أهل السنة والجماعة
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
جزء من سلسلة تاريخ الإسلام |
العقائد و العبادات |
قائمة الشخصيات الإسلامية |
نصوص و تشريعات |
فرق إسلامية |
مذاهب إسلامية |
علم الكلام و الفلسفة |
حضارة الإسلام |
الفن · العمارة |
مساجد |
مدن إسلامية |
انظر أيضا |
مصطلحات إسلامية |
لتوضيح المذاهب والمدارس لأهل السنة مدارس أهل السنة
أهل السنة و الجماعة أو "معتقد أهل السنة" هو معتقد السواد الأعظم من المسلمين. يتبعون القرآن وسنة الرسول نصاً قولاً و فعلاً. ويقرون بالخلافة الراشدة لأبي بكر وعمر وعثمان وعلي.
[تحرير] مصطلح أهل السنة و الجماعة
أهل السنة والجماعة مصطلح واسع يستخدم بشكل خاص للدلالة على المذهب السني الذي يعتمد على تمييز أنفسهم عن باقي الطوائف الاخرى : كالباطنية مثل الشيعة أو الفرق الظاهرية أو الخوارج .مفهوم سياسي يتبدى من خلال تأكيد فقهاء هذه الجماعة دوما على وحدة الجماعة و منع الفتنة، وهو موقف بدأت بوادره في موقف الكثير من الصحابة عندما اعتزلوا الفتنة (الصراع بين معاوية وعلي) من ثم قبلوا بحكم معاوية بعد أن استتب له الأمر خوفا من الفتنة.
[تحرير] نشأة التسمية
لا يعرف تاريخ محدد لنشأة هذه التسمية. و لكنها نشأت في العصر العباسي، حين ولي أمر المسلمين بعض الخلفاء الذين تأثروا بعقائد المعتزلة و أهل الكلام، وجعلوها العقائد الرسمية لدولة الخلافة، وإمتحنوا الناس فيها. ولم يثبت على العقيدة الصحيحة حينها إلا علماء الحديث والأثر، وكان إمامهم في ذلك العصر الإمام أحمد بن حنبل. ولذلك سميت هذه العقيدة بإسم "عقيدة أهل الحديث" أو "أهل الأثر" أو "أهل السنة". فصارت هذه تسمية لتلك الفرقة.
و لما إنقشعت هذه الغمة في زمن الخليفة "المتوكل"، وزالت دولة المعتزلة وأهل الكلام، وإجتمعت كلمة الناس على تلك العقيدة مرة أخرى، فأضيفت لها كلمة "الجماعة". للدلالة على أنها عقيدة جماعة المسلمين الصحيحة، التي توارثوها من سلفهم الصالح.
[تحرير] المذاهب الفقهية السنية
تعود نشأة المذاهب الفقهية السنية إلى بداية الإسلام، و خاصة بعد وفاة رسول الإسلام محمد صلى الله عليه و سلم، حيث اجتهد صحابته و أتباعه و المسلمين عامة في تطبيق أقواله و أفعاله.
مع انتشار الإسلام و توسعه و تعرضه للكثير من القضايا الجديدة الدينية و التشريعية كانت هناك حاجة ملحة للخروج باجتهادات لهذه القضايا الفقهية المستجدة و تلبية حاجات الناس و الإجابة عن تساؤلاتهم و من هنا نشأت جماعة من المتفقهين (العالمين) في الدين تعلم الناس في كل إقليم شؤون دينهم و دنياهم .
إن التوسع الجغرافي للإسلام و تنوع البيئات التي انتشر بها ، و أيضا قابلية الكثير من النصوص الشرعية الإسلامية للاجتهاد فيها حسب الظروف و الحالات أديا إلى نشوء مدارس فقهية منتشرة في الأمصار الإسلامية ، و أصبح لكل عالم فقيه أتباع يعملون على نشر فتاواه و حتى العمل ضمن القواعد التي يضعها لإصدار فتاوى جديدة .
المذاهب الفقهية الأربع التي انتشرت بشكل و اسع عند اهل السنة و أصبحت رسمية في معظم كتبهم هي حسب ظهورها:
|
وهذه المذاهب ما هي إلا مدارس فقهية، إتفقت في الأصول، و إختلفت في الفروع. ولا يوجد بينها اختلاف في العقيدة، كما أن هناك مذاهب فقهية أخرى غير هذه الأربعة لكنها لم تنتشر ويحصل لها الاشتهار مثل هذه المذاهب الأربعة. و منها على سبيل المثال: المذهب الظاهري و مذهب الأوزاعي و مذهب الليث بن سعد و غيرهم.
[تحرير] أصول الفقه
أصول الفقه لأهل السنة تقوم علي القرآن الكريم والسنة النبوية (حديث نبوي) المطهرة والاجماع والقياس. السنة النبوية مجموعة في كتب السنة العشرة ومنها صحيحي البخاري ومسلم وكتب السنن الأربعة كسنن أبي داود وسنن النسائي والمسانيد كمسند أحمد بن حنبل وغيرها كمصدر للاعتقاد والتشريع.
[تحرير] النفوذ وسعة الانتشار
- النفوذ والانتشار يعد المذهب السني أكثر المذاهب الإسلامية أتباعا وسعة انتشار، حيث يبلغ عدد متبعيه حوالي 90% من مسلميالعالم[بحاجة لمصدر]. كما يعد المذهب الرسمي لمعظم الدول الإسلامية اليوم وقديما كان المذهب الرسمي للعديد من دول الإسلام السابقة شرقا وغربا، فعلى سبيل المثال اعتمدت الدولة العثمانية المذهب الماتريدي السني كمذهب رسمي كما اعتمدت المدرسة الحنفية كمصدر لأحكام وتشريعات الدولة، مع االاعتراف بالمذاهب الأخرى وتعيين قضاة ومدرسين لها.
[تحرير] بعض التقديرات لأهل السنة والجماعة من ناحية عدد الـأتباع
- تعتبر طائفة أهل السنة والجماعة هي ثاني أكبر طائفة في العالم بعد الطائفة الكاثوليكية من حيث عدد السكان ، ويمكن القول أن هناك طائفتين في العالم هما أكثر من مليار نسمة وهما الطائفة الكاثوليكية وطائفة أهل السنة والجماعة، بينما أكبر طائفة في الهندوس هي تقريبا نصف مليار وتسمى Vaishnavites ، وأكبر طائفة في البوذيين هي ربع مليار وتسمى الماهايانا ، والجدول التالي يوضح أكبر ثلاثة طوائف في العالم من حيث الأتباع:
الطائفة | الدين | عدد الأتباع |
---|---|---|
الكاثوليكية | المسيحية | 1,050,000,000 |
أهل السنة والجماعة | الإسلام | 940,000,000 |
Vaishnavites | الهندوسية | 580,000,000 |
- ونلاحظ من الجدول أعلاه أن الفرق في عدد السكان بين طائفة أهل السنة والجماعة والطائفة الكاثوليكية هو 110 ملايين نسمة فقط حسب هذه التقديرات.
- ملاحظة: هذا الجدول مأخوذ من "موقع الأتباع" وهو موقع متخصص في الأديان.
- وهناك تقديرات أخرى لأهل السنة والجماعة تجعلهم أكبر من العدد الذي في الجدول أعلاه مثل موسوعة ويكيبيديا الحرة باللغة الإنجليزية حيث تقدرهم بحوالي 1,237,404,192 نسمة.
- و مثال آخر على تقديرات أخرى لأهل السنة والجماعة، فحسب "الموسوعة المسيحية العالمية" للمؤلف "دايفد باريت": فإن عدد أهل السنة في عام 2000 ميلادية يقدر بتقريبا 1,002,000,000 نسمة، بينما عدد طائفة الروم الكاثوليك (الطائفة الكاثوليكية) عام 2000 ميلادية بما يقارب 1,057,000,000 نسمة ، وبالتالي حسب هذه الموسوعة فإن الفرق بين طائفة أهل السنة و الجماعة و الطائفة الكاثوليكية هو 55 مليون نسمة.
- وكذلك أيضا حسب "الموسوعة المسيحية العالمية" للمؤلف "دايفد باريت" : فإن عدد جميع الطوائف التي تنسب نفسها للإسلام عام 2000 ميلادية هو تقريبا 1,188,000,000 نسمة ، بحيث يشكل أهل السنة والجماعة الغالبية حيث عددهم بما يقارب 1,002,000,000 نسمة (أي ما يعادل84.34 بالمئة)، بينما تشكل الطوائف الأخرى غير أهل السنة والجماعة ما يقارب من 186,000,000 نسمة (أي ما يعادل 15.65 بالمئة)،و تقول هذه الموسوعة أن الطوائف الأخرى غير أهل السنة والجماعة والتي تنسب نفسها للإسلام هم مثل الإثناعشرية والإسماعيلية والزيدية والنصيرية(المعروفين بالعلويين) والأحمدية(المعروفة بالقديانية) والدروز والخوارج(والموسوعة تقصد بهم الإباضية) واليزيدية (وهي الطائفة المعروفة خاصة في العراق).
- وتتوقع "الموسوعة المسيحية العالمية" للمؤلف "دايفد باريت" : بأن عدد طائفة أهل السنة والجماعة عام 2025 ميلادية سيكون تقريبا 1.5 مليار نسمة.
- وتضيف "الموسوعة المسيحية العالمية" للمؤلف " دايفد باريت": بأنه يولد يوميا ما يقارب من 340 ألف شخص منهم 68 ألف مسلم ، أي بالتالي يولد 60 ألف سني يوميا .
- وتلخيص ما ورد حسب "الموسوعة المسيحية العالمية" للمؤلف "دايفد باريت" لتقديرات عام 2000 ميلادية:
- فإن عدد جميع الطوائف التي تنسب نفسها للإسلام هو تقريبا مليار ومئة وثمانمائة وثمانيين مليون نسمة.
- بحيث يشكل أهل السنة والجماعة الغالبية حيث عددهم بما يقارب واحد مليار نسمة (أي ما يعادل خمسة وثمانين بالمئة).
- بينما تشكل الطوائف الأخرى غير أهل السنة والجماعة ما يقارب من 186 مليون نسمة (أي ما يعادل خمسة عشرة بالمئة).
- أهل السنة والجماعة عددهم مليار نسمة (أي 1000 مليون نسمة)
- الإثناعشرية عددهم ( 136 مليون نسمة).
- الإسماعيلية عددهم (23 مليون نسمة).
- الزيدية عددهم ( 8 مليون نسمة).
- النصيرية عددهم ( 1.5 مليون نسمة).
- الدروز عددهم ( 0.8 مليون نسمة).
- وبالتالي فإن الشيعة (الإثناعشرية + الإسماعيلية + الزيدية +النصيرية + الدروز ) عددهم 170 مليون نسمة.
- القديانية عددهم ( 8 مليون نسمة).
- الإباضية عددهم (1.6 مليون نسمة).
- اليزيدية عددهم ( 0.23 مليون نسمة).
David A. Barrett, World Christian Encyclopedia, 2001, page 5
- ملاحظة تاريخية : عبر العصور كانت طائفة أهل السنة والجماعة هي أغلبية المسلمين ، وكانت هناك طوائف أخرى انقرضت و طوائف أخرى بقيت ولم تنقرض ، ومن الطوائف الشيعية التي انقرضت مثل:
- القرامطة.
- الكيسانية(كان يدعو أتباعها إلى إمامة محمد بن علي بن أبي طالب، المعروف بابن الحنفية بعد مقتل أخيه الحسين).
- المختارية( ينسبوا إلى المختار بن أبي عبيد الذي قال بإمامة محمد بن الحنفية. وهي إحدى الفرق الكيسانية).
- الفطحية (احدى فرق الشيعة وهم اتباع عبدالله "الافطح" بن جعفر الصادق).
- الواقفية (احدى فرق الشيعة وهم وقفة على امامة موسى بن جعفر الصادق ولم يقولو بأمامة من بعده فرقتهم كانت صغيره وليس لها اتباع اليوم).
[تحرير] مقارنة ديموغرافية طائفة أهل السنة والجماعة مع ديموغرافية الطوائف الأخرى المنتسبة للإسلام
- الديمغرافيا هو فرع من علم الاجتماع يدرس الخصائص السكانية البشرية مثل الكثافة السكانية والتوزع السكاني الجغرافي.
- ونحن نلاحظ أنه من بين كل عشرة أشخاص من المسلمين فإنك ستجد تقريبا تسعة من أهل السنة والجماعة بينما ستجد شخص واحد من الطوائف الأخرى المنتسبة للإسلام، فهذا أدى إلى أنه لأول وهلة حينما تسمع بأن هذا شخص هو مسلم فإنك ستتعامل معه على أنه سني .
- فأهل السنة والجماعة هم موجودين في كل دول العالم الإسلامي و هم الأغلبية باستثناء بعض الدول الإسلامية القليلة ، وهذه الإستثناءات تعود في أغلب الأحيان لأسباب سياسية أو قبلية أو اجتماعية ، فأهل السنة والجماعة هم جماعة المسلمين ، بل إن البعض يصور أهل السنة والجماعة على أنهم يشكلون البحر السني و أن بقية الطوائف هي بمثابة جزر في هذا البحر.
- طائفة أهل السنة والجماعة :
- هم يمتدون على مساحات شاسعة من العالم ، ولا تنحصر طائفة أهل السنة و الجماعة في منطقة معينة أو عرق معين أو دولة معينة كما يحصل مع الطوائف الأخرى المنتسبة للإسلام ، فهم في اقليم سينجيانج في الصين وعند حوض الفولجا في روسيا وفي القارة الهندية و أندونيسسيا و صحراء أفريقيا و غابات نيجيريا والجزيرة العربية وفي منطقة البلقان في أوروبا ...الخ ، فلا مجال لتعداد أماكن تواجدهم.
- و يمكن القول أن أهل السنة و الجماعة هم الغالبية الساحقة في دول العالم الإسلامي والتي هي خمسين دولة باستثناء أربعة دول وهي البحرين و أذربيجان و العراق و إيران ( وسنذكر الأسباب عند الحديث عن الطائفة الإثناعشرية و الدولة الصفوية ، وتفسير لماذا الطائفة الإثناعشرية لم تكن كبقية الطوائف الأخرى من حيث عددها حيث وصلت لما يقارب من مئة و ستة وثلاثين مليون نسمة).
- أهل السنة والجماعة عددهم واحد مليار نسمة (أي 1000 مليون نسمة)، بل إن موسوعة ويكيبيديا الحرة باللغة الإنجليزية تجعل عدد أهل السنة والجماعة يصل إلى ما يقارب مليار وربع المليار نسمة.
- الطائفة اليزيدية:
تكاد تنحصر في العراق ، وهناك أقلية في إيران و سوريا وتركيا ، ومجموع الطائفة اليزيدية في العالم هو ربع مليون.
- وطائفة الإباضية:
تنحصر في بعض المناطق في عمان ( لوجود دول الإمامات الإباضية في عمان قديما ) وكذلك في بضعة قرى معدودة على الأصابع في ليبيا و تونس و الجزائر ( وذلك لوجود دول قديمة لهم في عصور قديمة كالدولة الرستمية)، كما توجد أقلية إباضية في تنزانيا وتحديدا في جزيرة زنجبار ( حيث تاريخيا كانت خاضعة للحكم العماني الإباضي) ، مع العلم أن المجموع الكلي لكل الإباضية في العالم يساوي تقريبا 1,5 مليون نسمة.
- أماالطائفة القديانية:
فتكاد تنحصر في الهند وباكستان ( والسبب في ذلك هو أن القاديانية حركة نشأت سنة 1900م بتخطيط من الاستعمار الإنجليزي في القارة الهندية، بهدف إبعاد المسلمين عن فريضة الجهاد بشكل خاص، حتى لا يواجهوا المستعمر باسم الإسلام ،و كان مرزا غلام أحمد القادياني 1839ـ 1908م أداة التنفيذ الأساسية لإيجاد القاديانية. وقد ولد في قرية قاديان من بنجاب في الهند عام 1839م،وهو الذي ادعى أنه المهدي المنتظر والمسيح الموعود ثم ادعى النبوة وزعم أن نبوته أعلى وأرقى من نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وفي شهر ربيع الأول 1394ه الموافق إبريل 1974م انعقد مؤتمر كبير برابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة وحضره ممثلون للمنظمات الإسلامية العالمية من جميع أنحاء العالم، وأعلن المؤتمر كفر هذه الطائفة وخروجها عن الإسلام) ، و المجموع الكلي للطائفة القاديانية هو ما يقارب من 8 مليون نسمة.
- أما طائفة الدروز:
فهي تنحصر في بلاد الشام، حيث ينحصرون في بعض القرى في لبنان وسوريا وفلسطين و الأردن (والسبب أن الطائفة الدرزية هي نشأت في مصر لكنها لم تلبث أن هاجرت إلى الشام ، حيث محور العقدية الدرزية هو الخليفة الفاطمي أبو علي المنصور بن العزيز بالله بن المعز لدين الله الفاطمي الملقب بالحاكم بأمر الله ولد سنة 375هـ/ 985م وقتل سنة 411هـ/ 1021م، والطائفة الدرزية تؤمن بسرية أفكارها، فلا تنشرها على الناس) ، ومجموع الدروز في العالم يتراوح من نصف مليون إلى واحد مليون.
- الطائفة الزيدية:
وهي تنحصر في اليمن وتحديدا في شمال اليمن ( حيث تمكن الزيدية من تأسيس دولة لهم في اليمن إلى ان اقصيت الزيدية عن الحكم في اليمن بحلول الجمهورية اليمنية في سنة 1962م).
- الطائفة النصيرية :
وهم ينحصرون في سوريا و تحديدا يستوطن النصيريون منطقة جبال النصيريين في اللاذقية (وقد أقامت فرنسا لهم دولة أطلقت عليها اسم "دولة العلويين" وقد استمرت هذه الدولة من سنة 1920م إلى سنة 1936م) ، كما توجد أقليات في لبنان وتركيا ، والطائفة النصيرية هي تؤمن بسرية أفكارها فلا تنشرها على الناس.
- الطائفة الإسماعيلية :
وهي تنحصر في المنطقة الواقعة جنوب السعودية وشمال اليمن ، و شرق القارة الافريقية ، و كذلك في سوريا ( حيث امتلكوا قلاعاً وحصوناً قديما ) ، إلى جانب شبه القارة الهندية ، و قد اختلفت الأرض التي سيطر عليها الإسماعيليون مدًّا وجزراً بحسب تقلبات الظروف والأحوال خلال فترة طويلة من الزمن ، وتعتبر الإسماعيلية فرقة باطنية تؤمن بسرية أفكارها فلا تنشرها على الناس ، و مجموع الطائفة الإسماعيلية في العالم يصل إلى ما يقارب 23 مليون نسمة.
- الطائفة الإثناعشرية :
[تحرير] مبدأ الخلافة الإسلامية عند أهل السنة والجماعة
[تحرير] الخلاف السني الشيعي
تفترق الطائفة الشيعية عن أهل السنة و الجماعة في أنها لاتقر بأحقية خلافة الخلفاء الراشدين الثلاث الأوائل: أبو بكر الصديق، عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان. و يرى متبعي هذه الطائفة (الشيعة) أن الإمامة منصوص عليها ومحددة من قبل الله سبحانه وتعالى، بينما يرى أهل السنة أن الإمامة لم يتم تحديدها من قبل الرب جل وعلا.و الأمامة فضل من الله يتفضل به على من يشاء من عباده و ليست خاصة لأحد ورد ذلك في القرآن الكريم و خاصة في أواخر سورة الفرقان.
تعود جذور الخلاف الرئيسي بين السنة و الشيعة إلى أكبر و أول أزمة مر بها التاريخ الإسلامي ألا و هي الفتنة التي أدت إلى مقتل عثمان بن عفان، هذه الفتنة و ما خلفته وراءها من نزاعات عنيفة سيما بين معاوية و علي بن أبي طالب الخليفة الراشدي الرابع (الذي رآه علي نزوع من معاوية للسلطة و رآه معاوية مطالبة للثأر لدم عثمان) كانت السبب الرئيسي وراء تفتت المسلمين . فالانقسام بدا أنه سياسي تطور ليتعمق عقائديا و فقهيا .
الموقف الأساسي لمعظم الصحابة الذي شكل أساس الفكر السني فيما بعد هو محاولة اعتزال هذه الفتنة و محاولة أخذ موقف حيادي من النزاع و لعل أكبر ممثل لهذا الاتجاه : عبد الله بن عمر الذي صرح بهذا الموقف مرات عديدة. هذه الحيادية و إن كانت تميل في الكثير من الأحيان لإعطاء الأحقية في النزاع لعلي دون معاوية إلا أنها في النهاية تنحو نحو تعديل كافة الصحابة و عدم الخوض في تفسيق أحد أخذا بالقول أن (المجتهد إذا أخطأ فله اجر و إذا أصاب فله أجران).
بهذا يعتبر السنة أن هذه الخلافات التاريخية هي مجرد اجتهادات لصحابة عدول. ومع أنهم يجوّزون الحكم على تلك الخلافات، لكنهم لا يجوزون تفسيق الصحابة ويرون أنهم أهل اجتهاد ويطلقون صفة العدالة على كافة صحابة رسول الله بما فيهم معاوية بن أبي سفيان.
[تحرير] أهل السنة والجماعة و البعد عن الغلو
ينظر أهل السنة والجماعة إلى أنه لم يكن ظهور البدع في المجتمع الإسلامي الذي قام على أساس العقيدة الصحيحة المأخوذة من كتاب الله لى وسنة النبي محمد المطهرة إلا أمراً شاذاً طارئاً فهو خروج عن الإتباع إلى الإبتداع والإختراع فلم يخترعوا في الدنيا فحسب بل اخترعوا في الدين ولعل من أهم أسباب الإختراع في الدين خمسة أسباب هي بوابات الإختراع:
- البوابة الأولى :الغلو: ودخل من هذه البوابة فرقتان: الخوارج و الشيعة
- الفرقة الأولى : الخوارج : فقد غلوا في فهم آيات الوعيد وأعرضوا عن آيات الرجاء والوعد بالمغفرة فاخترعوا التكفير بالكبائر كالسرقة والزنا والربا..الخ.
- الفرقة الثانية : الشيعة: فقد غلوا في علي بن ابي طالب وتفرقوا في أولاده فرقاً شتّى ومنهم فرقة الشيعة الاثني عشرية.
- البوابة الثانية : الرد على البدعة ببدعة مثلها أو أشد منها (بمعنى: الرد على الإختراع في الدين بالإختراع بالدين بمثله أو أشد منه)
- فرقة المرجئة : ردت على اختراع فرقة الخوارج ( باختراع الإرجاء)
- فرقة المعتزلة : ردت على اختراع فرقتي الخوارج والمرجئة (باختراع المنزلة بين المنزلتين)
- فرقة المشبهة : ردت على اختراع الجهمية المعطلة للصفات (باختراع التشابه بين الله عز وجل وخلقه)
- فرقة الجهمية : ردت على اختراع القدرية وهو أن العبد يخلق فعل نفسه (باختراع أن العبد مجبور لااختيار له كالريشة في مهب الريح).
- البوابة الثالثة: المؤثرات الأجنبية : والأجانب هم أتباع الأديان والمذاهب في عقائد الفرق الدينية المنحرفة
حيث أثر في الشيعة عبد الله بن سبأ اليهودي الصنعاني ، وأثر في القدرية رجل يقال له سنسويه البقال النصراني ، وأثر في الجهم رأس الجهمية الجعد بن درهم المخالط لأهل حران الصابئة.
- البوابة الرابعة: تعريب كتب الفلسفة
لقد عُرّبت كتب الفلاسفة اليونانية وغيرها من الكتب الوثنية في عهد المأمون، فاطلع عليها طائفة من المسلمين وتأثروا بمقرراتها وبمناهجها فجعلوها الميزان والمقياس للحقائق الشرعية من الكتاب والسنة المطهرة.
- البوابة الخامسة: تحكيم العقل في القضايا الشرعية
فقد حكّم المخترعون في الدين العقل القاصر في أمور العقيدة ورد الأحاديث الصحيحة أو تأويلها تأويلاً منحرفاً لأنها لاتوافق أغراضهم ولا أذهانهم مع العلم بأن العقول البشرية متفاوتة فيما بينها فما يعرفه عقل ينكره العقل الآخر وما يتصوره عقل قد يجهله عقل آخر ، فأي عقل أولى بالأخذ به من الآخر، فأي هذه العقول هو الميزان والمقياس والمعيار لمعرفة الحقائق الشرعية ، ثم ما فائدة الوحي المنزل ، ما دام العقل قادر بنفسه على ما يجب لله وماينفى عنه ، أم صار الوحي مرهقاً للعقل ومتعباً له ، فينشغل العقل بالتأويلات والتحريفات وصرف النصوص عن ظواهرها.
[تحرير] أهل السنة والجماعة والوسطية بين الفرق الأخرى
وفيما يلي نسوق بعض الأمثلة المختصرة والتي تدل على وسطية أهل السنة والجماعة بين الفرق الأخرى المختلفة، فمن ذلك:
- أولا : توسط أهل السنة في باب القضاء والقدر : ( القدرية / أهل السنة / الجبرية )
هناك فرقتان حسب اعتقاد أهل السنة ضلتا في باب القدر: إحداهما قد غلت وأفرطت وزادت، والأخرى قد فرطت وجفت، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- : "وهم وسط في باب أفعال الله بين الجبرية والقدرية وغيرهما".
- فالقدرية وهم المعتزلة قالوا: إن الإنسان هو الذي يخلق أفعاله وليس لله قدرة على هداية العبد أو على إضلاله، فهؤلاء قد أشركوا.
- والطائفة الأخرى وهم الجبرية: غلوا في إثبات القدر، فنفوا فعل العبد أصلا، وجعلوا الإنسان مقسورا ومجبورا، وليس له اختيارات أبدا، وعزلته بذلك عن الأفعال الاختيارية.
- فجاء أهل السنة و الجماعة : فتوسطوا وجعلوا له اختيارا، ولكن اختياره مربوط بمشيئة الله: وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وقالوا: إن العباد فاعلون والله خالقهم وخالق أفعالهم، كما قال تعالى: وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ . فهذا توسطهم في باب القضاء والقدر.
- ثانيا : توسط أهل السنة في مسالة الإيمان والدين : (الحرورية والمعتزلة / أهل السنة / المرجئة والجهمية)
وهكذا أيضا توسطهم في باب أسماء الإيمان والدين ، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "وفي باب أسماء الإيمان والدين بين الحرورية والمعتزلة وبين المرجئة والجهمية". وذلك لأن هناك فرقتين منحرفتين، الأولى فرطت والثانية أفرطت.
- فالمرجئة قالوا: لا يضر مع الإيمان ذنب، كما لا ينفع مع الكفر طاعة؛ وسموا بالمرجئة لأنهم قالوا إن الأعمال ليست من الإيمان، فأخروا الأعمال أي أرجئوها، فبذلك سموا. فعندهم أن من صدّق بقلبه ولو لم يعمل فهو مؤمن كامل الإيمان، فمرتكب الكبيرة عندهم مؤمن كامل الإيمان، ولا يستحق دخول النار.
- وأما الخوارج والحرورية والمعتزلة فقالوا: لا يستحق اسم الإيمان إلا من صدّق بجنانه، وأقر بلسانه، وقام بجميع الواجبات، واجتنب جميع الكبائر، فمرتكب الكبيرة عندهم لا يسمى مؤمنا باتفاق بين الفريقين، ولكنهم اختلفوا هل يسمى كافرا أو لا؟ فالخوارج : يسمونه كافرا ويستحلون دمه وماله.وأما المعتزلة فقالوا: إن مرتكب الكبيرة خرج من الإيمان ولم يدخل في الكفر، فهو بمنزلة بين المنزلتين .
- فجاء المسلمون من أهل السنة والجماعة : فتوسطوا فلا إفراط ولا تفريط، فجعلوا الإنسان مستحقا اسم الإيمان واسم الإسلام، ولو كان معه شيء من الذنوب وشيء من المعاصي، فمرتكب الكبيرة عندهم ناقص الإيمان، قد نقص إيمانه بقدر ما ارتكب من معصيته، فلا ينفون عنه الإيمان أصلا ولا يخرجونه من الإسلام بالكلية كالخوارج والمعتزلة، الذين يكفرون بكل ذنب، فمن أذنب ذنبا أخرجوه من الإسلام، وخلدوه في النار والعياذ بالله. وكذلك لم يكونوا كالجهمية المرجئة؛ الذين يجعلونه كامل الإيمان، ويبحثون له الاستكثار من المعاصي ويعتقدون أنها لا تضره! وهكذا، فلا إفراط ولا تفريط، فإن المعاصي لا تخرج العبد من الإيمان ولكن عليه منها ضرر، فإنها قد تجتمع على العبد فتهلكه، ولا يخلد في النار؛ ولكن يستحق دخولها، ويعذب بقدر سيئاته، إذا كان من أهل العقيدة السلفية الصحيحة، ومن أهل الإسلام، ولكن معه ذنب. وهكذا توسط أهل العقيدة السلفية، فلم يكفروا بالذنوب كالخوارج، ولم يجعلوا المذنب كامل الإيمان كأهل الإرجاء، بل جعلوه مؤمنا ناقص الإيمان، أو قالوا: هو مؤمن بإيمانه، فاسق بكبيرته.
- ثالثا : توسط أهل السنة في مسألة الصحابة -رضي الله عنهم- : ( النواصب و الخوارج / أهل السنة / الروافض)
هناك طائفتان منحرفتان في تقييم الصحابة: إحداهما قد فرطت، والأخرى قد أفرطت! وأهل السنة بينهما. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "وفي أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين الرافضة والخوارج". ففي الصحابة، بل في علي وأهل بيته خاصة، فرقتان: فرقة تكفرهم وتستبيح لعنهم لخروجهم بزعمهم من الإسلام، ويقال لهم: النواصب، لأنهم نصبوا العداوة للصحابة، ويقال لهم أيضا: الخوارج.وفرقة تغلو فيهم وتجعل عليا هو الله أو هو الرسول، أو أنه أحق بالرسالة، وتعبده، وتعبد أولاده وذريته من دون الله، وهذه الفرقة هي الرافضة الذين يسمون أنفسهم شيعة علي، أي أنصاره، وهم في هذا كاذبون، فليسوا بشيعة علي بل هم أعداؤه وأعداء طريقته وسيرته.
- وأما أهل السنة : فقد توسطوا لا إفراط ولا تفريط، فقالوا: إن عليا وأولاده وأهل بيته لهم حق الولاية والصحبة والإسلام والأسبقية والقرابة والنسب والصهر، ولكن لا نفضلهم على الخلفاء الذين قبل علي، ولا نغلو فيهم ونمدحهم بما ليس فيهم، بل إن لهم الشرف والقرابة، لكن لا يستحقون أن يوصفوا بما لا يستحقونه من علم الغيب والتصرف في الكون أو نحو ذلك. فلا يعطونه شيئا من حق الله تعالى، ولا من حق الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولا نغلو فيه فنرفعه فوق قدره؛ فأهل السنة يصفونه بما يستحقه من فضل الله، وكذلك لا يسبونه هو ولا أحدا من الصحابة، رضي الله عنهم أجمعين. فأهل السنة لم يزيدوا ويغلوا كغلو الرافضة، الذين جعلوا عليا إلها، حتى يقول بعضهم: أشهد أن لا إله إلا حيدرة الأنزع البطين وحيدرة هو علي.وبعضهم يدعي أنه أولى بالرسالة، ويزعم بأن جبريل عليه السلام خان الأمانة، وقد كان أُرسل إلى علي، فصرف الرسالة إلى محمد صلى الله عليه وسلم ! ولم يفرطوا كالخوارج والنواصب الذين سبّوا وكفّروا أكثر الصحابة وأخرجوهم من الإسلام فجفوا! فكان أهل السنة وسطا بين الغلو والجفاء، بين الإفراط والتفريط.
وقد جاء في كتاب العقيدة الواسطية لابن تيمية في حديثه عن أهل السنة والجماعة : ( بل هم الوسط في فرق الأمة ، كما أن الأمة هي الوسط في الأمم ، فهم وسط في باب صفات الله سبحانه وتعالى بين أهل التعطيل الجهمية وأهل التمثيل المشبهة ، وهم وسط في باب أفعال الله بين الجبرية و القدرية وغيرهم، وفي باب وعيد الله بين المرجئة و الوعيدية من القدرية وغيرهم ، وفي باب أسماء الإيمان والدين بين الحرورية والمعتزلة وبين المرجئة والجهمية وفي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الرافضة و الخوارج).
[تحرير] من علماء و أئمة أهل السنة والجماعة
- رسول الإسلام محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم و جميع الانبياء عليهم الصلاة و السلام
- الخلفاء الراشدون
- صحابة
- تابعين
- أبو حنيفة النعمان
- مالك بن انس
- الشافعي
- أحمد بن حنبل
- محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري مصنف كتاب صحيح البخاري
- مسلم بن الحجاج النيسابوري مصنف كتاب صحيح مسلم
[تحرير] المدارس الفكرية عند أهل السنة
ينقسم أهل السنة والجماعة في تحقيق العقيدة إلى ثلاثة مدارس فكرية هى :
-
- السلفية نسبة إلى السلف، و السلف بمفهومهم هو القرون الثلاثة الأولى من الأمة الإسلامية، و التي شهد لها النبي محمد صلى الله عليه و سلم بالخيرية، و هم الصحابة و التابعون و تابعو التابعين. كما يتسمون بأهل الحديث أو أهل الأثر. وهم أصل أهل السنة والجماعة، و إمامهم في التميز عن الفرق الكلامية هو أحمد بن حنبل.
- كُلَّابِيَة:- (بفتح الكاف و تشديد اللام = كُلَّابِيَة) و هم على قسمين
-
- الأشاعرة فرقة كلامية، ينتسبون لأبو الحسن الأشعرى.
- الماتريدية فرقة كلامية، ينتسبون لأبي المنصور الماتريدى.
وتعتقد المدرستان (الأشعرية والماتريدية)، أن الإمامان (أبى الحسن الأشعرى وأبى المنصور الماتريدى) أثبتا عقيدة أهل السنة و الجماعة بطريقة أهل الكلام!!!
-
- الصوفية يختلف تعريف و مفهوم الصوفية بحسب الزاوية التي ننظر منها. و التصوف لا يتبع أياً من عقيدة السنة او الشيعة، بل هو مجموعة من الآداب و العبادات و العقائد التي تهدف إلى الرقي باتباعها إلى مستوى معين من التعلق بالخالق العظيم، تختلف بإختلاف الطرق الصوفية. لذلك فنجد أن من الطرق الصوفية طرقاً تنسب نفسها لأهل السنة، و أخرى تنسب نفسها للشيعة، و طرق مستقلة بذاتها لا تنتسب للسنة و لا الشيعة. ومن الطرق الصوفية التي تدعي الإنتساب لاهل السنة:-
يكثر التداخل بين الصوفية و الكلابية -خصوصاً في العصور المتأخرة-. فقد ينتسب أتباع الكلابية إلى أي من الطرق الصوفية، أو العكس.
[تحرير] ارآء المعارضين لهذا التقسيم من كلا الفريقين
يعتقد السلفيون أنهم متبعين لعقيدة السلف الصالح، و هم القرون الثلاثة الأولى من الأمة الإسلامية (الصحابة و التابعون و تابعو التابعين)، وأن الأشاعرة والماتريدية ضلوا عن طريق الحق بإتباعهم الطرق الكلامية والفلاسفة التى لم تكن في عهد رسول الله ولا صحابته ولا الأئمة الأربعة.
ويعتقد الأشاعرة والماتريدية أنهم متبعون الأئمة الأربعة وأن ما نقل عن الإمام أحمد وإبنه مما نسب إلى التشبيه والتجسيم هو قول مدسوس ، وأن السلفية تبنى عقيدتها على منهج غير سليم بالأخذ بظواهر النصوص وبالأخذ بآحاد الأحاديث.
[تحرير] وصلات خارجية اِسلامية
- موقع أنصار السنة المحمدية (المدرسة السلفية)
- موقع طريق الإسلام (المدرسة السلفية)
- موقع الإسلام (المدرسة السلفية)
- موقع صوت السلف (المدرسة السلفية)
- [ http://www.aslein.netموقع الأصلين](المدرسة الأشعرية)