذلك الوقت يغني في القصور و بين الأمراء بينما بن سعيد يغني للشعب و كان فهد بن سعيد معجباً بمحمد عبده و بصوته الشجي لكنه تفاجأ ذات مره بإنكار محمد عبده بمعرفة فهد بن سعيد و بأن هذا الإسم لم يمر عليه و ذلك في بدايات محمد عبده ليرد عليه بن سعيد بأن محمد عبده متكبر و مغرور و بأنه يتحداه في العزف على آلة العود أمام الجماهير في أي مكان يختاره محمد عبده .. و قد أقترح فهد بن سعيد المكان بأن يكون في ملعب الملز الرياضي مما أثار مخاوف محمد عبده فأنكر إنكاره الاول و صرح بأن فهد بن سعيد فنان معروف و لا يحتاج شهادته .
وقد أحيّا بن سعيد المئات و المئات من الحفلات على المسرح و هو الفنان الوحيد الذي غنى في ثكنه عسكرية و كان ذلك في قاعدة الملك فيصل الجويّه حينما لكن تلك الحفلة لم تسجل و ذلك لأنها كانت سريّه في البدايه و لم يعلم عنها سوى عشرات من أفراد قوات الدفاع الجوّي و سرعان مانتشر الخبر بين الناس ليحضر تلك الحفله 5000 آلاف متفرج وهو عدد مهول و قياسي في ذلك الوقت و بالمقارنه مع الظروف الإجتماعيه .
ومن أشهر حفلاته حفلته في مدينة الأحساء و أكتسبت تلك الحفله الشهره الواسعه و ذلك لأن مدينة الأحساء تعتبر معقل منافسه عيسى الإحسائي و لم يجرؤ أي فنان أن يغني بجانب عيسى الإحسائي في مدينته سوى فهد بن سعيد الذي غامر بالموافقه على إحياء حفلة بمشاركة عيسى الاحسائي رغم ممانعة المقربين من فهد بن سعيد خشية عليه من غضب الجماهير الحساويه التي كان مهووسه بعيسى الإحسائي و تعتبره علم من أعلام المدينه و لم يكن لديهم خلفيه عن فهد بن سعيد و فنه سوى أنه منافس عيسى الاحسائي لكن الجميع تفاجأ بحضور فهد بن سعيد القوي و بأغانيه القويّه و كان بن سعيد ذكياً حيث أختار بداية وصلته أغنيه من أغاني عيسى الاحسائي التي أثارت الجمهور في البدايه لكن بن سعيد أستطاع أن يكسب رضاهم بأدائه الرهيب العجيب مما جعلهم يتفاعلون معه أكثر فأكثر حتى انتهت وصلته الغنائيه و كان الجميع يصفق و منطرب مما قدمه فهد بن سعيد ممادعى بالكثير منهم لأن ينصبوا فهد بن سعيد كفنان أول لهم مما أثار حفيظة عيسى الاحسائي الداخليه التي أعلن عنها للمقربين حوله فقط .
كذلك من حفلاته حفلة نادي الكوكب و كان فهد بن سعيد في ذلك الوقت هو الفنان الجماهيري الأول و أكتسبت هذه الحفلة شهره واسعه لما شابها من أحداث خارجه عن النص و مختصر تلك الأحداث بأن فهد سعيد سيشاركه العديد من الفنانين منهم عبد المجيد عبد الله و عبد الله الصريخ و رابح صقر و سعد جمعه و ذلك في ليله واحده و قد كانت المفاجأه للجمهور بأن بن سعيد هو أول فنان في تلك الليله فغنى ثلاث أغاني فقط مما أثار غضب الجمهور على منظم الحفل و طالبوا بن سعيد بالبقاء و عدم نزوله عن المسرح لكن بن سعيد اعتذر و حينها ثار غضب الجمهور و تفجر مما حول الحفل لأحداث شغب عنيفه وصلت حتى للفنانين الآخرين أنفسهم مما أفسد الحفل و أنهاه المشرفين و المنظمين و قد حاولوا إعادة بن سعيد لكبح جموح الجماهير الحاضره لكن بن سعيد أعتذر عن ذلك لإرتباطاته الخاصه بعد ذلك حدث ماحدث .
و كان فهد بن سعيد أول من غنى أغنيه حماسيه للوطن وذلك حينما غنى أغنية جيوش العرويه التي كانت بسيناء تحارب العدو الصهيوني و كانت من ألحانه الخاصه كذلك كان أول فنان يغني للأنديه الرياضيه فغنى للهلال و غنى للنصر و غيرها من الفرق السعوديه .
و عرف عن فهد بن سعيد أنه العديد و العديد من الألوان الغنائية فغنى السامري و الخبيتي و العدني و فن الصوت ولون العرضه الجنوبيه و الهجيني الطويل و القصير و العديد العديد من الألوان و لم يكتفي بذلك بل غنى الأغاني الكلاسيكيه الرومانسيه و قد أخترع اللون الرومانسي الشعبي و احتذى حذوه الفنانين الشباب في ذلك الوقت مثل فهد عبد المحسن و خالد السلامه و عبد الله السالم و عبد الله الصريخ .
و قد ظهر العشرات من الفنانين الذين يقلدون فهد بن سعيد في نبرة الصوت مثل إبراهيم الصالح الذي يعتبره النقاد أكثر من يجيد تقليد فهد بن سعيد في صوته لدرجة بأنه يصعب التمييز بينهما .
كذلك عبد الله الودعاني و فتى الحريق و فتى الوادي و فايز العازمي و فواز مسعود و عبد الله الأصقه و حمد الخثيل و غيرهم الكثير الكثير .
تعاون مع العديد من الشعراء .. لكن أبرزهم صديقه راشد بن جعيثن الذي يعتبر الآن علم من أعلام القصيده النبطيه و قد أظهره بن سعيد على الساحه بغنائه للكثير من قصائده و كان بن جعيثن يلازم فهد بن سعيد في العديد من الجلسات فتكاد لا يحيي بن سعيد جلسه خاصه أو أساسيه إلا و يكون بن جعيثن حاضراً .
ومن أبرز الأسماء الشعريه التي تعاون معها فهد بن سعيد الأمير محمد الفيصل وهي أغنية ( عشرة سنين ) و قد قدمها الأمير لمحمد عبده لكنه اعتذر لصعوبة القافيه و من ثم قدمها لطلال مداح و أعتذر كذلك ليطلبها بن سعيد من الأمير الذي لم يأبه لطلب بن سعيد و أستخف به كونه كان في بداياته و لم يكن له اسم على الساحه لكن الأمير تفاجأ بحضور بن سعيد لديه في القصر و غناها أمامه لتسيل دموع الأمير على وجنتيه و ذلك لأن بن سعيد أستطاع أن يصوّر إحسآس الأمير و أن يكشف خفايا القصيده بصوته الشجي و بإحساسه المتدفق بالعذوبه مما جعل الأمير أن يصر على تسجيل الأغنيه على حسابه الخاص و أصبحت بعدها الأغنيه من أشهر أغاني الفنان فهد بن سعيد .
يستكمل لاحقاً