أسامة بن لادن
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
أسامة بن لادن |
---|
ولد في 30 يوليو 1957 م الرياض، السعودية |
أسامة بن لادن (30 يوليو 1957) هو اسامة بن محمد بن عوض بن لادن، مؤسّس وزعيم تنظيم القاعدة و الذي يوصف بأنه تنظيم إرهابي. قامت الولايات الامريكية المتحدة بتوجيه الإتّهام المباشر لأسامة بن لادن لتسبّبه في تفجيرات الخبر وتفجيرات نيروبي ودار السلام، و أحداث 11 سبتمبر 2001 والتي أودت بحياة 2997 شخص. هو على رأس قائمة المطلوبين في العالم على قائمة الانتربول ومكانه غير معلوم حتى هذه اللحظة.
وُلد بن لادن في الرّياض في المملكة العربية السعوديّة لأب ثري وهو محمد بن لادن والذي كان يعمل في المقاولات وأعمال البناء وكان ذو علاقة قوية بعائلة آل سعود الحاكمة في المملكة العربية السعودية. ترتيب أسامة بين إخوانه وأخواته هو 17 من أصل 52 أخ وأخت. وتنحدر اسرة بن لادن من حضرموت في اليمن. درس في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة وتخرج ببكالوريوس في الاقتصاد ليتولي إدارة أعمال شركة بن لادن وتحمّل بعض من المسؤولية عن أبيه في إدارة الشّركة. بعد وفاة محمد بن لادن والد أسامة، ترك الأول ثروة تقدّر بـ 300 مليون دولار.
مكنته ثروته وعلاقاته من تحقيق أهدافه في دعم ما يعرف بالمجاهدين الأفغان ضّد الغزو السوفييتي لأفغانستان في العام 1979. في العام 1984، أسّس بن لادن منظّمة دعويّة وأسماها "مركز الخدمات" و قاعدة للتدريب على فنون الحرب و العمليات المسلحة "معسكر الفاروق" لدعم وتمويل المجهود الحربي "للمجاهدين الأفغان" ( و للمجاهدين العرب و الاجانب فيما بعد ) . دعمتهما ( المنظمة و المعسكر ) كلّ من أمريكا و باكستان والعربية السعودية وتلقّتا الدّعم المادّي والتّدريبات العسكرية والأمنية من هاتين الدولتين بل وتلقّتا التّدريبات العسكريّة من جهاز المخابرات الأمريكيّة حسب تقرير محطّة الـ BBC الإخباريّة.
في العام 1988، بلور بن لادن عمله في أفغانستان بإنشاء سجلات القاعدة لتسجيل بيانات المجاهدين، وانضم اليها المتطوّعون من "مركز الخدمات" ذوي الإختصاصات العسكرية والتأهيل القتالي. وأصبحت فيما بعد رمزاً لتنظيم المجاهدين. بإنسحاب القوّات السوفييتيّة من أفغانستان، وُصف بن لادن بالبطل من قبل العربية السعودية ولكن سرعان ما تلاشى هذا الدّعم حين هاجم بن لادن التواجد الأمريكي في السعودية إبّان الغزو العراقي للكويت في عام 1990 بل وهاجم النظام السعودي لسماحه بتواجد القوات الأمريكية التى يصفها بن لادن "بالمادية" و "الفاسدة" وأسفر تلاشي الدعم السعودي بخروج بن لادن الى السودان في نفس العام وتأسيس بن لادن لمركز عمليات جديد في السودان. ونجح بن لادن في تصدير أفكاره الثورية الى جنوب شرق اسيا، الولايات المتحدة، افريقيا، وأوروبا. وبعدها غادر بن لادن السودان في العام 1996 متوجّهاً الى أفغانستان نتيجة علاقته القوية بجماعة "طالبان" التي كانت تسيّر أُمور أفغانستان والمسيطرة على الوضع في أفغانستان. وهناك أعلن الحرب على الولايات المتحدة الأمريكية.
في العام 1998، تلاقت جهود بن لادن مع جهود ايمن الظواهري الأمين العام لمنظمّة الجهاد الإسلامي المصرية وأطلق الرّجلان فتوى تدعو الى قتل الامريكان وحلفاءهم أينما ثُقِفوا وجلائهم من المسجد الأقصى والمسجد الحرام. بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وجّهت الولايات المتحدة أصابع الإتهام إلى بن لادن والقاعدة. أثنى وبارك أسامة منفذي العمليات. في ديسمبر من العام 2001، تمكّنت القوات الأمريكية من الحصول على شريط فيديو يصوّر بن لادن مع جمعٌ من مؤّيديه يتحدّث في الشريط عن دهشته من كميّة الخراب والقتلى التي حلّت بالبرج وأن الحصيلة لم تكن بالحسبان بل فاقت توقّعاته، وتم استخدام هذا الشريط كأحد الأدلة العلنية على أن لـ بن لادن علم مسبق بالحدث وتفاصيله، بينما تبقى بعض الأدلة غير معلن عنها لدواعي الأمن القومي والحرب على الإرهاب.
لايزال أسامة بن لادن متواري عن الأنظار ومن غير المعروف إن كان لازال على قيد الحياة. آخر مكان معلوم عن بن لادن هي مدينة "قندهار" في أفغانستان في العام 2001. طلبت الولايات المتحدة من طالبان تسليمها بن لادن ولكن أفغانستان طالبت الولايات المتحدة بأدلة على تورط أسامة بن لادن في أحداث الحادي عشر من سبتمبر. اجتاحت الولايات المتّحدة أفغانستان وأطاحت بحكومة طالبان إلا ان الولايات المتحدة لم تستطع القبض على بن لادن ولا يعلم إن كان القصف الذي قامت به الولايات المتحدة على جبال "تورا بورا" قد نال من بن لادن أم لا. كان يُعتقد أن بن لادن قد مات موتةً طبيعيّة لإصابته بفشل كلوي الذي يستدعي عناية طبية فائقة والتي تصعب على بن لادن في وضعه الحالي.(كثير من التقارير تنفي إصابته بالفشل الكلوي كما في اللقاء مع طبيبه الخاص) و لكن من حين لآخر، تظهر أشرطة مرئية و صوتية له متحدثا عن قضايا الساعة مما يؤكد أنه ما زال على قيد الحياة.
وفي 7 مايو 2004، ظهر شريط صوتي منسوب لبن لادن يحث فيه على النيل من الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر ويرصد بن لادن مكافأة ذهبية لمن يتمكن من قتله. وشمل بن لادن كل من القائد العسكري للقوات الأمريكية في العراق ونائبه والأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ومبعوثه الخاص في العراق الأخضر الإبراهيمي.
مابعد 11 سبتمبر
اختفى زعيم تنظيم القاعدة عن الانظار بعد الحرب على طالبان والقاعدة في أفغانستان ويعتقد ان اسامة بن لادن لايزال مختبئً في المنطقة الجبلية لأفغانستان والمتاخمة للحدود الباكستانية. وفي شريط مرئي بثته قناة الجزيرة في 30 اكتوبر 2004، برر بن لادن ولأول مرة سبب إقدام القاعدة على توجيه ضربة للمباني المدنية في الولايات المتحدة، فقد علل بن لادن الضربة "بعدما طفح الكيل بالمسلمين من إقدام اسرائيل على اجتياح لبنان عام 1982 وما تفعله من أعمال إرهابية ضد المدنيين الأبرياء في فلسطين وماتشهده الساحة الاسلامية من انتهاكات اسرائيلية حيال الشعب الفلسطيني. وما أيضا يراه كل العالم بأن أمريكا تساند وتبارك اسرائيل بما تفعله باحتلالها أراض ليست حقا لها لا في تاريخ أو حضارة . وادعى ان الرئيس الامريكي مخطئ بتفسيرة ان القاعدة مناهضة للحرية ويستند قوله عن أن القاعدة تقول حقيقة لبثت أمريكا دوما بإخفائها".
رأي علماء المسلمين في ابن لادن
لا يعرف عن ابن لادن طلبه للعلم الشرعي، ورغم ذلك فقد هاجم علماء المسلمين لأنهم في رأيه يوافقون على ظلم أمريكا وإسرائيل. لكن ما يفعله ويدعو إليه هو سبب لزيادة الظلم حسب من لا يوافقه، بل ليس مشروعا أصلا. ورغم أنه ذُكر أن الشيخ ابن عثيمين مدحه، إلا أن ذلك كان قبل خروجه وتطور فكره إلى درجة الإرهاب والتكفير [1]، وسرعان ما أدانه ابن عثيمين وغيره. [2]