Static Wikipedia February 2008 (no images)

aa - ab - af - ak - als - am - an - ang - ar - arc - as - ast - av - ay - az - ba - bar - bat_smg - bcl - be - be_x_old - bg - bh - bi - bm - bn - bo - bpy - br - bs - bug - bxr - ca - cbk_zam - cdo - ce - ceb - ch - cho - chr - chy - co - cr - crh - cs - csb - cu - cv - cy - da - de - diq - dsb - dv - dz - ee - el - eml - en - eo - es - et - eu - ext - fa - ff - fi - fiu_vro - fj - fo - fr - frp - fur - fy - ga - gan - gd - gl - glk - gn - got - gu - gv - ha - hak - haw - he - hi - hif - ho - hr - hsb - ht - hu - hy - hz - ia - id - ie - ig - ii - ik - ilo - io - is - it - iu - ja - jbo - jv - ka - kaa - kab - kg - ki - kj - kk - kl - km - kn - ko - kr - ks - ksh - ku - kv - kw - ky - la - lad - lb - lbe - lg - li - lij - lmo - ln - lo - lt - lv - map_bms - mdf - mg - mh - mi - mk - ml - mn - mo - mr - mt - mus - my - myv - mzn - na - nah - nap - nds - nds_nl - ne - new - ng - nl - nn - no - nov - nrm - nv - ny - oc - om - or - os - pa - pag - pam - pap - pdc - pi - pih - pl - pms - ps - pt - qu - quality - rm - rmy - rn - ro - roa_rup - roa_tara - ru - rw - sa - sah - sc - scn - sco - sd - se - sg - sh - si - simple - sk - sl - sm - sn - so - sr - srn - ss - st - stq - su - sv - sw - szl - ta - te - tet - tg - th - ti - tk - tl - tlh - tn - to - tpi - tr - ts - tt - tum - tw - ty - udm - ug - uk - ur - uz - ve - vec - vi - vls - vo - wa - war - wo - wuu - xal - xh - yi - yo - za - zea - zh - zh_classical - zh_min_nan - zh_yue - zu

Web Analytics
Cookie Policy Terms and Conditions يهود عرب - ويكيبيديا، الموسوعة الحرّة

يهود عرب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

فهرست

[تحرير] العرب والعبرانيون وبنو إسرائيل

تشير بعض الدراسات الحديثة الجادة (مثل التوراة جاءت من جزيرة العرب/ كمال الصليبي وكذلك تاريخ سوريا القديم/ أحمد داوود وجغرافية التوراة - مصر وبنو اسرائيل في عسير/ زياد منى، ) إلى أن اليهودية هي إحدى الديانات العربية، وأنها نشأت في غرب الجزيرة العربية، حيث موطنها الأصلي، وليس في فلسطين، كما يشاع.

تقول هذه الدراسات والأبحاث إن بني إسرائيل الوارد ذكرهم في التوراة والقرآن الكريم هم - حسب هذه المصادر - من نسل سيدنا يعقوب ابن إسحاق ابن إبراهيم الخليل، عليهم السلام جميعا. وإبراهيم هو أبو العرب المستعربة من الإسرائيليين والعدنانيين، الذين تنتمي قبيلة قريش إليهم. الموطن الأصلي للعرب المستعربة بشقيها الإسرائيلي والعدناني هو غرب شبه الجزيرة العربية، فيما يعرف بالحجاز وتهامة، حيث عاش سيدنا إبراهيم الخليل، عليه السلام في حوالي القرن التاسع عشر قبل الميلاد وقام ببناء الكعبة أو تجديد بنائها مع ولده إسماعيل.

[تحرير] تدقيق المصطلحات

عبري - أعرابي - عربي - أرامي

فيما يتعلق بعبراني وأعرابي وعربي فهناك دراسات وإستنتاجات لغوية وتاريخية ترى إنها تحمل نفس المعنى، إما للدلالة على البدو الرحل العابرين للصحاري والمرتفعات أو للدلالة على جنس العرب في شبه الجزيرة العربية في العصور التوراتية. فأبو الأنبياء سيدنا إبراهيم (عليه السلام)، الذي هو أبو العرب و"العبرانيين" على السواء يقول في سفر التثنية 26 : 5 من العهد القديم من التوراة: "آراميا تائها كان أبي". والتوراة في أماكن كثيرة أخرى تربط إبراهيم وبنيه وزوجاته وزوجات بنيه بالآراميين من اور الكلدان إلى حران مركز ارام (نهرن).

لكن يبدو أن عبري وعبراني، التي كانت تستخدم أصلا (مثل كلمة أعرابي في اللغة العربية) لوصف ظاهرة إجتماعية أقرب إلى البداوة والترحال إختفت من الإستعمال مع مرور الوقت، بينما إستمر إستخدام أعرابي وعربي وعرب بنفس المعنى في العصور اللاحقة. وبناء على ذلك فكل ما كان يعرف قديما في عصر التوراة بعبري أو عبراني، فهو أعرابي وعربي بلغة العرب في الأزمنة اللاحقة والسابقة للإسلام. أما اللغة العبرية القديمة، التي تصفها التوراة بلسان الكنعانيين، فقد خرجت بالتدريج من الإستعمال كلغة محكية في القرون الأخيرة قبل الميلاد، لتحل مكانها لغات عربية أخرى، مثل الحميرية والأمهرية والآرامية ولغتنا العربية الحديثة (لهجة قريش قبل الإسلام).

أما مصطلح عربي وعرب فقد اصبح بالتدريج إسما لمعظم الشعوب العربية القديمة (الكلدانية والبابلية والفينيقية والمصرية واليمنية والبربرية) بعد توحيدها في ظل الدولة والنهضة العربية الإسلامية، ولم يعد يقصر إستخدام مصطلح العرب بأي حال من الأحوال على البدو الرحل والقبائل العربية المعروفة أو سكان الجزيرة العربية فقط. وظهور الأمة العربية وصيرورتها فرضته الضرورة والمصلحة المشتركة ويعد حدثا وإنجازا تاريخيا وسياسيا بارزا ومهما في إطار التطور المستمر للمجتمع العربي وتاريخ المنطقة العربية، لا يمكن تفسيره على أساس النسب الواحد أو الماضي المشترك فقط. هذا يعنى أن تحول الشعوب العربية القديمة بعد ظهور الإسلام إلى أمة عربية واحدة هو حدث إجتماعي، لا يتطلب بالضرورة قيام البرهان أو الإثبات بأنهم من أصل واحد، أو أن البابليين والمصريين واليمنيين وعرب الجزيرة القدماء، خلال حضاراتهم السابقة كانوا يؤمنون بأنهم، أمة عربية واحدة. إن نشؤ المجتمعات الإنسانية ومعظم الامم، التي يعرفها التاريخ لم يتم أبدا على مثل هذه الأسس العرقية الضيقة، التي يحلو للبعض ترديدها. إن نشؤ العشائر والقبائل والشعوب والأمم وكذلك القرى والمدن والدول يحدث دائما، كما تظهر كثير من الدراسات والبحوث، لضرورات وأسباب ومصالح إجتماعية وسياسية.

رغم ذلك فإن وحدة الأرض والتاريخ المشترك واللغة الواحدة والتشابه في النظم الإجتماعية والثقافية والمعتقدات الدينية يساعد في تحقيق مثل هذه التحولات الحيوية. إن الضرورة والأسباب، وفوق ذلك معظم الأسس - إن لم يكن كلها - التي ساعدت في تحول الشعوب العربية القديمة آنذاك إلى أمة عربية واحدة كانت حاضرة وناضجة. لنأخذ مثلا التقارب اللغوي ثم التقارب الديني ودورهما في صيرورة الأمة العربية: إن من يدرس مثلا اللغة الآرامية وكذلك اللغة العبرية، رغم أنها - أي العبرية - خرجت من الإستخدام منذ أكثر من إثنين وعشرين قرنا، سيكتشف بسهولة قربهما الكبير من اللغة العربية. كما أن تشابه قواعد النحو والصرف، وإشتراك مفردات اللغات الثلاث في معظم الأسماء والجذور أمر واضح. وليس خافيا على أحد أن الفضل في وضع قواعد النحو والصرف للغتنا العربية الحالية، لا يعود إلى القرشيين والمسلمين الأوائل، بقدر ما يعود إلى علماء اللغة الآرامية والرهبان العرب، الذين ساهموا أيضا في إنشاء دار الحكمة في بغداد وقاموا بترجمة كنوز الثقافات العالمية آنذاك من هندية وفارسية ويونانية ولاتينية إلى اللغة العربية. للموضوع بقية سوف تتبع......‍

[تحرير] العصر الذهبي لجزيرة العرب

يبدو أن شبه الجزيرة العربية قد عاشت في هذه الحقبة التأريخية بالذات عصرها الذهبي وفردوسها المفقود، حيث كانت تحتضن أهم الطرق التجارية العالمية البرية والبحرية، كان الخليج العربي في الشرق والبحر الأحمر في الغرب والبحر العربي في جنوب الجزيرة العربية والموانيء والثغور البحرية المطلة عليها تغص بالسفن، التي تنقل البضائع والتجارة العالمية آنذاك بين حوض البحر الأبيض المتوسط الخاضع للسيادة العربية الكاملة، البابلية والفينيقية والمصرية وبين موانيء الهند والصين. وفي موازاة هذا الممر المائي كان هناك خط بري للقوافل يربط بلاد الشام والعراق ومصر عبر نجد والحجاز باليمن وعمان. في ظل هذا الإنتعاش الإقتصادي إستقر البدو والرعاة وتطورت الزراعة وبنيت السدود. كذلك كثرت الأسواق وازدهرت المدن والثغور وأصلحت الطرق وشيدت المعابد.

إستمر هذا العصر الذهبي في الجزيرة العربية أكثر من ألف عام. هذا العصر تمجده التوراة كثيرا وتخلده بالمزامير ويشير إليه القرآن الكريم في قصص عاد وثمود وإرم وفرعون ومدين وسبأ. كذلك الأساطير العربية التي ربما تستنطق الذاكرة، تتحدث عن عصر غابر تتزاحم فيه الجنان، التي تتدفق قيها العيون أو تفيض بالأنهار وتظللها الأشجار.

[تحرير] عصر الإنحطاط والكوارث

إن التنافس والنزاع المستمر بين الدول العربية من الفينيقيين والأشوريين والبابليين والمصريين واليمنيين والأحباش، على النفوذ في الأرض العربية، خاصة في السيطرة على البحر الأحمر وغرب الجزيرة العربية، هذا الممر التجاري والبحري الهام، في القرون الثامن والسابع والسادس قبل الميلاد، هو الذي مهد لسقوط معظم الحضارات العربية القديمة، التي دامت أكثر من ثلاثة آلاف عام. ثم أدى صعود الإمبراطورية الفارسية ألى تدمير الدولة البابلية بإحراق عاصمتها بابل عام 558 ق.م، ثم غزو العاصمة الأخيرة تيماء عام 539 ق.م. بعد منتصف القرن الرابع قبل الميلاد بدأ الغزو اليوناني بقيادة الإسكندر المقدوني، ثم انتهى الأمر بالغزو الروماني. وبذلك وقع معظم الوطن العربي تحت الإحتلال، الذي استمر حوالي إثني عشر قرنا (أي حتى بزوغ فجر الإسلام في الجزيرة العربية في مستهل القرن السابع الميلادي وإنطلاق موجات التحرير والحضارة العربية الإسلامية).

في ظل هذه الأزمات والإنهيار السياسي الشامل، تعرضت الجزيرة العربية كسائر الوطن العربي القديم آنذاك لإضطرابات وكوارث إقتصادية وسياسية خطيرة، وظلت عقودا طويلة فريسة للسلب والنهب والسبي، فدمرت القرى والمدن وبادت كثير من القبائل العربية أو وقعت في الأسر أو أضطرت إلى هجر مواطنها الأصلية. ربما كان أخطر هذه الأحداث فيما يتعلق بغرب الجزيرة العربية، مهد التوراة، هي حملة الملك الأشوري سرجون الثاني (721 ق.م)، حيث دمرت - المملكة الشمالية - مملكة إسرائيل، ثم حملتا الملك البابلي نبوخذ نصر (عام 597 ثم غزوة ذات عرق قرب مكة عام 585 ق.م،)، حيث تم تدمير - المملكة الجنوبية - مملكة يهودا وتخريب عاصمتها أورشليم (الفدس القديمة في عسير، التي ربما هي اليوم قرية فرت الواقعة قرب مدينة الطائف، أنظر د. كمال الصليبي / التوراة جاءت من جزيرة العرب) وأخذ كثير من بني إسرائيل الذين كانوا آنذاك أقرب إلى تحالف قبلي يضم عددا من قبائل الحجاز في غرب الجزيرة العربية وغيرهم من القبائل أسرى إلى نينوة وآشور وبابل.

هذه الكوراث التي رافقت إنهيار الحضارات العربية القديمة حتى القرن السادس قبل الميلاد، أعقبها، كما نعرف، الغزو الأجنبي للوطن العربي، الذي ظل معظمه - إذا استثنينا جزئيا قرطاجة واليمن والحبشة وبعض الإمارات العربية في الشام والعراق - يرزح تحت الإحتلال الفارسي واليوناني والروماني والبيزنطي نحو إثني عشر قرنا. هذا الإنهيار الحضاري للأمة العربية في هذه الفترة المظلمة والحالكة من التاريخ هي التي أعطت كتابة التوراة قيمة خاصة ودورا بارزا في الحفاظ على الهوية العربية، وإن في أبسط معانيها الدينية والبدوية والأسطورية، بعد غياب الهوية السياسية الفاعلة آنذاك. ربما يفسر هذا أيضا، بالإضافة إلي موقع الجزيرة العربية والطبيعة القبلية لمجتمعاتها، المنحى الأسطوري، الذي انتهجه كتبة التوراة في رواية الأحداث التاريخية المتعلقة ببنى إسرائيل وبغرب شبه الجزيزة العربية، وهو المنحى الذي اتسم بقدر كبير من المبالغة والخرافة أحيانا، في عرض الوقائع. يتجلى ذلك مثلا في سرد المعجزات والقدرات "الإلهية" الخارقة للملك سليمان بتحريك الريح وتسخير عفاريت الجن والتخاطب مع الطير والنمل ووصف مملكته العظيمة، التي "لم يسبقها ولن يعقبها مملكة مماثلة على الأرض"، رغم أن الحفريات الأثرية فشلت حتى الآن في الكشف عنها، كما أن الأبحاث التاريخية بما فيها المدونات الأشورية والبابلية والمصرية، التي يفترض أنها كانت معاصرة لها، لم تأت على ذكرها أو حتى ذكر ملك بهذا الإسم، من قريب او بعيد.

[تحرير] السبي البابلي وتدمير مملكة يهودا وأورشليم

يبدو أن إن تلك الحملة التي تشير إليها التوراة وتربط بها السبي البابلي وتدمير مملكة يهودا وأورشليم، هي نفسها التي يذكرها المؤرخون والإخباريون العرب، ومن بينهم الطبري في تاريخ الملوك والأمم، التي يقولون فيها أن الملك نبوخذ نصر شنها على الحجاز ويسمون أهم المعارك غزوة ذات عرق، وذات عرق هذه مكان يبعد عن مكة حوالي 100 كم شرقا. إن وصف هذه الحملة وما وقع فيها من سبي وتدمير يتطابق إلى حد كبير مع رواية التوراة للأسر البابلي وتدمير مملكة يهودا وعاصمتها أورشليم.

يقول الأستاذ محمد على مغربي في محاضرته "حضارة مكة قبل الاسلام": "إن غزو بخنتصر للعرب ومقاتلة العرب له بقيادة عدنان الجد العشرين للرسول صلوات الله وسلامه عليه في القرن السادس أو الثامن قبل الميلاد قد وردت في مصادر كثيرة. وقد كانت الحرب الفاصلة التي وقعت بين بخنتصر وعدنان في ذات عرق التي وصفها ياقوت بأنها: مهل أهل العراق وهو الحد بين نجد وتهامة وقيل عرق جبل بطريق مكة ومن ذات عرق... وقد انتهت المعركة بهزيمة العرب ولم يقتل فيها عدنان وعاد بخنتصر بعد ذلك إلى بلاده. ويقول الطبري انه في تلك الموقعة نزلت الآيات الكريمة (وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوما آخرين فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسألون قالوا يا ويلنا إنا كنا ظالمين فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين) – تاريخ الطبري ج1 ص 558/-."

يقول الطبري: "وبقيت بلاد العرب خرابا حياة بخنتصر فلما مات بخنتصر خرج معد بن عدنان معه أنبياء بني إسرائيل صلوات الله عليهم حتى أتى مكة فأقام أعلامها فحج وحج معه الأنبياء".

يقول العلامة الهندي صفي الرحمن المباركفوري في كتابه "الرحيق المختوم": "ومضت الدهور والأيام ولم يزل أمر أولاد إسماعيل عليه السلام ضئيلًا لا يذكر، حتى ضعف أمر جرهم قبيل ظهور بُخْتُنَصَّر، وأخذ نجم عدنان السياسى يتألق في أفق سماء مكة منذ ذلك العصر، بدليل ما جاء بمناسبة غزو بختنصر للعرب في ذات عِرْق، فإن قائد العرب في الموقعة لم يكن جرهميًا، بل كان عدنان نفسه‏.‏ .........وتفرقت بنو عدنان إلى اليمن عند غزوة بختنصر الثانية ‏[‏سنة 587 ق‏.‏م‏]‏ وذهب برخيا ـ صاحب يرمياه النبي الإسرائيلي بَمَعَدّ ـ إلى حران من الشام، فلما انكشف ضغط بختنصر رجع معد إلى مكة".

اللافت للنظر - كما نلاحظ - أن هذه الروايات وغيرها تقول أن عدنان قاد عرب الحجاز في الحرب مع نبوخذ نصر وأن إبنه معدأ، أحد أجداد قريش الأفذاذ، نجا من هذه الحملة وتمكن من الهرب إلى الشمال بصحبة أحد أنبياء بني إسرائيل المسمى إرميا. هذا يؤيد ما ذهب إليه المؤرخ العربي العبقري المعاصر كمال الصليبي في كتابه "التوراة جاءت من جزيرة العرب" بما فيه من تأكيد على عروبة بني إسرائيل وأن موطنهم وتاريخهم كان في غرب الجزيرة العربية، وأن دولة يهودا، التي قضي عليها البابليون ومدينة أورشليم القديمة التي دمرت، ومن قبل المملكة الشمالية إسرائيل على يد الملك الأشوري سرجون الثاني لم تكن كلها في فلسطين أو أي مكان آخر سوى غرب الجزيرة العربية ووهاد عسير، المحاذية للبحر الأحمر.

لعل بعض ما تحدثنا به التوراة، وما يرد في القرآن الكريم، وما يرويه المؤرخون المسلمون عن العرب البائدة مثل عاد وثمود وطسم وجديس والعماليق، وكذلك إنهيار سد مأرب، يرتبط بهذا التاريخ المضطرب بالذات وبهذه الكوارث والأحداث التي ألمت بهذا الجزء من غرب الجزيرة العربية. إن هذا الفصل من تاريخ العرب القدماء يعطي تفسيرا معقولا لإختفاء بني إسرائيل ككيان سياسي وإجتماعي وتحالف قبلي من الوجود وإندثارهم.

[تحرير] أرض التوراة - البحث عن إسرائيل ويهودا وأورشليم

درج المستشرقون الأوروبيون والمؤرخون على ربط نشؤ التوراة وتاريخ بني إسرائيل والديانة اليهودية بأرض فلسطين، ولإسباب سياسية بحتة يصر الغرب والحركة الصهيونية على التمسك بالتأويل الفلسطيني لجغرافية التوراة، لإضفاء الشرعية على الإستعمار الصهيوني في فلسطين. رغم ذلك فإن من يعرفون بالمؤرخين الجدد في الكيان الصهيوني "إسرائيل" أعلنوا بأنفسهم في السنوات الأخيرة، أنهم خلال بحوثهم المستفيضة، التي إستغرقت عشرات السنين، لم يجدوا من الآثار أي شئ يذكر يمكن الإستدلال منه على أن أحداث التوراة جرت في فلسطين، بل يعتبرون أن ما يسمى بالتاريخ اليهودي في فلسطين المعتمد على نصوص التوراة هو محض خرافة.انظر الروابط:

  • علماء الآثار في اسرائيل بين تقويض الصهيونية ونفي وجود الأنبياء/ فرج الله صالح ديب

http://www.bintjbeil.com/articles/ar/020818_dib.html

  • المؤرخون الجدد في" إسرائيل " الانهيار الأخير للمدرسة التوراتية الأثرية/ بشار خليف

http://www.souriana.com/modules/news/article.php?storyid=2646

  • الأسئلة حول مكانة بني إسرائيل في المسطرة التاريخية لفلسطين القديمة المهندس خليل أبو عرفة

http://www.palestine-info.net/arabic/shoonalkaian/rsearches/makanat.htm

  • فشل رجال الآثار في العثور على بقايا الملك سليمان في فلسطين/ أحمد عثمان

http://www.palestine-info.info/arabic/alquds/history/athar.htm

[تحرير] قضايا أساسية

لتيسير البحث في الأصول العربية للديانة اليهودية ولتحديد المسرح الحقيقي الذي جرت فيه معظم الأحداث التي ترويها التوراة في الفترة الواقعة بين نحو عام 2000 وعام 585 قبل الميلاد يجب الإشارة إلى القضايا الأساسية التالية:

  • جمع التوراة وكتابتها

بقيت التوراة قرونا طويلة بلا سند كتابي، وكانت أحداثها ونصوصها تنقل من جيل إلى جيل إعتمادا على الحفظ والرواية الشفوية، وكل البحوث تؤكد أن كتابة أسفار التوراة وجمعها بدأ بعد سقوط العاصمة بابل ونهاية الأسر البابلي، وذلك في الفترة الواقعة بين القرنين السادس والثالث قبل الميلاد. هذا يعني أن التوراة لم تجمع إلا بعد إنتقال مركز الديانة اليهودية إلى فلسطين.

  • الفترة الطويلة الفاصلة بين عصور أحداث التوراة والعصر الذي كتبت فيه:

عندما يفترض، أن سيدنا إبراهيم عليه السلام، عاش في القرن التاسع عشر قبل الميلاد، يكون بينه وبين بدء كتابة التوراة حوالي 1500 سنة.

  • ضياع النسخ العربية (الكنعانية والعبرية والآرامية) الأصلية

لقد ضاعت جميع النسخ التي كتبت بها التوراة بين القرنين السادس والثالث قبل الميلاد. أما أقدم نسخة متوفرة من التوراة في الوقت الحاضر فهي النسخة اليونانية، المعروفة بإسم الترجمة السبعونية التي يفترض أنها ترجمت في القرنين الثالث والثاني قبل الميلاد من نسخة عربية (آرامية او عبرية) قبل ضياعها. وبذلك فإن جميع النسخ التوراتية المتداولة اليوم، بما فيها الآرامية والعبرية والعربية هي في الواقع ترجمات من النسخة (الترجمة) اليونانية، والنص العبري المعمول به اليوم لم ينته العلماء اليهود الماصوريون من تحريره سوى في القرن الثامن للميلاد. يقول الدكتور أحمد داوود: أما العهد القديم الذي نعرفه باسم التوراة فإن أول تحرير معروف له إنما هو الترجمة السبعونية المعروفة باللغة اليونانية والتي تعود إلى القرن الثالث والثاني قبل الميلاد. وهذه التي دعيت بالترجمة والتي وضعها سبعون من الكهنة اليهود، لم يكن يعرف أكانت ترجمة حقا أم تأليفا، لأن المترجمين لم يتركوا لنا أيه إشارة إلى النص الأصل، ولم يعثر له على أي وجود ........... وقد بقيت مسألة الأصل قائمة وملحة فترة طويلة من الزمن دون جدوى، إلى أن نسيها أو تناساها كثير من الناس، لكنها عند البحث الجدي ما تلبث أن تستثار من جديد (تاريخ سوريا القديمم/ الدكتور أحمد داوود).

إن غياب أي مصدر عربي أصلي وسابق للنسخة اليونانية لواحدة من أكبر الديانات العربية ليظهر مدى التدهور والإنحطاط الذي أصاب الوطن العربي وكذلك مدى النهب والسلب والتدمير المنهجي والمصادرة الذي تعرضت له كنوزه الثقافية والحضارية في الفترة الواقعة بين سقوط بابل في عام 558 قبل الميلاد وظهور الإسلام في مكة حوالي عام 610 م. إن فقدان الإستقلال والسيادة لإثنى عشر قرنا كان كفيلا بتدمير التراث الحضاري والثقافي الهائل القديم لشعوب الأمة العربية وضياعه ونسيانه، مما حول لغات عربية عريقة مثل الآرامية في وطنها إلى لغات هامشية أو منسية.

  • ندرة المصادر التاريخية أو الأثرية الأخرى

غياب الوثائق التي يمكن الإعتداد بها او التعويل عليها كمصادر مستقلة في تأكيد وإثبات صحة الأحداث الوارد ذكرها في نصوص التوراة المتوفرة أو نفيها.

  • وجود بعض أسماء الاماكن الواردة في التوراة في فلسطين لا يكفي

رغم وجود بعض أسماء الاماكن الواردة في التوراة في فلسطين والشام وتشابه بعض الأسماء مثل الفرات ومصر وفرعون وأورشليم وبئر السبع والأردن ولبنان مع بعض الألقاب وأسماء المناطق والانهار في الوطن العربي، إلا إن البحث الأثري الدقيق والمقارنة لم تثبت حتى الآن بأن هذه الأماكن والأسماء هي نفسها المقصودة في التوراة، خاصة وأنه توجد أيضا أماكن كثيرة أخرى خارج فلسطين والشام ومصر، لا سيما في الجزيرة العربية تحمل نفس الأسماء.

  • التفسير التقليدي لنصوص التوراة غير معقول

تبدو الميادين الشاسعة والأماكن المتباعدة، التي تدور فيها الأحداث التوراتية، المستقاة من التفسير التقليدي لنصوص التوراة، غير معقولة: فمثلا إبراهيم الخليل (علية السلام)، حسب التفسير التقليدي: ولد في أور الكلدانيين (العراق؟) أو أتى منها وعاش في بلاد الكنعانيين (فلسطين؟)، وكذلك في منطقة عربة فاران (الحجاز؟) وتزوج أخته من أبيه سارة التي تعيش معه في بلاد الكنعانيين وتتخاصم مع زوجته الثانية هاجر (المصرية؟) وولدها إسماعيل، فيأخذ الأخيرة صباحا مع ولدها ويتركها عند برية بئر السبع (فلسطين؟)، فتصل إلى عربة (أي مكة؟)، في فاران (الحجاز؟) ،ويسكنها هناك ("في واد غير ذي زرع". كل هذه المسافة، مئات الكيلومترات!!!)، كي تسلم هاجر وولدها إسماعيل من مشاجرات وضرب سارة. من ناحية أخرى فإن الرواة العرب وكذلك القرآن الكريم ينسبون العرب العدنانيين، وبناء الكعبة أيضا، إلى سيدنا إبراهيم وولده إسماعيل. وهذه الشواهد المادية (القبائل العدنانية والكعبة) على حياته في الحجاز - وفي الحجاز فقط - تبدو أكثر واقعية. والغريب في الامر، أن بني إسرائيل ومعطم الآباء والأنبياء مثل إبراهيم ويعقوب ويوسف وموسى وهارون لهم علاقة قوية بمصر، وفراعنتها على الخصوص. لكن السؤال المهم، أين مصر هذه؟؟؟ أليست بلدة المصرمة (مصرايم التوراتية) في الحجاز ومضارب القبيلة اليمنية مضر أقرب إلى المعقول والممكن؟

فيما يخص تكرار ورود مصطلحات مثل فرعون مصر أو ملك في التوراة، فإنه لا يجب ربطها دائما بمصر الأهرامات وبما نتصوره في لغة اليوم من معنى لكلمة ملك، عندما نعرف أن عرب الجزيرة كانوا يسمون أمير الجماعة أو كبير العصابة ملكا ورئيس القبيلة فرعونا. كذلك الولاة، الذين كانت مصر تعينهم في الجزيزة العربية كان يطلق على كل واحد منهم لقب فرعون، أي رئيس أو نائب رئيس.

[تحرير] إنتقال مركز اليهودية من الجزيرة العربية إلى فلسطين

من الثابت تاريخيا أنه تم إعادة بناء أورشليم الجديدة والهيكل وتأسيس المملكة اليهودية الثانية بعد نهاية الأسر البابلي في النصف الثاني من القرن السادس قبل الميلاد بإذن وبدعم من الإمراطورية الفارسية.

كان نجم غرب الجزيرة العربية آنذاك قد أفل، حيث فقدت المنطقة مكانتها التجارية بعد تأسيس الدولة الفارسية وتحولت طرق التجارة العالمية عنها إلى الطريق البري من حوض البحر المتوسط ومصر عبر الشام والعراق وبلاد فارس إلى الهند وآسيا. بالتالي تحولت مدن الحجاز وعسير، التي ازدهرت قرونا طويلة خلال عهود الحضارات العربية القديمة إلى أطلال وخرائب مهجورة. رغم الحنين إلى أمجاد الآباء والاجداد في الحجاز، التي حفظها الرواة وتناقلتها الأجيال أثناء الأسر في بابل، إلا أن الواقع المفزع، الذي آلت إليه الأمور هناك، والذي كان يدعو إلى الإحباط، صرف العائدين من الرهبان والاحبار ومن معهم من أبناء الحجاز وتهامة وعسير في النهاية عن فكرة إعادة بناء المجد حيث كان. وهكذا اختار العقل والمنطق والحكمة أن تعاد الأمجاد - وإن كانت نسبية ومحدودة عند بمقارنتها بحضارات عربية أخرى مثل حضارتي بابل ومصر - أوتنقل إلى مكان آخر من الأرض العربية، فوقع الإختيار على أرض فلسطين، كي تحتضن القدس الجديدة، كانت فلسطين في ذلك الحين مركزا تجاريا مزدهرا وحلقة وصل بين مصر والشام والجزيرة العربية. في ظل هذا العصر الجديد، وحيث انتشرت اليهودية في الشام ومصر والعراق وتأثرت، بل امتزجت بالحضارات والفنون العربية الأخرى من الأشورية والبابلية والمصرية، كما فعلت في عصر لاحق حضارة أحفادهم المسلمين . في هذا الوقت بالذات بدأ عصر اليهودية في فلسطين وبدأ العمل على جمع التوراة وكتابتها إعتمادا على الروايات الشفوية، وانتهى هذا العمل، كما يظهر من أسلوب النصوص، بعد مضي زهاء ثلاثة قرون.

[تحرير] تجاهل التاريخ العربي اليهودي في الجزيزة العربية والتكتم عليه

يبدو أن الرغبة في نقل مركز المجتمع اليهودي والتراث الديني العربي من الحجاز إلى الشام هو الذي شجع على إهمال وتجاهل جغرافية التوراة الحقيقية وموطنها الاصلي في شبه الجزيرة العربية، لأن تسليط الضؤ على المركز القديم كان في الغالب سيفقد الجديد الكثير من الجاذبية وبريق القداسة والأصالة، خاصة إذا ما عرفنا أن المؤرخ اليوناني والكاهن اليهودي يوسيفوس (عاش 37 - 100 م)، الذي كتب معظم تاريخ اليهودية، تكلم عن اليهود بإسهاب في فلسطين فقط ولزم الصمت فيما يتعلق باليهودية في الجزيرة العربية، على الرغم من أن اليهودية كانت سائدة هناك لفترات طويلة، وكان بعض ملوك المملكة اليمنية - إن لم يكن كلهم - آنذاك يدينون باليهودية، كما نعرف اليوم. إن إلتزام المؤرخ اليوناني يوسيفوس الصمت حيال مملكة اليمن العربية المزدهرة وملوكها اليهود، مع إفتراض معرفته الاكيدة وإلمامة الواسع بأوضاع الوطن العربي آنذاك، يوحي بأن عرب فلسطين الجدد وأحبار اليهود - ومعهم المؤرخ اليوناني المقرب منهم فلابيوس يوسيفوس - المتحالفين مع اليونان والرومان كانوا يتعمدون إخفاء التاريخ اليهودي الحقيقي في الحجاز، خوفا من المنافسة على شرعية التمثيل والأحقية بالمركز.

[تحرير] تحول اليهودية من دين قبلي إلى دين قومي

أما اليهودية، التي كانت في البداية دينا قبليا خاصا بالعرب من بني إسرائيل في الحجاز، فقد واصلت إنتشارها وإعتنقها كثير من القبائل والشعوب العربية الأخرى في وقت لاحق، فوصلت أولا إلى اليمن والحبشة، كما بلغت في القرنين الرابع والثالث قبل الميلاد شمال أفريقيا ومصر والشام والعراق. وقبل ظهور النصرانية والإسلام كانت اليهودية دينا سائدا في الوطن العربي بين جميع الشعوب العربية من الأشوريين والبابليين والكلدانيين والاراميين والمصريين. وعند ظهور الإسلام في القرن السابع كان كثير من قبائل الجزيرة العربية تدين باليهودية، وكانت مدن كبيرة مثل تيماء ويثرب ونجران مراكز دينية يهودية معروفة. كذلك كان الشاعر العربي الجاهلي السموأل بن غريض بن عادياء الأزدي، من بطون قحطان، الذي يضرب به المثل في الوفاء يهودي الديانة ويسكن في خيبر القريبة من يثرب.

[تحرير] تحول اليهودية إلى ديانة عالمية

أما في القرنين الأخيرين قبل الميلاد، حيث ترجمت التوراة لأول مرة إلى لغة أجنبية وهي اليونانية، فقد أصبحت الديانة العربية اليهودية بالتدريج دينا عالميا، اعتنقه شعوب وأمم أخرى خارج الوطن العربي.

[تحرير] الأرض العربية منبع أقدم الحضارات ومهد التوحيد

لا يمكن الحديث عن تطور المجتمع البشري و بدء الحضارات الإنسانية دون الحديث عن الثورات الإجتماعية والحضارية، التي افتتح بها الإنسان العربي القديم قبل آلاف السنين تاريخ البشرية المعروف اليوم. كما أنه لا زال من الصعب - رغم الدراسات والأبحاث المتواصلة - حصر التأثيرات الحقيقية للحضارات العربية القديمة السابقة للإسلام على تطور المجتمع البشري. فيما يتعلق بالغرب، هناك آثار لغوية وأسطورية وثقافية ودينية لا حصر لها على الحضارات الأوروبية القديمة، دفعت بعض المؤرخين إلى القول بإنه يجب النظر إلى الحضارتين اليونانية والرومانية كإمتداد للحضارات البابلية والفينيقية والمصرية والأفريقية القديمة ( أنظر كتاب: أثينا السوداء - الجذور الأفريقية الأسيوية لأثينا القديمة لمؤلفه مارتين بيرنال Martin Bernal).

من الثابت أيضا أن فكرة التوحيد، التي ظهرت في الوطن العربي، ترتبط تاريخيا بثورة إخناتون، ملك مصر القديمة لتوحيد الألهة، كما تشكل أيضا العمود الفقري لثلاث ديانات عربية، وهي اليهودية والنصرانية والإسلام، التي أصبحت بمرور الوقت عقائد عالمية. نحن في الواقع أمام عقيدة عربية واحدة ومتجددة، كل رسلها وأنبيائها من العرب بإركان إيمانها الستة المميزة لها عن كل العقائد الدينية الأخرى وهي: الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر، خيره وشره. هذه الديانات العربية لا زالت - رغم الإنحطاط السياسي الذي تعيشه الأمة العربية اليوم - تؤثر تأثيرا بالغا على معظم شعوب العالم وتطبع ثقافتهم وتظهر على أسمائهم أينما ذهبنا، ومنذ آلاف السنين.

[تحرير] يهود الخزر وخرافة الشعب اليهودي

من الملاحظ أن معظم المؤرخين الأوروبيين والمستشرقين - لأسباب سياسية وإستعمارية وعنصرية معروفة - يصرون على إعتبار اليهود شعبا واحدا، بناء على تفسير خاطئ لنصوص التوراة وربط اليهود بشعب الله المختار وبأرض الميعاد، مع أن التوراة في تلك النصوص المعتمدة لا تذكر اليهود على الإطلاق، وإنما تتحدث بشكل جلى وصريح عن نسل إبراهيم ويعقوب (عليهما السلام)، الذي يعني بكل وضوح العرب من بني إسرائيل والعدنانيين، والأرض الموعودة في التوراة أعطاها الرب - حسب التوراة - إبراهيم ونسله.

في الوقت نفسه يحاول المستشرقون والصهاينة، حتى لا ينفضح أمرهم. التكتم على مملكة شاسعة وتاريخها، الذي دام أكثر من خمسة قرون. فمن المعروف أن معظم يهود اليوم من إوروبا والولايات المتحدة "الإشكيناز" وبعض "السفارديين" ينحدرون من قبائل الخزر، ذات الأصول التركية المغولية، التي أسست مملكة الخزر (حوالي 700 حتى 1250م) في جنوب روسيا على ضفاف بحر الخزر (بحر قزوين) والبحر الأسود. لقد كان هؤلاء الخزر وثنيين قبل أن يعتنقوا اليهودية في منتصف القرن الثامن الميلادي. إلى هذه المملكة اليهودية الديانة تعود أصول اليهود الغربيين المنتشرين اليوم في أوروبا وأمريكا ومنهم مؤسسو الحركة الصهيونية وما يسمى اليوم بإسرائيل، وكلهم بالتأكيد ليسوا عبرانيا ولا عربا على الإطلاق ولا يمتون إلى بني إسرائيل وسيدنا إبراهيم أو المنطقة العربية بأي قرابة أو صلة تاريخية (أنظر: تاريخ يهود الخزر/ د.م. دنلوب، نقله إلى العربية سهيل زكار، وكذلك يهود اليوم ليسوا يهودا لمؤلفه بنيامين فريدمان).

إن هذه الحقائق تفند دعاوي الغرب والصهيونية وتؤكد بطلان مزاعمهم حول الأصل الواحد ليهود العالم والإدعاء بإنهم يشكلون شعبا يهوديا، طرد قبل حوالي ألفي عام من فلسطين أو غيرها من الأرض العربية.

[تحرير] مصادرة التاريخ العربي والتراث الحضاري والديني القديم

يتحاشى المستشرقون إستخدام عرب وعربي عند معالجة تاريخ الوطن العربي والحضارات والديانات واللغات العربية القديمة ويصرون عوضا عن ذلك على إستخدام مصطلحات مستحدثة ومضللة مثل الشرق الاوسط والشعوب الشرق أوسطية، أوالحضارات والشعوب واللغات السامية، الخ..

ومصطلح السامية هذا وضعه المستشرق الألماني أوجوست لودفيج شلوتزار August Ludwig Schloezer لأول مرة في عام 1781م، حيث استنتج بالإعتماد على تفسير أحادي الجانب وخاطيء للتوراة، بأن معظم شعوب العالم - ومن ضمنهم العرب والصينيون والهنود والفرس واليونانيون والرومان والأفارقة - ينتسبون إلى النبي نوح، وأن الشعوب العربية (آشوريون، بابليون، مصريون، عبرانيون، عرب، بربر، أحباش، يمنيون)، الذين كان لهم لغة واحدة "سامية" ينتسبون فقط إلى سام بن نوح.

وإذا كان معظم المستشرقين والمؤرخين - بمن فيهم شلوتزار نفسه - يتفقون على أن الموطن الأصلي لنوح وأولاده هو الجزيرة العربية، فلا يمكن أن يكون النبي نوح (عليه السلام) أبا لتلك الشعوب المذكورة كلها. وإذا ساد الإتفاق العام على أن موطن "الساميين" الأصلي هو موطن أبيهم نوح، الذي يرجح أنه الجزيرة العربية وعلى أن لغاتهم المتشابهة جدا تعود إلى لغة واحدة، فمن الأولى أن نسميهم العرب القدماء. يقول الدكتور جواد علي في كتابه: العرب قبل الإسلام : (يجب علينا إهمال كلمة الشعوب السامية وساميين وتبديلها بكلمة الشعوب العربية وعرب لأن هذه التسمية ملموسة بينما السامية اصطلاح مبهم. إذن فالوقت حان لاستبدال المصطلح سام وسامية بعربي وعربية, فقد رأينا أن تلك التسمية مصطنعة تقوم على أساس فكرة الأنساب الواردة في التوراة, وهي فكرة لا تستند إلى أسس علمية, وإنما قامت على بواعث عاطفية على أساس حب الإسرائيليين أو بغضهم لمن عرفوا من الشعوب).

كذلك يمكن العودة إلى المقال التالي للحصول على بعض التفاصيل، ولو أنه لا يمكن الموافقة على كل ما يرد فيه، خاصة القول بأن بني إسرائيل أو اليهودية دخلاء على العرب:

http://www.modersmal.sodertalje.se/Lil-motaalati/Arabiska-histor_files/Arabiska-histor.htm

إن تفشي هذه الأسماء والمصطلحات الخاطئة لأمر خطير، يساهم كثيرا في تشويه الحقائق أو طمسها. من ناحية أخرى، يلاحظ المرء أن بعض المفكرين والباحثين والمثقفين العرب - مع الأسف - يقلدون هذا النهج الخاطئ والمغرض دون قصد، فيصلون إلى نتأئج خطيرة ومدمرة للوعي العربي. الأمثلة على ذلك كثيرة: ربط العرب بالبداوة بحصر تاريخ العرب القديم بعصر الجاهلية والبداوة السابق للإسلام، وسلخ الحضارات العربية القديمة مثل الأشورية والبابلية والارامية والفينيقية والمصرية والبربرية، وكذلك الديانات العربية القديمة مثل البابلية والمصرية واليهودية والنصرانية من التاريخ العربي والدين الإسلامي، وبالتالي تغييب الوعي بالشخصية العربية الحفيقية. ناهيك عن ندرة البحوث الجادة التي توضح علاقة القربى والتطور المتينة بين اللغات العربية الكثيرة، كالآرامية والحميرية والمصرية القديمة والعبرية والعربية الحديثة ومراحل التطور التي مرت بها الرسوم والكتابات والخطوط والابجديات العربية منذ آلاف السنين، وتأثيرها على لغات العالم الأخرى وتأثرها بها.


[تحرير] ضرورة مراجعة كثير من المسلمات المغلوطة، التي تعودنا عليها ونبذها

تساهم النظم التربوية والتعليمية ووسائل الإعلام العربية، المرتبطة بالغرب والمتأثرة بالإستشراق، في تغييب الوعي الوطني والقومي، وذلك بإهمال البحوث التأريخية، المستقلة عن المدارس والمؤسسات الغربية وفي عدم تعريف المواطن العربي بالشعوب العربية القديمة وبحضاراتها وأديانها وفلسفتها السابقة للحضارة العربية الإسلامية، خاصة في المرحلة التاريخية الراهنة، الحاسمة والحساسة، التي تزداد فيها خطورة التعصب الدينى والنزعات الطائفية والقطرية على وحدة الأمة العربية والمجتمعين العربي والإسلامي. ولعل من أخطر الأخطاء الشائعة، التي يقع فيها المثقفون والوطنيون العرب هو عدم قدرتهم على التصدي للمغالطات التاريخية والإستعمارية الغربية، حتى في صميم القضايا العربية، المتعلقة بالغزو الصهيوني. هناك مثلا خلط شنيع في الإستخدام بين مصطلحات العبرانيين وبني إسرائيل واليهود والصهيونية ودولة إسرائيل. فهذه الكلمات والمصطلحات الدقيقة، ذات المعاني المختلفة تماما، تستخدم غالبا في الثقافة والسياسة والإعلام وكأنها مرادفات لغوية تؤدي نفس المعنى. كي نتصور حجم الكارثة نعرض لمعاني ومدلولات المصطلحات المذكورة آنفا:

العرب لعل اقدم مخطوط ظهرت فيها هذه الكلمة هي مدونات الدولة الأشورية (حوالي 2600 قبل الميلادو) حيث تتحدث إحدى المدونات عن ملك عريبو جندب يرسل ما على قومه من خراج إلى الملك الآشوري. يبدو أن هذه الكلمة كانت في الأزمنة القديمة تظلق على بعض سكان الجزيرة العربية وبادية الشام، الذين يغلب عليهم الطابع القبلي البدوي، وتتميز حياتهم بالإغارة من أجل السبي (الغزو) ورعاية المواشي والتنقل والترحال طلبا للمطر والكلأ والعشب والصيد.

[تحرير] العبرانيون

فيما يتعلق بعبري وعبراني فمن الأرجح أن تكون الكلمتان مرادفتين قديمتين لكلمة عربي وأعرابي، ربما لذلك لم ترد عبراني أو عبري ولو مرة واحدة في القرآن الكريم، رغم كثرة السور والأيات التي تتحدث عن أنبياء بني إسرائيل، والذين تعودنا في التوراة على وصفهم ب"عبرانيين". من جهة أخرى لا تكاد كلمة عربي ترد في أسفار ونصوص التوراة القديمة، التي دونت في وقت مبكر. قارن أيضا المعنى اللغوي ل عبر وعرب أو ل أعبر عن رأيي وأعرب عن رأيي، لتلاحظ أن لهما نفس المعنى، رغم قلب الجذر الثلاثي عرب/ عبر، والذي تعودنا عليه في اللغات العربية كلها مثل "زوج" و"جوز".

[تحرير] بنو إسرائيل

هم في الأصل أبناء يعقوب (المسمى إسرائيل) ابن إسحاق ابن إبراهيم عليهم السلام جميعا، لاحظ أن يعقوب اسم عربي في حالة التصغير من عقاب، أي فرخ العقاب. أطلق أسم "بنو إسرائيل" فيما بعد على كثير من قبائل شبه الجزيرة العربية. لاحظ كثرة ورود بني إسرائيل وقصصهم في القرآن الكريم والثناء عليهم، مع أن القرآن من النادر جدا أن يذكر أقواما أو قبائل من خارج الحجاز واليمن والجزيرة العربية.

[تحرير] يهودا

  • يهودا: اسم لأحد أبناء النبي يعقوب ابن إسحاق،
  • يهودا: مملكة يهودا (المملكة الجنوبية، بين عامي 923 و 587 ق.م) وعاصمتها أورشليم، التي دمرها الملك البابلي نبوخذ نصر في حوالي عام 587 ق.م. كانت في وهاد منطقة عسير في غرب الجزيرة العربية (ربما في ذلك تفسير آخر للإسم)، أما القدس فربما تكون هي إحدى قرى الطائف التي تسمى فرت الواقعة حاليا في المملكة العربية السعودية، كما يشير إلى ذلك كمال الصليبي.
  • يهودا: اسم المملكة اليهودية الثانية، التي نشأت في فلسطين حوالي 520 ق.م، بعد نهاية السبي البابلي وانتقال مركز اليهودية من موطنها الأصلي في الحجاز وعسير من غرب جزيرة العرب.
  • يهودا: أو اليهودية اسم مقاطعة رومانية في فلسطين الشام، كانت تضم منطقة الجليل والقدس (أورشليم)....... كان يطلق على سكانها يهودا مهما كان إنتمائهم الديني والعرقي.
  • اليهودية: اسم إحدى الديانات العربية، ربما نسبة إلى يهودا ابن يعقوب كما ان بعض مشاهير المؤرخين العرب القدماء، مثل الهمداني في الإكليل، ينسب اليهودية إلى النبي هود الوارد ذكره في سورة "هود" من القرآن الكريم. ظلت الديانة اليهودية لقرون طويلة تعاليم وتقاليد شفوية، حيث أن النسخة المعروفة من التوراة او العهد القديم لم تكتب وتجمع على الأرجح إلا بعد الأسر البابلي بين القرنين السادس والثالث قبل الميلاد. كانت اليهودية ذات إنتشار واسع بين قبائل الجزيرة العربية قبل الإسلام، وكانت يثرب أهم مراكز اليهودية في الحجاز وهي المدينة العربية الأولى، التي ناصرت المسلمين المضطهدين في مكة وقدمت لهم الدعم والحماية وآوت المهاجرين من تنكيل قريش. هذا لا يعني بأن بعض اليهود لم يعادي المسلمين، كما فعل غيرهم من العرب. هذا يعني - على الأقل - أن يهود الجزيرة العربية - مثلهم مثل غيرهم من العرب - منهم من نصر الإسلام ومنهم من بفي محايدا ومنهم من ناصب الدين الجديد العداء. والجدير بالذكر أن كل القبائل التي كانت تدين باليهودية عند ظهور الإسلام كانت قبائل عربية نسبا ولغة وثقافة ولم ينظر عرب الجزيرة أبدا إلى اليهود كقومية أو أمة منفصلة عن العروبة أبدا. فآمنة بنت وهب، أم النبي محمد بن عبد الله(صلى الله عليه وسلم) وكذلك أخواله ينتسبون إلى قبيلة بنى النجار الخزرجية في يثرب، التي كان الكثير من أبنائها - حسب صحيفة المدينة - يدين باليهودية. وكتب السيرة تذكر كثيرا من أحبار اليهود من مختلف القبائل العربية، الذين ناصروا الإسلام، ومنهم كعب الأحبار في يثرب، الذي أيد الدعوة الجديدة وكان يبشر بنبوة محمد، رغم أنه لم يدخل الإسلام - كما تذكر معظم المصادر الإسلامية - إلا في خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وهو نفسه كعب الأحبار الذي رافق الخليفة عمر في رحلته إلى بيت المقدس.

[تحرير] إسرائيل

  • اسم المملكة اليهودية الموحدة الأولي الواردة في التوراة، التي تنسب إلى داوود (1000 - 923 ق.م)، في غرب الجزيرة العربية. يطلق على عاصمتها في التوراة مدينة داوود أو أورشليم، التي بني فيها لاحقا هيكل سليمان.
  • اسم المملكة الشمالية بعد تقسيم مملكة داوود (923 - 721)، وهذه الدولة دمرها الملك الأشوري سرجون الثاني حوالي 721 ق.م، يقابلها المملكة الجنوبية يهودا، التي دمرها الملك البابلي نبوخذ نصر عام 587 ق.م.، كما ورد أعلاه.
  • اسم آخر لسيدنا يعقوب ابن إسحاق ابن إبراهيم عليهم السلام.
  • أختير إسرائيل إسما للكيان الصهيوني في فلسطين، الذي أنشأه الغرب عام 1948 م. الغرض من إختيار هذا الإسم هو التمويه وإعطاء الإستعمار والغزو والعدوان شرعية دينية وتاريخية زائفة ومختلقة. هذا الكيان لا يمت للعبرانيين وبني إسرائيل والوطن العربي بأي صلة. أما التبعية للديانة اليهودية، التي يتستر خلفها المستوطنون الصهاينة، فمثله في ذلك مثل الإنتماء لأي ديانة عربية أخرى، فلا يمنح أحدا غير العرب حقوقا تاريخية في أي شبر من الأراضي العربية، ولا يوجد دين أو عرف أو قانون يشرع ذلك. أتباع الديانات العربية الثلاث يبلغون اليوم حوالي 3 مليارات من البشر وينتمون إلى مختلف البلدان والامم والقارات، ولم يخطر على بال أحد غير الصليبيين في العصور الوسطى، ثم الإستعمار الغربي الصهيوني منذ نهاية القرن التاسع عشر، أن يشرع لنفسه حق الإغتصاب والإستيطان في الأراضي العربية، بالزعم أنه عرقيا أو قوميا أو دينيا ينتسب إلى إبراهيم وموسى أوعيسى عليهم السلام. من هنا تأتي خطورة ربط هذا الكيان الغاصب والصهيونية بالتاريخ التوراتي واليهودي أو العبراني والإسرائيلي، الذي هو جزء لايتجزأ من تاريخ الوطن العربي، ولا يمثله أو ينتسب إليه إلا الأمة العربية وحدها.

[تحرير] الصهيونية

نسبة إلى جبل صهيون في فلسطين، حركة إستعمارية إستيطانية عنصريه، نشأت في أوروبا في نهاية القرن التاسع عشر، أي مع تحول الرأسمالية الغربية إلى إمبريالية إحتكارية (أنظر: الإمبريالية أعلى مراحل الراسمالية/ لينين)، إضطرت إلى عقد مؤتمرها الأول عام 1897 في بازل/ سويسرا بعد فشل عقده في ألمانيا آنذاك، حيث قاطعته الجماهير الألمانية اليهودية، المعادية للصهيونية وهددت المنظمين له. يعتبر الصحفي اليميني النمساوي المؤيد للحكم الملكي ثيودور هيرتزل هو المؤسس الروحي للحركة بإصداره كتابه الشهير الدولة اليهودية عام 1896 . نادى في كتابه بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، يكون في نفس الوقت جسرا لنقل الحضارة الأوروبية و"سدا يحميها من الهمجية". لم تلق الفكرة في البداية أي تأييد بين الطبقة العاملة والمثقفين اليهود في أوروبا، رغم تحمس الدوائر الإستعمارية، خاصة البريطانية والأمريكية للمشروع الصهيوني وتقديم الدعم له. لكن الصهاينة، الذين تحالف بعضهم أثناء الحرب العالمية الثانية مع النازية والفاشية في ألمانيا وإيطاليا، من أجل الحصول على تأييد هذه الدول من ناحية ولإبتزاز يهود أوروبا من جهة أخرى وإجبارهم على القبول بالمشروع الإستعماري الصهيوني والهجرة إلى فلسطين.

[تحرير] مقالات مشابهة

[تحرير] المراجع

1) القرآن الكريم.

2) العهد القديم كما يعرف في المسيحية،التوراة كما يعرف عند المسلمين. أو التاناخ،

3) العهد الجديد.

4) دستور المدينة

http://209.61.210.137/uofislam/behoth/behoth_motf/313/a1htm

http://www1.umn.edu/humanrts/arab/IS-1.html

5) كتب التراث، و تشمل: سيرة ابن هشام ومصنفات ابن قتيبة، و اليعقوبي، و ابن حزم الأندلسي، و ياقوت الحموي.

6) تاريخ الملوك والأمم/ الطبري

7) الإكليل/ الهمداني

8) المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام/ جواد علي

9) العرب واليهود في التاريخ/ أحمد سوسة

10) يهود اليوم ليسوا يهودا/ بنيامين فريدمان

11) التوراة جاءت من جزيرة العرب/ كمال الصليبي

12) خفايا التوراة وأسرار شعب اسرائيل/ كمال الصليبي

13) حروب داوود/ كمال الصليبي

14) حقيقة يسوع/ كمال الصليبي

15) جغرافية التوراة مصر وبنو اسرائيل في عسير/ زياد منى

16) تأريخ سوريا القديم/ أحمد داوود

17) العرب والساميون والعبرانيون وبنو إسرائيل واليهود/ أحمد داوود

18) تاريخ يهود الخزر/ د.م. دنلوب، نقله إلى العربية سهيل زكار

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/266D911C-94E8-478C-9182-56ED87FB60E0.htm?wbc_purpose=Basic_Current_Current_Current_Current_Current

19) اللغة العربية/ صلاح عبدالستار الشهاوي

http://www.modersmal.sodertalje.se/Lil-motaalati/Arabiska-histor_files/Arabiska-histor.htm

20) في الأدب الجاهلي/ طه حسين

21) الدولة اليهودية/ هيرتزل Der Judenstaat, Theodor Herzl

22) الإمبريالية أعلى مراحل الرأسمالية/ لينين

Der Imperialismus als höchstes Stadium des Kapitalismus/ Lenin

23) محطات في اليهودية، الجزيرة نت

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/669FCB9B-8701-4CA6-BF56-F931D0EB709E.htm

24) حضارة مكة قبل الاسلام، [محاضرة في 27/10/1410]/ الأستاذ محمد على مغربي

http://www.makkahclc.com/acti_list.php?action=getactivity&acti_id=278

25) علماء الآثار في اسرائيل - بين تقويض الصهيونية ونفي وجود الأنبياء/ فرج الله صالح ديب

http://www.bintjbeil.com/articles/ar/020818_dib.html

26) المؤرخون الجدد في" إسرائيل " - الانهيار الأخير للمدرسة التوراتية الأثرية/ بشار خليف

http://www.souriana.com/modules/news/article.php?storyid=2646

27) فشل رجال الآثار في العثور على بقايا الملك سليمان في فلسطين/ أحمد عثمان

http://www.palestine-info.info/arabic/alquds/history/athar.htm

28) التوراة العربية واورشليم اليمنية/ فرج الله صالح ديب

29) الأسئلة حول مكانة بني إسرائيل في المسطرة التاريخية لفلسطين القديمة/ المهندس خليل أبو عرفة

http://www.palestine-info.net/arabic/shoonalkaian/researches/makanat.htm

30) النظريات الغربية حول الحضارات القديمة

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/69E92796-66EE-43E3-B2EF-9621C4BF42CF.htm

31) فساد نظرية التفوق السلالي - سقوط مدوّ لمعاداة السامية/ جمال محمد تقي

http://www.alarabonline.org/index.asp?fname=%5C2007%5C01%5C01-31%5C824.htm&dismode=x&ts=31/01/2007%2002:49:52%20%D9%85

32) أصل العائلة والملكية الخاصة والدولة/ فريدريك إنجلز

Ursprung der Familie, des Privateigentums und des Staates/ Friedrich Engels

33) الماركسية والشرق/ إلياس مرقص

34) أثينا السوداء - الجذور الأفريقية الآسيوية لأثينا القديمة/ مارتين بيرنال Martin Bernal

35) مقال، الاستشراق الإيتيمولوجي (اللغوي)/ سعيد الجعفر باستخدام الرابط:

http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=77354).

Static Wikipedia 2008 (no images)

aa - ab - af - ak - als - am - an - ang - ar - arc - as - ast - av - ay - az - ba - bar - bat_smg - bcl - be - be_x_old - bg - bh - bi - bm - bn - bo - bpy - br - bs - bug - bxr - ca - cbk_zam - cdo - ce - ceb - ch - cho - chr - chy - co - cr - crh - cs - csb - cu - cv - cy - da - de - diq - dsb - dv - dz - ee - el - eml - en - eo - es - et - eu - ext - fa - ff - fi - fiu_vro - fj - fo - fr - frp - fur - fy - ga - gan - gd - gl - glk - gn - got - gu - gv - ha - hak - haw - he - hi - hif - ho - hr - hsb - ht - hu - hy - hz - ia - id - ie - ig - ii - ik - ilo - io - is - it - iu - ja - jbo - jv - ka - kaa - kab - kg - ki - kj - kk - kl - km - kn - ko - kr - ks - ksh - ku - kv - kw - ky - la - lad - lb - lbe - lg - li - lij - lmo - ln - lo - lt - lv - map_bms - mdf - mg - mh - mi - mk - ml - mn - mo - mr - mt - mus - my - myv - mzn - na - nah - nap - nds - nds_nl - ne - new - ng - nl - nn - no - nov - nrm - nv - ny - oc - om - or - os - pa - pag - pam - pap - pdc - pi - pih - pl - pms - ps - pt - qu - quality - rm - rmy - rn - ro - roa_rup - roa_tara - ru - rw - sa - sah - sc - scn - sco - sd - se - sg - sh - si - simple - sk - sl - sm - sn - so - sr - srn - ss - st - stq - su - sv - sw - szl - ta - te - tet - tg - th - ti - tk - tl - tlh - tn - to - tpi - tr - ts - tt - tum - tw - ty - udm - ug - uk - ur - uz - ve - vec - vi - vls - vo - wa - war - wo - wuu - xal - xh - yi - yo - za - zea - zh - zh_classical - zh_min_nan - zh_yue - zu -

Static Wikipedia 2007 (no images)

aa - ab - af - ak - als - am - an - ang - ar - arc - as - ast - av - ay - az - ba - bar - bat_smg - bcl - be - be_x_old - bg - bh - bi - bm - bn - bo - bpy - br - bs - bug - bxr - ca - cbk_zam - cdo - ce - ceb - ch - cho - chr - chy - co - cr - crh - cs - csb - cu - cv - cy - da - de - diq - dsb - dv - dz - ee - el - eml - en - eo - es - et - eu - ext - fa - ff - fi - fiu_vro - fj - fo - fr - frp - fur - fy - ga - gan - gd - gl - glk - gn - got - gu - gv - ha - hak - haw - he - hi - hif - ho - hr - hsb - ht - hu - hy - hz - ia - id - ie - ig - ii - ik - ilo - io - is - it - iu - ja - jbo - jv - ka - kaa - kab - kg - ki - kj - kk - kl - km - kn - ko - kr - ks - ksh - ku - kv - kw - ky - la - lad - lb - lbe - lg - li - lij - lmo - ln - lo - lt - lv - map_bms - mdf - mg - mh - mi - mk - ml - mn - mo - mr - mt - mus - my - myv - mzn - na - nah - nap - nds - nds_nl - ne - new - ng - nl - nn - no - nov - nrm - nv - ny - oc - om - or - os - pa - pag - pam - pap - pdc - pi - pih - pl - pms - ps - pt - qu - quality - rm - rmy - rn - ro - roa_rup - roa_tara - ru - rw - sa - sah - sc - scn - sco - sd - se - sg - sh - si - simple - sk - sl - sm - sn - so - sr - srn - ss - st - stq - su - sv - sw - szl - ta - te - tet - tg - th - ti - tk - tl - tlh - tn - to - tpi - tr - ts - tt - tum - tw - ty - udm - ug - uk - ur - uz - ve - vec - vi - vls - vo - wa - war - wo - wuu - xal - xh - yi - yo - za - zea - zh - zh_classical - zh_min_nan - zh_yue - zu -

Static Wikipedia 2006 (no images)

aa - ab - af - ak - als - am - an - ang - ar - arc - as - ast - av - ay - az - ba - bar - bat_smg - bcl - be - be_x_old - bg - bh - bi - bm - bn - bo - bpy - br - bs - bug - bxr - ca - cbk_zam - cdo - ce - ceb - ch - cho - chr - chy - co - cr - crh - cs - csb - cu - cv - cy - da - de - diq - dsb - dv - dz - ee - el - eml - eo - es - et - eu - ext - fa - ff - fi - fiu_vro - fj - fo - fr - frp - fur - fy - ga - gan - gd - gl - glk - gn - got - gu - gv - ha - hak - haw - he - hi - hif - ho - hr - hsb - ht - hu - hy - hz - ia - id - ie - ig - ii - ik - ilo - io - is - it - iu - ja - jbo - jv - ka - kaa - kab - kg - ki - kj - kk - kl - km - kn - ko - kr - ks - ksh - ku - kv - kw - ky - la - lad - lb - lbe - lg - li - lij - lmo - ln - lo - lt - lv - map_bms - mdf - mg - mh - mi - mk - ml - mn - mo - mr - mt - mus - my - myv - mzn - na - nah - nap - nds - nds_nl - ne - new - ng - nl - nn - no - nov - nrm - nv - ny - oc - om - or - os - pa - pag - pam - pap - pdc - pi - pih - pl - pms - ps - pt - qu - quality - rm - rmy - rn - ro - roa_rup - roa_tara - ru - rw - sa - sah - sc - scn - sco - sd - se - sg - sh - si - simple - sk - sl - sm - sn - so - sr - srn - ss - st - stq - su - sv - sw - szl - ta - te - tet - tg - th - ti - tk - tl - tlh - tn - to - tpi - tr - ts - tt - tum - tw - ty - udm - ug - uk - ur - uz - ve - vec - vi - vls - vo - wa - war - wo - wuu - xal - xh - yi - yo - za - zea - zh - zh_classical - zh_min_nan - zh_yue - zu