ابن عربي
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
محيي الدين ابن عربي | |
---|---|
|
|
بيانات اضافية | |
الميلاد | 558هـ في مرسية |
الوفاة | 638هـ في دمشق |
الضريح | دمشق، جبل قاسيون |
البيعة | باع فى ،الطريقة القادرية |
منشئ الطريقة | الطريقة الأكبرية |
لقب | الشيخ الأكبر |
مريدون | صدر الدين قونوي |
مؤلفاته | فصوص الحكم،الفتوحات المكية |
نقاش | علماء التابعة لحركة السلفية يرفضون مكانته العلمية و الدينية |
صوفية |
المتصوف الكبير الامام محي الدين محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي ، لقب بالشيخ الأكبر و لذا ينسب إليه مذهب باسم الأكبرية. ولد بمرسية في الأندلس في شهر رمضان الكريم عام 558هـ الموافق 1164م عامين قبل وفاة شيخ عبد القادر الجيلانى وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في جبل سفح قاسيون.
فهرست |
[تحرير] ألقابه
[تحرير] نشأته
كان ابوه علي بن محمد من أئمة الفقه و الحديث، و من أعلام الزهد و التقوي و التصوف . و كان جده أحد قضاة الأندلس و علمائها ، فنشأ نشأة تقية ورعة نقية من جميع الشوائب الشائبة. و هكذا درج في جو عامر بنور التقوى ، فيه سباق حر مشرق نحو الشرفات العليا للإيمان.
جزء من سلسلة تاريخ التصوف |
العقائد و العبادات |
قائمة الشخصيات الصوفية |
حارث المحاسبي · الغزالي |
كتب التصوف |
إحياء علوم الدين · الرسالة القشيرية · مكتوبات الربانية |
طوائف صوفية |
صوفية السنة · صوفية الشيعة · صوفية الفلسفة |
طرق الصوفية |
الطريقة القادرية · الطريقة النقشبندية · الطريقة الجشتية · الطريقة السهروردية |
مصطلحات علم التصوف |
المحبة · المعرفة |
مساجد |
بلاد التصوف |
دمشق · خراسان · القدس |
و انتقل والده إلى إشبيلية و حاكمها إذ ذاك السلطان محمد بن سعد ، و هي عاصمة من عواصم الحضارة و العلم في الأندلس . و ما كاد لسانه يبين حتى دفع به والده إلى أبي بكر بن خلف عميد الفقهاء ، فقرأ عليه القرآن الكريم بالسبع في كتاب الكافي ، فما أتم العاشرة من عمره حتى كان مبرزاً في القراءات ملهما في المعاني و الإشارات . ثم أسلمه والده إلى طائفة من رجال الحديث و الفقه
و انه مرض في شبابه مرضا شديدا و في أثناء شدة الحمي رأى في المنام أنه محوط بعدد ضخم من قوى الشر ، مسلحين يريدون الفتك به . و بغتة رأى شخصا جميلا قويا مشرق الوجه ، حمل على هذه الأرواح الشريرة ففرقها شذر مذر و لم يبق منها أي أثر فيسأله محيي الدين من أنت ؟ فقال له أنا سورة يس. و علي أثر هذا أستيقظ فرأي والده جالسا إلى وسادته يتلو عند رأسه سورة يس. ثم لم يلبث أن برئ من مرضه ، و ألقي في روعه أنه معد للحياة الروحية و آمن بوجود سيره فيها إلى نهايتها ففعل.
و تزوج بفتاة تعتبر مثالا في الكمال الروحي و الجمال الظاهري و حسن الخلق ، فساهمت معه في تصفية حياته الروحية ، بل كانت أحد دوافعه الي الإمعان فيها. و في هذه الأثناء كان يتردد على إحدى مدارس الأندلس التي تعلم سرا مذهب الأمبيذوقلية المحدثة المفعمة بالرموز و التأويلات و الموروثة عن الفيثاغورية و الاورفيوسية و الفطرية الهندية. و كان أشهر أساتذة تلك المدرسة في ذلك القرن ابن العريف المتوفي سنة 1141م.
[تحرير] نشأته الروحية
مما لاشك فيه أن استعداده الفطري و نشأته في هذه البيئة التقية و اختلافه إلى تلك المدرسة الرمزية كل ذلك قد تضافر على إبراز هذه الناحية الروحية عنده في سن مبكرة فلم يكد يختم الحلقة الثانية من عمره حتى كان قد انغمس في أنوار الكشف و الإلهام و لم يشارف العشرين حتى اعلن انه جعل يسير في الطريق الروحاني بخطوات واسعة ثابتة ، و انه بدأ يطلع علي أسرار الحياة الصوفية. و أن عددا من الخفايا الكونية قد تكشفت أمامه و أن حياته سلسلة من البحث المتواصل عما يحقق الكمال لتلك الاستعدادات الفطرية . و لم يزل عاكفا حتى ظفر بأكبر قدر ممكن من الأسرار . و أكثر من ذلك أنه حين كان لا يزال في قرطبة قد تكشف له من أقطاب العصور البائدة من حكماء فارس و الإغريق كفيثاغورس و أمبيذوقليس و افلاطون و هذا هو سبب شغفه بالاطلاع علي جميع الدرجات التنسكية في كل الأديان والمذاهب عن طريق أرواح رجالها الحقيقين بهئية مباشرة .
[تحرير] رحلاته الي بلاد
و في هذا العصر رأى في حالة اليقظة أنه أمام العرش الالهي المحمول على أعمدة من لهب متفجر و رأى طائرا بديع الصنع يحلق حول العرش و يصدر اليه الأمر بأن يرتحل إلى الشرق و ينبئه بأنه سيكون هو مرشده السماوي و بأن رفيقاً من البشر ينتظره في مدينة فاس 594هـ.
- و في السنة 595هـ كان في غرناطة مع شيخه أبي محمد عبد الله الشكاز
- و فيمابين سنتي 597هـ ، 620هـ الموافق سنة 1200 ، 1223 يبدأ رحلاته الطويلة المتعددة الي بلاد الشرق فيتجه
- ففي السنة 1201 م إلى مكة فيستقبله فيها شيخ ايراني وقور جليل عريق المحتد ممتاز في العقل و العلم و الخلق و الصلاح . وفى هذه الأسرة التقية يلتقي بفتاة تدعي نظاما وهي ابنة ذلك الشيخ و قد حبتها السماء بنصيب موفور من المحاسن الجسمية و الميزات الروحية الفائقة ، و اتخذ مهنا محيي الدين رمزا ظاهريا للحكمة الخالدة و أنشأ في تصوير هذا الرموز قصائد سجلها في ديوان ترجمان الأشواق ألفه في ذلك الحين.
- و في ذلك الحين في احدي تأملاته رأي مرشده السماوي مرة أخري يأمره ايضا بتأليف كتابه الجامع الخالد الفتوحات المكية الذي ضمن فيه أهم أرائه الصوفية و العقلية و مبادئه الروحية.
- و في سنة 599هـ (4)زار طائف و في زيارته بيت عبد الله بن العباس ابن عم رسول الله صلي الله عليه وسلم استخار الله و كتب رسالة حلية الأبدال لصاحبيه أبي محمد عبد الله بن بدر بن عبد الله الحبشي و أبي عبد الله محمد بن خالد الصدفي التلمساني .
- و في سنة 601هـ، 1204م يرتحل الي الموصل حيث تجتذته تعاليم الصوفي الكبير علي بن عبد الله بن جامع الذي تلقي لبس الخرقة عن الخضر مباشرة ، ثم ألبس محيي الدين اياها بدوره. و في نفس السنة زار قبر رسول الله و كما قال "وقد ظلمت نفسي وجئت إلى قبره صلى الله عليه وسلم فرأيت الأمر على ما ذكرته وقضى الله حاجتي وانصرفت ولم يكن قصدي في ذلك المجيء إلى الرسول إلا هذا الهجير"
- و في سنه 1206م نلتقي به في القاهرة مع فريق الصوفية
- و في سنة 1207م عاد الي مكة الي اصدقائهم القدماء الأوفياء و قام في مكة ثلاثة أعوام تم رحل إلى قونية بتركيا حيث يتلقاه أميرها السلجوقي باحتفال بهيج. و تزوج هناك بوالدة صدر الدين القونوي . ثم لم يلبث أن يرتحل الي أرمينيا
- و في سنة 1211م رحل الي بغداد و لقي هناك شهاب الدين عمر السهروردي الصوفي المشهور.
- و في سنه 1214م عاد الي مكة و استقر فيها حتى وجد عدد من فقهائها الدساسين قد جعلوا يشوهون سمعته لسبب القصائد التى نشرها في ديوانه الرمزي منذ ثلاثة عشر عاما
- و بعد ذلك راح الي حلب و قام فيها ردحا من الزمن معززا مكرما من أميرها
- و أخيرا أقام بدمشق سنه 1223م حيث كان أميرها أحد تلاميذه المؤمنين بعلمه و نقائه و يظل بها و يؤلف و يعلم حتى يتوفي بها في 28 ربيع الثاني من سنة 638هـ الموافق 16 نوفمبر من سنة 1240م .
[تحرير] عقيدة محيي الدين ابن عربي
من قال بالحلول فدينه معلول، وما قال بالاتحاد إلا أهل الإلحاد
|
|
|
—أصل محيي الدين ابن عربي |
" فيا إخوتي و إحبائي رضي الله عنكم ، أشهدكم عيد ضعيف مسكين فقير إلي الله تعالي في كل لحظة و طرفة,أشهدكم علي نفسه بعد أن أشهد الله تعالي و ملائكته, و من حضره من المؤمنين و سمعه أنه يشهد قولا و عقدا, أن الله تعالي إله واحد ، لا ثاني له و ألوهيته منزه عن الصاحبة و الولد ، مالك لا شريك له ملك لا وزير له ، صانع لا مدبر معه ، موجود بذاته من غير افتقار إلى موجد يوجده, بل كل موجود سواء مفتقر إليه تعالي في وجوده فالعالم كله موجود به ، و هو وحده متصف بالوجود لنفسه ، ليس بجوهر متحيز فيقدر له مكان و لا بعرض فيستحيل اليه البقاء و لا بجسم فتكون له الجهة والتلقاء ، مقدس عن الجهات و الأقطار, مرئي بالقلوب و الأبصار, ... النص الكامل
[تحرير] أهم كتبه
- الفتوحات المكية
- فصوص الحكم
- ترجمان الأشواق ديوان ابن عربي
- فهرس كامل لكتب ابن عربي
[تحرير] أقوال ابن عربي
- من قال بالحلول فدينه معلول، وما قال بالاتحاد إلا أهل الإلحاد(5)
- الحكم نتيجة الحكمة والعلم نتيجة المعرفة فمن لا حكمة له لا حكم له ، و من لا معرفة له لا علم له(6)
- "فإذا سمعت احدا من أهل الله يقول أو ينقل إليك عنه أنه قال الولاية أعلى من النبوة ، فليس يريد ذلك القائل الا ما ذكرناه. أو يقول ان الولي فوق النبي و الرسول فأنه يعني بذلك في شخص واحد وهو أن الرسول من حيث أنه ولي أتم منه من حيث أنه نبي و رسول لا أن الولي التابع له أعلي منه فإن التابع لا يدرك المتبوع أبدا فيما هو تابع له فيه إذ لو أدركه لم يكن تابعا فافهم"(7)
[تحرير] نظريات ابن عربي
- وحدة الوجود
- الإنسان الكامل
- ختم الولاية
- أعيان الثابتة
[تحرير] آراء العلماء لإبن عربي
-
- الفيروز آبادي
- صاحب "القاموس" كان من أشدّ المُعجبين به، حتى إنّه طرّز شَرْحَهُ على البُخاريّ بكثير من أقواله.
-
- عبد الوهّاب الشعراني
- هو أشدّ المنتصرين له وأكثر المنصفين، إذ ألّف كتاباً عنوانه: اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر، كما ألّف كتاباً آخر دعاه: تنبيه الأغبياء على قطرةٍ من بحر علوم الأولياء. وفيهما دفاع شديد عن ابن عربي وغيره من المتصوّفة وبلغ به الأمر أن لخّص كتاب الفتوحات المكّية في كتابه الموسوم بـ الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر
فماذا نفعل لا أحد في هذه العرصة غير الشيخ قدس سره فأحيانا نحاربه و أحيانا نصالحه و هو الذي اسس كلام المعرفة و العرفان و شرحه و بسطه وهو الذي تكلم من التوحيد و الاتحاد بالتفصيل و بين منشأ التعدد و التكثر و هو الذي اثبت للوجود التنزلات و ميز احكام كل منها عن احكام الآخر و هو الذي اعتقد العالم عين الحق و قال كله هو مع ذلك وجد مرتبتة تنزية الحق سبحانه وراء العالم و اعتقد الحق سبحانه منزها و مبرأ من الرؤية والادراك و المشايخ المتقدمون علي الشيخ ان تكلموا في هذا الباب تكلموا بالاشارات و الرموز و لم يشتغلوا بالشرح و التفصيل والذي جاؤا من بعد الشيخ من هذه الطائفة اختار أكثرهم تقليد الشيخ و ساق الكلام على طبق اصطلاحه و نحن المتأخرون العاجزون ايضا استفضنا من بركاته و نلنا حظا وافرا من علومه و معارفه جزاه الله سبحانه عنا خيرا الجزاء غاية ما في الباب انه لما كان كل من مظان الخطأ و مجال الصواب مختلطا بالآخر بحكم البشرية والانسان احيانا مخطئ و احيانا مصيب فلا جرم كان اللازم جعل الموافقة لاحكام السواد الأعظم الذين هم اهل الحق علامة للصواب و مخالفتهم دليلا للخطأ ايا من كان القائل و ايا ما كان المقول قال المخبر الصادق عليه و آله الصلاة و السلام عليكم بالسواد الاعظم
|
|
|
—أصل المكتوبات الربانية, للشيخ أحمد السرهندي(8) |
والذين(9) يردون الشيخ في خطر والذين يقبلونه و يقبلون كلامه ايضا في خطر ينبغي ان يقبل الشيخ و ينبغي ان لا يقبل كلماته المخلافة هذا هو طريق الوسط في قبول الشيخ و عدم قبوله الذي هو اختيار هذا الفقير و الله سبحانه أعلم بحقيقة الحال
|
|
-
- ابن تيمية
- مقالة(10) ابن عربى صاحب فصوص الحكم وهى مع كونها كفرا فهو أقربهم إلى الاسلام لما يوجد في كلامه من الكلام الجيد كثيرا ولأنه لا يثبت على الاتحاد ثبات غيره بل هو كثير الاضطراب فيه وانما هو قائم مع خياله الواسع الذى يتخيل فيه الحق تارة والباطل أخرى والله أعلم بما مات عليه.
-
- أبو زرعة ابن الحافظ العراقي(12)
- لا شك في اشتمال" الفصوص" المشهورة على الكفر الصريح الذي لا شك فيه ، وكذلك " فتوحاته المكية " ، فإن صحّ صدور ذلك عنه ، واستمر عليه إلى وفاته : فهو كافر مخلد في النار بلا شك .
[تحرير] معاصرين ابن عربي
|
|
[تحرير] مواقع خارجية
- من هو محيي الدين ابن عربي
- موقع مجتمع ابن عربي
- موقع ابن عربي
- لشراء مؤلفات ابن عربي
- الحكيم العربي محيي الدين ابن عربي
[تحرير] المراجع و المصادر
- ^ مهر علي شاه في ملفوطاته
- ^ السهروردي صاحب عوارف المعارف
- ^ السهروردي صاحب عوارف المعارف
- ^ كتاب حلية الأبدال في رسائل ابن عربي الطبعة الثانية 2004 ، دار الكتب العلمية ، بيروت.
- ^ اليواقيت والجواهر للشعراني
- ^ كتاب حلية الابدال من ضمن رسائل ابن عربي مطبوعة دار الكتب العلمية لبنان
- ^ فصوص الحكم في فص حكمة قدرية في كلمة عزيري لأبن عربي
- ^ المكتوب التاسع والسبعون - المكتوبات الربانية (ترجمة العربية مكتبة الحقيقة بشارع دار الشفقة بفاتح 57 اسطنبول – تركيا)
- ^ المكتوب السابع والسبعون
- ^ مجموع الفتاوي ج:2 ص 143 لأمام ابن تيمية
- ^ مقدمة ابن خلدون
- ^ عقيدة ابن عربي وحياته لتقي الدين الفاسي
كتب مرشحة مستفيضة في سيرة حياة الشيخ
- هكذا تكلم ابن عربي / د. نصر حامد أبو زيد
- ابن عربي و مولد لغة جديدة / د. سعاد الحكيم
- محيي الدين ابن عربي - حياته، مذهبه، زهده - جزء - 49 / سلسلة أعلام الفلاسفة / الدكتور فاروق عبد المعطي