مستخدم:Hobaliztion
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
تعرف الموسوعة البريطانية كلمة اللوبي (lobby) بأنها " مجموعة من العملاء والنشطاء اللذين لهم مصالح خاصة يمارسون الضغوط علي الموظفين الرسميين وذلك للتأثير عليهم أثناء ممارسة عملهم ". واللوبي يشمل المنظمات والمؤسسات اليهودية في الولايات المتحدة الأمريكية التي تسعي إلى السيطرة علي صانع القرار الأمريكي من اجل اتخاذ قرارات مؤيده لإسرائيل بصفه عامة ومصالح اليهود بصفة خاصة .
وقد انتشرت هذه المنظمات في الولايات المتحدة إلى حد يمكن القول بأنها تنتشر في كل ولاية امريكيه فمن أمثله هذه المنظمات اليهودية منظمه " النداء اليهودي الموحد" و" الكونجرس اليهودي الأمريكي " ومؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية وأشهرها جميعا لجنة العلاقات العامة الأمريكية الاسرائيليه المعروفة باسم " ايباك".
فبعد عدة أشهر من إعلان بن جوريون قيام دولة إسرائيل قدم إليه وفد رسمي من منظمه النداء اليهودي الموحد التي تضم مؤسسات المعونة الخيرية الأمريكية اليهودية إلى تل أبيب وسألوا رئيس الوزراء الإسرائيلي ماذا تريد ؟ فأجاب : ما نريده هو اليهود , أي نزوح أعداد كبيره من اليهود الأمريكان والروس إلى إسرائيل الجديدة وبالرغم من قيام دولة إسرائيل ظل السؤال قائما ما هي العلاقة السوية التي يجب أن تكون بين اليهود الذين يعيشون في الخارج وهذه الدولة الحديثة ؟
هنا نفرق بين اليهودية والصهيونية فقد كانت الصهيونية حلم في خيال مجموعة من الأوربيين تجمعهم فكرة إقامة دولة يهودية بسب معاداة السامية لليهودية وكان المؤسس والمحرك الأول لتشكيل الصهيونية السياسية الصحفي تيودور هرتزل الذي كان يقيم في فينا في ذلك الوقت وذاد اهتمامه باليهود في ذلك الوقت وكان يزداد اقتناعا بأن معاداة السامية لليهود لن تجعلهم يقيمون في أوربا منخرطين بين الأوربيون وكانت الخلاصة هي اقامه وطن قومي لليهود. كان هدف صهيونيه هرتزل هي إنقاذ اليهود المشتتين في بقاع العالم المختلفة ثم يعاد توطينهم داخل حدود دولة يهودية وإذا كان كراهية العالم لليهود كراهية طبيعيه فعلي الصهيونية أن تزيل هذا الاستفزاز بمنح اليهود دولتهم الخاصة بهم . وبدون الدخول في تفاصيل هذا الفكر الذي قامت عليه الدولة اليهودية فإنه يمكن القول بأن الصهيونية هي حركة سياسية تستمد أصولها من عقائد التوراة وشرائع التلمود وتقوم علي مرتكزات وأسس عنصرية وتنطوي الصهيونية كفكرة علي العودة إلي ارض إسرائيل أو ارض صهيون . وكما يقول الدكتور المسيري أن الصهيونية ليست ظاهرة مرتبطة بحركيات التاريخ والفكر الغربي وإنما هي مجرد تعبير عن هذا الشر الأزلي الكامن في النفس اليهودية، ذلك الشر الذي يتبدى في الغزو الصهيوني لفلسطين، وضرب المفاعل الذري العراقي، وغزو لبنان وقمع الانتفاضة، والهجرة اليهودية السوفيتية إلى فلسطين وسقوط الاتحاد السوفيتي... إلخ. ومعالم المؤامرة اليهودية وردت بشكل واضح في كتب يُقال إنها سرية مثل التلمود والبروتوكولات أما اليهودية فهي ليس حركة تهدف إلى وطن ولكنها ديانة هدفها عالمي تسعي إلى تكوين روابط بين اليهود في مختلف أنحاء الأرض . فعقيدة اليهود الاساسيه التي تقول أن خلاصهم سوف يتحقق عندما يقوم السيد المسيح مرة ثانيه فقد أحلت الصهيونية محلها عودة صهيون أو إسرائيل الجديد التي ستحقق لليهود حريتهم السياسية وبذلك أضاف هرتزل لأبناء أوربا ما يعرف باسم الحلم الصهيوني . كما يجب الاعتراف أن الهوية اليهودية كانت تستند في هذه الفترة إلى أساس عرقي أو ديني وليس إلى وطن كما لم تكن تجمع بين أفرادها لغة منطوقة موحدة وبذلك وجد هرتزل نفسه زعيما لأمة بلا وطن فزداد إصرارا علي اقامه وطن لهذه ألامه. وفي نفس الوقت نظر أنصار الجماعة اليهودية الأمريكية إلى الصهيونية إلى أنها نظرة عاطفيه لا مستقبل لها . وظلت الصهيونية السياسية حركه أوربيه بحته بعيدة عن الانتماءات الأمريكية فقد رفضها الحاخام وايز مؤسس حركة صهيون الإصلاحية الأمريكية التي استطاعت أن تسيطر علي الحياة الدينية ليهود أمريكا . وفي عام 1906 استطاع كبار زعماء الجماعة اليهودية في نيويورك ان يضعوا إطار قانوني أطلق عليه " اللجنة الأمريكية اليهودية" علي أن يكون من مهامها الرئيسية معالجة المشاكل السياسية والاجتماعية التي يعاني منها اليهود الذين هاجروا إلى أمريكا علي أن يتولي إدارة الشئون الحياتية لليهود في أمريكا لجان ممثلة علي ان يكون من بينها أفضل يهود أمريكا المعروفين بقدرتهم التعليمية وقدرتهم علي الانخراط في الحياة الأمريكية . وبقيت الغالبية العظمي من اليهود غير متحمسين لدعاية هرتزل فضلا عن انها لم تكن تحتوي علي زعماء من ذوي نفوز قادرين علي التأثير داخل المجتمع السياسي الأمريكي كما كان الحال بالنسبة لقادة اللجنة الأمريكية اليهودية المعروفين بعدائهم الشديد للصهيونية . وقد استطاعت حركة الصهيونية الإصلاحية الأمريكية السيطرة بالكامل علي الحياة الدينية ليهود أمريكا قبل نهاية القرن 19. ومن ثم فقد أصبحت مهام اللجنة الأمريكية اليهودية هي معالجة المشاكل السياسية والاجتماعية التي يعاني منها اليهود الذين هاجروا إلى أمريكا ومن ذلك يتضح سيطرة اليهود علي النواحي الدينية والسياسة في أمريكا الخاصة باليهود عن طريق الحركة الصهيونية الإصلاحية الأمريكية واللجنة الأمريكية اليهودية.
وقد قام هرتزل مستغلا علاقاته كصحفي مع معظم قادة العالم وأثرياء اليهود بتوجيه دعوة إليهم لمساندته في تحقيق الحلم اليهودي ولكن توفي هرتزل ولم يتحقق حلمه في إقامة دولة يهودية وبالرغم من ذلك بقيت الصهيونية حركة أوربيه إلى أن استطاعت من تكوين اللجنة اليهودية الأمريكية.
وفي عام 1912 قرر دمبتر براندايز احد أشهر المحاميين في مدينة بوسطن وألمعهم الانضمام إلى الصهيونية وحققت الصهيونية من انضمامه مكاسب كبيرة فقد أثبتت الأيام انه من أبرز أعضاء الجماعة اليهودية الأمريكية بل من أبرز رجال الحياة السياسية الأمريكية كلها وواحد من اقرب أصدقاء ودرو ويلسون الذي سيصبح رئيس للولايات المتحدة . وقد وافق برانديز أن يكون رئيس الحركة الصهيونية الأمريكية الوليدة . إلا أن الانقسامات الحادة بين أعضاء الجماعات اليهودية في تلك الفترة جعلت زعماء اللجنة الأمريكية اليهودية في تلك الفترة يرفضون المبادئ التي تنادي إليها الصهيونية ورغم هذه الانقسامات إلا أنها لم تؤثر في معنويات برانديز فاخذ يطوف بالجماعات اليهودية الأمريكية ليبرهن لهم أن الانضمام إلى الحركة الصهيونية لا يترتب عليه التفتيش وراء اليهودي عن ولاءاته فهذه الحركة في رأيه تمثل العمل الوطني الوحيد الذي من الممكن علي اليهودي الأمريكي أن يقوم به وانه لا تعارض بين الولاء لأمريكا والولاء لليهودية. وفي إعقاب برانديز تولي قيادة الحركة الصهيونية انتخب ودرو ويلسون رئيس للولايات المتحدة وبذلك أصبح لأفكار هرتزل مناصر في البيت الأبيض وجاء اختيار الرئيس لصديقة برانيز عضو بالمحكمة العليا عام 1916 تعبيرا عن تعاطفه مع الميول الصهيونية التي يمثلها ويري البعض أن الأمر يعني في أعماقه اعترافا بان ما تمثله الصهيونية يتواءم مع نظريه الرئيس ويلسون التي تناي بتأييد حق كل شعب من شعوب العالم في تقرير مصيره .
وحدث في عام 1936 تأسيس المؤتمر الصهيوني العالمي بمدينة جنيف وتم عقد خطة لعقد مؤتمر موسع لليهود في الأمريكيين ليوفر لهم الدعم اللازم للمشروع الصهيوني بإقامة دولة يهودية بغرض عزل اللجنة الأمريكية اليهودية التي كانت تناهض الصهيونية وتقف عقبة في طريق النجاح إمام مشروعاتها .
وتم بالفعل عقد هذا المؤتمر في شهر يناير عام 1943 بمدينة بتسبرج وشاركت فيه وفود 32 منظمة يهودية تدارست وفودها فيما بينها أبعاد الدور الذي يمكن أن تلعبه اللجنة الأمريكية اليهودية لعرض المطالب التي سيتقدم بها اليهود بعد انتهاء معارك الحرب العالمية الثانية ودورها في بناء فلسطين اليهودية وتحقيقا لهذه الأهداف قرر المجتمعون الدعوة لعقد مؤتمر يهودي موسع يضم ممثلي كافة الجماعات اليهودية البالغ عددهم 46 منظمة من بينها لجنة اليهود الأمريكيين المتشككين وكانت هذه الجماعات تضم في عضويتها نحو 1.5 مليون يهودي . هذا المؤتمر الذي يعد أكثر تجمع ضم ممثلي اليهود الأمريكيين حتى يومنا هذا عقد أول اجتماع له في شهر أغسطس من العام نفسه وضم بين الحضور صهيونيين معتدلين كانوا علي استعداد للقيام بدور حيوي لإفشال المساعي الدامية إلى إقامة كومنولث يهوي وتكثيف الجهود في الوقت نفسه لتقديم الدعم الذي تحتاج أليه الصهيونية عن طريق الأعمال الخيرية والانسانيه هذا بسبب الخلاف في وجهات النظر , وفي المؤتمر شن الحاخام آبا هلل سيلفر هجوما شديدا علي أفكار وايز – الذي اعتقد أن صلته اللصيقة بإدارة الرئيس روزفات سوف تساعده في حربه لإنقاذ اليهود وإعادة توطينهم في واحدة من المستعمرات البريطانية مثل كينيا أو أوغندة وذلك حتى يتجنب المشاكل الناجمة عن رفض العرب وسلطات الانتداب البريطاني فتح أبواب فلسطين لمزيد من الهجرة اليهودية- لان إقامة دولة يهودية خارج فلسطين يتعارض مع ما تدعو إليه الصهيونية من العالمية وأصر سيلفر علي تنفيذ توصيات مؤتمر بلتيمور مما اغضب ممثلي اللجنة الأمريكية اليهودية ودفعهم إلى مغادرة مكان الاجتماع وأتيحت فرص لغالبية الوفود لان تتضامن مع سيلفر وتتوجه إلى زعيما جديدا للصهيونيين الأمريكيين فما كان منه إلا ان نادي بتطبيق أسلوب الدبلوماسية الصارخة. وبهذا الاختيار أصبح لأول مرة للجماعة لوبي يهودي متكامل الأركان ساعد سيلفر خلال عام 1943 ان يعيد تشكيل عملية الضغط السياسي التي كان يقوم بها رجل واحد في مدينة واشنطون باسم المنظمة الصهيونية الأمريكية لكي يقوم بها ما أطلق عليه " مجلس طوارئ الصهيونية الأمريكية" وشرع من فوره في تنظيم اليهود الأمريكيين لخلق قاعدة جماهيريه عريضة . فبدأ أولا بتشكيل لجنة محلية لكل جماعة يهودية داخل أمريكا واصدر تعليماته من واشنطون لهذه اللجان أن أول هدف يجب ان تحرصوا عليه ان تخلقوا لكم اتصالا مباشر بالنائب أو عضو مجلس الشيوخ المحلي الذي يمثل دائرتكم الانتخابية في الوقت نفسه أرسل إلى النشطاء المحليين نماذج خطابات وبرقيات ورسائل إلى الرئيس الأمريكي وإلى الأعضاء المؤثرين في المجالس التشريعية عندما يتطلب الأمر القيام بحملة لخدمة أهداف مجلس الطوارئ , ومن ناحية أخري وثق المجلس الجديد صلاته بالجماعة البروتستانتيه في أمريكا . أفسحت هذه التحركات المجال امام3 آلاف منظمة امريكيه غير يهودية من بينها اتحادات عمالية وجماعات تابعه للكنائس والجمعيات ان تصدر خلال عام1944 عددا من القرارات المؤيدة للصهيونية وهدافها وتقوم بإرسال برقيات إلى أعضاء الكونجرس بهذا المعني.
عندما دارت المناقشات لوضع دستور الولايات المتحدة الأمريكية عام 1789 وقف بنيامين فرانكين احد قادة حرب الاستقلال يقول " هناك خطر عظيم يتهدد الولايات المتحدة الأمريكية ذلك الخطر هو خطر اليهود فأينما حل اليهود هبط المستوي الأخلاقي والشرف التجاري ......... أيها السادة إن لم تبعدوا اليهود نهائيا فسوف يلعنكم أبنائكم وأحفادهم في قبوركم " وقد صدقت تنبؤات فرانكلين عن اليهود ودورهم في الحياة الأمريكية وأصبحت الولايات المتحدة أهم ميادين الحركة الصهيونية في العمل من أجل إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين . والواقع أن تاريخ التواجد اليهودي في الولايات المتحدة الأمريكية يعود ألي عام 1654 عندما أبحر 23 من يهود البرازيل بعد احتلالها من قبل البرتغال تجاه ميناء نيو امستردام ( نيويورك حاليا) والتي كانت آنذاك مستعمرة من قبل الهولنديين واستمرت خلال العقود اللاحقة هجرة اليهود إلي أمريكا بأعداد صغيرة وقد بلغ عددهم عام 1790 حوالي 3000 نسمة وقد أطلق علي هذا الانتقال اسم الهجرة الأولي وامتدت الهجرة اليهودية الثانية علي مدي نصف قرن منذ عام 1830وحتي عام 1880 وبهذه الهجرة ارتفع عدد اليهود في الولايات المتحدة إلي حوالي 250 ألف يهودي وأصبحوا من كبار تجار الملبوسات واحتكروا صناعة المأكولات المجففة وسيطروا علي تسويقها في كل أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية .
ويعد اغتيال اسكندر الثاني قيصر روسيا بواسطة احد اليهود بدأ لتيار هجرة اليهود الروس عام 1881 م حيث اندفعوا إلي العالم الجديد وبين عام 1881م و 1910 بلغ عددهم حوالي مليون ونصف المليون واستوطنوا في مدينة نيويورك التي أصبحت المعقل الأساسي لليهود , وكانت هذه هي الهجرة الثالثة لليهود .
وخلال فترة ما بين الحربين العالميتين امتدت الهجرة الرابعة لليهود إلي العالم الجديد وكانت نسبة كبيرة منهم تتمتع بمستوي تعليمي عالي لذلك تكيفوا بسرعة مع المجتمع الأمريكي حتى بلغ عددهم عام 1928 حوالي 3 مليون نسمة ارتفع عام 1941 إلي أربعة ملايين و 200 ألف نسمة . وقد تحولت القيادة الصهيونية إلي واشنطون عندما شعرت أن بريطانيا قد تخلت عنها بعد أن أعطتها وعدا يمهد لها الطريق لإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين ( وعد بلفور عام 1917) ومن ثم تحولت الي واشنطون وسرعان ما وقع الرئيس الأمريكي فرانكين روزفلت بين قوتين متعارضتين بين ثقل سياسي داخلي متزايد للحركة الصهيونية في أمريكا وبين اعتبارات سياسة خارجية كانت تضفي أهمية علي دعم العلاقات العربية الأمريكية تلك التي ظهرت بظهور النفط في الدول العربية . وقد تطلبت تلك المرحلة إنشاء إطار تنظيمي جديد للحركة الصهيونية هو " مجلس الطوارئ الصهيوني / الأمريكي " مهمته الإشراف علي العلاقات الصهيونية الأمريكية .
وكثرت المنظمات الصهيونية وأصبح من الصعب حصر تفرعاتها في الولايات المتحدة وشكلت ما يعرف باسم اللوبي اليهودي وقام بالضغط علي الإدارة الأمريكية لتقديم المساعدات المالية والعسكرية والاقتصادية لإسرائيل ومساعدتها في المحافل الدولية خاصة الأمم المتحدة بجميع هيئاتها , وتنطلق دعايا اللوبي اليهودي من أن إسرائيل تمثل حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة ومن أشهر المنظمات التي تمثل اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة هي : 1- اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للشئون العامة ( إيباك ): وتعتبر اهم المنظمات الصهيونية جميعا وأكثرها قدرة علي التأثير في صنع السياسة الخارجية الأمريكية والمسئولة عن التنسيق ووضع برامج العمل لكافة المنظمات الصهيونية في الولايات المتحدة والمسئولة عن جمع التبرعات وتقديم الدعم لإسرائيل وتمارس عملها بالضغط علي الكونجرس كما ان لها اتصالات مستمرة بالبيت الأبيض .
2- مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى : والذي يتألف من رؤساء مجموعة من المنظمات اليهودية ( 52 منظمة) ولكن وجوده علي الساحة السياسية اقل تأثيرا من أيباك ومع ذلك فله مكانة مرموقة في البيت الأبيض كما يطلق عليه البعض بأنه الزارع السياسي لإيباك .
3- المجلس الاستشاري لعلاقات الطائفة اليهودية الأمريكية (ناكراك ) : وهو مجلس مركزي لسياسة المنظمات اليهودية المختلفة والتي تهتم بالعلاقات بين الجالية اليهودية وتشرف علي إقامتهم و توزيعهم في أمريكا وتوزيعهم بما يحقق مصالحهم .
4- عصبة مناهضة التشهير ( بناي بريث ): وتعتبر من أقدم المنظمات اليهودية حيث بدأت عملها بالتوجه نحو تحسين معيشة اليهود في المجتمع الأمريكي والدفاع عن حقوقهم وقد أرسلت أول دفعة مالية لإسرائيل من اجل إقامة المستعمرات في فلسطين .
5- مجلس الاتحادات اليهودية : منظمة تأسست عام 1932 وتضم كلا من الاتحادات اليهودية في الولايات المتحدة وكندا ومهمتها الأساسية هي تنسيق الأفكار والبرامج بين هذه الاتحادات في سبيل دعم وتعزيز إسرائيل في أمريكا وتفهم أمريكا لدور إسرائيل في الشرق الادني .
6- اللجنة اليهودية الأمريكية : وهي من المنظمات القديمة التي تأسست عام 1906 وكانت تشرف علي اليهود الجدد القادمين ألي الولايات المتحدة وكندا وتصدر اللجنة الكتاب السنوي اليهودي الأمريكي .
7- منظمة الأساتذة الجامعيون الأمريكيون من اجل السلام في الشرق الأوسط : التي لها نفوز كبير في الجامعات الأمريكية علي صعيد الطلاب والأساتذة ورغم ان المنظمة تدعي العمل من اجل السلام إلا أن منشوراتها تنظر إلي الموضوع من ناحية أمن إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها .
8- مجلس اتحادات العمل الامريكي للهستدروت : الذي يعمل علي تعبئة العمال الأمريكيين لمساندة إسرائيل والدفاع عنها في التجمعات العمالية علي مستوي العالم .
9- اللجنة العالمية لإسرائيل : وهي منظمة أنشأتها مجموعة دولية من اليهود الأقوياء والأغنياء تكرس نفسها للحفاظ علي أمن إسرائيل .
وفي عام 1950 سافر جاكوب شتاين رجل النفط الثري ورئيس اللجنة اليهودية الأمريكية إلي إسرائيل ليحدد لقادتها الدور الذي يمكن أن تلعبه أمريكا في رسم مستقبل بلادهم . وخلال عقد الخمسينيات تركزت اهتماما ت الجالية اليهودية في أمريكا حول الحقوق المدنية ومشاكل الإسكان والتعصب الديني في إسرائيل يدل علي ذلك التقارير السنوية الشاملة التي كانت تعدها اللجنة الاستشارية للعلاقات الوطنية التي كانت تمثل مجتمع يضم كافة التجمعات اليهودية في جميع أنحاء أمريكا . وكانت دولة إسرائيل الوليدة في حاجه ماسة إلي معونات الولايات المتحدة سياسيا واقتصاديا وعسكريا . فبدأ زعماء اليهود في البحث عن رجل سياسي أمريكي يستطيع تشكيل قوة ضاغطة فعالة في أقل وقت ممكن علي الولايات المتحدة وكان المرشح المناسب لهذه المهمة هو اي .ال.(سي) كنن الصحفي الامريكي الصهيوني الذي كان يتولي منصب السكرتير الصحفي ومسئول العلاقات العامة لذي أبا إبيان سفير إسرائيل في الأمم المتحدة . وقد عمل كنن من قبل خلال سنوات الحرب العالمية الثانية مدير للإعلام لحساب مجلس الطوارئ الصهيوني الامريكي ذلك اللوبي الذي أسسه سيلفر وأصبح يطلق عليه بعد الحر ب وقيام دولة إسرائيل اسم المجلس الصهيوني الامريكي .
واستطاع كنن بالفعل أن يشكل ضغط سياسي يفتح الباب لتقديم المساعدات الأمريكية إلي إسرائيل واستطاع ان يؤمن حصول إسرائيل علي مساعدات اقتصادية قدرها 65 مليون دولار عام 1951 ومساعدات بما يوازي 73 مليون دولار عام 1952 . وفي صيف عام 1952 احتوت برامج كلا من الحزبين الجمهوري والديمقراطي عبارات تحتوي في صريحها التأييد لإسرائيل وأشاد الحزبان بالجهود الإنسانية التي تقوم بها إسرائيل لإعادة توطين اللاجئين اليهود في إسرائيل . مما يدل علي قدرات هذا الرجل في تشكيل ضغط علي أمريكا .