سورة الضحى

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

[[{{{سابق}}}|«]]   سورة الضحى   [[{{{لاحق}}}|»]]
الترتيب في القرآن 93
عدد الآيات 11
عدد الكلمات 40
عدد الحروف 164
الجزء {{{جزء}}}
الحزب {{{حزب}}}
النزول مكية

نص سورة الضحى في ويكي مصدر
مكتبة النصوص الحرّة



هذه السورة بموضوعها ، وتعبيرها ،ومشاهدها ، وظلالها وإيقاعها ، لمسة من حنان ولمسة من رحمة . ويد حانية تمسح على الآلام والمواجع ، وتسكب الطمأنينة واليقين .


َالضُّحَى{1} وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى{2} مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى{3} وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى{4} وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى{5} أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى{6} وَوَجَدَكَ ضَالّاً فَهَدَى{7} وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى{8} فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ{9} وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ{10} وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ{11} يقسم الله سبحانه – بهذين الموحيين . فيربط بين ظواهر الكون ومشاعر النفس . فيعيش ذلك القلب في أنس من هذا الوجود . غير موحش ولا غريب

وبعد هذا الإيحاء الكوني بجىء التوكيد المباشر : ( ما ودعك ربك وما قلى )..ما تركك ربك وما جفاك . وإنه ليدخر لك ما يرضيك من التوفيق في دعوتك . وإزاحة العقبات من طريقك ، وغلبة منهجك وظهور حقك . وهي الأمور التى كانت تشغل باله - صلى الله عليه وسلم –

( ألم يجدك يتيماً فآوى ؟ ووجدك ظالا ًفهدى؟ ووجدك عائلاً فأغنى )

لقد ولدت يتيماً فآواك إليه ، وعطف عليك القلوب حتى قلب عمك أبي طالب وهو على غير دينك . ويوجه الله المسلمين إلى رعاية كل يتيم . ولقد كنت فقيراً فأغنى الله نفسك بالقناعة ، كما أغناك بكسبك ومال أهل بيتك ( خديجة رضى الله عنها )


( فأما اليتيم فلا تقهر . وأما السائل فلا تنهر . وأما بنعمة ربك فحدث )

وهذه التوجيهات إلى إكرام اليتيم والنهى عن قهره وإذلاله – هذه من أهم إيحاءات الواقع في البيئة الجاحدة ، التى لاترعى الضعيف ، الغير قادر على حماية حقه بسيفه والوقوف عند حدود الله .

وأما التحدت بنعمة الله – وبخاصة نعمة الهدى والايمان – فهو صورة من صور الشكر للمنعم . يكملها البر . وهو المظهر العملي للشكر .

المصدر: في ظلال القرآن - سيد قطب .


[تحرير] وصلات خارجية



هذه بذرة مقالة عن موضوع إسلامي ديني أو تاريخي تحتاج للنمو والتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.