لغة فارسية
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الفارسية (فارسی) | |
---|---|
محكية في: | إيران، وأفغانستان، وطاجكستان والدول المجاورة |
المنطقة: | الشرق الأوسط وآسيا الوسطى |
عدد الناطقين: | 65 مليون (55% في إيران، 50% في أفغانستان، 90% في طاجکستان، 20% في أوزبکستان (كلغة أم) 110 مليون (مع ناطقيها كلغة ثانية) |
الترتيب: | 14 (كلغة أم) |
العائلة اللغوية | هندوأوروبية هندية إيرانية |
نظام الكتابة: | أبجدية عربية |
المرتبة | |
لغة رسمية في: | إيران، أفغانستان، طاجكستان |
الهيئة المسؤولة: | أكاديمية اللغة والأدب الفارسي والأكاديمية الأفغانية للعلوم |
رموز اللغة | |
ISO 639-1 | fa |
ISO 639-2 | per / fas |
ISO/FDIS 639-3 | {{{iso3}}} |
SIL | PRS |
Linguasphere | |
انظر أيضا: لغة - قائمة لغات | |
ويكيبيديا | |
العنوان: | fa.wikipedia.org |
الاسم المحلي: | ویکیپدیا، دانشنامهٔ آزاد |
اللغة الفارسية هي لغة هندوأوروبية، يتحدث بها في إيران وطاجكستان وأفغانستان وفي العديد من الدول الأخرى. تكتب بالخط العربي بإضافة 4 حروف: گ، پ، ژ، چ. بعض متكلمي اللغة الفارسية يسمونها دري ( في أفغانستان ) كم تسمى بالتاجيكية (في تاجكستان)، أثرت اللغة الفارسية على بعض اللغات مثل: التركية العثمانية والأوردو، و اللغة العربية.
فهرست |
[تحرير] تاريخ اللغة
![]() |
إن حيادية وصحة هذا المقال مختلف عليهما. رجاء طالع النقاش حول الخلاف في صفحة النقاش. |
[تحرير] فارسية قديمة
لغة آرية مجهولة، تنسب إلى قبائل الفرس البدوية النازحة إلى إيران قبل قوروش الأكبر. أما بعد إنشاء الامبراطورية الاخمينية، اضطر الفرس إلى اعتماد اللغة الآرامية كلغة رسمية معتمدة(1) بسبب بدائية لغتهم وبعدها عن الحضارة[بحاجة لمصدر] .
[تحرير] فارسية وسطى (بهلوية)
الفارسية الوسطى هي أحد الأشكال المتطورة عن الفارسية القديمة تم استخدامها في عهدين : عهد الإمبراطورية البارثية Parthian Empire خلال (248 ق.م – 224 م) ثم في أيام الإمبراطورية الساسانية Sassanid Empire خلال (224–651 م ). غالبا ما يشار للفارسية الوسطى بتسمية (بهلوية) حيث كانت تكتب بكتابة تحمل نفس الاسم : كتابة بهلوية، وهو نمط كتابة مقطعي مأخوذ من الأبجدية الآرامية، فيما كانت الفارسية القديمة تستعمل الخط المسماري السومري.
خلال هذه الفترة تم تبسيط مورفولوجيا اللغة من الاقتران القواعدي Grammatical conjugation و نظام الاشتقاق declension للفارسية القديمة إلى مرفولوجيا كاملة التنظيم و نحو متماسك لتنظيم الفارسية الوسطى .
ترافقت البهلوية مع عدةلغات إيرانية و لهجات خلال المنطقة التي تنتشر فيها الشعوب الإيرانية مثل اللغة الأفستية ، السوغديانية Sogdian ، الباكتريانية Bactrian ، الخوارزمية Khwarezmian ، الساكا Saka . تأثيرات البهلوية دخلت لاحقا في عدد من اللغات مثل العربية و اللاتينية و اللغة الهندية و الأرمنية و الجورجية و غيرها .
لكن تبقى العينات و الآثار الموجودة من هذه اللغة نادرة. بعض الباحثين مثل الباحث الفارسي ناصر بوربيرار: "كل ما هناك نقوش علي بعض الصخور والاسوار تظهر ان اللغة البهلوية لغة ناقصة للغاية. لا توجد في جميع هذه النقوش الصخرية 200 كلمة بهلوية يمكن ان نستخدم كلمتين منها للتعبير عن قضايا ثقافية وفنية ودينية جدية. فكل هذه الكلمات هي كلمات بسيطة يومية لا توجد فيها لا حكمة ولا ادب"(2).
تبقى بعض الآراء تشكي من أن الفارسية الوسطى كانت لغة ضعيفة من ناحية المفردات و التعبير ، بعض الدراسات والبحوث التي قام بها الأوروبيون (بل الإيرانيون أنفسهم خاصة بعد قيام الثورة[بحاجة لمصدر] ) تظهر أن الفرس وقبل الفتح الاسلامي لبلادهم لم يعرفوا الأدب الرفيع، خاصة الشعر. حيث لم يتجاوز أدبهم الشعري بعض الأشعار الفولكلورية البسيطة والمعروفة باسم "الفهلويات"(3).
[تحرير] فارسية حديثة
هي اللغة الفارسية التي برزت بعد فترة من الفتح الإسلامي لإيران. وبدأت في الظهور في القرن الثاني إلى الرابع الهجري (يوجد خلاف) بعد عصر طويل من السكوت (أي عدم الكتابة بالفارسية). يقول پورپيرار: "لم يكن في عهد ابن مقفع -أي في الحقب الأولى للقرن الثاني الهجري- أي شيء مكتوب باللغة الفارسية... كما أن أول نماذج للغة الفارسية الجديدة ظهرت في القرن الرابع الهجري". وتمتاز هذه الفارسية بتأثرها الكبير باللغة العربية. كما أنها تأثرت بلغات أخرى كالتركية.
الفتح الإسلامي لفارس كان بداية جديدة لتاريخ فارس الحديث لغة و شعرا . فقد شهدت في فترة لاحقة عددا كبيرا من الشعراء و الأدباء الذين استخدموا الفارسية كلغة تعبير أدبية ، بالتالي أصبحت الفارسية اللغة المسيطرة في المناطق الشرقية من العالم الإسلامي مثل فارس و أفغانستان و شرقي الهند الذي عرف لاحقا بباكستان إلى جانب الأوردية . الفارسية اعتمدت كلغة رسمية في أيام السامانديون ، الامبراطورية المغولية ، التيموريون ، الغزنويون ، السلاجقة ، الصفويون .
يقول الباحث الإيراني يوسف عزيزي: "ازدهرت اللغة الفارسية وترعرعت في أحضان الأبجدية العربية بعد الفتح الإسلامي لإيران. وقدمت شعراء ومتصوفين ومفكرين عظاماً، خلافاً لما قبل الاسلام حيث لم تقدم اللغة البهلوية ـوهي لغة البلاط عند الأكاسرةـ أي اسم بارز في مختلف مجالات المعروفة وخاصة الشعر والأدب... ويبدو أن اللغة البهلوية كانت لغة ركيكة وضعيفة لم تنتج أدباً أو ثقافة رفيعة. وهذا ما يعترف به العديد من المؤرخين الإيرانيين... ويذكر المؤرخون الإيرانيون أن بعض قصائد سعدي هي انتحال وترجمة حرفية لبعض قصائد أبي الطيب المتنبي. حتى فردوسي ورغم عنصريته وتجنبه استخدام المفردات العربية، لم يتمكن من الاستغناء عن اللغة العربية، حيث شكلت مفرداتها نحو 30% من مفردات ملحمة الشاهنامة. ومنذ القرن الثامن الهجري (14 ميلادي) ... شهد الأدب الفارسي انحدارا ـ بل وانحطاطا ـ لم ينج منه إلا في الآونة الأخيرة"(4).
استعارت الفارسية من اللغة العربية الكثير من تراكيبها و مفراداتها و لاحقا استفادت من اللغة المغولية عند سيطرة الإمبراطورية المغولية و من ثم التركية . بالمقابل دخلت العربية العديد من المفردات العربية خاصة تلك المتعلقة بالتنظيمات الإدارية التي اقتبست عن الفرس. من أشهر الأمثلة كلمة ديوان .
تعتبر أكاديمية اللغة و الأدب الفارسية في إيران المسؤولة عن تنظيم إدخال مفردات جديدة للغة الفارسية أو اقتراح مرادفات فارسية لها خصوصا في النواحي التقنية و المصطلحات العلمية الجديدة. ويوجد لها نظير في أفغانستان كذلك (الأكاديمية الأفغانية للعلوم)، مع اختلاف بين لغتي الداري (الفارسية التقليدية المستعملة في أفغانستان) والفارسية الإيرانية (معدلة، خاصة مؤخرا زمن الشاه).
يقول الباحث الإيراني يوسف عزيزي: "لقد أثرت الثقافة العربية في الثقافة الفارسية، عبر العصور. وكان للأدب العربي تحديدا، تأثير مهم في الادب الفارسي كما وكان للغة العربية أيضا، دور في إغناء اللغة الفارسية بالمفردات المتعددة. فهناك نحو 60% من اللغة الفارسية مفردات عربية، أو عربية الجذور. و يمكن القول أن تأثير اللغة العربية في اللغة الفارسية، يشبه تأثير اللغة الرومانية في اللغة اللاتينية. و كوني باحثا في الادب الفارسي، وفي الادب العربي، باستطاعتي القول ان الادب الفارسي لم يكن له وجود بارز قبل الاسلام، وقد أصبح له هذا الوجود، وهذا البروز بعد الاسلام، فنتيجة لتمازج الثقافتين الفارسية و العربية، الذي انتج عندنا شعراء و مفكرين وأدباء كبارا، مثل حافظ الشيرازي و سعدي الشيرازي و ناصر خسرو البلخي وفي مجال الفلسفة الملا صدرا و ابن سينا و الفارابي و الغزالي. وكلنا يعلم ان شاعرا مثل حافظ الشيرازي وهو من أعظم شعراء الفرس والعالم، كان يعرف و يقرأ ويستوعب الشعر الجاهلي، وشعر العصر العباسي و الأموي، وكان يعرف القرآن وحافظا لآياته. وقد كتب قصائد عربية أيضا، وحذا حذوه في ذلك سعدي وناصر خسرو والبلخي. ومن المعروف أن سعدي الشيرازي زار الدول العربية في القرن السابع الهجري، منها لبنان وسوريا والحجاز والعراق، وله في هذا الرحلات كتابات مهمة".
ويقول كذلك: "تضم اللغة الفارسية الحديثة نحو 20% من المفردات التركية و الانجليزية و الفرنسية، و 60% من المفردات العربية. و تصل أرومة المفردات الباقية في اللغة الفارسية إلى اللغة البهلوية. وينشد شعراء اللغة الفارسية، قصائدهم وفقاً لأوزان الفراهيدي".
بخلاف الامبراطوريات الفارسية قبل الإسلام، التي تكلمت الآرامية. تطورت بشكل كبير هذه الامبراطورية الفارسية الإسلامية إلى استخدام الفارسية باعتبارها لغة الدولة والثقافة العالية لمدن آسيا الوسطى وشبه القارة الهندية. وهكذا، بينما الإسلام هو سبب الجماعية العربية تأثير على اللغة الفارسية ، وهو أيضا سبب انتشار الفارسية خارج إيران لأول مرة في التاريخ. ولهذا السبب، ما زالت تحدث الفارسي بين غير الايرانيين في أفغانستان والهندي لهذا اليوم الكثير قرض الكلمات الفارسي. معظم قرض الكلمات العربية الهندي بدا في ذلك عن طريق اللغة الفارسية(1).
[تحرير] الأدب الفارسي
شهد الخطاب الأدبي الفارسي بعد الإسلام فترات مختلفة:
- ) من القرن الاول حتى القرن الثاني الهجري. استغرقت قرنين من الزمن. أي منذ الفتح الاسلامي للامبراطورية الفارسية، وحتى ظهور أول قصائد باللغة الفارسية الحديثة في ولاية خراسان على يد وصيف السكزي. اشتهرت هذه الفترة بـ"قرنين من الصمت" للغة الفارسية، حيث كان الشعراء الفرس ينشدون الشعر باللغة العربية في تلك الفترة. ويعزو المؤرخون هذا الصمت إلى اندهاش الفرس و حيرتهم اثر الضربة العسكرية الهائلة التي تلقوها من العرب المسلمين في النصف الأول من القرن السابع الميلادي.
- ) من القرن الثاني إلى القرن الرابع. فترة انبثاق الحركة الشعوبية في خراسان التي كانت تعارض الخلفاء الامويين و العباسيين. حيث اخذت منحاً عنصرياً معادياً للعرب. يقول يوسف عزيزي: "دأبت الحركة الشعوبية الفارسية على اختراع اللغة الحديثة (فارسي دري) التي لا تمتّ بصلة بما يسمى باللغة الفارسية القديمة أو الوسطى إلا القليل جداً. أي أن الفرس حالياً لا يعرفون بتاتاً أي شيء عن اللغة البهلوية، ولا يستطيعون قراءة أي عبارة -ولو صغيرة- من تلك اللغة المندرسة".
- ) من القرن الرابع إلى القرن الثامن. تأثر الأدب الفارسي (ومن قبله اللغة الفارسية) بشدة باللغة العربية. وبلغ الأدب الفارسي عصره الذهبي خلال تلك الفترة، لم يبلغ تلك الذروة أبداً فيما بعد.. ولا نرى خلال هذه الفترة المزدهرة حتى مفردة واحدة ضد العرب، بل مدحا و تبجيلا لثقافتهم و أدبهم و دينهم. حيث بلغ الامر بناصر خسرو البلخي في إحدى قصائده أن يفضل العرب على العجم و يتمنى أن يكون عربياً.
- ) من القرن التاسع إلى القرن الرابع عشر ( أوائل القرن العشرين الميلادي). شهد الأدب الفارسي عصر انحطاط خلال هذه الفترة.
- ) من أوائل القرن العشرين الميلادي و حتى الآن. خلال هذه الفترة بدأ الأدب الفارسي ينتعش مجدداً متأثراً بالأدب الأوربي، إلا أن العنصرية ضد العرب بلغت أشدها في هذه الفترة.
[تحرير] وصلات خارجية
- تعلم اللغة الفارسية مع لغاتي