أهل البيت
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
أهل البيت أو آل البيت اختلفت المذاهب الإسلامية على من هم أهل البيت وقد ذكرهم القرآن في آية التطهير
... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً سورة الأحزاب : آية 33
جزء من سلسلة تاريخ الإسلام |
العقائد و العبادات |
قائمة الشخصيات الإسلامية |
محمد بن عبد الله |
نصوص و تشريعات |
فرق إسلامية |
مذاهب إسلامية |
علم الكلام و الفلسفة |
حضارة الإسلام |
الفن · العمارة |
مساجد |
مدن إسلامية |
انظر أيضا |
مصطلحات إسلامية |
فهرس |
[تحرير] الأهل في اللغة
ورد في لسان العرب: أهل الرجل عشيرته وذوو قرباه، والجمع أهلون وأهال. وأهل الرجل: زوجه، وتأهل يعني تزوج وأهل القرآن حفظته والعاملون به. وأهل المذهب من يدين به. وأهل الإسلام من يدين به. وأهل البيت سكانه. وأهل الرجل أخص الناس به.[1]
[تحرير] الخلاف حول أهل بيت النبي 
هناك اختلاف بين الطوائف الإسلامية حول أهل البيت، فبينما يؤكد أهل السنة أنهم نساؤه و بناته و بعض اقاربه، يعتقد الشيعة أن أهل البيت فقط هم علي بن أبي طالب و فاطمة بنت محمد و ذريتهما.
[تحرير] أهل البيت عند أهل السنة و الجماعة
أهل بيت النبي أزواجه وبناته وصهره. وقيل: نساء النبي
والرجال الذين هم آله، وآل الرجل أهله، أصلها أهل، ثم أبدلت الهاء همزة فصارت آل، فلما توالت الهمزتان أبدلوا الثانية ألفا. [1]
و يستشهدون على هذا بآيات من القرآن الكريم، ففي سورة الأحزاب :
«يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا (28) وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما (29) يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا (30) ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما (31) يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا (32) وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا (33) واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا.» [2]
و يعتقدون أن هذة الآية نزلت في نساء النبي، أما حديث الكساء فقد أضاف آل علي بن أبي طالب لآل البيت، ففي صحيح مسلم بالإسناد إلى صفية بنت شيبة قالت : خرج النبي غداة و عليه مِرْط مرحّل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله ، ثم قال : ﴿ ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ [3] ».[4]
و في مسند أحمد «عن أم سلمة أن النبي كان في بيتها فأتت فاطمة ببرمة فيها خزيرة فدخلت بها عليه فقال لها : إدعي زوجك و ابنيك ، قالت : فجاء علي و الحسن و الحسين فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة و هو على منامة له على دكان تحته كساء خيبري ـ قالت ـ و أنا أصلي في الحجرة ، فأنزل الله عَزَّ و جَلَّ هذه الآية : ﴿ ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ قالت فأخذ فضل الكساء فغشاهم به ، ثم أخرج يده فألوى بها السماء ثم قال :اللهم إن هؤلاء أهلُ بيتي و خاصتي فأًذهِب عنهم الرجسَ ، و طَهِّرهم تطهيراً ، اللهم هؤلاء أهل بيتي و خاصتي فأذهِب عنهم الرجسَ و طَهِّرهُم تطهيراً. قالت : فأدخلتُ رأسي البيت فقلت : و أنا معكم يا رسول الله ؟ قال : " إنك إلى خير إنك إلى خير ".» [5]
و يفسرون منع ادخال أم سلمة مع آل علي تحت الكساء بأن علي بن أبي طالب ليس محرماً لها فمنعها النبي لهذا.
يقول ابن تيمية: «آلُ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَهُمْ مِنْ الْحُقُوقِ مَا يَجِبُ رِعَايَتُهَا فَإِنَّ اللَّهَ جَعَلَ لَهُمْ حَقًّا فِي الْخُمُسِ وَالْفَيْءِ وَأَمَرَ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِمْ مَعَ الصَّلَاةِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَنَا : { قُولُوا : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْت عَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ . وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْت عَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ } . وَآلُ مُحَمَّدٍ هُمْ الَّذِينَ حَرُمَتْ عَلَيْهِمْ الصَّدَقَةُ هَكَذَا قَالَ الشَّافِعِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ؛ وَغَيْرُهُمَا مِنْ الْعُلَمَاءِ - رَحِمَهُمُ اللَّهُ - فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : { إنَّ الصَّدَقَةَ لَا تَحِلُّ لِمُحَمَّدِ وَلَا لِآلِ مُحَمَّدٍ } ». [6]
وأهل بيت رسول الله عند أهل السنة والجماعة هم:
- الرسول محمد بن عبد الله
.
- زوجات النبي وبناته.
- آل عقيل بن أبي طالب.
- آل علي بن أبي طالب.
- آل جعفر بن أبي طالب.
- آل العباس بن عبد المطلب.
- وكل من تبع للحسن بن علي والحسين بن علي من الأشراف والسادة.
و عند أهل السنة واجبات مفروضة نحو آل البيت مثل وقد مثل الصلاة عليهم كما ورد في الصلاة الإبراهيمية: «اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد».
وكذلك حبهم و مودتهم واجبة كما جاء في سورة الشورى : «ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ» [7]
[تحرير] أهل البيت عند الشيعة
يعتقد الشيعة الإثنا عشرية أن أهل البيت فقط هم من خصهم حديث الكساء، وهم علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء والحسن والحسين وباقي الائمة الأثنا عشر المعصومين لدى الإثنا عشرية، وفي كتبهم الكثير من الأحاديث التي تثبت هذا، وترجع أهمية أهل البيت عند الشيعة أن فيهم الأئمة المعصومين الذين هم الحكام المختارون من الله لقيادةالمسلمين بعد وفاة النبي، كما أن محبتهم واجبة والحزن لأحزانهم واجب، ولعن اعداؤهم كذلك، لهذا يرفض الإثنا عشرية دخول أي شخص آخر في أهل البيت.
[تحرير] المصادر
- ^ أ ب لسان العرب ج1 ص163-164، ومفردات الراغب ص29
- ^ {سورة الأحزاب من الآية28 إلى الآية34}
- ^ ( القران الكريم : سورة الأحزاب ( 33 ) ، الآية : 33 ، الصفحة : 422 )
- ^ صحيح مسلم - 4 / 1883 حديث : 2424 ، طبعة بيروت
- ^ مسند أحمد بن حنبل - 6 / 292 ، طبعة : بيروت
- ^ فتوى بن تميمة حول آل البيت
- ^ سورة الشورى(23)