أبو الفضل جعفر المتوكل على الله
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
أبو الفضل جعفر المتوكل على الله بن المعتصم بن الرشيد بن المهدي (205-247 هـ). أمه أم ولد تركية اسمها شجاع. يُعَدُّ عهد الخليفة المتوكل هو بداية عصر ضعف الدولة العباسية وانحلالها، والذي انتهى بسقوطها على أيدي التتار سنة (656هـ/1258 م).
فهرس |
[تحرير] صفته
كان المتوكل مربوعا أسمر خفيف شعر العارضين. كان متمذهباً بمذهب الشافعي وهو أول من تمذهب له من الخلفاء. وكان منهمكاً في الفقهه والسنة والعلم هو الذي أخرج أحمد بن حنبل من محنته وكان له أربعة آلاف سرية ووطئ الجميع. وكان مشغوفاً بقبيحة أم ولده المعتز.
[تحرير] خلافته
هو الخليفة العباسي العاشر. بنى مدينة المتوكلية وشيد المسجد الجامع ومئذنته الشهيرة الملوية في سامراء التي هي أحد معالم المدينة، وجدد مقياس النيل. بويع له لست بقين من ذي الحجة سنة 232 هـ، وازداد نفوذ الأتراك في حكمه
أظهر الميل إلى السنة ونصر أهلها وأنهى فتنة محنة خلق القرآن، وأخرج أحمد بن حنبل من الحبس وخلع عليه. واستقدم المحدثين إلى سامراء وأجزل عطاياهم وأكرمهم
وكان كريما ومحبا للسنة.
[تحرير] ظواهر طبيعية
وحدث أن جاءت زلزلة مهولة بدمشق وسقطت منها دور وهلك تحتها خلق وامتدت إلى إنطاكية فهدمتها وإلى الجزيرة العربية فأحرقتها وإلى الموصل فيقال هلك من أهلها خمسون ألفا.ً وبعدها هبت ريح بالعراق شديدة السموم أحرقت زرع الكوفة والبصرة وبغداد وقتلت المسافرين ودامت خمسين يوماً واتصلت بهمذان وأحرقت الزرع والمواشي واتصلت بالموصل وسنجار ومنعت الناس من المعاش في الأسواق ومن المشي بالطرقات وأهلكت خلقاً عظيماً.
كما ظهرت نار بعسقلان أحرقت البيوت والبيادر ولم تزل تحرق إلى ثلث الليل ثم كفت. وفي سنة ثمان وثلاثين كبست الروم دمياط ونهبوا وأحرقوا وسبوا منها ستمائة امرأة وولوا مسرعين في البحر وفي سنة أربعين سمع أهل خلاط صيحة عظيمة من جو السماء فمات منها خلق كثير ووقع برد بالعراق كبيض الدجاج وخسف بثلاث عشرة قرية بالمغرب.
عمت الزلازل الدنيا فأخرجت المدن والقلاع والقناطر وسقط من إنطاكية جبل في البحر وسمع من السماء أصوات هائلة وزلزلت مصر وسمع أهل بلبيس من ناحية مصر صيحة هائلة فمات خلق من أهل بلبيس وغارت عيون مكة فأرسل المتوكل مائة ألف ديناراً لإجراء الماء من عرفات إليها
[تحرير] مقتله
كان المتوكل بايع بولاية العهد لابنه المنتصر ثم المعتز ثم المؤيد ثم إنه أراد تقديم المعتز لمحبته لأمه فسأل المنتصر أن ينزل عن العهد فأبى فكان يحضره مجلس العامة ويحط منزلته ويتهدده ويشتمه ويتوعده واتفق أن الترك انحرفوا عن المتوكل لأمور فاتفق الأتراك مع المنتصر على قتل أبيه فدخل عليه خمسة وهو في جوف الليل في مجلسه فقتلوه هو ووزيره الفتح بن خاقان. قتل ليلة الأربعاء لثلاث خلون من شوال سنة 247 هـ وله إحدى وأربعون سنة، ودفن في القصر الجعفري، وهو قصر ابتناه بسامراء.
[تحرير] مصادر
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
سبقه الواثق بالله |
الخلافة العباسية 786–809 |
تبعه المنتصر بالله |